اشْتِعَالاتُ الْعِتَابِ الأَخِيْرِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ. جمعة الفاخري
    أديب وكاتب
    • 20-07-2007
    • 276

    اشْتِعَالاتُ الْعِتَابِ الأَخِيْرِ

    [poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/188.gif" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    أجئُ إِلِيْكِ مَقْمُوْعَ الشُّعُوْرِ = مُضَاعًا من غَيَابَاتِ الْعُصُوْرِ
    وَمَنْسِيًّا على أَعْتَابِ جُرْحٍ = وَمَرْمِيًّا على شَفَةِ النُّشُوْرِ
    وَحِيْدًا بينَ أَوْهَامِي وَهمِّيْ = طَرِيْدًا فَوْقَ أَرْصِفَةِ الدُّهُوْرِ
    شَرِيْدًا في مَدَايَاتِ اشْتِعَالِي = غَرِيْقًا في غِوَايَاتِ الشُّعُوْرِ
    على جَفنيَّ سِرْبٌ من جِرَاحِي = وَبَيْنَ يَدَيَّ خَيْبَاتُ الصُّدُوْرِ
    سَرَابٌ في رُؤَايَ وفي يَقِيْنِيْ = غَدَاةَ الْغَفْوِ في الْحُلْمِ النَّضيرِ
    أطيرُ إليكِ عصفورًا جريْحًا = وَأَسْقُطُ فَوْقَ مَثْوَايَ الأَثِيْرِ
    عَلَى كَفَّيْكِ أُسْلِمُ رُوْحَ قلبي = وَبَيْنَ يديكِ أَهْزَأُ من شُعُوْرِي
    على جَفْنِيْكِ أتلو نصفَ بَوْحِيْ = وفي عينيكِ أَبْرَأُ من غروري
    وبينَ جوانحي نَزِقٌ تَعَامَى = تَعَاهَرَ عندَ رَفَّاتِ الخصورِ
    وَبَعْضُ جَوَانِحِيْ نَارٌ ونورٌ = وَبَيْنَ مَطَامِحْي عَتْمِي ونوري
    بَقَايَا في الحَنَايَا من جراحٍ = تَشَافَتْ بين أوديَةِ الفجُوْرِ
    أُعَاتِبُ فيكِ مهزومَ الأمَاني = وَوَهْمَ الشَّوْقِ في القلبِ الغَرُوْرِ
    أُعَاتِبُ فيكِ قلبًا تاهَ يتلو = قِصَارَ الشَّوْقِ في النَّزَقِ الْعَسِيْرِ
    يُشَوِّكُ رُوْحَ أَعْمَاقي عُقُوقًا = وَيَنْسِفُ صَبْوَةَ الصَّبِّ الغريرِ
    وَيَبْعَثُّ مَيِّتًا من ألفِ شَوْقٍ = طَوَتْهُ الرُّوْحُ في الجسَدِ الكسيرِ
    تَدَارَى في عذاباتي سؤالاً = تَوَارَى في عَصِيَّاتِ الزَّفِيْرِ
    يَصُوْغُ العمرَ حقلاً من بكاءٍ = على جَنَبَاتِهِ تذوي زُهُوْرِي
    يُتَرْجِمُ حُرْقَتي جُمْرًا وَنَارًْا = تُمِيْتُ الرُّوْحَ في النَّزفِ الْغَزِيْرِ
    وينفحُ في مَخْيِّلَتِيْ لهيبًا = جِرَاحًا بينَ أَوْرِدَةِ السَّعِيْرِ
    وَيَنْزِفُ لَيْلَ إيذائي نشيدًا = عقيمَ البوحِ ، مُعْتَلَّ العبيرِ
    يُسَعِّرُ من تَبَارِيْحِيْ جَحِيْمًا = وَيُطْفِئُ لَيْلَةَ الزَّهوِ الجهيرِ
    وَيَبْتَعِثُ الْقَوَافِيَ من مَوَاتٍ = طويلِ النَّومِ محتدمِ الشَّخيرِ
    ويجتذبُ النَّوَاعِسَ من رِقَادٍ = رَهِيْفِ المهدِ ملتهبِ الهديرِ
    أُعَاتِبُ فيكِ رُوْحًا حَينَ تلهو = على ذِكْرَاكِ في النَّزْعِ الأَخِيْرِ
    تُغَانِجُ لَهْفَةَ الذِّكْرَى فتهوى = رَنِيْمَ الْجُرْحِ بِالْوَجَعِ الْجَسُوْرِ
    تُغَنِّي لِلدُّنى من كُلِّ لَحْنٍ = وَتَقْضِي عندَ أَوْهَامِ الْحُضُوْرِ
    أُعَاتِبُ فِيْكِ عَيْنِي حَيْنَ تَغْفُوْ = على بُرْكَانِ دَمعٍ من صَهِيْرِ
    يُؤَبِّنُ بِاللَّهِيْبِ جِرَاحَ روحي = وَيُوْصِلُ ذَا السَّعيرَ بِذَا السَّعيرِ
    أُعَاتِبُ فيكِ أَحْلامًا كُسَالى = تَبُوْرُ بلبِّ نشوتِهَا خموري
    وَتُغْوِيَهَا أَمَانيٌّ تَهَاوَتْ = رُؤَاهَا بينَ أَصْفَادِ السُّفُوْرِ
    قُشُوْرُ خُرَافَةٍ مَا كَانَ حُلْمًا = وَكَمْ تَسْمُوْ الْخُرَافَةُ بالْقُشُوْرِ..!
    أُعَاتِبُ فيكِ ما لا عُتْبَ فيهِ = وَأَعْتَبُ بِالْقَلِيْلِ عَلَى الْكَثِيْرِ[/poem]
  • عارف عاصي
    مدير قسم
    شاعر
    • 17-05-2007
    • 2757

