زيتونةٌ...وكوفيّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجيد حسيسي
    شاعر الأرض والحبّ والجمال
    • 25-01-2008
    • 356

    زيتونةٌ...وكوفيّة

    مجيد حسيسي



    زيتونة ..و كوفيـّـه

    عرفاتُ ، يا زيتونة َالأرض ِ التي..
    شمختْ بحمل ٍ فوقَ رأسـِكَ تـُـرفعُ
    ناحتْ بدمع ِ الزّيت ِ من حجر الرّحى
    و"الجفتُ " من محصولـِـها يتمنـّـــعُ
    وقطاعُ غزّة َ قد تقطـّـعَ وصلـُـهُ
    والخدّ ُ فوقَ جبالـِـنا، لا يـُصفـَـعُ
    إنْ متّ َ،ماتَ صلاحُ دينـِـكَ مثلما..
    رحلَ النـّـبيّ ُ..وناصرٌ..والمبد ِعُ
    لكنّ تاريخَ العروبة ِ شاهدٌ
    أنّ الجهادَ ، سياسة ٌ..أو مدفـــــعُ !

    عرفاتُ ، لو سكنَ الفؤادُ ونبضـُـهُ
    عيناكَ فينا نورُ أفـْـق ٍ يسطـــعُ
    جبلاً ستبقى ، لن يهزَّ كَ ريحـُـهم
    فالرّيحُ فوقَ ربوعـِـنا تتقصـّـعُ
    عرفاتُ رمزٌ للسلام ِ..لأمـّـة ٍ..
    جعلتْ حجارتـَـها رموزا تـُـقنـِعُ
    عرفاتُ..لو جنحتْ سفينة ُ عيشـِنا..
    فالفـكرُ فينا واعدٌ..يتشـــــــفـّـعُ
    شعبٌ..وأرض ٌ..أوجداكَ مكرَّما ً
    فالشـّـعبُ باق ٍ والأراضي تـُزرَع
    لو غبتَ عنـّـا ، في الحيـّـاة ِ مجسـّـدا
    فالرّوحُ فينا نفحة ٌ..لا تـُـنزَع ُ
    كوفيـّـتي تبقى شعارا بائنا ً
    والسـّـلـْمُ غصنٌ من ربوع ٍ تدمـَعُ
    والأرض عطشى للرئيس وقد بدَ ت
    كيتيمة ٍ " فوقَ الموائد ِ تركعُ "
    تشرينُ جاءك في الحياة مودّعا
    في القلب ِ حزنٌ ..والسـّـكينةُ تـُـقطـَـع
    تشرينُ جاءكَ في الحياة ِ مبشـِّرا
    أنّ انتفاضة َ شعبـِـنا تتوســـــعُ
    قد قدتَ شعبا في الشـّـتات ِ..تعيدُه
    لتراب ِ أهل ٍ قد مضـوا..فتجمـّـعوا
    القدسُ تبكي فيكَ أحلامَ المنى
    وقفَ الإمامُ مؤذ ّ نا ً..يتورّع
    القبرُ في أرض المقاطعة ِ استوى
    والعيشُ في أرض الكفاح ِ..تمتــّـــعُ !!
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء
    قد يختلف القراء والمتلقون حول الموضوع السياسى الذى يحمله النص لكن فنجعل اهتمامنا بفنية النص وجماليته لذا أتوقف عند بضعة ملاحظات

    - شمختْ بحمل ٍ فوقَ رأسـِكَ تـُـرفعُ
    عندما أحاول التفاعل مع العلاقة النحوية التى يقوم عليها الفعل ترفع يلتبس على الدلالة المقصودة هل الفعل مبنى للمجهول وإذا كان كذلك فما دلالة السياق حينها لماذا ليست " يرفع " بياء المضارعة

    -إنْ متّ َ،ماتَ صلاحُ دينـِـكَ مثلما

    العلاقة الذهنية هنا تقف مانعا أمام تلقى هذا السياق حيث الصالح إذا مات لا يفترض أن يموت صلاح دينه بل يحيا عمله الطيب ليكون زاده

    -كوفيـّـتي تبقى شعارا بائنا ً

    ربما أجد لفظة بائنا هنا تحتاج لإعادة نظر حيث لأنها تحمل دلالة لفظية بما فيد الانقطاع والبت وليس الظهور الجلى كما هو مراد للسياق

    - ناحتْ بدمع ِ الزّيت ِ من حجر الرّحى

    ما أجمل هذه الصورة الشعرية وما أرقها وما أذكاها عندما يستحيل حجر الرحى الصلد الذى لا يرنطق جفنا رهيفا مقروحا ويستحيل الزيت دمعا نقيا شفيفا هنا لا يملك المرء إلا أن يتوقف أمام ذلك الحزن الكبير الذى غير كيمياء الخر والجمادات حقا صورة بليغة فاتنة

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      أخي مجيد الغالي

      شكري أولا للأخ محمد الصاوي الذي لولا إنارته لطريق التعليق لقرأت وخرجت ، التعليق على فنية النص ، مع اختلافي مع المضمون لأن الآراء لا تتفق حول أحد من الزعماء ، فالنص من الناحية الفنية جميل بناء وموسيقا داخلية وخارجية ، محبتي لك .
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      يعمل...
      X