اكسروا قيود الفشل (مقال مترجم من الفرنسية في علم نفس المؤسسات )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عماد الجلاصي
    عضو الملتقى
    • 15-06-2009
    • 67

    اكسروا قيود الفشل (مقال مترجم من الفرنسية في علم نفس المؤسسات )

    قد يوجد داخلكم خمسة عوامل للإخفاق .
    "جيمس والدروب" و" تيموتي بيتلر"-عالما النّفس ومديرا
    برنامج تنمية المسيرة المهنية في مدرسة هافارد للأعمال-
    يقدّمان كيفية الانعتاق ، و التخلّص منها.

    1- خوف المرتفعات..الخشية من السقوط:
    "رهاب المرتفعات " هو الخوف من المرتفعات .لكنّه خوف يمكن أن نشعر به في الحياة العمليّة. والمريض به يساوره شعور الاعتقاد بأنّه وصل إلى موقع ،أو مكانة لا يستحقّها . و يخشى ألاّ يكون في مستوى المسؤوليّة ،و أن يُفضح كما المحتال. يقول والدروب :
    -" نصحت مديرا ذكيّا جدّا.متواصلا جدّا لامعا ،له شخصيّة كارزمتيّة (جذّابة).كان على رأس شركة .و كان قد اتّخذ قرارات "غبيّة" أطرد إثرها. وبالغوص في الخفايا ،فهمت أنّه أحسّ بالضّيق من مهمّة رئيس مدير عام.وهذا الشّعور هو الذّي دفعه بلا وعي إلى ارتكاب تلك الأخطاء" .
    وحسب هذين الخبيرين ،فإنّ رهاب المرتفعات المهني له جذور تمتدّ إلى الطّفولة.و يبدأ علاجه من تحديد المشكل .فنحن ننسى أنّ لكلّ واحد منّا نقاط ضعف ،و كذلك نقاط قوّة.وفي الاجتماع المهني ،تتجلّى الكفاءات موزّعة بطريقة غير متساوية بل بطريقة لا تتصوّرها.إذن اترك الإحساس بالذّنب في حجرة الملابس.و عند الضّرورة تظاهر بذلك .فالكلّ يفعل ذلك.
    ينصح بيتلر قائلا:"تسلّح بسلوك الرّابح و تصرّفاته فإذا لم يرك النّاس تتصبّب عرقا و تعضّ على أصابعك فسيمنحونك ثقتهم و سيظهرون ذلك عندها تحسّ بأمان أكثر وتبدأ في اجتياز العقبة".

    2-الأهلقراطيّة..و هوس العدالة :
    العامل الثّاني للإخفاق هو هوس العدالة لأنّ الكون يكون أحيانا عقلانيّا على قاعدة الفريق الفائز هو الذي يسجّل نقاطا أكثر.و أحيانا يكون لاعقلانيّا. فأحد أقارب صاحب النّفوذ يمكن أن يحصل على وظيفة يُحرم منها من هو أكفأ منه وهذا أمر لا يقبله الأهلقراطي.
    يقول بيتلر: " التقيت بأحد المحللّين الأفذاذ الذي تكون أبسط المعادلات عنده كاللّغة الصينيّة عند رئيسه ، وهو لا يفهم كيف استطاع هذا الأخير أن يكون في منصب كهذا.فهو يتحكّم فيما لا يفهم .وإنّ الأصعب من كتابة المعادلات هو إدارة مجموعة من المحللّين النرجسيّين"
    فالأهلقراطي صاحب الأفكار النيّرة يجد صعوبة في هضم ذلك لأنّهم يرفضون الاعتراف بالمنطقة الرّماديّة فكلّ شيء عندهم إمّا أسود داكنا أو أبيض ناصعا.ومن هنا تولد نقمتهم.
    يقول والدروب :" تجنّب ذلك ، تذكّر أنّ الحياة فيها العدل و الجَوْرُ و تصرّف كما لو أنّ أفكارك لم يقع صدّها طالبا في الأثناء وجهة نظر الآخر..."
    -
    3-سلوك البطولة...وتهديد الغليان:
    البطل يبالغ كثيرا فهو يحاول دائما أن يتجاوز كلّ شيء.ويتردّد دائما . كما يقول والدروب: لا مشكلة.فلا يهتمّ بالثّمن المدفوع .فيجمع معاونيه قائلا:ما أروع فريقنا، لقد انتصرنا عليهم وكسبنا التّحدّي.."ولكنّه لا يتفطّن إلى أنّ الجميع قد أُنْهِك حتّى النّخاع"البطل يركب زورقا شراعيّا و يوشك أن يفجّر المحرّك.
    يقول بيتلر " الفِرَقُ و المؤسّسات لا يمكن أن تتعاطى المُسكّنات أو الكَضْروم بصفة مستمرّة.
    فالبطل يجب أن ينتبه إلى مؤشّر الغليان حوله .و عند ارتفاعه يقبل بألاّ يطلب كلّ شيء مرّة واحدة
    و بصورة مستمرّة.