    #2
    شاعرنا الحبيب
    أ0 جمعة الفاخري
    يطيب لي المقعد الأول هنا

    رائع بل أكثر
    قصيد رغم حزنه
    إلا أنه آسر الحرف
    رائع الخيال
    عذب الروح
    ودود العتاب

    للتثبيت

    بورك القلب والقلم
    تحاياي
    عارف عاصي

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء
      نص جميل بليغ بحق فيه تجربة غزلية عذبة عرفت كيف توظيف التشكيل الجمالى للصورة الشعرية فى روعة واقتدار وتفرد تجلى مثلا فى الصورة باذخة الجمال ( وَمَنْسِيًّا على أَعْتَـابِ جُـرْحٍ وَمَرْمِيًّا علـى شَفَـةِ النُّشُـوْرِ )

      - ربما لى ملاحظة فيما يخص التكثيف الفنى للدلالة التى يحملها السياق حيث أجد كمتلقى أن النص وصل إلى درجة من التشبع والذروة الدلالية التى يبثها للمتلقى عندما وصل بسياقه إلى البيتالذى أراه مختتما جميلا

      على جَفْنِيْكِ أتلو نصفَ بَوْحِيْ وفي عينيكِ أَبْرَأُ من غـروري

      هذا البيت يمثل ذروة فنية ثرية وتتويجا دلاليا كان كافيا لانتاج الدلالة التى تتبناها التجربة الغزلية التى يعبر عنها النص منذ بدايته ، بينما بعد هذا البيت توالى إنتاج الدلالة السابقة أو التنويع اللحنى للمعزوفة الأصلية للنص وهذا فى رأيى الشخصى وذائقتى الخاصة يضر كثيرا بحالة التكثيف التى كان يحتاجها النص ليكون أكثر إبهارا وفتنة جمالية ويكفى أن تتأمل البيت الذى تلى البيت السابق

