هل ابنة الدلال والعزّ تستطيع أن تقف مع زوجها في الضرّاء والسرّاء ؟؟....

هل هو سؤال صعب يا أهلي في الملتقى !!!؟؟...
أم أنكم لا تريدون أن تتحفونا بتجاربكم الخاصة لنتعلم ونستفيد منها !!!!؟؟.....

من قال أن المرأة المثاليّة غير موجودة ليراجع نفسه ويقوّم معلوماته، والعكس تماما ينطبق على الرجل المثاليّ،

ولست مثاليا على كل حال..!

وهذا الكلام ليس من بنات أفكاري أو ما شابه، هو واقع لا شك فيه ولا مِـراء، بل وعشته وأعيشه بحذافيره

، وفيها قيل هذا القول وهو نقطة من يمّ وجزء من جمّ، وما هو بقول مراهق أخذ

منه الهـُـيام كل مأخذ ..

تأمـّلوا معي ...


وغَزالَةٍ كالصُّبـحِ فـي إِسفـارِهِ .... بَـرَزَت إلـيَّ بِقَدِّهـا المُتَهيِّـفِ
بانَت وبانَ البَـدرُ فـي وَجَناتِهـا .... في طُهرِ سارَةَ في مَلاحَةِ يوسُـفِ
في حِشمَةٍ طَلَّـت بأحلَـى طَلعَـةٍ .... في حُلَّةٍ خِيطَت بِـدونِ تزُخـرُفِ
تَمشِي ويَمشِي الحُسنُ في أعطافِها .... يُومي بِهِ عَرَضاً سَوادُ المِعطَـفِ
فإذا استَقامَت في الطَّريقِ تَجَفَّلَـت .... خَجَلاً كَرئمِ الغوطَـةِ المُتَخَـوِّفِ
فَيَكـادُ يَقتُلُهـا الحَيـاءُ بِسِترِهـا .... تُغضِي بِطََرفٍ لِلغِوى لم يَطـرَفِ
لو أنَّها نَظَرَت لِقُـرصِ الشَّمـسِ .... قالَت إنَّني ثَاوٍ مَكانَـكِ فاكسُفـي
ظَبـيٌ تَرَفَّـلَ في بَهـاءٍ مُغـدِقٍ .... حُلوٌ تَبَـذَّخَ بالجَمـالِ المُسـرِفِ
يا أختَ سارَةَ قَد صَدَعتِ صُدورَنا .... رِفقاً بِعِـلاّتِ القُلـوبِ الخُسَّـفِ
لَكِ ما أرَدتِّ ولـي بِذلـكَ أسـوَةٌ .... يا من كَفاني مـن هَـواهُ تَكَفُّفـي
حَسبي نَصيبي من فَواتِـرِ لَحظِـهِ .... من شفَّهُ الحُسنُ المُحَيِّـرُ يَشتَفـي
لَو كان قُـدِّرَ أن تكـونَ حَلَيلََتـي .... لَسَبَت فُؤادي المُستَهـامَ المُحتَفـي

هذا أوّلا ...


أما ثانيا وهو العز والدلال؛ فلي عودة، ودائما إن شاء الله

المثالية
اختى الفاضلة بنت الشهباء البحث عن المراة المثالية هو البحث عن المستحيل
لا توجد مثالية .. لا بين الرجال ولا النساء نحن بشر وان وجدت ستكون ممله ..واكذوبة مصطنعة
فالرجل يحب المراة المتغيره المتجددة ...والمثالية خط متوازن مثل السكة الحديد
اما اهم شىء فى المراة الأحترام
ان تحترم زوجها لان الاحترام يولد الحب ...ولكن الحب يموت تحت اقدام قلة الاحترام
الرجل لا ينسى امراة احترمته وعرفت قدره ...
الرجل يحب المراة المشرقة لن تتساوى امراة لا تفارق الابتسامة شفتيها واخرى حولت حياته الى مسلسل من النكد والجحيم لم تبتسم الا وقت توثيق عقد الزواج
شكرا لك على هذا الموضوع
صفات كثيرة رائعة فى المراة قراتها من المشاركات افادتنى

