متناهي الحدود بعيد السحر
حضور في النفس ينعشها يدغدغها
في غنائية منسابة وتألق صوري
وحضور كبير للنسج الشعر الأنيق
بهجة للروح ونقش للضوء في ثنايانا
ضوء آخر وبعد آخر ورسم بديع
ورؤية بعيدة الإدراك في القصيدة
إجادة اللغة والتعبير والسرد
وبهاء في الاسلوب و الطرح جمال باسق متناغم

[poem=font="Microsoft Sans Serif,6,,bold,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

الليل يحكي إذا ماتت حكاياتي = والحزن يبدأ من ماضٍ ومن آتِ
وكم أناجيكِ ذكرى في محطتها= وقفتُ خشيةَ أن أشتاقَ مولاتي
يا رقة الماء هل أغريتني عبثاً= أمّن يراني وجسم الثلج مرآتي
يا بحّة الضوء لمّا راحَ منتهشاً = يطارحُ الجوَّ نوراً للمجرّاتِ
مضيتُ خلفكِ كالغيمات ترشدني= ريح المآقي وقد أفرغتِ آهاتي
حتى بلغت غبار التيه تورثني = هذا السراب نديمي للنهاياتِ
نعم أحبك لكني بلا أملٍ= ولا سبيل سوى للجبّ أنّاتي
خرائط الشجوِ تاهت مذ توطّنها = قلبي المعذبُ وارتجّت سماواتِ
وحان ضعفي وأنفاسي تقاسَمَها= سمّ الخياطِ وجهدٍ من معاناتي
كم يلزم الأمر حتى ينجلي ثقلي= وتسبحُ الروح في إبطِ المداراتِ
أطارد الوهم كالغزلان تسبقني = خلفي , أمامي , على جنبيَّ ,في ذاتي
حتى علِقتُ وكلّي غاب في بعضي = وقاسَمَتْها زهاق الروح ثوراتي
ماضٍ وأمتعتي من حزنها سقطت = وفي الحِراكِ ذوت قبلي عذاباتي
جنون قلبي يدكّ الصرح أوردةً = ويستلذّ الجوى بين المساماتِ
أنا الغريب وهذا الماء أورثني = حكاية الغيم تنعاها فراشاتِ
ملامح الليل تبدي سوءتي قطعاً = وفي الكؤوس يَصُبُّ السّاقِ جيناتي
معذّبٌ وذراع الموت ماضية = في خيطِ رقرقة , تفضي لغاياتِ
الحبّ ينمو وثدي الحزن يُرضِعه = والدمعُ يولد في فوضى المسرّاتِ[/poem]