      وبينَ جوانحـي نَـزِقٌ تَعَامَـى تَعَاهَرَ عندَ رَفَّـاتِ الخصـورِ

      لتجد أنك أمام سياق دلالى مغاير نوعا يمهد - ولا أقول يتنافر- لسياقات دلالية أخرى ربما يصعب تلقيها عبر فكرة واحدة بينما يظل المقطع الأول حاملا لحالة مختلفة من العذوبة والنقاء والطهر وهى الحالة التى امتلكت كيانا فنيا واحدا من بداية النص عبر فكرة غاية فى السمو والنبل الوحس الوجدانى العميق

      - ربما لى ملاحظة صغيرة على صحة الجمع ( مدايات ) حيث أجدها على حد علمى غير جائزة كجمع

      تعليق

      • جميلة الكبسي
        شاعرة وأديبة
        • 17-06-2009
        • 798

        #4
        أُعَاتِبُ فِيْكِ عَيْنِي حَيْنَ تَغْفُـوْ

        على بُرْكَانِ دَمعٍ مـن صَهِيْـرِ




        يُؤَبِّنُ بِاللَّهِيْبِ جِرَاحَ روحـي
        وَيُوْصِلُ ذَا السَّعيرَ بِذَا السَّعيـرِ




        أُعَاتِبُ فيكِ أَحْلامًـا كُسَالـى
        تَبُوْرُ بلبِّ نشوتِهَـا خمـوري

        أيها الشاعر المجيد

        جمعة الفاخري

        قصيدة لها من النقاء ما يجبر القلوب المحملة بالعتبى

        على المكوث فيها طويلا والعودُ مرارا

        ففي نمير أنهار الشعر يطيب للقلوب الاغتسال من عناء همومها

        قصيدة تطال النجوم رفعة ومكانة

        دمت والنقاء

        تقبل إعجابي وأطيب المنى
        *
        * *
        * * *

        " أنا من لا تمل الأمل "

        * * *
        * *
        *

        تعليق

        • أ. جمعة الفاخري
          أديب وكاتب
          • 20-07-2007
          • 276

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
          شاعرنا الحبيب
          أ0 جمعة الفاخري
          يطيب لي المقعد الأول هنا

          رائع بل أكثر
          قصيد رغم حزنه
          إلا أنه آسر الحرف
          رائع الخيال
          عذب الروح
          ودود العتاب

          للتثبيت

          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي
          أخي عارف عاصي .. ثبَّت اللهُ قلبَك على الإيمان ..
          سعدتُ بقبلتك الأولى على وجنتي قصيدي ..
          أهاديك ودِّي .. وروحَ القصيدةِ ورواءَها ..
          دمتَ مبدعًا ذوَّاقًا .. عارفًا غيرَ عاصٍ ..

          تعليق

          • أ. جمعة الفاخري
            أديب وكاتب
            • 20-07-2007
            • 276

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
            تحياتى البيضاء
            نص جميل بليغ بحق فيه تجربة غزلية عذبة عرفت كيف توظيف التشكيل الجمالى للصورة الشعرية فى روعة واقتدار وتفرد تجلى مثلا فى الصورة باذخة الجمال ( وَمَنْسِيًّا على أَعْتَـابِ جُـرْحٍ وَمَرْمِيًّا علـى شَفَـةِ النُّشُـوْرِ )

            - ربما لى ملاحظة فيما يخص التكثيف الفنى للدلالة التى يحملها السياق حيث أجد كمتلقى أن النص وصل إلى درجة من التشبع والذروة الدلالية التى يبثها للمتلقى عندما وصل بسياقه إلى البيتالذى أراه مختتما جميلا

            على جَفْنِيْكِ أتلو نصفَ بَوْحِيْ وفي عينيكِ أَبْرَأُ من غـروري

            هذا البيت يمثل ذروة فنية ثرية وتتويجا دلاليا كان كافيا لانتاج الدلالة التى تتبناها التجربة الغزلية التى يعبر عنها النص منذ بدايته ، بينما بعد هذا البيت توالى إنتاج الدلالة السابقة أو التنويع اللحنى للمعزوفة الأصلية للنص وهذا فى رأيى الشخصى وذائقتى الخاصة يضر كثيرا بحالة التكثيف التى كان يحتاجها النص ليكون أكثر إبهارا وفتنة جمالية ويكفى أن تتأمل البيت الذى تلى البيت السابق

