حين يذكرها تتراءى خلفية من الجو حيث المطر الدافئ الحنون، ومنظر يوحي بعاطفة غريبة لذيذة ملؤها الشوق والتوق إلى أحضانها تجعل دمعة من حدقته تتسلل على الرغم منه... يمد يده يحاول مسحها لكنه يحجم عن ذلك، لا يدري لم يجد لذة غامرة حينما يجتاحه عذاب لحنين...هل يهاتفها؟؟... تحدثه نفسه بذلك وتلح عليه، ولكنه يأبى ويواصل طريقه في هذا اليوم الذي لا محالة سينقضي كما انقضى غيره من الأيام... يوم على يوم ... وقهر على قهر... عل السلوان يحل يوماً ويستقر قلبه... هل سيرتاح حينها؟؟ ربما... وربما لا... هل استمرأ أن يتلوى في هذا الجوى الحول؟؟ ... أم أنه ينشد الراحة لأنه يوقن أن لا طاقة له بمكابدة شوط من الحب والعشق العنيف المحفوف بالمخاطر... يدرك أنه للوقوع في مثل هكذا حب تبعات، ويتطلب نوعاً من الالتزام، حتى وإن كان حباً خارج الإطار... حتى وإن كان حباً متعباً قد ينتهي بكارثة.