النوازل
شعر/محمود الأزهرى
-----------------------
يَستحثُّ الخطى هائماً في السماءْ
يَتَذَكَّرُ " ليثا "
كيف خطَّتْ يداه " النَّوَازِلْ " ؟ ! *
وكيف " سمرقندُ " كانت جميلة
تُعدِّلُ ما أهملتْه
يدُ العربِ الفاتحين الأوائلْ ؟ !
افتني سيدي الشيخ : في امرأة
كنت أوقظها الفجرَ ، توقظني
نستحمُّ معاً
ونُهَيءُ أنفسَنا للصلاة / اللقاءْ !
وتُقرُّ بأنَّ الإلهَ أراد لها أن تكون سكنْ
وتحوقل سبعاً إذا ما أتاني الغضب
سورةَ الشرح تقرأُ لي
ثم تغمز أنفي ، وتهمس في داخلي :
أنْ أناديَ رَبَّ مُحَمَّدْ
ليذهب عن قلبي الغيظ
أدخل في الفرْح / أو يدخل الفرْح فيّْ
أتمتَّعُ بالشرح
فأتلوها آيةً إِثْرَ آية
أبادلها قُبلةً إثر قُبلة
فتدخلني في الفراش وننعم بالـْ ... !
ثم توقظني للصلاة !
* * * * *
وإذا ما أتاها المحيضُ تخاف
وتحزن ألا تمس الكتاب
أجاذبها الود
لكنها تنزوي
فأعيد عليها ما قاله الشيخ في المسجد
ما كنتُ أدرك أن الزمان سيغتالنا بعد حين
ويحولهن إلى قطعة من جحيمْ
آهِ .. يا شيخَنا
إننا - فجأةً - انبعثنا دُمَىً في زَمَنْ
فيه لفظُ الرجالِ كَجُرْحٍ زَمِنْ
فدخلنا الكهوفَ / المكاتبَ
نلعب بالشطرنج
وبجانبنا امرأة
بفساتينها الزاهيات
وركبتها العارية
إنما النسوة القائمات على الأمر بالعدل
– والأمر شورى - وبالتسلية !
انبعثنا دمىً في زمانٍ
سمرقند لا ليث فيها ليُكْمِلَ بَابَ النوازل !!
* * * * *
في المساءِ الذي الليلُ يركبُهٌ .. طَوَّحتْ شعرَها
هالني منظر الشَّعر – يا شيخنا - فَبُهِتُّ
وقالت : أحمق أنت طول حياتك
ما تفهمت إلا يطهره الماء شرعاً و إلا التراب !
إنني ذاهبة
أستعد بعطر البلاد التي تدّعيها بلادَ الفرنجة
فالمدير سيشركني ندوتَهْ !!
فانزويتُ قليلاً
كأنَّ المحيضَ أتاني أنا
ومكثتُ أقلِّبُ في دفتر الغابرين
وكدتُ أُجَنُّ
من " لزوم المعرّى "
" وقياس زفر " !!
ما يثيرُ انتباهيَ إلا كعب الحذاء
حين أرض المكان تُهَزُّ به ...،
وبالضحكة الجلجلة
" .... ونحن رجال .... "** !!
شعر : محمود الأزهرى
مصر
هوامش :
* النوازل : كتاب للفقيه أبي الليث السمرقندي الحنفي عالج فيه المشكلات التي جدت بالمجتمع والتي لم يكن لها فتاوى وحلول في كتب رواد المذهب الأولى المعروفة باسم كتب ظاهر الرواية
" **ونحن رجال " جزء من كلمة للإمام أبي حنيفة النعمان
شعر/محمود الأزهرى
-----------------------
يَستحثُّ الخطى هائماً في السماءْ
يَتَذَكَّرُ " ليثا "
كيف خطَّتْ يداه " النَّوَازِلْ " ؟ ! *
وكيف " سمرقندُ " كانت جميلة
تُعدِّلُ ما أهملتْه
يدُ العربِ الفاتحين الأوائلْ ؟ !
افتني سيدي الشيخ : في امرأة
كنت أوقظها الفجرَ ، توقظني
نستحمُّ معاً
ونُهَيءُ أنفسَنا للصلاة / اللقاءْ !
وتُقرُّ بأنَّ الإلهَ أراد لها أن تكون سكنْ
وتحوقل سبعاً إذا ما أتاني الغضب
سورةَ الشرح تقرأُ لي
ثم تغمز أنفي ، وتهمس في داخلي :
أنْ أناديَ رَبَّ مُحَمَّدْ
ليذهب عن قلبي الغيظ
أدخل في الفرْح / أو يدخل الفرْح فيّْ
أتمتَّعُ بالشرح
فأتلوها آيةً إِثْرَ آية
أبادلها قُبلةً إثر قُبلة
فتدخلني في الفراش وننعم بالـْ ... !
ثم توقظني للصلاة !
* * * * *
وإذا ما أتاها المحيضُ تخاف
وتحزن ألا تمس الكتاب
أجاذبها الود
لكنها تنزوي
فأعيد عليها ما قاله الشيخ في المسجد
ما كنتُ أدرك أن الزمان سيغتالنا بعد حين
ويحولهن إلى قطعة من جحيمْ
آهِ .. يا شيخَنا
إننا - فجأةً - انبعثنا دُمَىً في زَمَنْ
فيه لفظُ الرجالِ كَجُرْحٍ زَمِنْ
فدخلنا الكهوفَ / المكاتبَ
نلعب بالشطرنج
وبجانبنا امرأة
بفساتينها الزاهيات
وركبتها العارية
إنما النسوة القائمات على الأمر بالعدل
– والأمر شورى - وبالتسلية !
انبعثنا دمىً في زمانٍ
سمرقند لا ليث فيها ليُكْمِلَ بَابَ النوازل !!
* * * * *
في المساءِ الذي الليلُ يركبُهٌ .. طَوَّحتْ شعرَها
هالني منظر الشَّعر – يا شيخنا - فَبُهِتُّ
وقالت : أحمق أنت طول حياتك
ما تفهمت إلا يطهره الماء شرعاً و إلا التراب !
إنني ذاهبة
أستعد بعطر البلاد التي تدّعيها بلادَ الفرنجة
فالمدير سيشركني ندوتَهْ !!
فانزويتُ قليلاً
كأنَّ المحيضَ أتاني أنا
ومكثتُ أقلِّبُ في دفتر الغابرين
وكدتُ أُجَنُّ
من " لزوم المعرّى "
" وقياس زفر " !!
ما يثيرُ انتباهيَ إلا كعب الحذاء
حين أرض المكان تُهَزُّ به ...،
وبالضحكة الجلجلة
" .... ونحن رجال .... "** !!
شعر : محمود الأزهرى
مصر
هوامش :
* النوازل : كتاب للفقيه أبي الليث السمرقندي الحنفي عالج فيه المشكلات التي جدت بالمجتمع والتي لم يكن لها فتاوى وحلول في كتب رواد المذهب الأولى المعروفة باسم كتب ظاهر الرواية
" **ونحن رجال " جزء من كلمة للإمام أبي حنيفة النعمان
تعليق