            وبينَ جوانحـي نَـزِقٌ تَعَامَـى تَعَاهَرَ عندَ رَفَّـاتِ الخصـورِ

            لتجد أنك أمام سياق دلالى مغاير نوعا يمهد - ولا أقول يتنافر- لسياقات دلالية أخرى ربما يصعب تلقيها عبر فكرة واحدة بينما يظل المقطع الأول حاملا لحالة مختلفة من العذوبة والنقاء والطهر وهى الحالة التى امتلكت كيانا فنيا واحدا من بداية النص عبر فكرة غاية فى السمو والنبل الوحس الوجدانى العميق

            - ربما لى ملاحظة صغيرة على صحة الجمع ( مدايات ) حيث أجدها على حد علمى غير جائزة كجمع

            أخي المبدع / محمد الصاوى السيد حسين
            سلام الله عليك ..
            لقد غمرت قصيدتي بودَّك أيها الجميل .. فكانت كلماتك قصيدةً أحلى .. أقدِّر ملاحظاتك الثريَّة .. وأشكر غوصَّك في أعماق النصِّ.. لكن أنتَ تنظر للنص من خارج القبَّة فرأيته واضحًا فقرأته .. أما من كان داخلها فلا يمكنه رسمَ أبعادِهَا كما يجب ..
            والنصُّ ولد هكذا .. هي لحظة اشتعال .. ربما عدِّلت بعض الكلمات .. لكن أبيات الشاعر كأولاده لا يهون عليه وأدهم ..
            كنت رائعًا وأنت تشتعل معي .. وتشعل لنصِّي ألف شمعة ..
            ختامًا فما جمع ( مدى ) إذًا ..؟!
            أجزل ودِّي لك .. وإكباري أيها الرائع ...

            تعليق

            • أ. جمعة الفاخري
              أديب وكاتب
              • 20-07-2007
              • 276

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
              أُعَاتِبُ فِيْكِ عَيْنِي حَيْنَ تَغْفُـوْ

              على بُرْكَانِ دَمعٍ مـن صَهِيْـرِ




              يُؤَبِّنُ بِاللَّهِيْبِ جِرَاحَ روحـي
              وَيُوْصِلُ ذَا السَّعيرَ بِذَا السَّعيـرِ




              أُعَاتِبُ فيكِ أَحْلامًـا كُسَالـى
              تَبُوْرُ بلبِّ نشوتِهَـا خمـوري

              أيها الشاعر المجيد

              جمعة الفاخري

              قصيدة لها من النقاء ما يجبر القلوب المحملة بالعتبى

              على المكوث فيها طويلا والعودُ مرارا

              ففي نمير أنهار الشعر يطيب للقلوب الاغتسال من عناء همومها

              قصيدة تطال النجوم رفعة ومكانة

              دمت والنقاء

              تقبل إعجابي وأطيب المنى
              المبدعة / جميلة الكبسي
              أشكر لك هذا القراءة الماتعة لقصيدتي .. هل كانت بهذا الجمال حقًّا ... أم أن روحك الجميلة انعكست فيها .. !؟
              شكرًا لودِّك الغامر وكلماتك العرائس ..
              ولك ِ فيض الإجلال والاحترام ...

              تعليق

              • عبدالله بن إسحاق الشريف
                أديب وكاتب
                • 11-09-2008
                • 942

                #8
                [align=center]الأستاذ الشاعر
                جمعة الفاخري
                آه لو تعلم إلي أين أخذتني حروفك الخافقه
                نعم أنا أقرأ لك لأول مرة
                ولكني قرأت لك آلاف الدواوين في كل كلمة
                موغلة في غابات الحسن والإبداع
                جميلة هي هذه الشاعرية الاسرة
                سلمت وسلمت أنامل تحتضن يراعا
                ينزف هذا السمو
                إلى هنا أيها الشاعر الشاعر[/align]

