من قلب طفولة
كم تراودني تلك الأيام, كانت تضج بالبراءة وحب الطفولة ,
كنت ألعب معها في الفسحة المقابلة لمنزلينا, ونذهب للمدرسة سويا,
نأكل سويا ,نتشارك المقعد الدراسي نعبث... نهدأ سويا.
أحببتها أكثر من روحي ,ومازلت أذكر تلك الضفائر البنيةالجميلة ,والعينين العسليتين اللامعتين
كالذهب وابتسامتها الهادئة التي لا تغيب عن ذهني أبداً.
كانت تداعب خصلات شعري هامسة لي :
ليتني أملك لون شعرك !!
أضحك ...أقول :
أنت أجمل صديقة وأخت في عيني ,أتعلمين يا أسماء ,أنا لم أرزق بأخت لكنك أختي التي لن أتخلى عنها طوال عمري,
تبتسم بحنان طفولي ممسكة بيدي :
وأنا لن أتخلى عنك فأنت أحبّ النّاس إلى قلبي.
كنت ألعب معها في الفسحة المقابلة لمنزلينا, ونذهب للمدرسة سويا,
نأكل سويا ,نتشارك المقعد الدراسي نعبث... نهدأ سويا.
أحببتها أكثر من روحي ,ومازلت أذكر تلك الضفائر البنيةالجميلة ,والعينين العسليتين اللامعتين
كالذهب وابتسامتها الهادئة التي لا تغيب عن ذهني أبداً.
كانت تداعب خصلات شعري هامسة لي :
ليتني أملك لون شعرك !!
أضحك ...أقول :
أنت أجمل صديقة وأخت في عيني ,أتعلمين يا أسماء ,أنا لم أرزق بأخت لكنك أختي التي لن أتخلى عنها طوال عمري,
تبتسم بحنان طفولي ممسكة بيدي :
وأنا لن أتخلى عنك فأنت أحبّ النّاس إلى قلبي.
أيام تمر... والحب يملأ قلبينا, وللحياة طعم, نستنشق عبير حياتنا الطفولية الهامسة بالبراءة.
ذات يوم غابت أسماء عن المدرسة,مرضت ... وأخذوها بعيدا لا أدري أين!
ذات يوم غابت أسماء عن المدرسة,مرضت ... وأخذوها بعيدا لا أدري أين!
أين أسماء يا أمّي إلى أين أخذوها؟
لا تقلقي عزيزتي ستعود...
أسبوع يمر...أنتظرها كل يوم أمام بيتها بعد عودتي من المدرسة, علّي أجدها وأعود أدراجي مرة أخرى...
ألم تعد أسماء يا أمّي؟ ليس الآن عزيزتي...
أريد رؤيتها ...أريد أسماء... لا أدري يا أمي أراها تناديني في المنام كل ليلة,تخبرني بأن هناك من يناديها وتريدني أن أذهب معها,
تضمني وتقول لي :
أبعد الله الشر عنك وشفاها ستعود وستلعبين معها كل يوم...
وتمر الأيام...
أمي أشتاق أسماء, وصديقاتي تسألن عنها ,ألم تطل الغياب؟
ستعود عزيزي لا تقلقي...
ينتهي العام الدراسي, وننتقل من البيت بحجة ضيقه.
أسأل وأسأل وذات الإجابة... لا حول لي ولا قوة... لا أملك إلا السؤال ...
أيقظني ذات يوم النداء يعلن بوفاة طفلة... ترحموا عليها يا عباد الله
...فلا نملك إلا الدعاء.
أريد رؤيتها ...أريد أسماء... لا أدري يا أمي أراها تناديني في المنام كل ليلة,تخبرني بأن هناك من يناديها وتريدني أن أذهب معها,
تضمني وتقول لي :
أبعد الله الشر عنك وشفاها ستعود وستلعبين معها كل يوم...
وتمر الأيام...
أمي أشتاق أسماء, وصديقاتي تسألن عنها ,ألم تطل الغياب؟
ستعود عزيزي لا تقلقي...
ينتهي العام الدراسي, وننتقل من البيت بحجة ضيقه.
أسأل وأسأل وذات الإجابة... لا حول لي ولا قوة... لا أملك إلا السؤال ...
أيقظني ذات يوم النداء يعلن بوفاة طفلة... ترحموا عليها يا عباد الله
...فلا نملك إلا الدعاء.
خرجتُ إلى حديقة المنزل أتأكد من اسم الفتاة
يا إلهي هي... هي..
يا إلهي هي... هي..
أمي ينادون على أسماء؟
قولي لي يا أمي هل هي أسماء ؟هل هي بخير أريد أسماء ؟!
أريد الذهاب معها...
أركض ناحية الشارع... تمسكني ...ترجعني للبيت ...تضمني إلى صدرها ...
وأبكي وتبكي معي .
يا أمي لما تذهب أسماء وتتركني !! ... دعيني أذهب معها... دعيني أرها ولو لمرة واحدة.
بقيت أبكي أياما, ومن شدة الحزن مرضت, أناديها :
يا أسماء تعالي لن آخذ لعبك مرة أخرى ,أقسم لك, وإن أردت أعطيتك لعبتي لكن عودي ...
تفتح المدرسة أبوابها من جديد, وأحمل كتبي بتثاقل ,أدخل صفي .
,أجلس بمقعدي وحدي,
أنظر إلى الفتيات وهن يتكلمن عن العطلة وكيف أمضينها ,
تدمع عيني... أصمت وبداخلي صرخة...
دخلت المعلمة تسأل عن الأسماء ,الحاضر والغائب,تبدأ باسم أسماء...
