هو النزق بعينه
ولكن النزق أحيانا لايصنع شعرا
تاهت القصيدة بين النثر الباشر والغير مباشر فبدت لا لون
أنت تكتبين اجمل من هذا
ننتظر

واشكرك استاذي القدير حسام الدين على اهتمامك ونصائحك

ساحاول ان اكون احسن فلعل بالتكرار تتحسن الصورة

اشكرك من كل قلبي
وسلمت من كل سوء

ليلى

سيدتي
ايتها الصامتة الغاضبة
المعذبة بالياس واهاتك التي تجثم على صدرك
وتهبط بك الى اعماق بكاء سحيقة
لا قرارلاي شيء
ولا نهاية لصمتك ...

أميرتي ...
وحيدة انت وسط هذه الظلمة المخيفة
وريح الشتاء الباردة وبقايا اوراق صفراء
خريفية الانتماء
سحقتها امطار الدموع
المنهمرة من غيوم ذكرياتك الراحلة
حيث احزانك وسخطك ...

بالامس كان قلبك مضيئا
وعينيك متلألئتين
ومن انفاس حروفك يشع الامل
ويفيض نبض الحب ..
اراك اليوم متوشحة بالسواد ..
سواد يلف جسدك الواهن الهزيل
وقلبك المنفطر
ونفسك المكتئبة
وعينيك الخابيتين
وصورتك الباهتة ...

اين سيدتي الجميلة
الناضرة اليانعة
التي احببتها وكنا لا نكاد نفترق يوما ...
اجزم الان انك تثيرين الشفقة والرثاء
احس بغيابك وافتقدك
اتلهف الان لالمس شعرك
او اضغط على كفك
واضمك اليَ وارقدك في صدري
يدفعني الحنين اليك ...
ماذا افعل الان
اكاد أجن .....!!!
حيرة ..
تردد ..
وصمت ..
كيف اعيدك كما كنت مخلوقة عذبة
رقيقة ...
ودودة ...
وطفلتي البريئة ...
الدموع تملأ مقلتي ...
ان بي من الحزن والقهر لاجلك اكثر مما احتمل ..
لماذا وجهك الان صار باردا صامتا ...
أأنت التي فاضت بي مشاعر حبي لها ..
أأنت التي كنت تغامري بكل شيء
في سبيل ان نلتقي ..
هل نسيت مساءات الشتاء
حيث كان ينفذ البرد الى عظامنا
فنزداد التصاقا وتلفح انفاسنا الحارة
المختلطة وجهينا فتبعد عنا الصقيع...
اشعر بالدهشة
والفجاعة
والضيق الشديد مما انت به الان
هل عسيرا ام مستحيلا
ان نلتقي بالحب مرة اخرى ..؟!
وتتذوقين حلاوة اللهفة والاشواق ..


تدفعني رغبة جامحة الى ان اختطفك حيث الحب ...
اخطفك من ظلمة مشاعرك الحالكة ...
لنعود معا الى درب ذكرياتنا
العزيزة الحلوة كأنتِ ..
مشتاق ان نعاند صوت الريح معا
حيث يقرع اغصان الاحزان ...
وتضعين يدك على كتفي
وتتحسسين قسمات الزمن في وجهي ...
كم طال السفر بنا ...
" هيا لنرحل من هنــــــا "
ونودع عبرات ساخنة فوق خدينا ...

( 1 )

حين تسافرين ..
يذهب الفرح الى فضاء بعيد
يحتل الحزن جدران حروفنا
نتنفس وجعا ودموع
نكبت صراخنا فالقادم علقم المذاق
نحاور الماضي وانت والذكريات
نتساءل عن الطريق
فلا طريق إليكِ ..
وحيدة أنت الآن ..
كقلبي المفجوع وداعا ..