                تعليق

                • أحلام الحلواني
                  أديب وكاتب
                  • 21-06-2009
                  • 208

                  #9
                  أستاذي الشاعر

                  أ. جمعة الفاخري

                  نص بديع , زخم لغوي مذهل , وتكثيف صوري رائع .
                  دمت والشعر

                  مودتي واحترامي

                  أحلام

                  تعليق

                  • سرور البكري
                    عضو الملتقى
                    • 12-12-2008
                    • 448

                    #10
                    الشاعر المتمكن
                    جمعة الفاخري
                    :
                    جزالة وحصافة وقدرة على توظيف المفردات
                    قد تمازجت هنا وأنتَ ترسمُ لوحتكَ الشِعرية المعبّرة
                    :
                    قوةٌ في المعنى وجماليات البوح عَبقت بكل أرجاء النص
                    فتنفسنا العطرَ والشِعرَ معاً
                    """
                    لكَ أرق تحياتي

                    تعليق

                    • هيثم العمري
                      أديب وكاتب
                      • 12-06-2007
                      • 636

                      #11
                      إذا الشمس غابت وطلّ القمرْ = بذكراكِ حتماً سيحلو السّمرْ مساؤكِ يشبه حسن القوافي = ووجهك مثل صباحٍ نضرْ ورمّان صدركِ مهد المعنّى = ووصلكِ يشفي ضريرَ البصرْ أرى شفتيكِ ربيعَ وجودي = وبعدكِ عنّي بعمري أضرْ أُحبّكِ فوقَ حدودِ خيالي = وفوق عقولِ جميع البشرْ سلي الليلَ عنّي فإنه أدرى = أنا في هواكِ عشقتُ السّهرْ نجومهُ تعشقُ
                      alomari25@hotmail.com

                      تعليق

                      • محمد الصاوى السيد حسين
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2803

                        #12
                        تحياتى البيضاء
                        شكرا لك أستاذى على ردك الجميل وأنا يعلم الله ما قصدت سوى التفاعل حول جماليات النص والاحتفاء به فنيا على قدر استيعابى كقارىء

