حين تفرُّ الخطايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ميسون الارياني
    جنــيــّـة
    • 07-04-2008
    • 189

    حين تفرُّ الخطايا

    ماذا تبقى من الليل غيري,
    ومن ذا لقديسة ٍ
    تستهل ُّ الدعاء بأغنيةٍ للمساكن,
    للعالمين !
    تُعلِّمُ فتنتها كيف تذرو المعاني
    حنينا يلملمنا
    في المساء
    تلوِّن عصفورها بالثواني
    كذا كانت الريح" أمي"
    وروضُ السرورِ بنشوته البكر
    كان لــ" أمي"
    كنتُ أحجيةً بثّها طائرُ النـار
    في شفة الحب " أمي"
    نزور الزمان ونَشردُ في شعلةِ العشق
    حين تبثُ مصائرنا
    في عيونِ اليمامْ
    الذي أجَّج الشمس في غرة الوَردِ
    سَخّر من دمعي البضِّ ما يتجردُ حينَ يغازلني
    كان ليلاً شقياً !
    وكنتُ على نبضهِ
    أَغزلُ الكون
    في مهجتي سرمدياً
    نيمِّمُ شطرَ الخلودِ يرتِّبُ أحلامنا الله
    أيعجبكَ الروضُ حين تفرُّ الخطايا إلينا
    وتسكنُ في صدرهِ مقلتانا ؟
    أيعجبك الرمل حين ينام على الزهر
    حين يدللنا
    كل بدءٍ
    أكون أنا
    كل أنثى يكون هواكَ أنا
    كل أنتَ وأنتَ أنا.
    بابها الذي يفضي..
    ^_^
    مدونتي
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ميسون الارياني مشاهدة المشاركة
    ماذا تبقى من الليل غيري,

    ومن ذا لقديسة ٍ
    تستهل ُّ الدعاء بأغنيةٍ للمساكن,
    للعالمين !
    تُعلِّمُ فتنتها كيف تذرو المعاني
    حنينا يلملمنا
    في المساء
    تلوِّن عصفورها بالثواني
    كذا كانت الريح" أمي"
    وروضُ السرورِ بنشوته البكر
    كان لــ" أمي"
    كنتُ أحجيةً بثّها طائرُ النـار
    في شفة الحب " أمي"
    نزور الزمان ونَشردُ في شعلةِ العشق
    حين تبثُ مصائرنا
    في عيونِ اليمامْ
    الذي أجَّج الشمس في غرة الوَردِ
    سَخّر من دمعي البضِّ ما يتجردُ حينَ يغازلني
    كان ليلاً شقياً !
    وكنتُ على نبضهِ
    أَغزلُ الكون
    في مهجتي سرمدياً
    نيمِّمُ شطرَ الخلودِ يرتِّبُ أحلامنا الله
    أيعجبكَ الروضُ حين تفرُّ الخطايا إلينا
    وتسكنُ في صدرهِ مقلتانا ؟
    أيعجبك الرمل حين ينام على الزهر
    حين يدللنا
    كل بدءٍ
    أكون أنا
    كل أنثى يكون هواكَ أنا

    كل أنتَ وأنتَ أنا.

    المتألقة جدا
    ميسون الإرياني

    كل بدءٍ
    أكون أنا
    كل أنثى يكون هواكَ أنا
    كل أنتَ وأنتَ أنا.


    بهذا الختام العميق الجميلْ
    تفـجُّ الخزامى ويرهَشُ نيلْ
    وتورقُ في الممكن الأغنياتُ
    فتشدو بترنيمة المستحيلْ

    نصٌ مورقٌ حقا ..ومثمر
    تتدلى فيه قطوف المعنى عميقة بوّاحة
    منذ روعة الإستهلال
    وماذا تبقى من الليل غيري
    وحتى تعلم فتنتها كيف تذرو المعاني
    إلى الختام الرائع
    ولا تكف ميسون عن الولوج في الكلمة والجملة وترميزها
    حتى تصبح لها دلالات أخرى
    فإذا بنا نقرأ ونقرأ ولا نرتوي
    من هذا الألق المتجدد
    دمت متألقة على الدوام

