[align=center]
كنت أهيم على وجهي
في الدنيا من غير قضية
كنت أسير بلا فكرٍ
في ذات البلد العربية
لا أهتم بما يجري
في العالم أو في البلدية
فالكل سواء في نظري
ما دامت حالي مُرضيَّة
وذات صباح شاركني
قوم يقفون بجندية
وهتافات تتعالى
ومعان للرفض أبية
لا أعرف ماذا أغضبهم
وجلست أفكر بروية
وتعالى الصوت وهمهمة
قطعت أحبالي الفكرية
أدخلنا حافلة تزري
أكلت في الأرض بعصبية
أُخرجنا لا نعرف أين
خارج أسوار المدنية
وشممنا جو الصحراء
وعطشنا لكن لا ماء
جاوزنا حد الإعياء
لو مات الكل فلا دية
أُلقِينا أجسادا تهوِي
في أرض الموت المنسية
لم يسألنا أحدٌ شيئا
ما سُجل أحدٌ بهوية
قلَّبنا في السجن أموراً
صفحات كانت مطوية
وعرفت الظُلم من النور
وحقيقة معنى الحرية
وكأني كنت على موعد
كي أختار لنفسي قضية
كي أحيا حقاً لا وهماً
كي أُصبح ذاتا بشرية
وسكبت دموعي على عُمْرٍ
قد ضاع بسجن السلبية
[/align]