                        - مدى تجمع على أمداء

                        خالص مودتى وتقديرى

                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أ. جمعة الفاخري مشاهدة المشاركة
                          [poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/188.gif" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                          أجئُ إِلِيْكِ مَقْمُوْعَ الشُّعُوْرِ = مُضَاعًا من غَيَابَاتِ الْعُصُوْرِ
                          وَمَنْسِيًّا على أَعْتَابِ جُرْحٍ = وَمَرْمِيًّا على شَفَةِ النُّشُوْرِ
                          وَحِيْدًا بينَ أَوْهَامِي وَهمِّيْ = طَرِيْدًا فَوْقَ أَرْصِفَةِ الدُّهُوْرِ
                          شَرِيْدًا في مَدَايَاتِ اشْتِعَالِي = غَرِيْقًا في غِوَايَاتِ الشُّعُوْرِ
                          على جَفنيَّ سِرْبٌ من جِرَاحِي = وَبَيْنَ يَدَيَّ خَيْبَاتُ الصُّدُوْرِ
                          سَرَابٌ في رُؤَايَ وفي يَقِيْنِيْ = غَدَاةَ الْغَفْوِ في الْحُلْمِ النَّضيرِ
                          أطيرُ إليكِ عصفورًا جريْحًا = وَأَسْقُطُ فَوْقَ مَثْوَايَ الأَثِيْرِ
                          عَلَى كَفَّيْكِ أُسْلِمُ رُوْحَ قلبي = وَبَيْنَ يديكِ أَهْزَأُ من شُعُوْرِي
                          على جَفْنِيْكِ أتلو نصفَ بَوْحِيْ = وفي عينيكِ أَبْرَأُ من غروري
                          وبينَ جوانحي نَزِقٌ تَعَامَى = تَعَاهَرَ عندَ رَفَّاتِ الخصورِ
                          وَبَعْضُ جَوَانِحِيْ نَارٌ ونورٌ = وَبَيْنَ مَطَامِحْي عَتْمِي ونوري
                          بَقَايَا في الحَنَايَا من جراحٍ = تَشَافَتْ بين أوديَةِ الفجُوْرِ
                          أُعَاتِبُ فيكِ مهزومَ الأمَاني = وَوَهْمَ الشَّوْقِ في القلبِ الغَرُوْرِ
                          أُعَاتِبُ فيكِ قلبًا تاهَ يتلو = قِصَارَ الشَّوْقِ في النَّزَقِ الْعَسِيْرِ
                          يُشَوِّكُ رُوْحَ أَعْمَاقي عُقُوقًا = وَيَنْسِفُ صَبْوَةَ الصَّبِّ الغريرِ
                          وَيَبْعَثُّ مَيِّتًا من ألفِ شَوْقٍ = طَوَتْهُ الرُّوْحُ في الجسَدِ الكسيرِ
                          تَدَارَى في عذاباتي سؤالاً = تَوَارَى في عَصِيَّاتِ الزَّفِيْرِ
                          يَصُوْغُ العمرَ حقلاً من بكاءٍ = على جَنَبَاتِهِ تذوي زُهُوْرِي
                          يُتَرْجِمُ حُرْقَتي جُمْرًا وَنَارًْا = تُمِيْتُ الرُّوْحَ في النَّزفِ الْغَزِيْرِ
                          وينفحُ في مَخْيِّلَتِيْ لهيبًا = جِرَاحًا بينَ أَوْرِدَةِ السَّعِيْرِ
                          وَيَنْزِفُ لَيْلَ إيذائي نشيدًا = عقيمَ البوحِ ، مُعْتَلَّ العبيرِ
                          يُسَعِّرُ من تَبَارِيْحِيْ جَحِيْمًا = وَيُطْفِئُ لَيْلَةَ الزَّهوِ الجهيرِ
                          وَيَبْتَعِثُ الْقَوَافِيَ من مَوَاتٍ = طويلِ النَّومِ محتدمِ الشَّخيرِ
                          ويجتذبُ النَّوَاعِسَ من رِقَادٍ = رَهِيْفِ المهدِ ملتهبِ الهديرِ
                          أُعَاتِبُ فيكِ رُوْحًا حَينَ تلهو = على ذِكْرَاكِ في النَّزْعِ الأَخِيْرِ
                          تُغَانِجُ لَهْفَةَ الذِّكْرَى فتهوى = رَنِيْمَ الْجُرْحِ بِالْوَجَعِ الْجَسُوْرِ
                          تُغَنِّي لِلدُّنى من كُلِّ لَحْنٍ = وَتَقْضِي عندَ أَوْهَامِ الْحُضُوْرِ
                          أُعَاتِبُ فِيْكِ عَيْنِي حَيْنَ تَغْفُوْ = على بُرْكَانِ دَمعٍ من صَهِيْرِ
                          يُؤَبِّنُ بِاللَّهِيْبِ جِرَاحَ روحي = وَيُوْصِلُ ذَا السَّعيرَ بِذَا السَّعيرِ
                          أُعَاتِبُ فيكِ أَحْلامًا كُسَالى = تَبُوْرُ بلبِّ نشوتِهَا خموري
                          وَتُغْوِيَهَا أَمَانيٌّ تَهَاوَتْ = رُؤَاهَا بينَ أَصْفَادِ السُّفُوْرِ
                          قُشُوْرُ خُرَافَةٍ مَا كَانَ حُلْمًا = وَكَمْ تَسْمُوْ الْخُرَافَةُ بالْقُشُوْرِ..!
                          أُعَاتِبُ فيكِ ما لا عُتْبَ فيهِ = وَأَعْتَبُ بِالْقَلِيْلِ عَلَى الْكَثِيْرِ[/poem]

