[align=right]انتفاضة " النمور في اليوم الحادي عشر " .. الى الأستاذ زكريا تامر
قال مدرب الوحوش لتلميذه بينما سوطه يلمع في يده …
- هذه الحيوانات الحقيرة تحب أن تخاف ، وتحترم من هو أقوى منها … اضربها تفز برضاها ، وتسيطر عليها .. وتصبح أنت سيدها …
كان التلميذ الجديد ضعيف القلب … فلم يحتمل أكثر .. أدار وجهه ببطء وقال:
- ألم يكن من الأفضل أن تطعمها وتسقيها وتكسب ثقتها وحبها حتى تطيعك بدلاً من الضرب بالسوط والعصا.
ابتسم المدرب باستخفاف…
- هل ترى هذا النمر ..؟ إنه جائع منذ ثلاثة أيام لأنه رفض سماع أوامري .. وهو يعلم أنه حينما يطأطئ رأسه تحت قدمي سوف ينال الطعام والشراب … انظر له كيف يجلس في ركن منزو وحيداً منبوذاً لا يأكل ولا يشرب بينما بقية النمور تعدو في فرح وسعادة..
هذا هو مصير العصاة …
وبكل ثقة اقترب المدرب من النمر الجائع وضربه بسوطه ثم تراجع وأغلق القفص ورمي للنمور الأخرى في الأقفاص قطعاً من اللحم النيئ … بينما كان النمر الجائع يزمجر وقد أنهكه الجوع…
قال المدرب …
- الوحش الذكي هو الذي يستسلم قبل أن يضرب أو يجوع ويعرف كيف يحترم سيده لكي يحظى بطعامه بانتظام …
- أما الوحش المتمرد فهو لا يفهم إلا بعد أن يذوق طعم سوطي، ويجرب الجوع والعطش أياماً ثم يجلس عند قدمي وينظر للأرض ويتوسل أن أطعمه وأسقيه فيكون لي أكثر طاعة من غيره.
وكأنما فهم النمر الجائع كلام المدرب فقد صدر منه صوت ضعيف خانع …
ففتح المدرب القفص ووقف باعتزاز وأشار له أن تعال فاقترب النمر في بطء وأحنى رأسه عند قدمي المدرب …
وعندما نظر المدرب للتلميذ بانتصار …
وعندما أومأ التلميذ برأسه وقد خاب أمله في ثورة النمر …
كان النمر قد اعتدل وأطبق بفكيه بين ساقي المدرب الذي صرخ صرخته الأخيرة وقد فقد رجولته ..
ثم سقط أرضاً دون حراك تحت قدمي النمر الذي التمعت نظراته في رضا
********************************
مارس 2003[/align]
قال مدرب الوحوش لتلميذه بينما سوطه يلمع في يده …
- هذه الحيوانات الحقيرة تحب أن تخاف ، وتحترم من هو أقوى منها … اضربها تفز برضاها ، وتسيطر عليها .. وتصبح أنت سيدها …
كان التلميذ الجديد ضعيف القلب … فلم يحتمل أكثر .. أدار وجهه ببطء وقال:
- ألم يكن من الأفضل أن تطعمها وتسقيها وتكسب ثقتها وحبها حتى تطيعك بدلاً من الضرب بالسوط والعصا.
ابتسم المدرب باستخفاف…
- هل ترى هذا النمر ..؟ إنه جائع منذ ثلاثة أيام لأنه رفض سماع أوامري .. وهو يعلم أنه حينما يطأطئ رأسه تحت قدمي سوف ينال الطعام والشراب … انظر له كيف يجلس في ركن منزو وحيداً منبوذاً لا يأكل ولا يشرب بينما بقية النمور تعدو في فرح وسعادة..
هذا هو مصير العصاة …
وبكل ثقة اقترب المدرب من النمر الجائع وضربه بسوطه ثم تراجع وأغلق القفص ورمي للنمور الأخرى في الأقفاص قطعاً من اللحم النيئ … بينما كان النمر الجائع يزمجر وقد أنهكه الجوع…
قال المدرب …
- الوحش الذكي هو الذي يستسلم قبل أن يضرب أو يجوع ويعرف كيف يحترم سيده لكي يحظى بطعامه بانتظام …
- أما الوحش المتمرد فهو لا يفهم إلا بعد أن يذوق طعم سوطي، ويجرب الجوع والعطش أياماً ثم يجلس عند قدمي وينظر للأرض ويتوسل أن أطعمه وأسقيه فيكون لي أكثر طاعة من غيره.
وكأنما فهم النمر الجائع كلام المدرب فقد صدر منه صوت ضعيف خانع …
ففتح المدرب القفص ووقف باعتزاز وأشار له أن تعال فاقترب النمر في بطء وأحنى رأسه عند قدمي المدرب …
وعندما نظر المدرب للتلميذ بانتصار …
وعندما أومأ التلميذ برأسه وقد خاب أمله في ثورة النمر …
كان النمر قد اعتدل وأطبق بفكيه بين ساقي المدرب الذي صرخ صرخته الأخيرة وقد فقد رجولته ..
ثم سقط أرضاً دون حراك تحت قدمي النمر الذي التمعت نظراته في رضا
********************************
مارس 2003[/align]
تعليق