مها

أسعدتني والله يا أخي الكريم
طه خضر
بمرورك الكريم , وتعليقك الطيب الذي أضاء صفحتي
وخاصة حينما قرأت على لسان قول قلبك أن المرأة المثالية ما زالت موجودة .. ولا يمكن لها أن تغيب ما دام الحياء , والطهر , والنقاء , والصفاء , والطيبة مجتمعة عندها .....
ونحمد الله يا أخي الكريم أن كلامك هذا المتوج بأجمل العبارات أنه من وحي الواقع , وليس من بنات الخيال ...
وأهنئك من كل قلبي على هذه المثالية التي وجدتها بين ثنايا روعة سطورك المضيئة البهية .....
وما زلت على أمل أن تتحفنا ثانيا عن بنات العز والدلال .. وهل هن قادرات على أن يسعدن أزواجهن في كل الحالات !!!!؟؟؟.........

لقد أتيت لي يا مها على صفحتي بأهم نقطة حساسة ما بين المرأة والرجل , والتي من الواجب أن تكون هي المقياس الأساسي للعلاقة الزوجية فيما بينهما ...
ألا وهي الاحترام المتبادل بينهما ....
صدقت والله يا مها غاليتي وأختي في قولك هذا ...
فالحب يموت تحت أقدام قلة الاحترام
وهذا القول الرائع بين ثناياه والله يا مها هو أجمل آيات الكنوز والحكم ....
أما أن الرجل الذي يحب المرأة المشرقة المتفائلة التي لا تفارق البسمة وجهها حتى وهي في أشد حالات الحزن فهذه لن نجدها إلا من تعلمت أصول التربية , والعطاء , والتضحية في سبيل أن تحافظ على بيتها , ولا تحوله إلى مسلسل نكد وجحيم ....

واسمحي لي يا مها بعد جولة ميدانية اليوم من باب الصدفة عند إحداهن من أقاربي تبين لي أن هذه النقطة حساسة جدا , وما على المرأة إلا أن تنتبه إليها في سبيل أن تحافظ أولا على نظافة أسرتها ......

كان لي اليوم جولة ميدانية في أحد بيوت أقربائي ... ومن باب الصدفة وجدت البيت , وكأن هناك مأتم والحزن يلف البيت كله .....
تسللت بهدوء إلى زاوية من زوايا الغرفة وبدأت أسمع الحوار ما بين الابنة والوالدين - التي تركت بيت زوجها , وجاءت لعند أهلها –
وكانت في حالة يرثى لها... الدموع والألم , وحمى الجسد تكاد تفتك بها .....
والأم تنتظر من ابنتها أن تبدأ الحديث معها, وتعرف سبب ما أصابها

تكلمي يا بنيتي وافصحي لي عما في داخلك فأنا أمك يا حبيبتي !!!؟؟....
الأب يقف صامتا يريد أن يسمع أولا الحديث بين الأم والابنة .....
تنهض الابنة وكأنها طير محموم , والجراح تثقل كاهلها وهي تنادي أمها بحرقة .....
أماه في داخلي ألم وعذاب .....لكن والله لا أعرف سببه ...
الحب ما بيني وبين زوجي أراه اليوم وكأنه حلم كنت أعيشه ...
مع أنني والله ما زال هو في داخلي يتأجج من شعلة نيرانه , ووهج عطائه ....
إذا لم أنت حزينة ما دام الحب في قلبك ما زال كما هو !!!!؟؟؟....
لأنه اليوم كان معي قاسيا في حديثه , وغاضبا من تصرفاتي .....
ماذا فعلت يا بنيتي !!!؟؟...
اصدقيني القول .....
حاضر يا أماه .....
سأخبرك بصدق وأمانة , ولا أكتم عليك أي شيء
إنني يا أمي ألاحقه دائما بالرغم من أنه مشغول ومهموم في أمور كثيرة ....
وبينما هو في غرفة الجراحة , أو في العيادة تراني أحمل سماعة التلفون لأكلمه دون أن أعلم أن حياة المرضى بين يديه , والمؤتمرات الطبية , وووو.........
بالإضافة إلى أن هناك مشاكل , ومشاغل , وهموم تعترض طريق حياته ..
أحاسب نفسي , وأفرض عليها أن لا تتسرع في الحكم وتنتبه إلى هفواتها
وأعاهده أن أعينه , وأتركه لعمله , ولن أثقل عليه , وأكون حنونة معه...
ومن ثم أعود مرة أخرى لنقطة البدء التي هي سبب غضبه مني ..
حتى إنه قال لي اليوم :
أنت استحواذية , وزوجة متسلطة , ومنانة !!!....
أيرضيك هذا القول يا أمي !!!!؟؟؟؟..........
وفجأة أرى الصمت يلف الأجواء .... والأب ينتظر أن تنتهي الأم من حديثها
قبل أن يبدأ كلمته ......
وإذ بي أجد الأم وكأن جيوش الغضب كلها التفت حولها لتعلن كلمتها بقوة ودون خوف أمام ابنتها ......
نعم أنت استحواذية , وزوجة متسلطة , ومنانة ....
أتدرين لم!!!؟؟؟......
لأن حياتك الآن فارغة ..... لا همّ ولا غمّ لها سوى أن تكسب ما تريده أولا وأخيرا لنفسها ......
أسألك سؤال يا ابنتي !!!؟؟...
لم تركت الصيدلية لعامل يدير شؤونها , وجلست في بيتك تقتلك الأوهام والمخاوف !!!!؟؟؟..
كل ما لديك متاح في بيتك .... أما زوجك فإنه يخرج ليكابد كدّ عيشه بحرقة , ولا يريد إلا أن يسعدك ويرى البسمة تعلو وجهك مع أنه في داخله يحترق ...
أين ضميرك يا بنيتي !!!!؟؟...
أنسيت ما علمتك إياه من قول الأعرابية حينما أوصت ابنتها قبل أن تخرجي من عندنا لبيت زوجك !!!؟؟؟...
أنسيت هذا القول يا حبيبتي !!!؟؟....
كوني له أرضا يكن لك سماء
وكوني له مهادا يكن لك عمادا
لا تلحي عليه فيكرهك , ولا تبعدي عنه فينساك
إن دنا منك فاقربي منه , وإن نأيَ عنك فابعدي عنه
أحسني السمع له , والطاعة لأوامره مالم تكن في معصية
أشد ما تكونين له إعظاما أشد ما يكون لك إكراما
أشد ما تكونين له موافقة أطول ما تكونين له مرافقة
مالك أنسيت هذا كله !!!!؟؟؟.......
وفجأة أرى الأب يقف وقفة الرجل الشهم ليقول كلمته !!!!....
أنت أنانية , واستحواذية , ومنانة يا بنيتي
الحق معه والله في كل كلمة قالها لك ....
أيرضيك أن يقول عنا أننا لم نحسن تربيتك !!!!؟؟...
انظري إلى أمك ..... تعلمي منها ..... واسمعي نصائحها ,ما دامت ترشدك لطريق الخير والصلاح ......
يلزمك والله أن تحاسبي نفسك , قبل أن تحاسبي من هو أقرب الناس إليك ...
يلزمك أن تقتلي الأنانية في داخلك , وتحطمي الفراغ من حولك , وتهتمي بما علمناك , وأنفقنا عمرنا من أجلك يا ابنة الأصول والناس ......
وإلا فوالله ............................
وإذا أجد الابنة تصرخ لا لا لا .......
لا يا والدي !!.......
أريدك أن تكون راض عني ......
فرضاك ورضا أمي هو أغلى ما في الوجود ........
ولكن لتعلمي يا بنيتي أن رضا زوجك عليك هو الأولوية في حياتك ....
انهضي يا بنيتي واعتذري لمن أسأت إليه , وحملتيه فوق طاقته , واشكريه لأنه أهداك أسوأ عيوبك ...
ولتكن وعودك صادقة من اليوم كما علمتك , والوفاء بالعهد هو الذي سيعيد ما خربتيه أنت يا غاليتي ......





أهلي هنا في الملتقى
أدعوكم لقراءة , ومناقشة هذه الجولة الميدانية التي لم تكن من وحي الخيال , بل حالة كانت من عالم الواقع شهدتها وسمعتها
مع أنني لا أجيد فن القصة , وقد كتبتها على عجل
لكن أتمنى أن أسمع منكم الآراء على هذا الرابط

هل وجدتم المرأة المثالية !!!!؟؟.....

ولكم مني جزيل الشكر والاحترام

المرأة بمكوناتها التي فطرها الله عليها تختلف عن الرجل وذلك بما تمتاز به من عاطفة ومشاعر مرهفة لا يمكلها الرجل بحكم تكوينه الذي فطره الله عليه ...
وهنا تكمن الحكمة حينما يستوعب الرجل مشاعر المرأة وأحاسيسها , ويحتويها في إطار العقل والحكمة , لا في إطار التهور والانفعال .....
والغيرة عند النساء لم تكن حديثة اليوم بل ديننا الحنيف , ونبينا الأمي يبين لنا هذه الصفة التي كانت موجودة عند أحسن نساء العالمين أمنا عائشة – رضي الله عنها – وكيف كان يتعامل معها ويحتويها معلم البشرية نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم –
ولنتأمل معا هذه الأحاديث الشريفة
عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسٌ ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَرْسَلَتْ أُخْرَى بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ ، فَضَرَبَتْ يَدَ الرَّسُولِ ، فَسَقَطَتِ الْقَصْعَةُ ، فَانْكَسَرَتْ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكِسْرَتَيْنِ ، فَضَمَّ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ ، وَيَقُولُ : غَارَتْ أُمُّكُمْ ، كُلُوا ، فَأَكَلُوا ، فَأَمْسَكَ ، حَتَّى جَاءَتْ بِقَصْعَتِهَا الَّتِي فِي بَيْتِهَا ، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الرَّسُولِ ، وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْهَا.
كما جاء في المسند الجامع

وعن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت : فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال :
" ما لك يا عائشة أغرت ؟ " فقلت : وما لي ؟ لا يغار مثلي على مثلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد جاءك شيطانك " قالت : يا رسول الله أمعي شيطان ؟ قال : " نعم " قلت : ومعك يا رسول الله ؟ قال : " نعم ولكن أعانني عليه حتى أسلم " .
رواه مسلم
وهذه أم المؤمنين " أم سلمة " رضي الله عنها تعترف أمام الرسول –صلى الله عليه وسلم – قبل أن يخطبها لنفسه بأنها " غيورة "
وَرَوَى ابْنُ سَعْدٍ فِي " الطَّبَقَاتِ " فِي تَرْجَمَةِ أُمِّ سَلَمَةَ " أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِأَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ :

{ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَنِي ، بَيْنَهُ وَبَيْنِي حِجَابٌ ، فَخَطَبَ إلَيَّ نَفْسِي ، فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي امْرَأَةٌ أَدْبَرَ مِنِّي سِنِّي ، وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ وَإِنِّي امْرَأَةٌ شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَمَّا مَا ذَكَرْت مِنْ غَيْرَتِكِ فَسَيَدْفَعُهَا اللَّهُ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ أَيْتَامِكِ ، فَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ، قَالَتْ : فَأَذِنْتُ لَهُ فِي نَفْسِي ، فَتَزَوَّجَنِي }
ولكن هناك مما لا شكّ فيه الغيرة المستحسنة عند النساء , والغيرة القاتلة التي قد تودي بالحياة الزوجية إلى الدمار والهلاك .... وخاصة إذا كانت المرأة تتصف بالأنانية وحب التسلط .. فإننا نرى أن مثل هذه النساء تشكل عقبة كبرى في طريق الحفاظ على الحياة الزوجية المستقرة الهادئة وخاصة إذا ما بقيت معها تلازمها ...أما إذا ما حاولت أن تهذّب من نفسها , وتعود إلى رشدها وصوابها , وتعلم بأنها كانت على غير صواب حينها نستطيع أن نحدد المعادلة المتوازية فيما بين الرجل والمرأة ليكونا سكن هادئ وآمن لبعضهما البعض ...
وبذلك نكون قد أنصفنا المرأة والرجل على السواء , وسعينا إلى تحقيق هدف وغاية الحياة الزوجية


ما رأيكم بمفهوم الغيرة !!!!؟؟؟......

الأخت أمينة ....شكـرا على موضوعك الشيق ....الحساس... و أقول:

البحث عن المرأة المثالية مستحيـــــــل....لا توجد مثالية لا بين الرجال و لا بين النساء ......
الإنسان بشر .....و البشر خطاء بطبعه..و الرجل أناني بطبعه ..دائما يحب الجديد......
لكن أهم شيء في المرأة الإحترام ..... التسامح....التواضع.....التقدير...هذه الصفات
تولد الحب بين الطرفين ...ويضهران كزوجين مثاليين أمام المجتمع ....

إن الحب أساس العلاقة بين الرجل والمرأة ..
والرجل الذي يحب حتما سيرى أن زوجته مثالية وأروع زوجة في العالم ، لأن الرجل لديه مقاييس تختلف من رجل إلى آخر قد يعجب الرجل بالمرأة لجمالها ..ضحكتها ..جاذبيتها ..بساطتها ..كلامها ..إلخ وبما أنه قد أحبها فهو بهذا قد عثر فيها على الصفات التي يريده وقد تكون المرأة التي إختارها ليست جميلة مثلما يدعي ولكنه يراها كذلك لأن نظرته إليها ليست مثل كل نظرات الرجال ..وهذا كله بفعل الحب ..
والحب ليس له مقياس محدد ومن خلاله يعثر الإنسان على المثالية التي يرغب في إيجادها في الطرف الثاني ..
فالرجل لا يبحث على كل الموصفات وإنما يبحث عن معضمها التي يرغبها في المرأة وكلاهما سواء..
فشكرا لك على طرح هذا الموضوع المهم ..
وأنا في إنتظار ردك علي ..
مع كل فائق الإحترام والود ..

كانت لي وقفة مع هذا المحور في موضوع نشرته هنا بعنوان "زيديني عشقا ....ما تزيدينيش " ...وهو مقال إذاعي ساخر تناولت فيه وجهة نظر شاب يبحث عن "فتاة أحلامه ".

موضوعك أخيتي ...جدير بالنقاش ، وأتمنى من أهل الملتقى التفاعل معه أكثر ، مع شكري الخالص للأختين العزيزتين ملاك وغنية .
الحب هو أساس العلاقة الزوجية ....والحب يفرض أخلاقا معينة على الطرفين الالتزام بها ، وأهم ما يفرضه الحب هو التفاهم . وإنكار الذات أمام الطرف الآخر.

مع الشكر : مصطفى بونيف

يسعدني أختي العزيزة
ملاك
أن أجدك هنا على صفحتي بهذا التعليق الطيب والواعي .....
أجل يا أختي لا يمكن أن نرى المرأةالمثالية .... ولكن نحن نبحث عن المرأة التي من الممكن أن تكون أقرب للمثالية...... وهذا ينطبق أيضا على الرجل .....
فالمعادلة يجب أن تكون متساوقة بين الطرفين , وتتوجها مبادئ
الاحترام والتسامح والتواضع والحب والتقدير

لعل أجمل ما في الإنسان هو ذلك النقص الذي يجعله بحاجة إلى التكامل مع غيره ، وهذا ما يجعل قطبي الحياة البشرية ، الرجل والمرأة ، بحاجة إلى بعضهما البعض ، وفي اعتقادي أنه من رابع المستحيلات أن نجد إنسانا كاملا أو مثاليا يخلو من أي عيب، لأن الكمال لله وحده ، إن شعورنا بوجود شيء ما ينقصنا يجعلنا نحاول باستمرار تخطي حالة النقص وصولا إلى ما نعتقد أنه الكمال المنشود الذي يظل بعيدا عنا لأن النقص والشعور به من طبيعة البشر، فالنقص عند الرجل تكمله المرأة بإيجابياتها ورجاحة عقلها ولطفها ، والنقص عند المرأة يكمله الرجل بوعيه ولطفه وحنانه وطريقة تعامله مع المراة ، فهما معا أشبه بقطبي مغناطيس لا يفترقان ولا يتشابهان أو يتطابقان تمام التطابق ، وهذ ما يعطي الحياة روعتها ودفأها ويثري الحياة ويطورها بالاكتشافات والمخترعات والأفكار على طريق محاولات كل فرد منا تجاوز حالة النقص التي يشعر بوجودها لديه .

[align=center]مساء أمس بعد قراءة موضوعك هذا ، و نحن جالسون حول مائدة العشاء سألت زوجي من هي - في رأيه - المرأة المثالية ؟؟؟؟

بعد ثوانٍ من التردد المشدوه قال : أنتِ طبعاً .. و لا أحد غيرك، أنت سُكَّرة. ثم التفت إلى إبنه و قال: انظر و تعلم كيف يجب أن تتعامل مع زوجة المستقبل إن كنت تريد عشاء لا يستدعي عملية غسل المعدة ..

بعد العشاء و كالعادة قمت بتقديم الشاي مع البسكوت ... رشف زوجي من فنجانه رشفة واحدة و انفجر ضاحكاً، مرة ثانية توجه بالكلام إلى إبننا قائلاً : شيء آخر يجب أن تتعلمه ... و هو أن لا تُطلق الأوصاف على شريكة حياتك جزافاً، إختر دائماً ما هو جميل الطعم ، خفيف على المعدة لا يستدعيك لإلتزام الفراش مريضاً....[/align]

[align=center]لقـد وضعـت ستـة ملاعـق مـن السكـر فـي فنجانـه الصغيـر .....[/align]

[align=center]إبنة الشهباء العزيزة ، موضوعك شيق و مثير للجدل و لا يضع المرأة في صورة جامدة..
الكثيرون من الرجال ،بعد طرح هذا السؤال عليهم ، يكون جوابهم ، بلا تردد :[/align]

[align=center]المـرأة المثاليـة هـي أمـي ، طبعـاً.....[/align]

[align=center]أشكـرك ......... سلوى[/align]

الغالية غنية واعمر

لقد أوجزت بكلامك فأبدعت وأصبت
فالحب هو أساس الحياة الزوجية .... وحينما يكون الحب متبادلا بين الطرفين
أعتقد أنه من الممكن أن نتجاوز كل الخلافات والشقاقات , ونبني أسرة سعيدة أقرب للمثالية

ويكفي يا أختي أن نتأمل بروية وحكمة قول الله تعالى
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

فالحياة الزوجية هي السكن والحب والمودة والألفة والرحمة ولو غابت هذه المعاني والقيم فالأسرة ستنهار ويصيبها التمزق والشتات والضياع .....

ولك مني خالص التقدير على مرورك الطيب
وكل عام وأنت بألف خير

صحيح يا أخي الكريم
مصطفى بونيف
أن الحب هو أساس التفاهم فيما بين الزوجين , ويرافقه المودة والرحمة والسكينة
لكن لا يستطيع كلا من الطرفين انكار الذات في كل الأحوال ...
فالتضحية والوفاء لا يمكن أن تستمر إلا إذا كان هناك من يقدر ثمن جهودها ولو بعد حين .....