يَصعَدُ إلى الصَّخرةِ المَوعودةِ ... حيث التفّ به أهل البَلدةِ في مشَاعِـر الفَّـرحِ الغائبة ...
تغْتَسِلُ قَدمَاه من دِماءِ الأباءِ الطّاهرةِ... تلك التي يَفُوحُ عِطرها من قَلْبِ الصَّخرةِ الأبيّةِ ... يَرفَع رايَة الجَدِّ صَائحَاً :
- سَقَطتِ مَارِيكَا ! سَقَطَتِ الزَّانِيَة ! ...
كَانَت وكْرَاً للشَّياطِين ومَأوَى لِكُلِّ نَفْسٍ نَجِسَةٍ ...
تَرَاكَمَتِ عَليْهَا الخَطَايَا حَتَّى بَلَغَتِ عَنَانَ السَّمَاء ...
فاحْتـَرَقَـتِ بِنَارِهَـا...
تَرْتَفِعُ صَيحاتُ النَّصرِ في كُلِّ مكانٍ ... يُقْبِلُ أهلُ البَلدةِ كَجَبلٍ مُتماسكٍ ... يَحمِلون الغُصنَ على أكتافِهم مُتَجهين به إلى البيتِ القديم ...
يَنْطَلِقُ صَوتُُ جَهوريُُ :
- دَخَلَ الحَفِيدُ البيتَ القَدِيم ...
يَصْعَدُ الحَفِيدُ بِعمامتهِ الزَّرقاء التي تُميّزه عن غيرهِ إلى الصَّخرةِ المَوعودةِ...
يَسِيلُ النُّورُ من بين يَديهِ ...
يَرتَفِعُ الصِّيَاحُ إلى ما لا نِهايَةٍ ...
بعد لحَظاتٍ من الصّمتِ والتأمل يَخْطُبُ قَائِلاً :
- أيُّها النَّاس ! يا أهلَ الأرضِ الكِرَام! منذ اليَوم تتحَررون ... تَحْلِمون فَتَرون أحْلامكم واقِعاً بين أيدِيكم ... منذ اليَوم لا ظُلمٍ ... لا شَرّ... لا حَرْب ... فانْطَلِقوا في الأرضِ... انعموا بِرغْدِ العَيِشِ واهنئوا بالعَدلِ الأبَدي...
في تلك اللحظاتِ الرَّائعةِ ... التي يَتَلألأ فيها بَرِيقُ الضِّياء.. تَسِيلُ من عَيِون السّماء دِموع الفَرْحَةِ الحَبـيبةِ ... تَروي القُلوبَ المُتَعطّشة؛ لتُثِمِر زَهرة فَرْحَتها التي طَالما ظَلّتِ حَبيسَةِ صخْر الأيَّامِ المُنْصَرِمة...
تَتَشابك الأيادي بعد طولِ الفُرقَةِ...
وتَنْطَلِقُ الأصْوات مُمتَزِجة هَادِرةً بعد كَبتِ السِّنينَ :
- يَحيَا العَدلُ ! ...
عندئذٍ تُشْرِقُ فوق رؤوسهم شَمسُ الحَيَاةِ من جَدِيدٍ...
تغْتَسِلُ قَدمَاه من دِماءِ الأباءِ الطّاهرةِ... تلك التي يَفُوحُ عِطرها من قَلْبِ الصَّخرةِ الأبيّةِ ... يَرفَع رايَة الجَدِّ صَائحَاً :
- سَقَطتِ مَارِيكَا ! سَقَطَتِ الزَّانِيَة ! ...
كَانَت وكْرَاً للشَّياطِين ومَأوَى لِكُلِّ نَفْسٍ نَجِسَةٍ ...
تَرَاكَمَتِ عَليْهَا الخَطَايَا حَتَّى بَلَغَتِ عَنَانَ السَّمَاء ...
فاحْتـَرَقَـتِ بِنَارِهَـا...
تَرْتَفِعُ صَيحاتُ النَّصرِ في كُلِّ مكانٍ ... يُقْبِلُ أهلُ البَلدةِ كَجَبلٍ مُتماسكٍ ... يَحمِلون الغُصنَ على أكتافِهم مُتَجهين به إلى البيتِ القديم ...
يَنْطَلِقُ صَوتُُ جَهوريُُ :
- دَخَلَ الحَفِيدُ البيتَ القَدِيم ...
يَصْعَدُ الحَفِيدُ بِعمامتهِ الزَّرقاء التي تُميّزه عن غيرهِ إلى الصَّخرةِ المَوعودةِ...
يَسِيلُ النُّورُ من بين يَديهِ ...
يَرتَفِعُ الصِّيَاحُ إلى ما لا نِهايَةٍ ...
بعد لحَظاتٍ من الصّمتِ والتأمل يَخْطُبُ قَائِلاً :
- أيُّها النَّاس ! يا أهلَ الأرضِ الكِرَام! منذ اليَوم تتحَررون ... تَحْلِمون فَتَرون أحْلامكم واقِعاً بين أيدِيكم ... منذ اليَوم لا ظُلمٍ ... لا شَرّ... لا حَرْب ... فانْطَلِقوا في الأرضِ... انعموا بِرغْدِ العَيِشِ واهنئوا بالعَدلِ الأبَدي...
في تلك اللحظاتِ الرَّائعةِ ... التي يَتَلألأ فيها بَرِيقُ الضِّياء.. تَسِيلُ من عَيِون السّماء دِموع الفَرْحَةِ الحَبـيبةِ ... تَروي القُلوبَ المُتَعطّشة؛ لتُثِمِر زَهرة فَرْحَتها التي طَالما ظَلّتِ حَبيسَةِ صخْر الأيَّامِ المُنْصَرِمة...
تَتَشابك الأيادي بعد طولِ الفُرقَةِ...
وتَنْطَلِقُ الأصْوات مُمتَزِجة هَادِرةً بعد كَبتِ السِّنينَ :
- يَحيَا العَدلُ ! ...
عندئذٍ تُشْرِقُ فوق رؤوسهم شَمسُ الحَيَاةِ من جَدِيدٍ...
تعليق