( 2 )

عن ماذا اكتب اليك
عنك
عن قصة كانت في يوم ما
لماذا دخلت حياتي فجأة
عنوة
ترهقني عودتك
فلم اعد ملكك
كل همساتي إليك اليوم
خيانة
فانا في قلب رجل
آواني وأنا هاربة من هروبك عني
حماني في دفء بيت
بعد أن اخترقت مساماتي تجاعيد الانتظار...
لا تعود بكلماتك
بهمساتك
بعيونك
لا تروي لي قصة الحب والعذاب
لا اكتب أشعارا
لا تنسج أنينا وحنينا
إنا لم اعد ملكا لقلبك
ولم يعد النبض نبضي
ودقات القلب صارت مشتركة
أرجوك لا تغزوني مرة أخرى
فانا امرأة لا تملك إلا
نبضاتها وحبها
احتاج حبا
لكن ليس منك

أرجوك
اخرج
عد
أرجو منك
أرجوك فعلا
أن تبتعد
اذهب إلى حيث تشاء
لم اعد انتظر أقمارا أناجيها
لتواسيني
بي رغبة مجنونة
أن ابكي في صدري
في أعماقي
ارحمني
اخفي وجهك عني
كم انتظرك مدهشا
تأخذني في أحضانك وترويني
لكني اليوم
كرهت مفاجآت ليست ملكي
أرجو منك يا سيد نفسك
لا تكن مراهقا طفلا
لا تكن طفلا في قلب مراهق
أرجوك
لا تنطق باسمي
كان منك أغنية
واليوم اشعر بعذاب كبير
وأنت تهمسه


أرجوك اخرج من شتائي
من أين تسقط أمطارك يا سيدي
من سماء الرجولة التي كنت فيها
أم من سماء الطفولة التي عدت بها
أين أصبحنا يا أحب الناس " كنت "
أين أصبحت أنت

لن احكي عنك
سأقطع شرياني الذي سيوصلك إلى قلبي
لن انبضك أبدا
لن انبضك أبدا
ولن تسري في عروقي
سأنقذ نفسي ووجداني من براثنك يا سيدي
سأعتقل حبي في صمتي وقهري
ولن أحرر أي حرف إليك
ولن تصمد
أمام كبريائي
وحبا ليس لك يا سيدي


( 3 )

فكرت أن انسج من أعماقِ أحزاني كلماتي
وأن أخط حروف بللتها دموعي وآهاتي
وأمزقَ الآن رسائلي الملونة بذكرياتي
المعبقة بشذا عطرِ أحلامكِ وأحلامي
الموقعة بقبلات ألهبتها حمرةِ شفتاكي
يا أشقى أطفال الأرض
ما أفعله الآن يحتاج جبلا من الجليد يذوب في شرايين أنفاسي
ودمائي
يمكنك يا صغيرتي
أن تقولي
" هذا الرجل الثلجي كان بكل أحاسيسه الصادقة يهواني "
يمكنك يا سيدتي
أن تخبري الرجالَ عني وعن أجملَ أجملَ أمالي
فلتخبري الأزهارَ و الأشجارَ والأنهارَ والبحارَ والأقمارِ
يمكنك هنا أن تعلنين قصتنا في نشراتِ العشاقِ
لكن لا تجعلي من حبي حكايةً للنومِ
أو للنساءِ
ما أكتبهُ إليكِ ليسَ اعتذرًا لزلاتِ شفاهي
و لارتجافِ جسدكِ من دفءِ أناملي وأنفاسي
ولستُ أسفاً لتوقيع لساني على كل مسامةٍ
وتعريجةٍ في قاموسِ كلماتكِ
وكلماتي
لطالما أرهقتِني يا مُعذِبَتي بقراءةِ برجك ومعاني الأسماء
كنت رائعة في قسوتك وبارعة في تفسير الأحلام
سأمزقُ ما تبقى الآن من رسائِلُنا
رسالة تلو الرسالة....
يا أحب أطفالي
لقد علمتيني الكتابة
حبا وعشقا
معك أدمنت قراءة الأبراج
حفظت لأجللك كل دواوين نزار وخواطر في ليال الترحال
صار الحزن أكبر من كل أحزاني
سرقت مني كما سرق الزمان ابتساماتي وذكرياتي
وبرغم آلامي وشتاء دموعي وخريف أيامي
ستكتشفين يوما أن أمواج قلبك حبلى بالغدرِ
ومعكِ تُحالَ كل نبضات قلبٍ إلى الإعدامِ
ستبكينً يوما
ستغادرين إلى عِتمهِ الأعماقِ
حينها ستُفَتِشِينَ هائمة حائرة بلا نور ولا ضياء
ستسالينَ كلابَ الصيدِ عن
حروفكِ ...
كلماتكِ ...
أشعاركِ ...
بُكاؤكِ ...
ضَحكاتكِ ...
هُدوؤكِ ..
دُموعكِ ...
آهاتِك ...
أنا يا سيدتي
أُقسمُ بِأَنني غير حزين أو أسف أو نادم عليك على الإطلاق
حين تكبرين ...
حين تحبين ..
حين تسافرين
ستعرفين أني حين بدأت معك كنت صادقا وكان في قلبي
" قَسَمَ العُشاقِ "





الأديبة المتألقة
ليلى

الألم ليس ارتواءً حتى الثمالة .... انما هو دخول الى الوجع.... فهل الأمل في قاموسنا صار مجهول الحضور... عشقت حروفك بصدق .. فمنها تولد المشاعر .... رائعة كلماتك كأنت ..