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      كقارىء عندما أقرأ مثل هذا النص الجميل ما المنهج الذى لدى لأقوم بتلقى جماليات هذا النص والذى نجده من ناحية البناء والشكل قد كتبه شعراء كبار كمحمد عفيفى مطر وأدونيس وغيرهم ، سيكون بالطبع من السهل والمريح أن أقول لك التأويل أى أن كل قارىء يتلقى النص كما يحلو له وهذا القول من الناحية الفنية يحتوى على مغالطات عدة أولها أن النص الشعرى فى كل عصوره هو مساحة للتأويل ويتعدد تلقيه ليس عبر ثقافة واحدة ورؤية واحدة وعصر واحد ، هذا حتى فى أكثر النصوص مباشرة وووضوح ، وثانيا ما هو التأويل ؟ ما منهجيته وما قواعده وما مرجعياته التى تمكن القارىء من أن يعى كيف يستخدم أدوات فنية محددة يعرف عملها لفهم النص ، أم أن التأويل هو حالة كمكاشفة المتصوفة وتلقى الإلهام لكنه حتى هؤلاء لديهم على وسائل وجدانية معينة لتلقى هذا الكشف ، إذن كيف يمكن تلقى هذا النص هل عبر البنيوية أم التفكيكية أم الرمزية أم السريالية وهى كلها مدارس نقدية ولها أدواتها الفنية ومناهجها وطرائقها التى تقوم من خلالها بتلقى النص وقرائته مع ملاحظة صغيرة أن هذه المدارس لا تتناول النص الحداثى فقط ولم يقل نقادها نظريتنا للنص الحداثى وحده بل هى مناهج عامة للنص الشعرى ، وهناك دراسات أكاديمة عدة فى تطبيق المناهج البنيوية وغيرها على شعر أمرىء القيس وكثير من الشعراء وهى دراسات فنية قدمت جهدا نقديا حقيقيا عبر تفعيل أدوات النظرية لقراءة النص ، ما سوف أقوم كقارىء به هنا أن أقوم بتطبيقمثال لتوظيف العلاقة النحوية على تشكيل السياق الدلالى والجمالى للنص ولماذا العلاقة النحوية لأنها أولا العلاقة التى تقوم على منطق عقلى واحد يجمع الحالة الإنسانية كلها مثلا الفاعل فى الجملة أو المفعول أو غيره هى نقاط اتفاق وهى التى تشكل الدلالة الأساسية لفهم الجملة، ثانيا من خلال العلاقة النحوية يمكن الوقوف على فنية تشكيل الصورة الشعرية بشكل محايد ودقيق وعبر قواعد محددة يمكن للقارىء أن يعرفها ويستخدمها كأداة فنية لتفكيك السياق وتلقى دلالته وسوف أختار مثالا من العلاقات النحوية التى أراها ربما تلقى الضوء على فنية توظيف لاعقة النحوية لفهم سياق النص

      - ( نزور الزمان ونشرد فى فى شعلة الأفق )

      نحن هنا أمام سياق يقوم تشكيله الجمالى على توظيف علاقة الجملة الفعلية لتكوين دلالة جمالية ولنلاحظ علاقة المفعول به " الزمان " ثم علاقة المضاف إليه " الأفق " لنجد أننا أمام صورة فسيحة مديدة يشمل تخييلها الزمان والمكان ربما تظل علاقة المفعول به " الزمان " مبهمة بينما تتضح أكثر جمالية التخييل فى سياق الجملة الفعلية الثانية لكننا هنا أمام علاقة نحوية أخرى تسيّج هذه الصورة وتحدد تلقيها هى علاقة ( حين تبث مصائرنا فى عيون اليمام ) وهى العلاقة النحوية القائمة على الظرفية والمتصلة بالعلاقة التى تقوم على الجملة الفعلية السابقة مما يحدد تلقينا للصورة الأولى ويجعلها مرتبطا بهذه العلاقة الظرفية ، المشكلة أن العلاقة النحوية الظرفية قائمة على علاقة النعت أو البدل فى سياق ( الذى أجج الشمس فى غزة الورد ) ثم هذه العلاقة القائمة على النعت أو البدل تتلوها علاقة الجملة الفعلية ( سخر من دمعى البض ما يتجرد حين يغازلنى ) وهنا داخل هذا السياق الذى يبدأ ب" سخر " لابد وأن نتوقف أمام علاقة النعت للفظة " البض " التى تستحيل مع المفعول " ما" المبهمة كيانا آخر قائمٌ تلقيه أيضا على علاقة نحوية هى الظرفية فى سياق " حين يغازلنى " ما الذى يواجهه القارىء هنا ؟ ما هذا التشكيل للعلاقة النحوية وتوالى هذه العلائق النحوية التى هى -أصلا علاقة منطيقة - فى بنية نحوية واحدة يقوم عليها معمار تشكيل الصورة الشعرية ، إنه يواجه علائق نحوية متداخلة تشكل محاولة للتخيل وتشكيل الصورة الجمالية لكنها لا تقدر أن تقدم له دلالتها كعلاقة نحوية منطقية ؟ هل هذا راجع أننا أمام صورة شعرية شديدة التكثيف نعم هذا الصحيح ، لكنه التكثيف الذى يعوق تلقى دلالة العلاقة النحوية وبالتالى يعوق فعل التخييل من الأساس مما يؤدى إلى أن يجد المتلقى ربما فى النص سياقا جماليا خاصا يقف عنده أو صورة فى المفتتح أو عبر سياق النص لكنه أبدا لا يجد سياقا عاما يتلقاه وفى رأيى ليست هذه مشكلة القارىء ، إنها مشكلة فنية تشكيل الصورة وعلائقها النحوية التى هى مادة كيانها الفنى

