قلت ُ لك ِ ولا زلت ُ أقولها
أنت ِ يامن سكنت ِ حلمي الليلكي ِّ منذ ُ فجر ِ تكويني
تأخر َّ الموعد ُ
كان َ اللقاء ُ ولادة ً جديدة ً للروح ِ التي قتلتها أحلامي السوداء
فراحت تبحث ُ في بدائع ِ الكون ِ عن لون ٍ ليحياه ُ قلبي
أردته ُ لونا ً يظلِّل ُ روحي
وينادي قلبي :
ظليلتي وتسكنين أعماقي فكيف ستأتين مرَّتين ْ ؟
أنظر ُ بين َ سيقان ِ وجذوع ِ الغابة ِ وأترقَّب ُ وصول َ ذلك القادم ِ
وهم ٌ
سراب ٌ
يقترب ُ أكثر فأكثر
صورة ٌ أعشقها لأنَّها توأم روحي التي ارتسمت ْ منذ ُ أن قال َ لها كوني فكانت ْ
وأصرخ ُ في أعماقي بصوت ٍ تخنقه ُ حسرتي على مافات من سنين ٍ
ظليلتي ..تخلَّليني واسكنيني لاترحلي ..
يجيبني الصدى :
أيُّها الواهم ُ كفاك َ أحلاما ً تقتل ُ ماتبقَّى فيك َ من حلم ٍ
يحياك َ وإن أبيت َ
تحياه ُ وإن أنكرت َ
يقترب ُ الطيف ُ وينثر ُ من سحره ِ لونه الليلكي ِّ ويقول :
أنا هنا ملك ٌ مالك ُ اللّيلك ْ
أتيت ُ لأنسيك َ من كان بعدي
ومن أتى قبلّك ْ
أشعر ُ بفورة ِ دم ٍ واختلاجات ٍ في نبضي
وأسمع ُ صراخا ً يتفجَّر ُ في شراييني
فلتدعها تحتل ُّ صمتك ْ
كفاك َ صمتا ً
كفاك َ رعبا ً
دعها تأخذك َ لعالم ٍ ليلكي ٍّ تستوي فيه ِ المساحات ُ
وتتمدَّد ُ عليه ِ روحك َ لتستريح ماتبقّى لك َ من الحياة
نبضة ٌ قالت بلى
نبضة ٌ أجابت لا
وصراع ٌ بين نبض نبضي
أنفاسي تنسج ُ بين شهيقها وزفيرها ثوب َ رعب ٍ من القادم ِ المجهول ِ
حالة ُ مخاض ٍ عسير ٍ لم أكن ْ مهيَّأ ً لها
والمولود ُ لقاء ٌ يحيي ماقد ظنته ُ قد فارقته ُ الحياة : قلبي
تنتصر ُ دعوة ُ الفرح
يفتح ُ قلبي قلب َ قلبي
يأتي ذلك الطيف ُ الحلم ُ
يستكين ُ بعد رحلة ِ شقاء ٍ أرهقته ُ
يسكنني
يأخذ من قلبي وسادة
تستحيل ُ الألوان ُ رحلة ً بين الأخضر والليلكي ِّ
فأرسم ُ الكون َ ثانية ً بلون ِ قلبي
ولطالما هي تسكن ُ قلبي
ولطالما هي كوني
فقلبي هو كوكب ُ الحب ِّ يحيا فيها ولها
أغفو قليلا ً وأنا أحاول ُ فهم َ مايجري
قطرات ٌ من ندى ً أحمر َ
تتساقط ُ من جراحي على وجنتي َّ
توقظني
أصحو
أستفيق ُ في غابتي الرماديَّة ِ
وأعلم ُ بأنَّني مازلت ُ أحلم ُ
وحلمي جرَّعني عشق َ الحياة
تعليق