د.مازن مساء الخير
ماذا تريدني ان اقول في زحمة سخاء الكلمة معك
وهل تكفي كلماتي ؟؟؟
قرات القصيدة الاولى والثانية واستنجدت ببقايا من كلمات وما اسعفتني
عاودت الاتصال بزوايا الذكريات كي انحت كلمة تليق بما كتبته لي
وما وصلت
وعبرت ُ شجوني كل شجوني وآلامي وفرحي وتعبي استقطر من نقاهته حرفا
وما وصلت
شكرا جزيلا اخي مازن
اتمنى لك كل اصلحة
ورغم ان القصيدة باهتة من جوانب عديدة الا انك ابيت إلاان تشجعني بهكذا حضور
انت هو انت سيدي طيب وراقي وحضور جميل منك

سلمت من كل سوء

ليلى

وأنت تستحقين يا ليلى
صدقيني أنت تكتبين وتسعدين من يقرؤك ..
أكتبي مباشرة في قسم النثر أو قسم الخاطرة ..
أنت استاذة في ذلك ..
وماذا نحن أمامك ..
لا شيء صدقيني ..
نحن نذهب الى الكلماتكي تدخل نصوصنا ..
اما انت فكل الكلمات تتشرف بان تكون في نصوصك ..

اكتبي مباشرة في قسم الخاطرة او النثر ..
وتوكلي على الله ..

تصبحي على خير
قبلاتي للغالي /لمهدي

اشكرك د.مازن من كل قلبي على ثقتك بحرفي
لكنني الان اعاني من احباط كبير جدا
وربما هذا سبب تعب الحرف معي
مهدي يقبلك

اتمنى لك نهارا طيبا

لست على ما يرام مازن سامحني

الاستاذة المحترمة فاطمة الزهراء العلوي:
تحية طيبة وبعد،،
"خذ ورودك وارحل" عنوان ايحائي بطبيعة المفردة، فالرحيل اشتباك مع عالم متخيل يؤسس لزمن الماقبل والمابعد المثخنين بالهاجس، الا ان المقاطع فيما يبدو لي وقد اكون خاطئا، اضرّت بها الإطالة واخرجتها من دائرة التفتيش القرائي، لانها افشت دواعي الاسئلة في الجسد النصي، ومثال ذلك:
خذ ورودكَ وارحل ..
لا أريد رؤيتكَ
ارحل
قبل أن تذبل ورودكَ بين يدي..
الى هذا الحد فالمقطع يفي بالضرورة الابداعية من حيث ترتيب الدهشة لكن سرعان ما تتلاشى عندما تضيفين:
فانا أعطفُ عليهـا
وليس علي ..
الجملتين لم يضيفا للمقطع شيئا بالعكس، فهما من الزوائد التي اقحمت المعنى في المباشرة التي تندرج خارج لغة الوعي، اضافة الى ان المقطع كان ينخرط ضمن المنحى الإيحائي للعنوان في تسنيد تجليات الرحيل، بينما موضوعة العطف انحرفت به عن ذلك الى ربط الرحيل بالعطف وانتهى الامر.
وفي المقطع التالي تتنافر الطبيعة التعبيرية في الجمل، بين الايحائي والمباشر:
خذ كلماتك وارحل ــــــــــــــــــــــــــــ ايحاء
لا أستطيع احتواءها ــــــــــــــــــــــــ مباشرة
فهي خاوية مثلك ـــــــــــــــــــــــــــــ مباشرة
تأتي من فراغ الأوهام ــــــــــــــــــــــ ايحاء
نحيفة لا وجه لها ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ إخبار مباشر
حين أحاصرها بمواجهتي ـــــــــ
كذلك لاحظي معي هذه الزيادة في المقطع وكيف خرجت به عن طبيعته الشعرية الى نثرية اخبارية تروم المعنى في بداهات المستهلك، بينما الإبداعي يترغب المعنى في مستوياته الصادمة بالمدهش والغريب:
أغـْرتك انت الحياة بإنتاج الفراغ
أمـا أنــا فشلت ْ معي
لم أعُـدْ قادرة على البقاء
بينما تأملي المقطع التالي فهو يشتمل على كل ضرورات الابداعية التي تقتنص من صلب التناقضات الصورة الشعرية الدالة:
سيحل بك صوتي كل مساء
يحملك إلى عمق الجرح والآهات
الليل هو فضاء الالم لغلبة السكون فيه وبالتالي الانغطاس في هواجس الذات المتربعة عرش العزلة، والمقطع الشعري جمع بين المساء والجرح، بما يؤمّن المعنى لاستيحاء آثار الرحيل المستدركة في وحشة السكون، انها لوحة شعرية اخاذة.
وتأملي اختي الكريمة معي المعنى في الجملتين الشعريتين التاليتين:
لم يعد لك في القلب ميناء
تتدفأ عليه كلما هـَاجـَت حناياك للقاء
الجمع بين الميناء الذي يشكل حقلا دلاليا للرسو، والهياج الذي يركز الاظطراب، الجمع بين المعنيين يمنح الرحيل ابعاده النفسية المتجاذبة بين الايهام بالراحة في ابتعاد الحبيب وحقيقة الذات المتعبة من تداعيات رحيل ذات الحبيب.
استاذة فاطمة اتمنى ان اكون قد حللت عليك خفيف الظل..
دمتم مميزين ودامت لكم الافراح والمسرات.
احترامي.
عبد الحفيظ..

