الزميلة المبدعة الرائعة مها راجح
تحية من القلب
ما أبدع الرسم بالكلمات !...
عندما يتخلص المبدع من ذاته.... من همومه المعتادة... ويضع جُلّ هَمّه في محيط عالمهِ... يستطيع أن ينسج من مشاعره وأفكاره خيوطاً بألوانٍ متشابكةٍ لتظهر صورة بديعة - حتى لو حملت لحظة ألمٍ أو انكسار أو هزيمة - رغم المرارة التي تطل منها بقسوتها التى نصل إلى حدِّ الجرح أحياناً... لكنّه عالمنا الذي نأسف عليه... وللأسف أن المبدع مطالب بأن يقدّم ذلك القبح في قالبٍ جماليٍ مبهرٍ... معادلة صعبة... أليس كذلك ؟ّ... وهاأنتذي تفعلينها... ترسمين بقلمكِ وألوانكِ القاتمة صورة قاسية... لكنّها جميلة... ذات أثرٍ عميقٍ... كيف حدث ذلك ؟... سؤال لا إجابة عليه... فمن القبح يمكننا استخلاص الجمال... ومن قلب الجمال يمكننا أن نشتمّ رائحة القبح... وهكذا عالمنا كله متناقضات... ولكن ... علي المبدع أن يجد ذلك التوازن القادر على إحداث الأثر... وذلك هو الأهم.... وهو ما أحدثته صورتكِ الرائعة... لتبصم على الصدور بصمة الألم المحرك... تخلف في الأذهان صورة جميلة - رغم قسوتها - لتؤكد لنا حقيقة الأضداد التي تجعل للحياة معنى... وقيمة أبدية...
أهنئك على ذلك النص المحكم... المؤثر...
وإلى إبداعٍ أعلى وأسمى دائماً...
تحية برائحة البخور الذي يحترق من أجل الأخرين...