كأنّي في مطلق النّسيان ..
كأنّي نسيتني في جوقة الأبديّة الورديّة
لا أمس لي .. غدي هو أمسي ..
تدرّبت على عشب الخلود
تدرّبت على وجع الفراغ
فزعت من شوق التّأمّل في المرايا
فزعت من البرابرة القادمين
فزعت من الخلاص !
من الخراب !
من الرّيح التي تعول بي ..
" ... أنت قلتَ : ما من سفين من أجلك
ما من سبيل ، وما دمت قد خرّبت حياتك
في هذا الرّكن الصّغير ، فهي خراب أينما
كنت في الوجود..." 1
أنتَ قلت َ
لكنّني لم أكن في الوجود
أدركت فيّ خطيئتي : لستُ معنيّا ً إذا ً بالأساطير الحديثة
بشؤون الطبيعة والكائنات ..
لست معنيّا بالرّسوم المستعادة ، بتصنيف الزّمان أو المكان
لست معنيّا بفلسفة " الدّازاين " 2
فوليمتي : توابيت وطبل حزين كالموت أقرعه
ووليمتي : أضرحة ، دوائر مغلقة ، أقفاص وهم
علب وقفّازات تتعنكب كي تقبض على الهلاميّ في المطلق العبثيّ
قلتُ لي في يقظتي :
لا حكمة تغوي إلاّ لتكشف زيفها وسهامها
لا شكل لي.. لا بعد لي .. لا الزّمان ولا المكان ملك يدي
في مسرح الطّرب الوثنيّ أرى حمقى
وأرى شخوصا أرى رموزا وأقنعة
أرى خشب الهياكل ، والعابرين إلى كهوف خاشعين
علقتُ بالبئر الملوّثة ِ
علقت بأوحال الحياة كجناح فراشة ..
ونهضت من كهفي لأمشي إلى زمني
فلم أجد أهل كهفي ..
وجدت ُ " غربا" ولم أجد " عربا"
وجدتُ مبكى ..
ولم أجدني .
كأنّي نسيتني في جوقة الأبديّة الورديّة
لا أمس لي .. غدي هو أمسي ..
تدرّبت على عشب الخلود
تدرّبت على وجع الفراغ
فزعت من شوق التّأمّل في المرايا
فزعت من البرابرة القادمين
فزعت من الخلاص !
من الخراب !
من الرّيح التي تعول بي ..
" ... أنت قلتَ : ما من سفين من أجلك
ما من سبيل ، وما دمت قد خرّبت حياتك
في هذا الرّكن الصّغير ، فهي خراب أينما
كنت في الوجود..." 1
أنتَ قلت َ
لكنّني لم أكن في الوجود
أدركت فيّ خطيئتي : لستُ معنيّا ً إذا ً بالأساطير الحديثة
بشؤون الطبيعة والكائنات ..
لست معنيّا بالرّسوم المستعادة ، بتصنيف الزّمان أو المكان
لست معنيّا بفلسفة " الدّازاين " 2
فوليمتي : توابيت وطبل حزين كالموت أقرعه
ووليمتي : أضرحة ، دوائر مغلقة ، أقفاص وهم
علب وقفّازات تتعنكب كي تقبض على الهلاميّ في المطلق العبثيّ
قلتُ لي في يقظتي :
لا حكمة تغوي إلاّ لتكشف زيفها وسهامها
لا شكل لي.. لا بعد لي .. لا الزّمان ولا المكان ملك يدي
في مسرح الطّرب الوثنيّ أرى حمقى
وأرى شخوصا أرى رموزا وأقنعة
أرى خشب الهياكل ، والعابرين إلى كهوف خاشعين
علقتُ بالبئر الملوّثة ِ
علقت بأوحال الحياة كجناح فراشة ..
ونهضت من كهفي لأمشي إلى زمني
فلم أجد أهل كهفي ..
وجدت ُ " غربا" ولم أجد " عربا"
وجدتُ مبكى ..
ولم أجدني .
---------------------------------------------
أسطر شعرية من نصّ ل" قسطنطين كافافي" بعنوان " المدينة" 1-
2- - الدازاين أو الديزاين مصطلح ألماني فلسفي يدل على الوجود ( هيدجر )[/SIZE][/B][/COLOR]
تعليق