الاستاذ القدير عبد الحفيظ مساء النور
دعني اقف احتراما لك سيدي لعدة اسباب
اولا اكتشفت النص معك وقبضت بيدي الاثنتين على الصورة الهاربة الى التقريرية والهاربة من الشعرية والابداع
وادركت ثانيا الهفوات التي اثقلت النص فاسقطته من دائرة الابداع الى الكلام العادي
والاهم من هذا فرحي بتواجدك في نصي المتواضع بهذه القراءة التي تصنع النص الاخر ليس الموازي للنص الاصل بل البديل " الاصل " له ، بمعنى الذي يجب ان يكون

استفدت كثيرا استاذي الكريم واعدت قراءة تعليقك اكثر من مرة واسعدني جدا حضورك المميز وقراءتك الرائعة
ارجوك ان لاتبخل علي بالنصيحة كي استطيع ربما الابحار حقا في عالم الكلمة


على فكرة يوحي لي اسمك - وسامحني -بانك من المغرب الحيب بلدي

سلمت استاذي عبد الحفيظ من كل سوء

......تقبل تقديري لك واحترامي

ليلى

الاستاذة فاطمة الزهراء المحترمة:
تحية طيبة وبعد،،
كلنا يا استاذة نتعلم على طريق الابداع وجَلّ من له الكمال المطلق..
سعدت بقراءة نصك وخجلت من تواضعك الجم..
ان اختلفت الاوطان فنحن الى عالم الابداع والشعر نسجل انتماءنا البهيج..
استاذتي الكريمة انا جنوبي من الجزائر.
تحية تليق..
ودمتم مميزين.
احترامي .
عبد الحفيظ.

الأستاذ عبد الحفيظ شكرا كالعادة
ولن أسأم من تكرارها على تعاونك

استاذ عبد الحفيظ صباح النور
حين وقفت يوما عند ناصية " مقام الشهيد" احسست بالفخر كوني من هذا الوطن الكبير على امتداد جغرافيته من المحيط الى الخليج
ولي في الجزائر الحبيبة الف حكاية وحكاية لي نبتة يرويها عشقي لارض الشهداء والاهقار والجرف والاوراس
ترويها عنادل عنب من حب للاشقاء بالجزائر وبكل شبر من وطني العربي الكبير

نعم استاذ الكلمة الغت كل الحدود وقالت بوطن واحد لا يعترف بجوازات ولا بتاشيرات

سلمت من كل سوء عبد الحفيظ اخي

ليلى

استاذ حسام الدين شكرا جزيلا لك على كل المجهودات لاجل الكلمة الراقية
لك كل التحية

ليلى