أين هي؟ ..تردد : أين أسماء؟ تنظر إلي نادين :أين أسماء ...
صمتُّ ولم أتفوه بكلمة...
كيف أقولها لا ..أسماء.. لم تمت ...لا أسماء لم تمت
بصوت خافت متردد أجيبها وقلبي يشتعل نارا:
آنسة أسماء ..!! ..ماتت ...!
تقول لي ماذا ؟!!... أعيدي كلامك ...ماذا قلت ؟
رددتُ
أسماء توفيت... ماتت...
تنهض عن الكرسي وتتجه نحوي بغضب :
كيف تقولين هذا الكلام عن قريبتك, ألا تخجلي من نفسك, كيف تقولين أنها ماتت؟
أبكي بشدة ,ولم أستطع الإجابة, تمسكني من يدي بعنف :
إلى الإدارة تعالي ستلقين عقابك على كذبك ؛كي تعرفي أن الكذب حرام ,وأنه من العيب أن تقولي عن صديقتك هذا الكلام.
وأنا مذهولة من الصدمة ,لا أقول كلمة واحدة, أبكي... أبكي...
أنادي أسماء في قلبي, أقول لها تعالي...
أحتاجك ...أسماء أحتاجك...
أشعر بدوار, أقع على الأرض, لاأذكر إلا أني بالبيت
بين أحضان والدتي ,وهي تهدئني :
لا تقلقي حبيبتي أنا بجانبك, لن أتركك.
تمر السنون , أكبر, وأسماء مازالت صغيرة تلعب في الفسحة التي بين منزلنا القديم ومنزلها.
تشدني من يدي لألعب معها ,أبتسم إبتسامة خفيفة ,وأقول لها :
آه يا أسماء ليتني ذهبت معك ولم أكبر,
اللّعب هذه الأيام لم يعد يناسبني, فأنا حسب قول الناس أصبحت كبيرة,
لكن قلبي مازال كقلبك ينبض بالطفولة والحب البريء ,ومازلت صديقتي..
ولن ألعب إلا معك ..إنتظريني عزيزتي.. سألحق يوما بك,
وسنلعب بين بيتنا القديم وبيتك, وسأعطيكِ كما وعدتك لعبتي ...
قولي لي يا أمي هل هي أسماء ؟هل هي بخير أريد أسماء ؟!
أريد الذهاب معها...
أركض ناحية الشارع... تمسكني ...ترجعني للبيت ...تضمني إلى صدرها ...
وأبكي وتبكي معي .
يا أمي لما تذهب أسماء وتتركني !! ... دعيني أذهب معها... دعيني أرها ولو لمرة واحدة.
بقيت أبكي أياما, ومن شدة الحزن مرضت, أناديها :
يا أسماء تعالي لن آخذ لعبك مرة أخرى ,أقسم لك, وإن أردت أعطيتك لعبتي لكن عودي ...
تفتح المدرسة أبوابها من جديد, وأحمل كتبي بتثاقل ,أدخل صفي .
,أجلس بمقعدي وحدي,
أنظر إلى الفتيات وهن يتكلمن عن العطلة وكيف أمضينها ,
تدمع عيني... أصمت وبداخلي صرخة...
دخلت المعلمة تسأل عن الأسماء ,الحاضر والغائب,تبدأ باسم أسماء...
أين هي؟ ..تردد : أين أسماء؟ تنظر إلي نادين :أين أسماء ...
صمتُّ ولم أتفوه بكلمة...
كيف أقولها لا ..أسماء.. لم تمت ...لا أسماء لم تمت
بصوت خافت متردد أجيبها وقلبي يشتعل نارا:
آنسة أسماء ..!! ..ماتت ...!
تقول لي ماذا ؟!!... أعيدي كلامك ...ماذا قلت ؟
رددتُ
أسماء توفيت... ماتت...
تنهض عن الكرسي وتتجه نحوي بغضب :
كيف تقولين هذا الكلام عن قريبتك, ألا تخجلي من نفسك, كيف تقولين أنها ماتت؟
أبكي بشدة ,ولم أستطع الإجابة, تمسكني من يدي بعنف :
إلى الإدارة تعالي ستلقين عقابك على كذبك ؛كي تعرفي أن الكذب حرام ,وأنه من العيب أن تقولي عن صديقتك هذا الكلام.
وأنا مذهولة من الصدمة ,لا أقول كلمة واحدة, أبكي... أبكي...
أنادي أسماء في قلبي, أقول لها تعالي...
أحتاجك ...أسماء أحتاجك...
أشعر بدوار, أقع على الأرض, لاأذكر إلا أني بالبيت
بين أحضان والدتي ,وهي تهدئني :
لا تقلقي حبيبتي أنا بجانبك, لن أتركك.
تمر السنون , أكبر, وأسماء مازالت صغيرة تلعب في الفسحة التي بين منزلنا القديم ومنزلها.
تشدني من يدي لألعب معها ,أبتسم إبتسامة خفيفة ,وأقول لها :
آه يا أسماء ليتني ذهبت معك ولم أكبر,
اللّعب هذه الأيام لم يعد يناسبني, فأنا حسب قول الناس أصبحت كبيرة,
لكن قلبي مازال كقلبك ينبض بالطفولة والحب البريء ,ومازلت صديقتي..
ولن ألعب إلا معك ..إنتظريني عزيزتي.. سألحق يوما بك,
وسنلعب بين بيتنا القديم وبيتك, وسأعطيكِ كما وعدتك لعبتي ...
إنتهى...
تعليق