سيرة العم بغدادى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    سيرة العم بغدادى

    يا عم " بغدادى "
    يا بائع الرطب الذى
    يمشى يلف على الحوارى
    من أول البصرة ْ
    حتى نهاية شارع الأكراد
    ماذا بعت من هذا الرطب ؟
    يا بائع الرطب الذى ...
    فيطل نحوى فى حياء
    يمسح العرق المرير
    -لا يشترى منى أحد
    رطبي طرى ٌ
    فيه الحلاوة
    زبدة بيضاء
    مثل الشهد فى الأفواه ذابت
    ونواته كبنان طفلة
    ذق ْ واحدة
    وأراه يكبش باليدين
    يحط فى القرطاس كبشه
    - يا صاحبي خذها هدية
    أو إن أردت الدفع
    فادفع لى دنانير المودة
    إن المودة ها هنا
    صارت شحيحة
    - هل بعت " للمارينز" منه ؟
    فيكركر الرجل العجوز
    لما دنوت تهيبوا
    قالوا: رصاص ٌ
    قلت: عجوة ْ
    صاحوا : رصاص ٌ
    صوّبوا نحوى
    وأطلق قانص منهم علىّ قذيفة
    خرقت ضلوعى
    نفذت من القلب الذى
    من تحت عضات المواجع
    صار صوانا
    فنهضت
    كفكفت الدما
    وشكرتهم
    ومضيت أمشى فى الحوارى
    فى حى " شيعة "
    رجم العيال بضاعتي
    ألقوا عليها الطين والأوحال
    وانفرطت سباطات الرطب
    في حى " سنة "
    رجم العيال بضاعتي
    ألقوا عليها الطين والأوحال
    وانفرطت سباطات الرطب
    فعجبت كيف توحدوا
    ضد الرطب ْ
    من يشترى منى التعب ؟
    يا عم بغدادى
    يا بائع الرطب الذى يمشى
    يلف على الحوارى
    من أول البصرة
    حتى نهاية شارع الأكراد
    ماذا بعت من هذا الرطب؟
    فأراه يكبش باليدين
    ويحط فى القرطاس كبشة
    يا صاحبي خذها هدية ْ
    أو إن أردت الدفع
    فادفع لى دنانير المودة
    إن المودة هاهنا
    صارت شحيحة
  • عارف عاصي
    مدير قسم
    شاعر
    • 17-05-2007
    • 2757

    #2
    الحبيب الكريم
    محمد الصاوي


    الله عليك
    ممتع حد الإشباع
    موجع حد الألم

    أتعبتني
    أشبعتني
    كلاهما إبداع

    سعدت هنا


    بورك القلب والقلم
    تحاياي
    عارف عاصي

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      ماذا أبقيت لنا لنقول في نص به من المواجع ، والمواجد ، والحنق ، والحب للناس ، يسكنك نخل العراق ، وفرات العراق ودجلته ، وشعب العراق المعطاء الذي كبش للأمة من بتروله ، ودمائه ، وحبه ، ونخله ، كانت شرايين العراق شرايين الأمة ، ودماؤه دماء الوطن ، فضاع الوطن باستبدال قلبه وانتزاع شرايين العراق وبيعها بسوق النخاسة العربية ، وزرع قلب ينبض من اليسار لليمين ، ويفكر بحب غير العرب ولا المسلمين ، كم أن نصك رائع باذخ جميل ، تحيتي .
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
        يا عم " بغدادى "

        يا بائع الرطب الذى
        يمشى يلف على الحوارى
        من أول البصرة ْ
        حتى نهاية شارع الأكراد
        ماذا بعت من هذا الرطب ؟
        يا بائع الرطب الذى ...
        فيطل نحوى فى حياء
        يمسح العرق المرير
        -لا يشترى منى أحد
        رطبي طرى ٌ
        فيه الحلاوة
        زبدة بيضاء
        مثل الشهد فى الأفواه ذابت
        ونواته كبنان طفلة
        ذق ْ واحدة
        وأراه يكبش باليدين
        يحط فى القرطاس كبشه
        - يا صاحبي خذها هدية
        أو إن أردت الدفع
        فادفع لى دنانير المودة
        إن المودة ها هنا
        صارت شحيحة
        - هل بعت " للمارينز" منه ؟
        فيكركر الرجل العجوز
        لما دنوت تهيبوا
        قالوا: رصاص ٌ
        قلت: عجوة ْ
        صاحوا : رصاص ٌ
        صوّبوا نحوى
        وأطلق قانص منهم علىّ قذيفة
        خرقت ضلوعى
        نفذت من القلب الذى
        من تحت عضات المواجع
        صار صوانا
        فنهضت
        كفكفت الدما
        وشكرتهم
        ومضيت أمشى فى الحوارى
        فى حى " شيعة "
        رجم العيال بضاعتي
        ألقوا عليها الطين والأوحال
        وانفرطت سباطات الرطب
        في حى " سنة "
        رجم العيال بضاعتي
        ألقوا عليها الطين والأوحال
        وانفرطت سباطات الرطب
        فعجبت كيف توحدوا
        ضد الرطب ْ
        من يشترى منى التعب ؟
        يا عم بغدادى
        يا بائع الرطب الذى يمشى
        يلف على الحوارى
        من أول البصرة
        حتى نهاية شارع الأكراد
        ماذا بعت من هذا الرطب؟
        فأراه يكبش باليدين
        ويحط فى القرطاس كبشة
        يا صاحبي خذها هدية ْ
        أو إن أردت الدفع
        فادفع لى دنانير المودة
        إن المودة هاهنا

