أنــتِ ظـــلــــي
كالــدجــــى صـعـْـبٌ هــــواكِ
كــلــما حـــلّ غـــرقــتُ
فــي ظـــنـــونــي ، مـــن جـــفـــاكِ .
كالــسـّـنا بــحـْــرٌ ضــــيـــاكِ
كــلــمـا شـــعّ رأيــــتُ
شــمــس يـــــومي تــتــنــحّى
خـلــف إشــــراق بـــــهـــاكِ .
هـــكـــذا أنـــِت كـــظـــلــي
أيــنــما رحـــتُ وجــــدتُ
جـــــدولا يـــحـــكــي نـــشــيــدًا
راقـــصًا فـــوق الـــوهــــاد
رغــــــم أوجــــاع المــســـالِــك
وفـــــؤادًا يا غـــــــرامــــي
هــــام طــــوعــًـا فـــي ربـــيـــع
كــــل شــبْــرٍ مـــن ِشعـــابـــــك
فـــغـــدا عـــبْــدًا لــديْـــكِ
مــا لـــهُ الآن خـــــلاصٌ
أو بـــديـــــل ٌ ، عـــن جـــَوى ضَـــْوع عـــبــيـــرك .
أيّ قــلــبٍ يا تـــــرى
ذاك الــــذي بــيــن ضــلـــوعِـــك ؟
أيّ عــْيـــنٍ يا تـــــرى
تأبــــى انــهــمـــارًا وبــــكاء
كــلــما أمــعـْـنــتِ فـــي هــجـْــرٍ عــنــيــدٍ
هــــــو مـــن ُصــنـــع شــكـــوكِـــكْ ؟
أيّ شــعـْــرٍ يــا تــــرى
يــكــفـــي دواء
لــجــــروحٍ فـــي فــــؤادٍ
هـــّدهُ داء عـــــضــال ٌ
عـــبـّــهُ دون احــتـسـابٍ مـــن كــــؤوسِـــكْ ؟
أي نــعْــي يا حــيـــاتـــي
تـــشــتــهــيــن
لــكـيــاني
كـــي يـــكــــون
تـــاجَ تـــــاج ٍ لانــتــصـــاِركْ ؟
أي قــــربــان هــــداكِ
اللــــه أهــــديـــكِ كـــمـــَـهـْــرٍ
لــتــكـُــفّــي عــــن رهـــانِــــكْ ؟
تـــائــهٌ ضــــــالّ أنا
فـــي كـــل حــيـــن
أرقـــبُ نــــور شــــروقِــــكْ
ضاءَ حـــلــمـــي عــجـــبًا لـــي
أيـــها اللــيـــل الــطـــويــــل
كــيـــف لــمْ أيـــــأسْ قــلــيــلا مـــن زوالِـــــكْ ؟
أحمد القاطي المغرب .
تعليق