                          شاعرنا جمعة الفاخوري

                          تناول الزملاء الشعراء القصيدة من جوانب عديدة
                          وسلطوا الضوء على مكامن الجمال فيها
                          ولن أكرر ذلك حتما
                          ولكني سأضيء زاوية هي من صلب اهتماماتي الشعرية
                          وهي انتقاء واشتقاق وتوظيف المفردات
                          فنحن هنا أمام كم كبير ملفت
                          من الكلمات المشتقة التي ابتدعها الشاعر
                          لتفي بالدلالة التي يريدها
                          ومن هذه المفردات التي أشد على يد الشاعر فيها
                          تعامى ..تعاهر ..تشافت ...يشوّكُ ...
                          يسعّر ...يبتعث....تغانج
                          وليس صدفة أن تكاثفت هذه المفردات في قصيدة واحدة ولكني أرى الشاعر
                          أرادها خصيصا وعمل على اشتقاقها
                          وهنا أقول
                          ما فعله شاعرنا وأكرر ( أنه من صلب اهتمامي ) هو أحد أساليب
                          تطوير الشعر العمودي
                          فنحن بحاجة إلى عدم تكرار استعمال ما استهلك من مفردات
                          ولغتنا العربية غنية بما فيه الكفاية لتسعفنا
                          بمفردات شديدة الدلالة في كل مرة نحتاج فيها لذلك
                          وبالطبع لا أنسى أن الصور الجديدة الخلاقة هي الأخرى
                          من وسائل تطوير الشعر العمودي
                          إننا نقول أن الشعر العمودي يمكنه أن يحتوي كل مقولات الحداثة
                          من خلال مفرداته وصوره الجديدة
                          وهذا نهج لعلي أكون وفقت في قراءته
                          عند شاعرنا
                          دمت شاعرا مجددا


                          تعليق

                          • هشام مصطفى
                            شاعر وناقد
                            • 13-02-2008
                            • 326

                            #14
                            الشاعر الرائع / أ . جمعة
                            قرأت قصيدة حملت الكثير من جماليات القصيدة العمودية المطورة لا التقليدية
                            وأعتقد أن الأخوين الرائعين ( يوسف / محمد ) قد أبحرا في القصيدة بحيث لم يعطيا لي الفرصة ولكني مصر على المداخلة لجمال القصيدة
                            وأعتقد أن الأروع فيها تقنية استخدام الفعل إذ البنية الأساسية لجملتها هي الفعل المضارع والمتغير فاعله فكأنك قد جعلت من القصيدة حوارية بين الأنا والهو من خلال تبادل أدوار الفعل وفاعله هذا عن أولا
                            أما عن ثانيا فقد استطاع الفعل المضارع بعث الحياة في الصورة فكانت ( بجانب إيقاعية بحر الوافر الراقصة والمتدافعة ) متتابعة دفاقة تأخذ المتلقي بواسطة البنية الصوتية والصرفية للقصيدة إلى أن يتفاعل معها
                            مودتي
                            التعديل الأخير تم بواسطة هشام مصطفى; الساعة 14-07-2009, 22:30. سبب آخر: حذف حرف للتصويب

                            تعليق

                            • أ. جمعة الفاخري
                              أديب وكاتب
                              • 20-07-2007
                              • 276

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله بن إسحاق الشريف مشاهدة المشاركة
                              [align=center]الأستاذ الشاعر
                              جمعة الفاخري
                              آه لو تعلم إلي أين أخذتني حروفك الخافقه
                              نعم أنا أقرأ لك لأول مرة
                              ولكني قرأت لك آلاف الدواوين في كل كلمة
                              موغلة في غابات الحسن والإبداع
                              جميلة هي هذه الشاعرية الاسرة
                              سلمت وسلمت أنامل تحتضن يراعا
                              ينزف هذا السمو
                              إلى هنا أيها الشاعر الشاعر[/align]
                              الأستاذ / عبدالله بن إسحاق الشريف
                              هطلت كلماتك غيمًا في أعماقي .. وانتشى بطيب شذاها قصيدي..
                              فشكرًا لحرفٍ عطَّرتهُ ..
                              ولك أضاميم احترامي وإجلالي.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X