      تعليق

      • محمد عبد الله الغامدي
        عضو الملتقى
        • 12-01-2009
        • 174

        #4
        [align=center]المبدعة ميسون الأرياني
        اسعد الله صباحك وجميع أوقاتك بالخير والمسرات

        تدثرت الجمال هنا
        وكنت اشدو
        بصوت هامس
        مع كل بدء
        فقلت أنا
        بل أنت بل كل البرايا
        هنا سكبوا الجمال
        فكنت أنت
        سيدتي
        نص لايستحق الا القراءة
        والإشادة
        بعيدا عن تأويلات النقاد وتحليلاتهم
        اقول
        الصمت في حرم الجمال جمال

        استمتعت بحرفك
        وسابقا متابعا
        تواقا لجديدك دائما
        لك شكري
        وأجمل باقات الورد
        وصادق الود[/align]

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          الأخت الراقية
          ميسون الارياني

          سعدت بحضورك المنير
          وتواصلك عبر نصوصك
          قرأت النص وهو بصراحة
          أقرب للتلقي نسبيا من السابق

          الروح العامة للنص
          أراها في هذا المقطع

          كل بدءٍ
          أكون أنا
          كل أنثى يكون هواكَ أنا
          كل أنتَ وأنتَ أنا
          وهو بوح شفيف آسر

          ولكن يبقى التكثيف المُعَتِّمُ
          يشوش على القارئ روعة التلقي
          ويذهب عنه رواء ودهشة الإبداع

          وكما قال
          أخي محمد الصاوي
          قد يخطف المتلقي
          صورة من هنا
          أو جمله من هناك
          ويبقى النص في مجمله
          التأويل سيده وعمدته
          والتأويل الذي لا يتفق عليه اثنان
          لنخرج برسالة تصل للمتلقي

          مجهود لا ينكر في التكثيف
          يحتاج لمجهود يُشكر في فك الشفرة
          فهل من قائل أنا لها لتصل الرسالة

          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي

          تعليق

          • حامد أبوطلعة
            شاعر الثِقَلَين
            ( الجن والأنس )
            • 10-08-2008
            • 1398

            #6
            ميسون الارياني
            كنت هنا بين ثنايا هذا النص الحالم
            مبدعة يا مسيون

            لكن لا أخفيك أنني في نفسي شيء من هذا التعبير يرتِّبُ أحلامنا الله

            دمت في سويداء الأدب
            [align=center]
            sigpic
            [/align]

            تعليق

            • جميلة الكبسي
              شاعرة وأديبة
              • 17-06-2009
              • 798

              #7
              رائعة وأكثر

              كم أنا فخورة بكِ ميسون

              سأثبت هذا الألق ..

              دمتِ شمسا في سماء الشعر ياميسون

              محبتي وصادق الود
              *
              * *
              * * *

              " أنا من لا تمل الأمل "

              * * *
              * *
              *

              تعليق

              • ميسون الارياني
                جنــيــّـة
                • 07-04-2008
                • 189

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                المتألقة جدا
                ميسون الإرياني

                كل بدءٍ
                أكون أنا
                كل أنثى يكون هواكَ أنا
                كل أنتَ وأنتَ أنا.


