أحيانا أتظاهر بالفرح
وأمسك بباقة من الأزهار البرية
وأبتسم لكل من حولي
وأطلب من المضيفة الجميلة
أن تأخذ اللعبة الصغيرة
الى تلك الطفلة البريئة
وأهز برأسي لأمها الأنيقة
ووالدها الشاب الوسيم
وأغرق بعد لحظات في صفحات مجلة قديمة
تحمل خبرا عن سقوط طائرة تحمل العشرات من الناس
كان هناك اسماء وعناوين
لا أقرأ منهم إلا اسم زوجتي الحبيبة
وإبني الصغير وتلك الألعاب الصغيرة
وكثير من الهدايا والصور المشتركة
ذهبوا الى القدر ...
وتركوني في قدري الحزين ..
وسافروا معا في بحر أعصابي ..
وها أنا فريسة للوحدة والذكريات وكثير من البكاء ..
كثير من الدموع الساخنة المالحة ..
مياه البحر مالحة أيضا ..
وهم سقطوا في البحر أيضا ..
هذا الهروب من تلك الأوجاع
أكذوبة أرسمها لنفسي ..
بعد قليل سأنزل الى أرض لا يعرفني فيها أحد
وقد لا يتقرب مني أحد
وسأعتذر لها وله ولكل الألعاب ..
وسأبكي وأغفر لنفسي بعض أخطائي القديمة ..
أتمنى أن أسقط اليهم حيث الملح والماء والعناق ..
أمنية لا تستحق أن تحدث ..
فما ذنب من أهديتهم ألعاب وابتسامات وباقة الزهور ..
وتلك الجميلة التي لم تبخل عليَّ بكثير من فناجين القهوة ..
- دير بالك على نفسك ..!!
صوت أعرفه تماما ..
من اين جاء .. لا أدري ..
حاضر .. سأفعل كل ما أستطيع ..
لوحدي ..؟؟!!
بقلم د.مازن أبويزن
17-7-2009
تعليق