        صارت شحيحة

        شاعرنا المبدع
        محمد الصاوي

        يكفي أنني شعرت وأنا أقرأ
        قصيدتك هذه
        أنني أتجول في أحياء وشوارع العراق التي أعرف بعضها
        في بغداد والبصرة في زيارة قديمة
        ويكفي أنني شعرت أنك تقص علينا من خلال القصيدة
        قصة مأساة العراق
        التي اختزلت في رجل واحد هو بائع الرطب
        وما أرقى انتفاؤك للمفردات الكلالية
        فالرطب ...ثمر نخيل العراق العصي على الإحتلال
        والعم بائع الرطب ابن الطبقة المتوسطة أو ربما الكادحة
        والذي كان يمكن أن يكون اسمه أي اسم
        ولكن شاعرنا تجلى وهو يختار له اسم بغدادي
        وتكفي الإشارة العبقرية في تجواله وإيذائه
        من حي سنة وحي شيعة
        بقي أن أقول
        أمتعتنا وأبكيتنا
        يا عم صاوي

        تعليق

        • رانيا حاتم
          تلميذة في مدرسة الشعر
          • 20-07-2008
          • 750

          #5
          فعجبت كيف توحدوا
          ضد الرطب ْ

          **
          *
          لله حرفك يبعث في النفس الحزن الكبير ،
          شعرك رائع و كأنك بأحداثه تروي قصة وطن ومواطن
          قصة مأساة عراقنا الحبيب ، حين تمزق بالتفرقة و اُغتيل من قبل الأعداء
          نسأل الله النصر العاجل للوطن الحبيب

          سلاماً لحرفك ، سلاما ً سلاما
          تحيتي
          رانيا حاتم

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            الشاعر محمد الصاوي السيد حسين

            قصيدة رائعة

            حملت الهم العراقي بحروف غالية وشامخة شموخ النخل

            لك تحيتي

            ظميان غدير
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • جميلة الكبسي
              شاعرة وأديبة
              • 17-06-2009
              • 798

              #7
              أتوقف كثيرا عند الحروف التي تقول شيئا

              أما وقد قال حرفك أشياء

              فقد أتيت إلى هنا كثيرا .. سأدون إعجابي ببوح السمو

              القادم من قلب العم بغدادي

              والذي أنتقته شباكك بمهارة

              أستاذي الجميل محمد الصاوي

              سعيدة لأني هنا

              كن بالخير دوما
              *
              * *
              * * *

              " أنا من لا تمل الأمل "

              * * *
              * *
              *

              تعليق

              • محمد الصاوى السيد حسين
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2803

                #8
                أستاذى الشاعر المبدع عارف عاصى
                كم يسعدنى أن النص نالك أعجابك أستاذى ووافق ذوقك الشعرى شكرا من القلب

                تعليق

                • محمد الصاوى السيد حسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2803

                  #9
                  أستاذنا الشاعر الرائع عبد الرحيم محمود
                  والله أستاذى لا أعرف كيف أشكرك على هذا الحضورالكريم الذى شرفنى كثيرا شكرا أستاذى من القلب

                  تعليق

                  • محمد الصاوى السيد حسين
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2803

                    #10
                    أستاذى الشاعر المتألق يوسف أبو سالم
                    شكرا لك أستاذى شكرا جزيلا على هذه الكلمات الطيبة ، وكم أسعدنى أن النص نالك إعجابك شكرا أستاذى

                    تعليق

                    • محمد الصاوى السيد حسين
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2803

                      #11
                      الأستاذة الشاعرة الواعدة رانيا حاتم
                      يعلم الله كم أسعدتنى هذه الكلمات الطيبة الجميلة شكرا لك من القلب

                      تعليق

                      • محمد الصاوى السيد حسين
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2803

                        #12
                        أستاذنا الشاعر المتميز ظميان غدير
                        لا أعرف والله أستاذى كيف أشكرك على هذه الكلمات الجميلة الندية شكرا لك أستاذى شكرا جزيلا

                        تعليق

                        • محمد الصاوى السيد حسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-09-2008
                          • 2803

                          #13
                          الأستاذة الشاعرة جميلة الكبيسى
                          كما عودتنا دوما يكون حضورك الزاكى وكلماتك الجميلة الطيبة ، كما عوتنا دوما أنت السباقة بالخير، شكرا لك أستاذة جميلة شكرا جزيلا

                          تعليق

                          • عبدالوهاب موسى
                            بيرم المصرى/شاعر وناقد
                            • 08-06-2008
                            • 400

                            #14
                            "...يا عم بغدادى..."
                            تناص مع جغرافية المكان وتضاريسها مبنى ومعنى.
                            فى نص كاملى اللحون و رائع فى أدب المقاومة وشعرية الوطن.
                            أعاد الله عراقنا العريق سالما غانما
                            شكرا لك هنا وشكرا هناك فى مرورك الحاتمى عندى
                            بنقدك الفذ!!!!!!!
                            لك محبتى فى الله
                            اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم،صلاة
                            ًكماهى فى علمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَ
                            ما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنهاأجرًاغيرَ
                            ممنون.
                            فاجعل إلهى فى ثراها روضتى////فهى التى فيهاالحبيب شفيعُ.
                            لم يكفنى بدل لها فى بكتى//// أو فى ثرى كتبت عليه بقيعُ.

                            تعليق

                            • خالد شوملي
                              أديب وكاتب
                              • 24-07-2009
                              • 3142

                              #15
                              العزيز محمد الصاوى السيد حسين

                              قصيدة جميلة أجدت السرد فيها.

                              دمت مبدعا!

                              مودتي وتقديري

                              خالد شوملي
                              متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                              www.khaledshomali.org

                              تعليق

                              يعمل...
                              X