الغروب عند الخليج
وقفت على شاطئ الخليج العربي عام 1999 فأوحت لي لي مياه الخليج وشطآنه بالقصيدة التالية
ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )
[poem=font="Arial,7,black,bold,normal" bkcolor="limegreen" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أنا واقِفٌ عِندَ الخَليْجِ وشَطِّهِ= والبَحْرُ يَبْعَثُ في الفضا أنْفاسا
والشَّمْسُ تَبْدُو غادَةً في خِدْرِها= وَسْنى بِكَفَّيْها تَكُفُّ نُعاسا
تُرْخي على الأُفْقِ البَعيدِ ضفائِراً= شَقْراءَ تَرْسُمُ في السَّما أقْواسا
في مَنظَرٍ عِندَ الغُرُوبِ يَرُوقُ لي= يُذكي الشُّعُورَ ويُلْهِبُ الإحْساسا
تلكَ المياهُ لها صَفاءُ سُلافَةٍ= صَهْباءَ تَصْبَغُ بالأكُفِّ الكاسا
لونُ الغُرُوبِ طَغى على صَفَحاتِها= فعَقيْقُها أمسى يُكَلِّلُ ماسا
يا نَخْلَةً بِسَما المعالي لُحْتِ لي= شَمّاءَ هَزَّتْ للنَسائِمِ راسا
ما كُنْتِ إلاّ غادَةً عَرَبيَّةً= ظَلَّتْ بِطَبْعِ أصالَةٍ نِبْراسا
كَمْ قدْ سَرَقْنا مِنْ جَمالِكِ نَظرَةً= قاسَى بها تِرْبُ الهَوى ما قاسى
غَنّى حَفِيْفُكِ إذْ سَرَتْ ريْحُ الصَّبا= فأقِمْتِ في صَمْتِ المَسا أعْراسا
تِيْهي فإنَّكِ للصَّحارى رَمْزُها =عيْشي وكُوني زَيْنَباً وخُناسا
َبلْ فانْظُري نَحوَ المَراكِبِ إذْ بَدَتْ= في البحر تَقْرَعُ للنَّوى أجْراسا
لِتَمُرَّ فوقَ البَحرِ رَكْبَ مُسافِرٍ= آفاقَهُ عَرْضاً وطُولاً قاسا
أنا عاشِقٌ تِلْكَ الرُّبُوعَ وسِحْرَها= أنا مَنْ رأى في حُسْنِها الإيْناسا
فيها نُجُومٌ فوقَ بحرٍ رائِقٍ= في اللَّيْلِ تَشْعُلُ في السَّما أقْباسا
فيها نَخيلٌ كالعَذارى فاتِنٌ= طَرَباً يُحَرِّكُ قَدَّهُ المَيّاسا
أنا واقِفٌ في أرضِ أجْدادٍ لنا= حتَى أُصافِحَ تُرْبَها والنّاسا[/poem]
تعليق