                بهذا الختام العميق الجميلْ
                تفـجُّ الخزامى ويرهَشُ نيلْ
                وتورقُ في الممكن الأغنياتُ
                فتشدو بترنيمة المستحيلْ

                نصٌ مورقٌ حقا ..ومثمر
                تتدلى فيه قطوف المعنى عميقة بوّاحة
                منذ روعة الإستهلال
                وماذا تبقى من الليل غيري
                وحتى تعلم فتنتها كيف تذرو المعاني
                إلى الختام الرائع
                ولا تكف ميسون عن الولوج في الكلمة والجملة وترميزها
                حتى تصبح لها دلالات أخرى
                فإذا بنا نقرأ ونقرأ ولا نرتوي
                من هذا الألق المتجدد
                دمت متألقة على الدوام


                أستاذ يوسف
                سرني مرورك
                شكرا لله
                فائق احترامي
                بابها الذي يفضي..
                ^_^
                مدونتي

                تعليق

                • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                  أديب وكاتب
                  • 07-06-2008
                  • 2116

                  #9
                  في صميم الكلمات التي تشده بها دهشة تتسلق جدران الروح
                  وتحدث المفاجئة
                  أقرأ بصمت الذهول
                  أبحث بين ثنايا القصيدة تجد كل ما يدهش وينعش
                  يغدق نور ويبهر العين
                  ويرعش في ثنايا النفس رعشة تعفق اللامعقول
                  وتسقي الروح من ظمأ الجمال إن ركزت بصلبها وعمقها،
                  في عمق القصيدة اكتمال الرؤية
                  لدرجة وصلت بصورة معبرة ومنسابة
                  بثوب متألق
                  ابداع متحكم بروح الشعر ونبضه وأدواته
                  بورك القلم وحامله
                  يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                  يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                  إنني أنزف من تكوين حلمي
                  قبل آلاف السنينْ.
                  فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                  إن هذا العالم المغلوط
                  صار اليوم أنات السجونْ.
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  ajnido@gmail.com
                  ajnido1@hotmail.com
                  ajnido2@yahoo.com

                  تعليق

                  • ميسون الارياني
                    جنــيــّـة
                    • 07-04-2008
                    • 189

                    #10
                    :
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                    تحياتى البيضاء

                    كقارىء عندما أقرأ مثل هذا النص الجميل ما المنهج الذى لدى لأقوم بتلقى جماليات هذا النص والذى نجده من ناحية البناء والشكل قد كتبه شعراء كبار كمحمد عفيفى مطر وأدونيس وغيرهم ، سيكون بالطبع من السهل والمريح أن أقول لك التأويل أى أن كل قارىء يتلقى النص كما يحلو له وهذا القول من الناحية الفنية يحتوى على مغالطات عدة أولها أن النص الشعرى فى كل عصوره هو مساحة للتأويل ويتعدد تلقيه ليس عبر ثقافة واحدة ورؤية واحدة وعصر واحد ، هذا حتى فى أكثر النصوص مباشرة وووضوح ، وثانيا ما هو التأويل ؟ ما منهجيته وما قواعده وما مرجعياته التى تمكن القارىء من أن يعى كيف يستخدم أدوات فنية محددة يعرف عملها لفهم النص ، أم أن التأويل هو حالة كمكاشفة المتصوفة وتلقى الإلهام لكنه حتى هؤلاء لديهم على وسائل وجدانية معينة لتلقى هذا الكشف ، إذن كيف يمكن تلقى هذا النص هل عبر البنيوية أم التفكيكية أم الرمزية أم السريالية وهى كلها مدارس نقدية ولها أدواتها الفنية ومناهجها وطرائقها التى تقوم من خلالها بتلقى النص وقرائته مع ملاحظة صغيرة أن هذه المدارس لا تتناول النص الحداثى فقط ولم يقل نقادها نظريتنا للنص الحداثى وحده بل هى مناهج عامة للنص الشعرى ، وهناك دراسات أكاديمة عدة فى تطبيق المناهج البنيوية وغيرها على شعر أمرىء القيس وكثير من الشعراء وهى دراسات فنية قدمت جهدا نقديا حقيقيا عبر تفعيل أدوات النظرية لقراءة النص ، ما سوف أقوم كقارىء به هنا أن أقوم بتطبيقمثال لتوظيف العلاقة النحوية على تشكيل السياق الدلالى والجمالى للنص ولماذا العلاقة النحوية لأنها أولا العلاقة التى تقوم على منطق عقلى واحد يجمع الحالة الإنسانية كلها مثلا الفاعل فى الجملة أو المفعول أو غيره هى نقاط اتفاق وهى التى تشكل الدلالة الأساسية لفهم الجملة، ثانيا من خلال العلاقة النحوية يمكن الوقوف على فنية تشكيل الصورة الشعرية بشكل محايد ودقيق وعبر قواعد محددة يمكن للقارىء أن يعرفها ويستخدمها كأداة فنية لتفكيك السياق وتلقى دلالته وسوف أختار مثالا من العلاقات النحوية التى أراها ربما تلقى الضوء على فنية توظيف لاعقة النحوية لفهم سياق النص

                    - ( نزور الزمان ونشرد فى فى شعلة الأفق )

                    نحن هنا أمام سياق يقوم تشكيله الجمالى على توظيف علاقة الجملة الفعلية لتكوين دلالة جمالية ولنلاحظ علاقة المفعول به " الزمان " ثم علاقة المضاف إليه " الأفق " لنجد أننا أمام صورة فسيحة مديدة يشمل تخييلها الزمان والمكان ربما تظل علاقة المفعول به " الزمان " مبهمة بينما تتضح أكثر جمالية التخييل فى سياق الجملة الفعلية الثانية لكننا هنا أمام علاقة نحوية أخرى تسيّج هذه الصورة وتحدد تلقيها هى علاقة ( حين تبث مصائرنا فى عيون اليمام ) وهى العلاقة النحوية القائمة على الظرفية والمتصلة بالعلاقة التى تقوم على الجملة الفعلية السابقة مما يحدد تلقينا للصورة الأولى ويجعلها مرتبطا بهذه العلاقة الظرفية ، المشكلة أن العلاقة النحوية الظرفية قائمة على علاقة النعت أو البدل فى سياق ( الذى أجج الشمس فى غزة الورد ) ثم هذه العلاقة القائمة على النعت أو البدل تتلوها علاقة الجملة الفعلية ( سخر من دمعى البض ما يتجرد حين يغازلنى ) وهنا داخل هذا السياق الذى يبدأ ب" سخر " لابد وأن نتوقف أمام علاقة النعت للفظة " البض " التى تستحيل مع المفعول " ما" المبهمة كيانا آخر قائمٌ تلقيه أيضا على علاقة نحوية هى الظرفية فى سياق " حين يغازلنى " ما الذى يواجهه القارىء هنا ؟ ما هذا التشكيل للعلاقة النحوية وتوالى هذه العلائق النحوية التى هى -أصلا علاقة منطيقة - فى بنية نحوية واحدة يقوم عليها معمار تشكيل الصورة الشعرية ، إنه يواجه علائق نحوية متداخلة تشكل محاولة للتخيل وتشكيل الصورة الجمالية لكنها لا تقدر أن تقدم له دلالتها كعلاقة نحوية منطقية ؟ هل هذا راجع أننا أمام صورة شعرية شديدة التكثيف نعم هذا الصحيح ، لكنه التكثيف الذى يعوق تلقى دلالة العلاقة النحوية وبالتالى يعوق فعل التخييل من الأساس مما يؤدى إلى أن يجد المتلقى ربما فى النص سياقا جماليا خاصا يقف عنده أو صورة فى المفتتح أو عبر سياق النص لكنه أبدا لا يجد سياقا عاما يتلقاه وفى رأيى ليست هذه مشكلة القارىء ، إنها مشكلة فنية تشكيل الصورة وعلائقها النحوية التى هى مادة كيانها الفنى
                    أستاذ محمد
                    كون انك تشهد أن نصوصي لا تقبل القولبه ولا تشبه أي مدرسة فهذه شهادة أفخر بها..
                    لي لغتي الخاصة التي أفتخر بها وتركيباتي التي لا تشبه سواي ربما
                    لهذا لم تستطع إدراك بعض مافيها
                    والسبب بسيط لأنك حاولت أن تقولب النص وتقرأه مقارنه ما أعتدت وما تطالعه في المصادر الأخرى أكثر من ان تحاول معاملته ككيان منفصل تحاول ان تشعر به وتتم أثره..
                    لك فائق تقديري واحترامي
                    بابها الذي يفضي..
                    ^_^
                    مدونتي

                    تعليق

                    • الدكتور أسعد بكرو
                      عضو الملتقى
                      • 03-10-2008
                      • 11

                      #11
                      بكل هدوء يطرق باب القصيدة...من جلف الباب....قصيدة جميلة...
                      لابد انها الشاعرة الشاعرة ميسون الارياني
                      [COLOR=darkorchid][SIZE=4]متيم والهوى طرطوس[/SIZE][/COLOR]
                      [SIZE=4][COLOR=#9932cc]كل النساء انجم[/COLOR][/SIZE]
                      [SIZE=4][COLOR=#9932cc]وانت انجم وشموس[/COLOR][/SIZE]

                      تعليق

                      • محمد الصاوى السيد حسين
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2803

                        #12
                        الأستاذة ميسون
                        تحياتى البيضاء

                        بكل فنية وألمعية استطعتِ أن تكتشفى الأمر، لا عيب فى النص المشكلة هى أننى لم أستطع الفهم ، والله أنا أحييك وأعدك أن أحاول فى النصوص القادمة ربما أستطيع

                        تعليق

                        • خالد شوملي
                          أديب وكاتب
                          • 24-07-2009
                          • 3142

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ميسون الارياني مشاهدة المشاركة
                          ماذا تبقى من الليل غيري,


                          ومن ذا لقديسة ٍ
                          تستهل ُّ الدعاء بأغنيةٍ للمساكن,
                          للعالمين !
                          تُعلِّمُ فتنتها كيف تذرو المعاني
                          حنينا يلملمنا
                          في المساء
                          تلوِّن عصفورها بالثواني
                          كذا كانت الريح" أمي"
                          وروضُ السرورِ بنشوته البكر
                          كان لــ" أمي"
                          كنتُ أحجيةً بثّها طائرُ النـار
                          في شفة الحب " أمي"
                          نزور الزمان ونَشردُ في شعلةِ العشق
                          حين تبثُ مصائرنا
                          في عيونِ اليمامْ
                          الذي أجَّج الشمس في غرة الوَردِ
                          سَخّر من دمعي البضِّ ما يتجردُ حينَ يغازلني
                          كان ليلاً شقياً !
                          وكنتُ على نبضهِ
                          أَغزلُ الكون
                          في مهجتي سرمدياً
                          نيمِّمُ شطرَ الخلودِ يرتِّبُ أحلامنا الله
                          أيعجبكَ الروضُ حين تفرُّ الخطايا إلينا
                          وتسكنُ في صدرهِ مقلتانا ؟
                          أيعجبك الرمل حين ينام على الزهر
                          حين يدللنا
                          كل بدءٍ
                          أكون أنا
                          كل أنثى يكون هواكَ أنا

                          كل أنتَ وأنتَ أنا.

                          الأخت الشاعرة ميسون

                          لن أطيل الكلام.

                          نص جميل جدا. شكرا لهذا الإبداع.

                          مودتي وتقديري

                          خالد شوملي
                          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                          www.khaledshomali.org

                          تعليق

                          • حسين شرف
                            أديب وكاتب
                            • 27-07-2009
                            • 272

                            #14
                            [align=right]
                            أظن في عمقها شغب الكلمات،
                            لم تذر رغوة للوصف
                            حتى لاذ الحرف بها
                            يغتنم الفرصة
                            يمشط في مرآة التغني
                            كيف بدا؟
                            وكيف راق للنغم الحر أن يستطيل؟
                            [/align]
                            لابد أن يلد المساء
                            لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
                            إنا شربنا من تبجح ما بنا
                            ضعفين من قلق المسير
                            إنا تعبنا
                            فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

                            تعليق

                            • ميسون الارياني
                              جنــيــّـة
                              • 07-04-2008
                              • 189

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الله الغامدي مشاهدة المشاركة
                              [align=center]المبدعة ميسون الأرياني
                              اسعد الله صباحك وجميع أوقاتك بالخير والمسرات

                              تدثرت الجمال هنا
                              وكنت اشدو
                              بصوت هامس
                              مع كل بدء
                              فقلت أنا
                              بل أنت بل كل البرايا
                              هنا سكبوا الجمال
                              فكنت أنت
                              سيدتي
                              نص لايستحق الا القراءة
                              والإشادة
                              بعيدا عن تأويلات النقاد وتحليلاتهم
                              اقول
                              الصمت في حرم الجمال جمال

                              استمتعت بحرفك
                              وسابقا متابعا
                              تواقا لجديدك دائما
                              لك شكري
                              وأجمل باقات الورد
                              وصادق الود[/align]
                              مساؤك طهر
                              شكرا لمرورك الكريم أيها الكريم
                              فائق تقديري
                              بابها الذي يفضي..
                              ^_^
                              مدونتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X