أشكرك أستاذة

حورية إبراهيم

على طرح هذا الموضوع

رغم أنه من المسلم به عند العامة والخاصة , كون الراحل عرفات قُتل مسموما , أو حتى بأي طريقة أخرى . إلا أن الحقائق انطمست , والأدلة غُيّبت , ولم يهتم الناس لها كثيرا بسبب الأحداث التي تلت عملية الاغتيال , والوضع المادي المتدهور , والحالة السياسية الشاذة . حتى أن بعض الناس تنفسوا الصعداء لأنهم لن يعودوا إلى الشعور بالأسى على رمزهم المعتقل في مقاطعة رام الله , والمُهان في شيخوخته واسمه وكوفيته . الجميع كان على علم بقرب نهاية عرفات , خاصة بعد الزيارات المكوكية لرموز السلطة في إطار التنسيق الأمني والتخطيط السري لمستقبل السلام مع قادة العدو السياسيين والعسكريين , وتسرب الكثير من هذه اللقاءات المشبوهة إلى الشبكة الالكترونية , وفضح هذه اللقاءات الحميمية , وتصريحات المؤتمرين المعادية لخط المقاومة فيها , بعكس ما يُعلن ويُقال أمام الناس , حتى أصبح عباس أكثر جرأة الآن في تجريم المقاومة , ومسح تاريخها مسحا , كأنها لم تكن , وأنها مجرد خطأ سياسي عاشه الفلسطينيون طوال عقود , ولا طائل منها سوى الدمار .... الخ
إصرار عباس على أخذ حرية أكثر في إطار رئاسته للوزراء , وتمكين يده من الأجهزة الأمنية , ورفض عرفات لذلك , جعله يخرج من رئاسة الوزراء , ويبدأ التخطيط لاغتيال عرفات , ثم اعتقال كل من يمكنه الوقوف أمامه في الانتخابات الصورية , بمساعدة إسرائيلية أمريكية أوروبية مباشرة .
من الطبيعي جدا أن تهزه تصريحات القدومي . ولكن إغلاق مكتب الجزيرة ليس سببه نشر هذه التصريحات , فهناك الكثير من وكالات الأنباء نشرتها , ولكن هناك ثأر قديم مع الجزيرة أيام حرب غزة , واعتماد الجزيرة على مراسلين مستقلين محليين ينشرون الحقائق كما هي , ولا يلوون في ألسنتهم ليزينوا الباطل . أبو مازن يعرف جيدا سياسة إسرائيل مع عملائها . ما إن فاحت رائحتهم , حتى استبدلتهم بآخرين . والجزيرة هي الريح التي تنقل الروائح إلى أنوف الناس في بيوتهم .

حسبنا الله ونعم الوكيل

أحلام