السيدة سحر شكرا لمرورك
منحوتة -100 - حالة عري
تقليص
X
-
الدكتور حسام الدين خلاصي المحترم:
تحية طيبة وبعد،،
كم تبني النصوص المقتدة من شراشف الوجدان امتداداتها عبر الكينونة المعرفية، لانها فقط تسيل من جوانية مضاءة بعتمات الخطف.
بداية تجدر الاشارة الى انه سيميائيا تبنين العتبات النصية (العنوان والاهداء) في "المنحوتة 100، حالة عري" تناصا متداخلا يجمع دلالات النص في مصب الانثوية المُفجّر لحالة الحب في عريه المستتر بالخجل البديع:
"وللعري المكسو بالخجل ِ .."
فالعنوان "حالة عري" يتناص مع عنوان خواطر الأديبة أحلاممستغانمي "الكتابة في لحظة عري"، وأحلام مستغانمي جزائرية من مدينة قسنطينة، أي نفس مدينة الشاعرة أسماء مطر المُهدَى اليها النص، وكأني بهذا يبني النص معرفيته عبر شعرية انثوية تفتح التلقي على قراءة مغايرة لموضوعة الحب، تتأسس عمقا عند تفجرات العلامة او السيمة.
يؤسّس النص علاميته بين وظيفتين متناقضتين تتمحوران بين الابلاغية والجمالية، حيث ينفتح على الإستلقاء:
"عارية تستلقي.."
ثم ينتهي بمحاولة الانفكاك منه:
"كي أنهي َّ حالة َ الاستلقاء "
وهوالمعنى الذي يبني حالة الحب وفق منظور تَمَنُّعِيٍّ ينتج حواريته الشفافة في افق الانتظار:
"عارية ً تستلقي
كلها أمل ٌ
مغطاة ٌ بالانتظار"
و افق القرب المُجلّى في سكن العلاقة الوجدانية:
"لقربك َ
لحماية ِ الرجولة ِ"
عند هذا المستوى تنتفي كل إحالة ذهنية لسلبية العري، وتندفق سمات الحميمية الوجدانية للوعة المُغيَّبة في أفق الوعي، اذ الحب حالة مندمجة في لاوعي توهانها اللذيذ، ومن هذه الزاوية أسّس النص للحالة بعلامة العري، لكنه لا يلبث ان يناغم حالة العري بتفاصيل تحكمها انجذابية اللحظة المتعددة في الواحد، وكأن روحا المحبوبين أحلا بدنا واحدا حسب كشوف الصوفية.
المقطع الاول يكشف لذة الحب في عريه من الزيف، والايهام الصادم بالعري جاء ليؤدي وظيفة الانفتاح على حقيقة الحب، ثم بعد ذلك يمعلم النص لنظافة المقصد، فيفتح حقل دلالة الغطاء الذي يناقض العري، وفق مفردات "الانتظار، الوهم، الملمس، الراحة، الحماية".
يُسنِّد المقطع الثاني حالة من التدافع ترمي بالكيانين الى متاهة الحياة المُجمَّلة بالحب، الذي يشكل احد معالمها الاكثر جوهرية، ويتبيّن ذلك من خلال الموقف الشعري لحالة الحب لدى الأنثى:
"تغرق ُ ولا تتواجد.."
حالة الغرق هي بداية لفقدان الاحساس بالحياة الذي لم يبلغ الموت بعد، فهي غيبوبة في وَجْدِية اسطورية لايمكن القبض على طبيعتها، لذلك عرّفها النص على اساس اللاتواجد النافي للوجود في طبيعته المعروفة، ومنه نستدل على ان الحب هو وجود ذو طبيعة خاصة يتحرر في مدارات خارقة، تعود لطبيعتها وفق قوانينها الخاصة لتفيض على الحياة باسرار تواهانها:
"مد َّ اليدين أخرجها
للهواء ِ الطلق ِ
لرئتين يملؤهما النقاء
لتصيح َ في عمرها الباقي
سارجع ُ للحياة.."
مقطع الخاتمة يمثل الدلالة الحاسمة لخارق طبيعة الحب:
"وسلمت قلبي
وعدت ُ
للفراش ِ النظيف ِ
لحرية ِ الحب ِ"
هذه العودة كانت بعد عملية خلع لمسوح حالة سابقة، تختلف من حيث الطبيعة عن الحالة اللاحقة التي تمثلها حالة الحياة العادية:
"خلع ُ الحذاء ِ
في معبد ِ الحب ِ
نزع ُ القناع ِ
في لحظة ِ الحب "
والحذاء هو حقل دلالي للحركة في مستواها الدنيوي كونه من متعلقات السعي فيها، وخلعه هو الخروج من ضرورة طبيعية الى حالة غير طبيعية، وكذلك القناع يمثل مسوح الزيف والاناقة المفتعلة والتي تهرب منها حالة الحب.
دمتم مميزين دكتور خلاصي ودامت لكم الافراح والمسلرات.
تحياتي
عبد الحفيظ.
تعليق
-
-
دوما نشكر أستاذنا القدير عبد الحفيظ على تواجده المثمر في تشريح النصوص
الجميلة
تحيتي للجميعنجلاء ... ومن بعدها الطوفان
مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائبأوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري
على الجهات التي عضها الملحلم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكينوكنت سجين المكان الذي لست فيه ..
شكري بوترعة
[youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
بصوت المبدعة سليمى السرايري
تعليق
-
-
تجيء الاصابع متأخرة عنها بدقة...
في المدى ذاك الوجه المثمر...
و على أرجوحة الخيط..
تنتفي الحقول صارخة..
الغيوم لا تتأمل طوق النوافذ..
و غدا يعود الصهيل حافيا..
دون درب..
و دون هواء..
أستاذي القدير د. حسام المنحوتة 100 جمعت الجمال كله،فظهر القلم عاريا من تفاصيل الارتباك ،و من تمتمات القهوة،غدا للنحت عيد..
شكرا أستاذي على الاهداء الراقي..
دمت قديرا..
كل الاحترام.[COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]
تعليق
-
-
الدكتور البديع .. حسام الدين الخلاصي
نحتاج أن نطلق أرواحنا للعدم
للريح تنقلنا خارج حدود الغيم
للمواويل التصدح في عرى انكساراتنا
نحتاج أن نطلق قلوبنا للرثاء و الحزن
ممتع هو الموت حباً
لا الموت في تابوت الجفاء .. وحدنا ..!
الشاعر القدير
تحية صباحية
و تقدير لحرفك
احترامي
إيمان.
.
أطلقوا رصاصة الرحمة على عقولكم و ضمائركم
.
.
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركةالأستاذ عيسى
النساء مليار وأكثر من مليار
لكن الواحدة هي من أتت في الخاتمة
هناك بعض النساء من تختصر كل ذلك المليار من جيش النساء
فعندما تتمتع بالجمال و الغنى الداخلي و الخاجي فإنها تغني عن نساء الدنيا كلها ؛
دائمة التجدد و العطاء
و أهنئك يا دكتور على من ختمت و اختصرت بها النساء.!
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 196150. الأعضاء 5 والزوار 196145.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق