رِفْقـــــــاً بالقواريرْ.....قصيدة جديدة ليوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    رِفْقـــــــاً بالقواريرْ.....قصيدة جديدة ليوسف أبوسالم

    رِفْقــــاً بالقَوَاريــــرِ



    عَبّيءْ خَوابيكَ من سُقْيـا نواعيـري
    وامْـلأْ دِنانَـكَ بَوحـــاً من نوافيـري

    يا أيها المَلَكُ المسْكــونُ في قَـدَري
    هل بَـثّـَـكَ الضوءُ أم سُلسِلْتَ مِنْ حُورِِ


    أم انطلقْـتَ مـن التجــريــــدِ أغنيــــــةًً
    في ضحكةِ الفجـرِِ أم في لغـوِعُصفورِ


    كيف اندلعتَ من النيـرانِ مؤْتلقــــــاً
    كأنكَ الشفــقُ المغسول بالنّـــــــــورِ


    وكيف سيّجْتَ قلبـي بالضُّمُـومِ وما
    أهرقْـتَ عطـرَ خُزَامـاكَ المعاطيــــرِ


    وكنتُ أرضـاكَ لو أطلقْتَ في حُلُمي
    بعضَ الرّؤى وارتباكاتِ الأساطيــرِ


    مِنْ أين لي أنجــمٌ كيمـا ( أُشَكْشِكُهَـــا )
    عِقـداَ لنحْــــــــرِكِ مبلولاً بكــافورِ


    مرصعـاً بمواعيـد......مذهّبـةٍ
    مابالُ عقـدِكِ بالأسـرارِ ممهــورِ


    لمْ يبقَ مِنْ زمنِ... أرتـادُ سَرمَـدَهُ
    وقد تخلّلتِ أزمانــــــــي وتفكيـري


    يا فُلّـةًً ( فََرْفَحَتْ ) أحْسُو مواسمَها
    يا حُقَّ عطـري وأزهاري ومنثوري


    سَجّدْتِ كَرْمي بِرُمّانِ الخدودِ فهل
    يجري ندى الكفِّ في دمعِ (الحواكيرِ)


    أنتِ الحبيبةُ والدنيـا مُخاتِلـــــــــةٌ
    فكيف أنسجُ من عزفي مزاميـري


    أفديكِ من مفرداتٍ ضَوَّعَتْ قلمي
    فانثالَ ينـزفُ إنشائـي وتعبيري


    أفديكِ نَعْمَى شفيفِ النَّـدِّ علّمَني
    أسرارَ بوْحِ الخزامـى للأزاهيـرِ


    وكيف من شفتيكِ الوردُ لوّنَـني
    وراح يُشْعِلُني بالآهِ والجوري


    وحينَ ذوّبَني بالشهـدِ هاجَ دمي
    ما بينَ مُنْعَتـِقٍٍ حيناً ومَخْفُـــــورِ


    فرحتُ أشْتَـارُ جنّاتي وسُنْدُسَها
    أوارَ إستبرقٍ بالوجــدِ مغمـــورِ


    للوردِ في ثغـركِ العفويِّ قصّتَـهُ
    ماذا تقولُ الكنـارياتُ للـــــدُوري


    وكيف تروي فراشاتٌ ملونــــةٌ
    والريحُ هوجٌ فما بالُ الأعاصيرِ


    ألستِ نيلي الذي جُزْتُ البحـارَ بهِ
    وأنتِ مِصْرِي وقدْ أتقنتِ تَمْصِيري


    إني أحبكِ ....يا حقلي وسُنْبُلَتِـي
    يا (بيدراً) حَفَّـهُ...طوقُ العصافيرِ


    يا واحةََ النخلِ بي سُعُفٌ مهاجـرةٌ
    إلى العُذُوقِ الضحوكاتِ الأساريـرِ


    على هبوبٍ من ألأشواقِ تحَمِلُـني
    إليكِ نوتـاتُ أنغـامِ الشَّحاريـــــــر ِ


    وعندَ مُنعطَفِ الآهـاتِ تذبَحُـني
    والثغرُ يَغْنُـجُ رفقــــاً بالقــواريرِ


    يوسف أبوسالم



    __________________________________________________ ________________
    مفردات .....

    أشكشكها ...
    من كلمة شعبية باللهجة الأردنيةهي شَكَّ أو شكشك أي طَرّزَ أو وشّى
    فرفحت ...
    كلمة شعبية باللهجة الأردنية وتعني ...انتعشت وتفتحتْ
    الحواكير
    جمع ( حاكورة ) وهي كلمة باللهجة الشعبية الأردنية وتعني حديقة المنزل الطبيعية ذات السلسال الحجري الغشيم
    البيدر ...
    هو بالشعبية الأردنية المكان الذي يجمع فيه غلال القمح بسنابله وقشه لفرز حبات القمح
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    نص جميل باذخ
    لك احترامي وتقديري شاعرنا الكريم

    تعليق

    • رغد اليميني
      عضو الملتقى
      • 14-06-2009
      • 115

      #3

      صداح الأردن

      الكاتب والشاعر المُبدع الكبير

      ((( يوسف أبو سالم )))



      صباحُكَ كالندى حط على خد وردة


      يغازلها فتُطربه بِعطرها



      رفقاً بالقوارير....

      بل رفقاً رفقاً بنا وأمهلنى..

      قروناً وأعواما مِنْ عِطروسُكر

      يكفنى.. وآكفه..

      وهج إبداعى شعرى مُميز !

      جعلنى أتسأل فى نفسى من يملك مثلك ناصية البيان ؟

      قصيدة رائعة ومعبرة لحالة عِشق ووصف أنثى أتت من الشتات

      بقلم ٍتنسابُ القوافى بين أناملهِ كالماء السلسبيل ,

      تعزف على ضفاف النهر أناشيد الشعر ِ الشجية ؛


      فتغار العصافيرُ من تغريده



      دعنى أستاف مِن عِطرك حتى تمتلء رئتـاى .


      هذه القصـيدة قدألبست الشِعـر تاج العلاء فى مفـرق اللغــة على بحر البسيط، إلى جانب قافية الراء الملازمة لآبياتك وهى المُحببة لدىَّ ،،فقلائل همْ مَنْ يستطيعون إستحضار كل هذا الكم من التصّاوير والتَراكيب وجماليات اللغة مِنْ عدة روافد لتصب فى مقصود واحد ، فتفتح أمام القارىء صفحات من الفلسفة لم تكن متواجدة فى مخيلته قبل الغوص فى أعماق هذه الفكرة .



      سوف أقتبس من هذا المِعمـار بعض أبيات إستوقفنى جمالها وبناءُها :




      عبّيْء خوابيكَ من سُقْيـا نواعيـري


      واملأ دِنانَـكَ بوحـاً من نوافيـري



      بين ( نواعيرى) و ( نوافيرى )



      شّرنقْة تقوّقعْت فى تَكوينها حتى غدْتّ حريراً ..



      وبين (خوابيكَ) و(دِنانَكَ)



      وجدتُ قواربْ حُب ..نَحو سلاَلّم الروحْ ..فتهاوت سُبلاً



      من أين لي أنجــمٌ كيما أُشَكْشِكُهَـا


      عِقـداَ لنحرِكَ ....مبلولاً بكــافورِ



      وجدتُ هُنا صورة شعرية عذبة رقراقة ولعل السؤال فى بداية البيت من أين لى ؟ محط إلتفاته أى أن خيال الشاعرلا تكفيه النجوم كى يصنع منها عقداً يهديه لها





      فرحتُ أشْتَـارُ جنّاتي وسُنْدُسَها


      أوارَ استبرقٍ بالوجــدِ مغمورِ




      البلاغة في أبهى صورها ، ولن أتحدث عن جماليات تأخـير الفاعل


      التى تخدم الكاتب فى وزن بيت الشعر لنجد بنهايته غنه موسيقية


      نتمايل معها لندخل فى شجنٍ عميق





      يا فُلّةً ( فََرْفَحَتْ ) أحْسُو مواسمَها


      يا حُقَّ عطـري وأزهاري ومنثوري



      صورة شعرية رقراقة شفافة الرؤى على صفح مياة عذبه فوق كفك إنها أنثى تسكن الفل والبنفسج ينقلبُ على أثارها فصول السنه وينتشى لها لُغة العِطر .. ويمتزج بها لون الماء



      سَجّدْتِ كَرْمي بِرُمّانِ الخدودِ فهل


      يجري ندى الكفِّ في دمعِ الحواكيرِ



      من ( سجدت كرمى ) حتى ( دمع الحواكير )


      سنجدعناصر التشبيه هُنا ساعدت فى تكوين جو نفسى مُتباعد ، وعِند محنة ( الندى ) بشكل خاص والاستغراق فى ( دمع الحواكير) جاءت كلها على حساب تشكيل الصورة، هذه الرؤى التى يمدنا بها الكاتب بعيداً عن الإيحاءات السلبية التى يقع فيها القارئ أو الناقد عند قراءة البيت ،، لذلك نجد مهارة الكاتب فى إحكام التعبير دلالة على فِكر خصب وقاموس لغوى ثرى وعميق



      وإلا فأى قيمة حسية راقية ينفرد بها الشاعر وعذوبة معهودة حين نقرأ:



      يا واحةَ النخلِ بي سُعُفٌ مهاجـرةٌ


      إلى العيون الضحوكاتِ الأساريـرِ



      سنجد أن هُناك شئ ما يبقى فى نفس الناقد من بنائها الفنى ( تراكيب ودلالات )


      إذ يمكننا أن نلتمس العذر للناقد فى هذا المعمارلحرفية الكلمة ؛ إن لم يكن على دراية مُسبقة لإمكانية شاعرنا المُبدع الكبير



      فأى واحة هذه الذى تأتِ لها الطيور من كل البلدان مُهاجرة لتبنى عشها على سُعف نخيلها


      وكأنها ثملة من حسن وجمال وجهها مسحورة من سهى عيونها الآسرة



      أعجبتنى بشدة



      يا بيدراً حَفَّـهُ.... طوقُ العصافيرِ



      ففى البيت تشبيه الكاتب بالطيور والإتيان ببعض خصائصه فالطيور تحب المكوث فى مكان دافئ به خضرة ومياه كذلك وقع صفة البيدر وهى كلمة شامية بحته بمعنى الحقل الذى تجتمع حوله العصافير على شكل طوق


      لتنعم بالدفء والآمان بجانبها



      شاعرنا المتوهج إبداعاً وألقا



      أيها البحر..!



      الذى يتلاطم على واحة شاطئة أمواج الأدب بمد من

      شِعر وجزر من فِكر



      فأصبح مُتنـزه لكل مَنْ يهـوى عبقـرية

      الكلمـة .



      فاقبلنى على نهركَ الجارى .. جدولة تُصارع النون فى نزهه


      محاولة أن تغزوكَ ضوءاً لتجدنى على جبين قنديل يفتر شمس ويسمو

      إليكَ كى تُشعلنى



      سلم يراعك السيّال



      ودمت شاهقاً مضيئاً كالشمـس .



      تحيـة عدد زفـرات النسـيم بعبق الربيـع.


      رغـد آل يمينى

      [CENTER][U][COLOR=#000066][URL="http://img838.imageshack.us/my.php?image=3a30c4b06209cf899f9561b.gif"][IMG]http://img838.imageshack.us/img838/1199/3a30c4b06209cf899f9561b.gif[/IMG][/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
      [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#008080]يأتى الخريف تتساقط أوراقه ويتماوج الدمع ولا يسقط[/COLOR][COLOR=red]![/COLOR][COLOR=dimgray]![/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

      [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#696969]مِنَ الجميل أن تَرى حقيقتك في مِرآة نفسكَ[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
      [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#696969]لَكنْ مِنَ الصعب أن ترى مَنْ حولِكَ بدون أقنعه[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
      [LEFT][SIZE=5][U][URL="http://raghad-alyameny.blogspot.com/"][COLOR=darkorchid]إرها[COLOR=plum]صة[/COLOR][COLOR=yellowgreen] قل[/COLOR][COLOR=darkorange]م[/COLOR] ر[/COLOR][COLOR=yellowgreen]غ[/COLOR][COLOR=#0066cc]ـ[/COLOR][COLOR=plum]د[/COLOR][/URL][/U][/SIZE][/LEFT]

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء
        لعل العلاقة النحوية لضمير المخاطب هى مفتاح هذا النص ، العلاقة النحوية فى هذا النص والتى يلتبس فيها فنيا ضمير المخاطب بين المذكر فى بداية النص والمؤنث فى ختامه مما يقدم حالة من الغموض الفنى هذه العلاقة هى التى تجعل المتلقى يسأل نفسه هل حقا نحن أمام نص غزلى بمحدوديته وضيق التجربة الغزلية وبإرهاقها الجمالى والدلالى عبر عصور طوال من التفاعل الشعرى معها الذى استطاع أن يستنزفها تقريبا ، أم أننا فى الحقيقة أمام حالة أخرى مختلفة مغايرة ، فى الحقيقة نحن أمام تجربة إنسانية ثرية لكنها خافية تحت جلد هذه التجربة الغزلية التى تواجهنا ، هذا النص الجميل يجلو لنا التجربة الشعرية وهى تقدم نفسها بعفوية وسلاسة كأنها تجربة غزلية يلعب التصوير الفنى فيها دور البطولة عبر الابهار الجمالى الخلاب الذى ينشر ظلالاه الجمالية على مدى السياق لكن فى رأيى إذا تأملنا العلاقة النحوية التى تشكلها بنية ضمير المخاطب عبر السياق العام للنص نجد أنفسنا بوضوح أمام المفتاح الدلالى للتجربة والذى يتجلى عبر اختلاف ضمير المخطاب للمذكر والمؤنث وهذا الاختلاف ينبهنا إلى أن التجربة الشعرية هنا هى حالة من الصبابة بالمطلق حالة حرة من التغزل بالصورة النقية الأولى للحياة وجوهرها النبيل ، ربما يظل العنوان مراوغا وهو الذى يرتبط مباشرة بالنص التراثى وبالدلالة على المرأة لكن فى رأيى أن هذا المفتتح ليس إلا حالة شفيفة تغلف النص وتزيد رغبة المتلقى فى فك شفرته الفنية وهذا ما يجعل النص بحاجة إلى قراءة مختلفة مغايرة عن قراءة النص الغزلى المعتاد

        تعليق

        • جميلة الكبسي
          شاعرة وأديبة
          • 17-06-2009
          • 798

          #5
          أنتِ الحبيبةُ والدنيـا مُخاتِلـــــــــةٌ
          فكيف أنسجُ من عزفي مزاميـري



          أفديكِ من مفرداتٍ ضَوَّعَتْ قلمي
          فانثالَ ينـزفُ إنشائـي وتعبيري



          أفديكِ نَعْمَى شفيفِ النَّـدِّ علّمَني
          أسرارَ بوْحِ الخزامـى للأزاهيـرِ


          أيها الشاعر المجيد

          هلّا قلت لنفسكـ
          رفقا بالقوارير ؟!

          ليس لهذا الحرف الغدق إلا مرابع القلوب وأعالي النجوم

          تبدع دائما

          تثبيت
          *
          * *
          * * *

          " أنا من لا تمل الأمل "

          * * *
          * *
          *

          تعليق

          • عارف عاصي
            مدير قسم
            شاعر
            • 17-05-2007
            • 2757

            #6
            يوسف أبو سالم
            أيها الحبيب

            عذبٌ حرفك
            طروبٌ شعرك
            رقيقة صورك

            أيا كان المقصود في الخطاب
            فقد أجدت توصيل حالة الروح للمتلقي

            سعدت هنا كثيرا


            بورك القلب والقلم
            تحاياي
            عارف عاصي

            تعليق

            • أحلام الحلواني
              أديب وكاتب
              • 21-06-2009
              • 208

              #7
              أستاذي المبدع

              يوسف أبو سالم

              هي إذا تحتاج إلى قراءة مختلفة كما أسلف أخي ( محمد الصاوي ) , لأنك لا تجد كل يوم لوحة تجمع بين الواقعية والتجريد . لمن أراد أن يستمتع بالصور الظاهرة , فهي ماثلة أمامه بكل وضوح وعفوية . ولمن أراد التعمق , فهناك مستويات مختلفة من الأتربة تعلو الجواهر المكنوزة تحتها . قد عبر عن هذا بيت التقديم :

              عبيء خوابيك من سُقيا نواعيري .... واملأ دنانك بوحا من نوافيري

              نواعير التعبئة , ونوافير الملء . توظيف دقيق للمفردة , يرشد إلى الابتعاد عن الاعتباطية في الهندسة البيانية في الشعر , والابتعاد نهائيا عن الحشو المضر بالدلالة الجمالية مكتملة .

              استوقفني طويلا هذا الشطر : يا أيها الملك المسكون في قدري . فالالتباس وقع عليّ وحاصرني تماما , ولم أعرف من يسكن في من . هل الملَكُ مسكون بالقدر ؟ أم القدر مسكون بالمَلَك ؟ وسبب الالتباس حرف الجر ( في ) فلو أُتبِع بضمير المخاطب ( الكاف ) لعرفت أن القدر يسكن في الملك . يا أيها الملك المسكون فيك قدري , ولكن البيت سينكسر . ولو أبدلت الــ في بــ الباء : يا أيها الملك المسكون بقدري , أيضا انكسر البيت . والفرق بين الــ في والــ باء , أن الــ في تُشير إلى الاحتواء , والباء تُفيد الواسطة . أرجو الإفادة أستاذي .

              بالنسبة للتذكير والتأنيث , فهذا واضح , إذ أنك خاطبتها في البداية كــ ( مَلَك ) فوجب التذكير , ثم تحولت بالخطاب ضمن وصف الــ ( فُلّة ) وهنا لا بد من التأنيث .

              أما المفردات المأخوذة من اللهجة الأردنية , أستطيع أن أؤكد لك أنها لهجة فلسطينية ( قح ) , ونصف سكان الأردن فلسطينيون إن لم يتجاوزوا النصف . لأن الأردنيين الأصليين , جاءت لهجتهم من البداوة , وهذه مفردات فلاحة .

              مودتي واحترامي

              أحلام

              تعليق

              • عمارية كريم
                صهيل اللغة العربية
                • 10-03-2008
                • 109

                #8
                رفـــقــــا يا رفــــق!فما زان الرفق شيئا إلا غلبـــــه ،صدق نبينا العظيم ، نبي الرفق والرحمة والمحبة.
                وحيث التفتنا هنا وجدنا الرفق سيد الموقف ، ولكنه الرفق الذي ينقلك إلى أمواج قزحية لعوالم الجمال ،فيضيع الرفق وتحل الدهشة ونسأل الله أن يرفق بالحبيبين، بعد تلك الأواصاف "الأسطورية " التي هزتنا سواء في المحبوبة أو في انتظار العاشق أو في سراديب لغتك الشاعرية المعتقة بالأصالة والمشرقة عليها بما يشعشعها ويطلقها كالحمامات في أجواء إبداع بلا حدود ،إبداع يمتطي صهوة الجموح نحو الأمتع والأجمل والأروع.
                تقبل أخي هذه الانطباعات الأولية ،ولكل كلمة وصورة ونغمة في قصيدتك كل الرفق ، وكل الدعوات بمن يرفق في تحليلها وسبر أغوارها ،تقديرا لجهود مبدعها.
                الشعر ساعة فاجعله راحة وطاعة
                ammariat@maktoob.com

                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #9
                  المبدع الأستاذ أبو سالم


                  للروعة أشكل عديدة و الإبداع بلانهايات ، و التصوير هنا أتيت به بحرفنة معهودة لديك ، حيث واريت لمشاعرك و أشواقك بألفاظ رقيقة ذات دلالات عميقة ، أظهرتها النهاية ( و عند منعطف الآهات تذبحني .... و الثغر يغنج رفقاً بالقوارير ) ،فما أجملها هذه الصورة التي باحت بما في النص من حرارة شوق كامنة ! و كل الصور في النص جميلة


                  لكن استوقفتني كلمة ( بيدر ) كيف تضعها عامية و هي فصيحة أشد الفصاحة و قد عرفتها العرب قديماً ، فهي ليست عامية اردنية و لا سورية! و لا غيرها ، لك تحيتي أيها المبدع
                  أنا مقصر في المتابعة بسبب زحمة المنتديات ، لكن سيدي هذه فرصة اقدم لك فيها التحية

                  تعليق

                  • اسماعيل عبيد
                    عضو الملتقى
                    • 13-08-2008
                    • 99

                    #10
                    الشاعر يوسف ابو سالم

                    أم انطلقْـتَ مـن التجــريــــدِ أغنيــــــةًً
                    في ضحكةِ الفجـرِِ أم في لغـوِعُصفورِ

                    استمتعت جدا في النص

                    تقديري
                    [CENTER][COLOR="DarkGreen"][SIZE="5"]محبتي
                    إسماعيل الصياح[/SIZE][/COLOR][/CENTER]

                    تعليق

                    • يوسف أبوسالم
                      أديب وكاتب
                      • 08-06-2009
                      • 2490

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
                      نص جميل باذخ
                      لك احترامي وتقديري شاعرنا الكريم
                      المبدعة ريما الخاني

                      كل الشكر
                      على مرورك السريع
                      وتعليقك القصير الجميل المعبر
                      تحياتي

                      تعليق

                      • سرور البكري
                        عضو الملتقى
                        • 12-12-2008
                        • 448

                        #12

                        الشاعر المُغرد
                        يوسف أبو سالم

                        قصيدةٌ تختالُ بنعومة السرد وجمالية المعنى
                        ابتداءاً من عنوانها الذي جاءَ معبّراً عن ثقافة الشاعر وشفافية رؤاه
                        الى المضمون النصي وتعاقب الأبيات صعوداً الى ذروة السرد الذي جاءَ متسلسلاً وشفيفاً
                        :
                        لقد أبتدأ شاعرنا بسردهِ الشِعريّ مخاطباً الذات
                        وكأن الذت هي الملك المسكون في القدر
                        فتارةً يسائلها وتارةً يُحفزها وبرموز شِعرية تصويرية جميلة تعبقُ بها الجزالة والرهافة
                        """"
                        ومن ثم ينتقل شاعرنا الى مخاطبة الأنثى والتي صورها " بفلتهُ " وبهمسات الرجل الحانية وإيماءات الشاعر والعاشق
                        والتي تكللتْ بتعابير تفيضُ رقةً وعذوبةً
                        وقد كان بيت القصيد الذي نُثرتْ ورود الأبيات قبله تمهيداً لمعناه

                        :
                        إني أحبكِ ....يا حقلي وسُنْبُلَتِـي
                        يا (بيدراً) حَفَّـهُ...طوقُ العصافيرِ

                        :
                        وقد راقني كثيراً هذا البيت وتأملتُ معناهُ مليّاً
                        :

                        ألستِ نيلي الذي جُزْتُ البحـارَ بهِ
                        وأنتِ مِصْرِي وقدْ أتقنتِ تَمْصِيري

                        لغة جميلة وخلّاقة
                        واشتقاقٌ (تَمْصِيري) جميل خطتهُ أنامل الشاعر ليلبسَ القصيدة أبهى حللها
                        :
                        جميلةٌ في سبكها وتصويرها
                        وآسرةٌ هيَ قصيدتك شاعرنا بكلِّ ما سَكبتَ فيها من روعة وبلاغة
                        :
                        دمتَ كرواناً للقصيد ولكَ أرق التحيات

                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رغد اليميني مشاهدة المشاركة


                          صداح الأردن

                          الكاتب والشاعر المُبدع الكبير

                          ((( يوسف أبو سالم )))



                          صباحُكَ كالندى حط على خد وردة


                          يغازلها فتُطربه بِعطرها



                          رفقاً بالقوارير....

                          بل رفقاً رفقاً بنا وأمهلنى..

                          قروناً وأعواما مِنْ عِطروسُكر

                          يكفنى.. وآكفه..

                          وهج إبداعى شعرى مُميز !

                          جعلنى أتسأل فى نفسى من يملك مثلك ناصية البيان ؟

                          قصيدة رائعة ومعبرة لحالة عِشق ووصف أنثى أتت من الشتات

                          بقلم ٍتنسابُ القوافى بين أناملهِ كالماء السلسبيل ,

                          تعزف على ضفاف النهر أناشيد الشعر ِ الشجية ؛


                          فتغار العصافيرُ من تغريده



                          دعنى أستاف مِن عِطرك حتى تمتلء رئتـاى .


                          هذه القصـيدة قدألبست الشِعـر تاج العلاء فى مفـرق اللغــة على بحر البسيط، إلى جانب قافية الراء الملازمة لآبياتك وهى المُحببة لدىَّ ،،فقلائل همْ مَنْ يستطيعون إستحضار كل هذا الكم من التصّاوير والتَراكيب وجماليات اللغة مِنْ عدة روافد لتصب فى مقصود واحد ، فتفتح أمام القارىء صفحات من الفلسفة لم تكن متواجدة فى مخيلته قبل الغوص فى أعماق هذه الفكرة .



                          سوف أقتبس من هذا المِعمـار بعض أبيات إستوقفنى جمالها وبناءُها :




                          عبّيْء خوابيكَ من سُقْيـا نواعيـري


                          واملأ دِنانَـكَ بوحـاً من نوافيـري



                          بين ( نواعيرى) و ( نوافيرى )



                          شّرنقْة تقوّقعْت فى تَكوينها حتى غدْتّ حريراً ..



                          وبين (خوابيكَ) و(دِنانَكَ)



                          وجدتُ قواربْ حُب ..نَحو سلاَلّم الروحْ ..فتهاوت سُبلاً



                          من أين لي أنجــمٌ كيما أُشَكْشِكُهَـا


                          عِقـداَ لنحرِكَ ....مبلولاً بكــافورِ



                          وجدتُ هُنا صورة شعرية عذبة رقراقة ولعل السؤال فى بداية البيت من أين لى ؟ محط إلتفاته أى أن خيال الشاعرلا تكفيه النجوم كى يصنع منها عقداً يهديه لها





                          فرحتُ أشْتَـارُ جنّاتي وسُنْدُسَها


                          أوارَ استبرقٍ بالوجــدِ مغمورِ




                          البلاغة في أبهى صورها ، ولن أتحدث عن جماليات تأخـير الفاعل


                          التى تخدم الكاتب فى وزن بيت الشعر لنجد بنهايته غنه موسيقية


                          نتمايل معها لندخل فى شجنٍ عميق





                          يا فُلّةً ( فََرْفَحَتْ ) أحْسُو مواسمَها


                          يا حُقَّ عطـري وأزهاري ومنثوري



                          صورة شعرية رقراقة شفافة الرؤى على صفح مياة عذبه فوق كفك إنها أنثى تسكن الفل والبنفسج ينقلبُ على أثارها فصول السنه وينتشى لها لُغة العِطر .. ويمتزج بها لون الماء



                          سَجّدْتِ كَرْمي بِرُمّانِ الخدودِ فهل


                          يجري ندى الكفِّ في دمعِ الحواكيرِ



                          من ( سجدت كرمى ) حتى ( دمع الحواكير )


                          سنجدعناصر التشبيه هُنا ساعدت فى تكوين جو نفسى مُتباعد ، وعِند محنة ( الندى ) بشكل خاص والاستغراق فى ( دمع الحواكير) جاءت كلها على حساب تشكيل الصورة، هذه الرؤى التى يمدنا بها الكاتب بعيداً عن الإيحاءات السلبية التى يقع فيها القارئ أو الناقد عند قراءة البيت ،، لذلك نجد مهارة الكاتب فى إحكام التعبير دلالة على فِكر خصب وقاموس لغوى ثرى وعميق



                          وإلا فأى قيمة حسية راقية ينفرد بها الشاعر وعذوبة معهودة حين نقرأ:



                          يا واحةَ النخلِ بي سُعُفٌ مهاجـرةٌ


                          إلى العيون الضحوكاتِ الأساريـرِ



                          سنجد أن هُناك شئ ما يبقى فى نفس الناقد من بنائها الفنى ( تراكيب ودلالات )


                          إذ يمكننا أن نلتمس العذر للناقد فى هذا المعمارلحرفية الكلمة ؛ إن لم يكن على دراية مُسبقة لإمكانية شاعرنا المُبدع الكبير



                          فأى واحة هذه الذى تأتِ لها الطيور من كل البلدان مُهاجرة لتبنى عشها على سُعف نخيلها


                          وكأنها ثملة من حسن وجمال وجهها مسحورة من سهى عيونها الآسرة



                          أعجبتنى بشدة



                          يا بيدراً حَفَّـهُ.... طوقُ العصافيرِ



                          ففى البيت تشبيه الكاتب بالطيور والإتيان ببعض خصائصه فالطيور تحب المكوث فى مكان دافئ به خضرة ومياه كذلك وقع صفة البيدر وهى كلمة شامية بحته بمعنى الحقل الذى تجتمع حوله العصافير على شكل طوق


                          لتنعم بالدفء والآمان بجانبها



                          شاعرنا المتوهج إبداعاً وألقا



                          أيها البحر..!



                          الذى يتلاطم على واحة شاطئة أمواج الأدب بمد من

                          شِعر وجزر من فِكر



                          فأصبح مُتنـزه لكل مَنْ يهـوى عبقـرية

                          الكلمـة .



                          فاقبلنى على نهركَ الجارى .. جدولة تُصارع النون فى نزهه


                          محاولة أن تغزوكَ ضوءاً لتجدنى على جبين قنديل يفتر شمس ويسمو

                          إليكَ كى تُشعلنى



                          سلم يراعك السيّال



                          ودمت شاهقاً مضيئاً كالشمـس .



                          تحيـة عدد زفـرات النسـيم بعبق الربيـع.


                          رغـد آل يمينى



                          المبدعة رغد اليميني

                          بعد غيبة نرجو أن تكون خيرا
                          تطالعنا المبدعة رغد اليميني
                          بقراءة مفصلة للقصيدة
                          تفككها تستجليها
                          تقلبها يمينا ويسارا
                          وتنثر من جماليات قراءتها الدر والجمان
                          على الحروف والصور والمعاني
                          فإذا بالقصيدة تتقافز فرحا وحبورا
                          وحين تتغلغل رغد بالنص أكثر
                          تنثال نعميات فيوضها ثانية
                          فأكاد أعيد نظم القصيدة لعلها تتناسب
                          مع كل هذا الوشي الجميل الرشيق
                          التي تزين به مفردات القصيدة
                          رغد اليميني
                          لو كنت أعلم أنك ستقرأين قصيدتي بكل هذا الألق
                          لنزلتها عشرين مرة
                          قرأت وحللت وأنعمت علي وعلى قصيدتي بالكثير الكثير
                          فألف شكر لك على كل منقار كناري في
                          سرب كناريات مغرّد

                          تعليق

                          • يوسف أبوسالم
                            أديب وكاتب
                            • 08-06-2009
                            • 2490

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                            تحياتى البيضاء
                            لعل العلاقة النحوية لضمير المخاطب هى مفتاح هذا النص ، العلاقة النحوية فى هذا النص والتى يلتبس فيها فنيا ضمير المخاطب بين المذكر فى بداية النص والمؤنث فى ختامه مما يقدم حالة من الغموض الفنى هذه العلاقة هى التى تجعل المتلقى يسأل نفسه هل حقا نحن أمام نص غزلى بمحدوديته وضيق التجربة الغزلية وبإرهاقها الجمالى والدلالى عبر عصور طوال من التفاعل الشعرى معها الذى استطاع أن يستنزفها تقريبا ، أم أننا فى الحقيقة أمام حالة أخرى مختلفة مغايرة ، فى الحقيقة نحن أمام تجربة إنسانية ثرية لكنها خافية تحت جلد هذه التجربة الغزلية التى تواجهنا ، هذا النص الجميل يجلو لنا التجربة الشعرية وهى تقدم نفسها بعفوية وسلاسة كأنها تجربة غزلية يلعب التصوير الفنى فيها دور البطولة عبر الابهار الجمالى الخلاب الذى ينشر ظلالاه الجمالية على مدى السياق لكن فى رأيى إذا تأملنا العلاقة النحوية التى تشكلها بنية ضمير المخاطب عبر السياق العام للنص نجد أنفسنا بوضوح أمام المفتاح الدلالى للتجربة والذى يتجلى عبر اختلاف ضمير المخطاب للمذكر والمؤنث وهذا الاختلاف ينبهنا إلى أن التجربة الشعرية هنا هى حالة من الصبابة بالمطلق حالة حرة من التغزل بالصورة النقية الأولى للحياة وجوهرها النبيل ، ربما يظل العنوان مراوغا وهو الذى يرتبط مباشرة بالنص التراثى وبالدلالة على المرأة لكن فى رأيى أن هذا المفتتح ليس إلا حالة شفيفة تغلف النص وتزيد رغبة المتلقى فى فك شفرته الفنية وهذا ما يجعل النص بحاجة إلى قراءة مختلفة مغايرة عن قراءة النص الغزلى المعتاد

                            شاعرنا محمد الصاوي
                            حقا وضعت يديك تماما على بيت القصيد
                            حين قلت
                            هنا هى حالة من الصبابة بالمطلق
                            وهنا أقول ..كيف يتغزل الشعراء
                            إن أي نص غزلي يبدأ من شرارة في الواقع
                            من مطلق مادي على أ{ض الواقع
                            ثم يتحول بين يدي الشاعر إلى مطلق معنوي
                            لأن الشاعر يضفي عليه من صفات الكمال والجمال
                            ما يريده هو
                            ومن هنا يخلق الشاعر واقعا جديدا ربما خياليا كما يبتغيه ويريده
                            تماما كالمفهوم الواقعي بالقصة
                            الذي هو ليس نقلا فوتوغرافيا للواقع بل تسجيل جديد له ورؤية جديدة تخلق واقعا جديدا
                            ضمن هذا المفهوم قرأت مداخلتك الرائعة التي
                            انتظمت إلى جانب قراءاتك السابقة التي تدل دوما
                            على حس نقدي عال وحالة تذوق فريدة تملكها أخي
                            وعليه
                            يسرني على الدوام أن تسبر أغوار النصوص
                            كما تفعل دائما
                            كل الشكر وتحياتي

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
                              أنتِ الحبيبةُ والدنيـا مُخاتِلـــــــــةٌ

                              فكيف أنسجُ من عزفي مزاميـري



                              أفديكِ من مفرداتٍ ضَوَّعَتْ قلمي
                              فانثالَ ينـزفُ إنشائـي وتعبيري



                              أفديكِ نَعْمَى شفيفِ النَّـدِّ علّمَني
                              أسرارَ بوْحِ الخزامـى للأزاهيـرِ


                              أيها الشاعر المجيد

                              هلّا قلت لنفسكـ
                              رفقا بالقوارير ؟!

                              ليس لهذا الحرف الغدق إلا مرابع القلوب وأعالي النجوم

                              تبدع دائما


                              تثبيت
                              الشاعرة المبدعة
                              جميلة الكبسي

                              هلا قلت لنفسك
                              رفقا بالقوارير ..!؟

                              عبارة لخصت بعمق إعجابا بالقصيدة
                              وعمق نظرة
                              وانتباهة شاعرة
                              وتذوق متفرد
                              فإذا كانت قراءتي لقراءتك صحيحة
                              فألف شكر لك
                              على تلك القراءة وعلى التثبيت
                              تحياتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X