    4- المسالمة ...و الخوف من خنق الأخرين:
    يرى نفسه الاسمنت الذي يؤمّن صلابة المجموعة.ونراه هادئا و الحال أنّه ينزعج في حالات التّصادم. و يفضّل عدم الخوض في "ذلك" مهما كان" ذلك".وبذلك لا يضع إصبعه على الدّاء بل يجانب التفسير الضّروريّ دائما.
    فالتّصادم ليس سيّئا في حدّ ذاته.إذ يمكن أن يحُول دون طرح منتج رديء في السّوق.
    يذكر والدروب:" المسالم يخاف في حالة التّصادم من أن يفقد السيّطرة على أعصابه فيقفز على الطّاولة و يخنق مخاطبه.ذلك أنّ ردود أفعاله لا تتناسب مع الموقف.إذ يمرّ إلى الحرب الشّاملة مباشرة".
    وهذا الخوف لا يمكن مقاومته في المطلق .وعليه أن ينخرط بتدرّج في مواقف التّصادم ليتخلّص من هذا الشّعور آليّا بدءا بتصادمات خفيفة كنقاش حول فاتورة خلاص في مطعم مع شخص لن تراه مستقبلا. وشيئا فشيئا يعي المسالم أنّ التّصادم لا يخلّف بالضّرورة ضحايا.بل يمكن أن يتوصّل إلى أرضيّة تفاهم مع خصمه أو حتّى تسوية مقبولة.
    5-التّأجيل..و الخوف من الفشل:
    "سننظر في ذلك لاحقا " إن كنت من مستعملي هذه الجملة كثيرا فأنت بالمصطلح العلمي مرجئ
    و هي عادة سيّئة تمليها عادة قلّة الثّقة بالنّفس فردّ فعلك يتأخّر لأنّك تظنّ خطأ أو صوابا أنّك توشك أن تفشل و تتوجّس خيفة من الإهانة ومجرّد التفكير في أن يراك الآخرون غير قادر و أن ترى سمعتك تسوء.و منجزاتك تتلاشى.
    يقول بيتلر مازحا:" المرجئ يحبّ صعود القمّة و لكنّه يرفض تعلّم التّسلّق. حتّى أنّه لايُقدم بالفعل على ذلك و لا يصل أبدا إلى القمّة .و مع ذلك يكون شعوره أقلّ مرارة باعتباره لم يحاول فعلا..."
    و لتجاوز ذلك يجب أن تتعرّف إلى الخجل المخبّإ في أعماق نفسك. يقول والدروب :"...فمشكل المرجئ ليس في مستوى كفاءته .ولكن يكمن في شعور أخذ حجما غير مقبول في باطنه فبعد أن تقوم بشيء حقّقت فيه نجاحا بنسبة 50بالمائة تقبّل خجلك كما هو لتتحصّن منه و مرّ إلى شيء آخر و في النّهاية يبقى هذا الشّعور جزءا من وجودنا "

    قد يوجد داخلكم خمسة عوامل للإخفاق .
    "جيمس والدروب" و" تيموتي بيتلر"-عالما النّفس ومديرا
    برنامج تنمية المسيرة المهنية في مدرسة هافارد للأعمال-
    يقدّمان كيفية الانعتاق ، و التخلّص منها.

