- أَناَ لسْتُ أَجْهَلُ مَنْ أنَاَ
لوْ تَجْهَلِينْ
أنا لستُ عنترةً ولا قيساً
ولستُ كُثَيْرَ عزَّةَ أو جَميلَ بُثَيْنَةْ
أو كلَّ منْ يوماً سمَعتِ بهمْ منْ مجانياً وعشاقاً
على مرِّ العصورِ ولكنِّي أحبُّكْ
2- أنا لستُ ربّاً أو رَسولاً
أو أميراً أو مَلكْ
أنا لستُ عبداً صالحاً قدْ هَلكْ
أنا لستُ مشهوراً ولستُ مُمَثِّلاً
أو لاعباً أو مُطرباً
ولستُ حتى شَاعراً
أنا لستُ حبِّي ذا أهمِّيةْ
أبداً
ولكني أحبُّكْ
3- أنا لستُ قَافِلةً منَ الإحْسَاسِ يا قَمَري
ولَيْسَ لَدَيَّ أيَّةُ جَاذِبِيَّةْ
إذْ لستُ يا عُمْري
فِي مَرْكزِ الكَوْنِ الكَبِيرِ
وإننَّي والله ما مَلَكَتْ يَدَايَ المالَ
أو كنْتُ يا أمَلي القَضِيَّةْ
أنا لستُ مجنوناً ولم أتبعْ مَراكبَ الشُمُوسِ
ظهراً ولا زُرْتُ القَمَرْ ورَفَعْتُ فِيه قَضِيَّةً عَلَى حَبِيبِي
أو رَفَعْتُ على ثَراهُ رَايتِي الذَهَبِيْةْ
أبداً ولكنِّي أحبُّكْ
4- إنِّي لأَعْرِفُ أنَّ قَلْبُكِ مَحْكَمةْ
وأبوكِ قاَضِيها
فَقَضَى عليَّ
وأَنَّكِ الرُوحُ الضَحِيَّةْ ، لا بُدَّ فِيهَا مِنْ دَلِيلْ
حتَّى على الحُبِّ الجَمِيلْ
حتَّى العطاءِ بِلا مُقَابلْ حتَّى
ابتِهَالاتِ النَخِيلْ
لا بدَّ من شُهودْ
لا بدَّ من دَليلْ
5- أَنَا رَغْمُ مَا قَدَّمْتُ مِنْ أشْعارِ
كُتِبَتْ بِنُورٍ أو بنَارِ
ليْسَ الزَمانُ زَمَانِي ولا القَرَارُ قَرَارِي
لِمِنَ القَرارُ ؟!
هل لأبيكِ أَمْ قَلْبُكْ
يا دُمْيَةً حسْنَاءَ صَاحِبُهَا بهَا يَلْهُو
بلَيْلٍ أو نِهَارْ
تَحَرَّرِي ومَزِّقِي العَادَاتِ وأَحْرِقِي الأَقْلامَ
والأبْيَاتَ أَوْ شَاوِرِي
جُدْرَانَ صَمْتِكِ المُعَتَّقَةْ
وهْي التي
مَبْنِيّةٌ منْ خوْفِ
منْ جهْلِ
بأنْ تَنْقَضَ فوق ال والطغيان
وفوْق تَسَلُّطِ الإنْسَانْ
وانْفِي التَقَالِيدَ القَدِيمةْ
في صَنَاديقٍِ قَدِيمةْ
غَابِرَةْ
وإلى عُصورٍ أَقْدمُ عَصْرٌ يُسَّمَي سَابِقاً
منْ قَبْلُ بِالحَجَرِيِّ
حيْثُ النَاسُ أَحْجَارٌ
مَشَاعِرُهُمْ عَوَاطِفُهمْ ، وحتَّى أَكْلُهُمْ وشَرَابُهُمْ
حَجَرٌ عَتِيدٌ صَلْبُ
عَصْرُ الحِجَارَةِ حُلْوَتِي والطِينِ
عصْرُ التَخَلُّفِ
عصْرُ الشَياطينِ
6- وهَرَعْتُ نحْوَ كَنِيسةٍ هي بالجِوارِقُرْبَنَا
ما دَارَ فِي بَالي مَسِيحِيٌّ ومُسْلِمْ
ما دَامَ أنَّ الله مَوْجُودٌ بِهَا
ودَعوتُه
وقرعْتُ أجْرَاساًلأسْئِلةٍ غَريبةْ
غَامِضَةْ
لأُرَتِّبَ الخَانَاتِ في لوْحِ الصُوَرْ
وأحلُّ فِي هَذِي الجَرِيدةْ
البائِسةْ
كلمَاتَها المُتَقَاطعةْ
في غَابةٍ منْ دَهْشَةٍ
تزْهُو على ضوْءِ القَمرْ
لا شَيء يَبْدو واضِحاً
لا حلْمُ يبْدو سانِحاً
إذْ لا مُجيبُ ولا حَبيبُ
ولا أَملْ
7- لِمَ لَمْ تُحِبِّينِي وَحُبِّكِ أنْتِ
يَجرْي فِي شَرَايينِي
فمنْ مثْلي يحبُّكِ كلَّ هذا الحبَّ
لا بدَّ مِنْ أنْ يصْنَعوا
لجَنَابِه تِمْثَالاً
ويَخْتَلِقُوا لهُ مِيدَاناً
لا بدَّ يوماً أنْ يُسمَّى إلهَ الحبِّ فِي ذِي الأَرْضِ
لا بدَّ مِنْ تَغْيِيرِ عِيْدِ الحُبِّ تَسْمِيَةً ليُصْبِحَ عِيْدَ
أحْمَدَ وَحْدَهُ وحَبِيبتهْ بدلاً مِنَ الفَالانْتَيِنْ
تالله حُبِّي ذَاكَ مُعْجِزَةٌ وشَيءٌ مُسْتَحِيلْ
لكنْ ومَنْ مِثْلِي يحبُّكِ
يا جُنونَ العشْقِ يا عطْرَ الرَياحيِينِ
8- الحبُّ يا مَحْبُوبَتِي أوْ أيُّ شَيء فِي الحَيَاةِ
لا بدَّ مِنْ سَبَبٍ لَهُ
واللهُّ أوْجَدَنَا على الدُنْيا لنَعْبُدهُ هَذا هُوَ السَبَبْ
فلِمَا أحبُّكِ ؟!
هَلْ للجَمَالِ ؟ لا تُحْسَبِينَ جَميلَةً جِداً !!
هَلْ للأنُوثَةِ والإثَارةِ حُلْوتِي لا أعْتَقدْ !!!
فُهَناكَ غَيْرُكِ كَانَ يُغْرِينِي وَأَبْتَعِدْ
أوْ هَلْ لمصْلَحةٍ أُرَجِّي مِنْكِ يا مَحْبُوبَتِي
فالله أَغْنَانِي غِنىً فِي المَالِ والرُوحِ
والعِلْمِ والأَخْلاقِ
حتَّى الجَسَدْ
فلما أحبُّكْ ؟!
لسْتُ أعْرفُ أو أُخمِّنُ أوْ أحَاوِلْ
ذَاتَ يوْمٍ أنْ أعرِفُ السَبَبْ
إنَّ المهمَّ عَزِيزَتِي
أنِّي أحبُّك وانْتَهَى !!
9- حاَوَلْتُ أَنْ أَجِدَ السَبَبْ
سَبَباً وَحِيداً حُلَوتِي لِسَبَبْ
أَلْقَى لِنَفْسِي مَخْرَجاً حتىَّ أحبُّكِ لمْ أَجِدْ
حَقّاً
وإنَّكَ لا تُحبِّينِي أنَا وَلا تُرِيدِينِي
والهَجْرُ يَمْضُغُنِي ويَرْمِينِي
ويَكْسِرُنِي
ويَحْرِقُنِي
ويُغْرُقُنِي
ويُبْكِينِي
وأَنْتِ هِيَ السَبَبْ
فَلِمَا أُحبُّكْ
لا أُحبُّكْ
فاذْهَبِي
وانْسِينِي
شعر / أحمد صفوت الديب
المنصورة
يوليو 2009
لوْ تَجْهَلِينْ
أنا لستُ عنترةً ولا قيساً
ولستُ كُثَيْرَ عزَّةَ أو جَميلَ بُثَيْنَةْ
أو كلَّ منْ يوماً سمَعتِ بهمْ منْ مجانياً وعشاقاً
على مرِّ العصورِ ولكنِّي أحبُّكْ
2- أنا لستُ ربّاً أو رَسولاً
أو أميراً أو مَلكْ
أنا لستُ عبداً صالحاً قدْ هَلكْ
أنا لستُ مشهوراً ولستُ مُمَثِّلاً
أو لاعباً أو مُطرباً
ولستُ حتى شَاعراً
أنا لستُ حبِّي ذا أهمِّيةْ
أبداً
ولكني أحبُّكْ
3- أنا لستُ قَافِلةً منَ الإحْسَاسِ يا قَمَري
ولَيْسَ لَدَيَّ أيَّةُ جَاذِبِيَّةْ
إذْ لستُ يا عُمْري
فِي مَرْكزِ الكَوْنِ الكَبِيرِ
وإننَّي والله ما مَلَكَتْ يَدَايَ المالَ
أو كنْتُ يا أمَلي القَضِيَّةْ
أنا لستُ مجنوناً ولم أتبعْ مَراكبَ الشُمُوسِ
ظهراً ولا زُرْتُ القَمَرْ ورَفَعْتُ فِيه قَضِيَّةً عَلَى حَبِيبِي
أو رَفَعْتُ على ثَراهُ رَايتِي الذَهَبِيْةْ
أبداً ولكنِّي أحبُّكْ
4- إنِّي لأَعْرِفُ أنَّ قَلْبُكِ مَحْكَمةْ
وأبوكِ قاَضِيها
فَقَضَى عليَّ
وأَنَّكِ الرُوحُ الضَحِيَّةْ ، لا بُدَّ فِيهَا مِنْ دَلِيلْ
حتَّى على الحُبِّ الجَمِيلْ
حتَّى العطاءِ بِلا مُقَابلْ حتَّى
ابتِهَالاتِ النَخِيلْ
لا بدَّ من شُهودْ
لا بدَّ من دَليلْ
5- أَنَا رَغْمُ مَا قَدَّمْتُ مِنْ أشْعارِ
كُتِبَتْ بِنُورٍ أو بنَارِ
ليْسَ الزَمانُ زَمَانِي ولا القَرَارُ قَرَارِي
لِمِنَ القَرارُ ؟!
هل لأبيكِ أَمْ قَلْبُكْ
يا دُمْيَةً حسْنَاءَ صَاحِبُهَا بهَا يَلْهُو
بلَيْلٍ أو نِهَارْ
تَحَرَّرِي ومَزِّقِي العَادَاتِ وأَحْرِقِي الأَقْلامَ
والأبْيَاتَ أَوْ شَاوِرِي
جُدْرَانَ صَمْتِكِ المُعَتَّقَةْ
وهْي التي
مَبْنِيّةٌ منْ خوْفِ
منْ جهْلِ
بأنْ تَنْقَضَ فوق ال والطغيان
وفوْق تَسَلُّطِ الإنْسَانْ
وانْفِي التَقَالِيدَ القَدِيمةْ
في صَنَاديقٍِ قَدِيمةْ
غَابِرَةْ
وإلى عُصورٍ أَقْدمُ عَصْرٌ يُسَّمَي سَابِقاً
منْ قَبْلُ بِالحَجَرِيِّ
حيْثُ النَاسُ أَحْجَارٌ
مَشَاعِرُهُمْ عَوَاطِفُهمْ ، وحتَّى أَكْلُهُمْ وشَرَابُهُمْ
حَجَرٌ عَتِيدٌ صَلْبُ
عَصْرُ الحِجَارَةِ حُلْوَتِي والطِينِ
عصْرُ التَخَلُّفِ
عصْرُ الشَياطينِ
6- وهَرَعْتُ نحْوَ كَنِيسةٍ هي بالجِوارِقُرْبَنَا
ما دَارَ فِي بَالي مَسِيحِيٌّ ومُسْلِمْ
ما دَامَ أنَّ الله مَوْجُودٌ بِهَا
ودَعوتُه
وقرعْتُ أجْرَاساًلأسْئِلةٍ غَريبةْ
غَامِضَةْ
لأُرَتِّبَ الخَانَاتِ في لوْحِ الصُوَرْ
وأحلُّ فِي هَذِي الجَرِيدةْ
البائِسةْ
كلمَاتَها المُتَقَاطعةْ
في غَابةٍ منْ دَهْشَةٍ
تزْهُو على ضوْءِ القَمرْ
لا شَيء يَبْدو واضِحاً
لا حلْمُ يبْدو سانِحاً
إذْ لا مُجيبُ ولا حَبيبُ
ولا أَملْ
7- لِمَ لَمْ تُحِبِّينِي وَحُبِّكِ أنْتِ
يَجرْي فِي شَرَايينِي
فمنْ مثْلي يحبُّكِ كلَّ هذا الحبَّ
لا بدَّ مِنْ أنْ يصْنَعوا
لجَنَابِه تِمْثَالاً
ويَخْتَلِقُوا لهُ مِيدَاناً
لا بدَّ يوماً أنْ يُسمَّى إلهَ الحبِّ فِي ذِي الأَرْضِ
لا بدَّ مِنْ تَغْيِيرِ عِيْدِ الحُبِّ تَسْمِيَةً ليُصْبِحَ عِيْدَ
أحْمَدَ وَحْدَهُ وحَبِيبتهْ بدلاً مِنَ الفَالانْتَيِنْ
تالله حُبِّي ذَاكَ مُعْجِزَةٌ وشَيءٌ مُسْتَحِيلْ
لكنْ ومَنْ مِثْلِي يحبُّكِ
يا جُنونَ العشْقِ يا عطْرَ الرَياحيِينِ
8- الحبُّ يا مَحْبُوبَتِي أوْ أيُّ شَيء فِي الحَيَاةِ
لا بدَّ مِنْ سَبَبٍ لَهُ
واللهُّ أوْجَدَنَا على الدُنْيا لنَعْبُدهُ هَذا هُوَ السَبَبْ
فلِمَا أحبُّكِ ؟!
هَلْ للجَمَالِ ؟ لا تُحْسَبِينَ جَميلَةً جِداً !!
هَلْ للأنُوثَةِ والإثَارةِ حُلْوتِي لا أعْتَقدْ !!!
فُهَناكَ غَيْرُكِ كَانَ يُغْرِينِي وَأَبْتَعِدْ
أوْ هَلْ لمصْلَحةٍ أُرَجِّي مِنْكِ يا مَحْبُوبَتِي
فالله أَغْنَانِي غِنىً فِي المَالِ والرُوحِ
والعِلْمِ والأَخْلاقِ
حتَّى الجَسَدْ
فلما أحبُّكْ ؟!
لسْتُ أعْرفُ أو أُخمِّنُ أوْ أحَاوِلْ
ذَاتَ يوْمٍ أنْ أعرِفُ السَبَبْ
إنَّ المهمَّ عَزِيزَتِي
أنِّي أحبُّك وانْتَهَى !!
9- حاَوَلْتُ أَنْ أَجِدَ السَبَبْ
سَبَباً وَحِيداً حُلَوتِي لِسَبَبْ
أَلْقَى لِنَفْسِي مَخْرَجاً حتىَّ أحبُّكِ لمْ أَجِدْ
حَقّاً
وإنَّكَ لا تُحبِّينِي أنَا وَلا تُرِيدِينِي
والهَجْرُ يَمْضُغُنِي ويَرْمِينِي
ويَكْسِرُنِي
ويَحْرِقُنِي
ويُغْرُقُنِي
ويُبْكِينِي
وأَنْتِ هِيَ السَبَبْ
فَلِمَا أُحبُّكْ
لا أُحبُّكْ
فاذْهَبِي
وانْسِينِي
شعر / أحمد صفوت الديب
المنصورة
يوليو 2009
تعليق