تحياتى البيضاء

فى هذا النص على وضوح التجربة وسلاسة تلقي خبرتها الغزلية ربما يجدر بنا أن نقف عند مفتاح دلالى يضيىء سياق النص إضاءة أخرى ويجلو لنا جماليته الثرية ، هذا المفتتح الدلالى يتمثل فى لفظة " الحرف " أو الحروف وعلاقتها الفنية بالسياق الذى تنوع توظيفها فيه هذه اللفظة هى التى تجعلنا ننتبه إلى خصوصية الخبرة الغزلية هنا ووجود ما يجعلها تجربة مغايرة
ولنحصر أولا سياق توظيف اللفظ وتنويعاته داخل سياق النص

-عاصرتُ بينَ حروفكَ الأزمانـا ورأيتُ صدقَ الحقِ فيـكَ بيانـا

-وظللتُ أسقي منْ حروفكَ مهجتي حتى غدتْ بعـدَ الظمـا بستانـا

- ماكانَ حرفكَ في يقينـي نزهـةً محمومـةً ماجئـتـهُ بهتـانـا

-من روحِ حرفكَ كم تزين ذكرنا وبقيـتَ صدقـا عاشقـا فتانـا

فى الحقيقة هنا يبدو جليا أن الحرف بما يمثله من دلالة ثرية سواء كاستعارة تصريحية أو دلالة مباشرة للفظة هو لاعب أساسى فى هذه التجربة وهو ملمح فنى يضفى خصوصية على نوعية التجربة وصورة الحبيب الذى تعبر عنه الصورة الشعرية الذكية بحق

[frame="15 70"]
[frame="2 98"]
[poem=font=",7,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif" border="ridge,8,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


عــــاصــرتُ بـيـنَ حـروفــــكَ الأزمـــانا =ورأيـــتُ صـــدقَ الـحـــقِ فـيــكَ بـيـانا
وظــللــتُ أســقـــي منْ حــروفكَ مهجتي=حــتى غــــدتْ بـعــدَ الـظــما بسـتانا
مـاكـانَ حـرفـكَ فــي يقــيـني نــزهــةً = مـــحــمــومـةً مـاجــئـتهُ بـهــتــانا
كـــمْ لاقـــتِ الأحــلامُ قـــبلكَ حــيرةً =فـرأيـتُ أســـوارَ الـهــدى عــنـوانـا
وتـبـددت لــما الـتـقــيـتـك حــيـرتـي = واســتـلـهـمـت روحــي بــك الســلـوانـا
فـلـطـالـمـا مـــلكَ الـفـؤادَ يــقيــنـهُ = وبــــريــقَ صـــــدقٍ لاحَ فــي نـجـــوانــا
عــشــنــا عـلى أمـلٍ مــنـيــرٍ مــبهرٍ= حــتــى تــلاقـــتْ فــي الـهوى روحــانــا
ودنــوتَ مــني ذاتَ يــــوم تــســتـقــي = مــــــن راحــــتيّ بــلـهـفـةٍ ظـمـآنــا
وتلـعــثـمـتْ شــفـتـاكَ مـن حــرّ اللــظــى= فـالصــدقُ وحـــيّ مـــرهــقٌ أحـــــيـانــا
وســألـتـنـي : كــيـف الســبيلَ لـهــــدأةٍ = فــأجــبـتُ : صـــــارَ الـــحبُ فـيـكَ أمانــا
مـن روحِ حــــرفـــكَ كـم تــزيــن ذكــرنا = وبـــقــيـتَ صــدقــا عــاشــقـا فـتــانــا
قـــــدرٌ هــــواكَ وقــــــد عُـــنِيْتُ بـحفظهِ =فـاهـــنأ وعــش فــــي جــنـتـي وســـنانــا
فــي ظــلِ أمــنــكَ كــمْ تــعـمــقَ حــبـنا =ســيـظــلُ كــلّ الــعــمــرِ فــيهِ رضـــانـا


[/poem]


[/frame]
[/frame]

[align=center]
وبالله ماذا بعد هذا الشعر .. من شعر؟
بالفعل فالنص لا يمل
تتنقل في ربوعه وكأنك وسط حديقة غناء
كل ما فيها يشرح الصدر ويسر القريرة

سأبقى هنا حتى أشبع..إسمحيلي فلن أبرح المكان

شكرا لك
[/align]

قدرٌ هواهُ وجميلةٌ لُغتُكِ الشِّعرية
لأنها مِن جميلة
مودتي

في ظلِ أمنكَ كمْ تعمـقَ حبنـا
سيظلُ كلّ العمرِ فيـهِ رضانـا
[poem=font=",7,deeppink,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="outset,10,royalblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قد أبهرتْ هاء الهوى عميانا = فتوجسوا خوفاً وذاكَ كفانا
هاء الضمير تُمدُّ حين نريدها = وإذا أردنا حركتْ صبيانا[/poem]
أخيتي جميلة الكبسي تحاياي

وتلعثمتْ شفتاكَ من حرّ اللظـى
فالصدقُ وحـيّ مرهـقٌ أحيانـا

جميلة الكبسي لا أدري لمَ لمْ أقرأ لك من قبل ؟!!!
أخاذة يا جميلة

لا عدمناك

دمت في سويداء الأدب

سعدت بالمرور وسعادتي أكبر بالتشبع الجمال الباهر بها
تجليات بعبارات منتقاة
في حضور ذهني وامتلاك لأدوات اللغة
واستحضار للصورة المتقنة المناسبة
للقصيدة المستحدثة والغير نمطية