    1- خوف المرتفعات..الخشية من السقوط:
    "رهاب المرتفعات " هو الخوف من المرتفعات .لكنّه خوف يمكن أن نشعر به في الحياة العمليّة. والمريض به يساوره شعور الاعتقاد بأنّه وصل إلى موقع ،أو مكانة لا يستحقّها . و يخشى ألاّ يكون في مستوى المسؤوليّة ،و أن يُفضح كما المحتال. يقول والدروب :
    -" نصحت مديرا ذكيّا جدّا.متواصلا جدّا لامعا ،له شخصيّة كارزمتيّة (جذّابة).كان على رأس شركة .و كان قد اتّخذ قرارات "غبيّة" أطرد إثرها. وبالغوص في الخفايا ،فهمت أنّه أحسّ بالضّيق من مهمّة رئيس مدير عام.وهذا الشّعور هو الذّي دفعه بلا وعي إلى ارتكاب تلك الأخطاء" .
    وحسب هذين الخبيرين ،فإنّ رهاب المرتفعات المهني له جذور تمتدّ إلى الطّفولة.و يبدأ علاجه من تحديد المشكل .فنحن ننسى أنّ لكلّ واحد منّا نقاط ضعف ،و كذلك نقاط قوّة.وفي الاجتماع المهني ،تتجلّى الكفاءات موزّعة بطريقة غير متساوية بل بطريقة لا تتصوّرها.إذن اترك الإحساس بالذّنب في حجرة الملابس.و عند الضّرورة تظاهر بذلك .فالكلّ يفعل ذلك.
    ينصح بيتلر قائلا:"تسلّح بسلوك الرّابح و تصرّفاته فإذا لم يرك النّاس تتصبّب عرقا و تعضّ على أصابعك فسيمنحونك ثقتهم و سيظهرون ذلك عندها تحسّ بأمان أكثر وتبدأ في اجتياز العقبة".

    2-الأهلقراطيّة..و هوس العدالة :
    العامل الثّاني للإخفاق هو هوس العدالة لأنّ الكون يكون أحيانا عقلانيّا على قاعدة الفريق الفائز هو الذي يسجّل نقاطا أكثر.و أحيانا يكون لاعقلانيّا. فأحد أقارب صاحب النّفوذ يمكن أن يحصل على وظيفة يُحرم منها من هو أكفأ منه وهذا أمر لا يقبله الأهلقراطي.
    يقول بيتلر: " التقيت بأحد المحللّين الأفذاذ الذي تكون أبسط المعادلات عنده كاللّغة الصينيّة عند رئيسه ، وهو لا يفهم كيف استطاع هذا الأخير أن يكون في منصب كهذا.فهو يتحكّم فيما لا يفهم .وإنّ الأصعب من كتابة المعادلات هو إدارة مجموعة من المحللّين النرجسيّين"
    فالأهلقراطي صاحب الأفكار النيّرة يجد صعوبة في هضم ذلك لأنّهم يرفضون الاعتراف بالمنطقة الرّماديّة فكلّ شيء عندهم إمّا أسود داكنا أو أبيض ناصعا.ومن هنا تولد نقمتهم.
    يقول والدروب :" تجنّب ذلك ، تذكّر أنّ الحياة فيها العدل و الجَوْرُ و تصرّف كما لو أنّ أفكارك لم يقع صدّها طالبا في الأثناء وجهة نظر الآخر..."
    -
    3-سلوك البطولة...وتهديد الغليان:
    البطل يبالغ كثيرا فهو يحاول دائما أن يتجاوز كلّ شيء.ويتردّد دائما . كما يقول والدروب: لا مشكلة.فلا يهتمّ بالثّمن المدفوع .فيجمع معاونيه قائلا:ما أروع فريقنا، لقد انتصرنا عليهم وكسبنا التّحدّي.."ولكنّه لا يتفطّن إلى أنّ الجميع قد أُنْهِك حتّى النّخاع"البطل يركب زورقا شراعيّا و يوشك أن يفجّر المحرّك.
    يقول بيتلر " الفِرَقُ و المؤسّسات لا يمكن أن تتعاطى المُسكّنات أو الكَضْروم بصفة مستمرّة.
    فالبطل يجب أن ينتبه إلى مؤشّر الغليان حوله .و عند ارتفاعه يقبل بألاّ يطلب كلّ شيء مرّة واحدة
    و بصورة مستمرّة.

    4- المسالمة ...و الخوف من خنق الأخرين:
    يرى نفسه الاسمنت الذي يؤمّن صلابة المجموعة.ونراه هادئا و الحال أنّه ينزعج في حالات التّصادم. و يفضّل عدم الخوض في "ذلك" مهما كان" ذلك".وبذلك لا يضع إصبعه على الدّاء بل يجانب التفسير الضّروريّ دائما.
    فالتّصادم ليس سيّئا في حدّ ذاته.إذ يمكن أن يحُول دون طرح منتج رديء في السّوق.
    يذكر والدروب:" المسالم يخاف في حالة التّصادم من أن يفقد السيّطرة على أعصابه فيقفز على الطّاولة و يخنق مخاطبه.ذلك أنّ ردود أفعاله لا تتناسب مع الموقف.إذ يمرّ إلى الحرب الشّاملة مباشرة".
    وهذا الخوف لا يمكن مقاومته في المطلق .وعليه أن ينخرط بتدرّج في مواقف التّصادم ليتخلّص من هذا الشّعور آليّا بدءا بتصادمات خفيفة كنقاش حول فاتورة خلاص في مطعم مع شخص لن تراه مستقبلا. وشيئا فشيئا يعي المسالم أنّ التّصادم لا يخلّف بالضّرورة ضحايا.بل يمكن أن يتوصّل إلى أرضيّة تفاهم مع خصمه أو حتّى تسوية مقبولة.
    5-التّأجيل..و الخوف من الفشل:
    "سننظر في ذلك لاحقا " إن كنت من مستعملي هذه الجملة كثيرا فأنت بالمصطلح العلمي مرجئ
    و هي عادة سيّئة تمليها عادة قلّة الثّقة بالنّفس فردّ فعلك يتأخّر لأنّك تظنّ خطأ أو صوابا أنّك توشك أن تفشل و تتوجّس خيفة من الإهانة ومجرّد التفكير في أن يراك الآخرون غير قادر و أن ترى سمعتك تسوء.و منجزاتك تتلاشى.
    يقول بيتلر مازحا:" المرجئ يحبّ صعود القمّة و لكنّه يرفض تعلّم التّسلّق. حتّى أنّه لايُقدم بالفعل على ذلك و لا يصل أبدا إلى القمّة .و مع ذلك يكون شعوره أقلّ مرارة باعتباره لم يحاول فعلا..."
    و لتجاوز ذلك يجب أن تتعرّف إلى الخجل المخبّإ في أعماق نفسك. يقول والدروب :"...فمشكل المرجئ ليس في مستوى كفاءته .ولكن يكمن في شعور أخذ حجما غير مقبول في باطنه فبعد أن تقوم بشيء حقّقت فيه نجاحا بنسبة 50بالمائة تقبّل خجلك كما هو لتتحصّن منه و مرّ إلى شيء آخر و في النّهاية يبقى هذا الشّعور جزءا من وجودنا ". انتهى

    مقال مترجم من الفرنسية من مجلة*
    Management n°77 juillet 2001
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    أخي عماد جلاصي، حفظك الله؛

    حينما نعمد إلى ترجمة نص وقبل أن نخوض غمار الترجمة فلنا أن نتساءل ما الفائدة المرجوة من ترجمة مقال؟
    أتراها: تزيدنا فائدة؟
    أم تراها تنبه إلى أمور نحن في حاجة ماسة إليها؟
    أم دلتنا على شيء عندنا ما هو أحسن منه يقينا؟ وهنا نتساءل فلم المغامرة في ركب ترجمة النص؟
    المقال يركز على الثقة بالنفس- كما هي عادة الثقافة الغربية- بينما نحن نتوكل على الله ونعتمد عليه وهذا هو الفرق الأساس فيما بيننا وبينهم. فتوكلنا على الله يمنحنا ثقة غالية بأنه لا يضيعنا وهذا ما لم تدركه عدادات الإلكترونية الغربية وباعتمادنا عليه كلية -بعد اتخاذ الأسباب والمسببات.- فالله يكفينا ما أهمنا :
    {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} [الطلاق : 3]
    فبالتوكل على الله يكفينا ربنا كل ا أهمنا بعد اتخاذ كل ما ينبغي وبالقدر الذي يجب. وقد جعل الله لكل شيء قدرا ومن أراد أن يبخس الناس أشياءهم، فقد ظلم نفسه كأن يستولي على وظيفة يرى نفسه غير متمكن من آلياتها فسيضيع الأمانة وإذا ضيعت الأمانة فانتظر ساعة ذهاب تلك الوظيفة.

    إذا، إختلفنا مع هذا النص روحا ومعنى، وما أرى أية فائدة تعود علينا من جراء ترجمته.
    على كل المحاولة هي الأساس، وينبغي اصطفاء النصوص ذات الأهمية القصوى.


    بارك الله الجهد ووفقنا وإياك للصواب والرشاد ودمت في رحمة الله.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    يعمل...
    X