الحلقة الثانية من مسلسل "لقاء عجيب" بطولة مطلقة للكاتب/عطا الله الريمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حورية إبراهيم
    أديب وكاتب
    • 25-03-2009
    • 1413

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عطا الله يوسف الريمي مشاهدة المشاركة
    [frame="12 35"]قالت في وسط خُلوه..
    صَهْ..
    لا تنطق..
    قلتُ لها ولِمَه؟!
    قالت في صوت أنفاسك إثاره..
    فسكت ولم أتفوه بكلمة[/frame]
    [align=right]الحلقة الأولى[/align]
    يتبع..
    .df.
    حكمت عليك بالإعدام حبا وجعلتك أخرس .دعها تصفر وتحمروتخضر وسنرى ما لهذه البداية من نهاية . لكني أشفقت من حالك يا ماما عطا الله " شد حيلك يا مسكين ".لقد صرت كفتة .." لحما مفروما ههههههه
    وإذا استعصى الأمر.الحل عند المأذون مثنى أو ثلاث أو رباع .ويحلها حلال بعدئذ .ودعواتي بالصبر للحريم .ولا صوت يعلو فوق مساطر الشرع .
    يا إخواني البدعين يبدو أننا سنكون معزومين في السعودية .قريبا ...صحة وهنا...
    إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

    تعليق

    • عطا الله يوسف الريمي
      أديب وكاتب
      • 30-05-2009
      • 301

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
      غريبة هذه القصص القصيرة


      تقول كل شئ في بضع كليمات .. تصور مشهدا عميقا

      وتجبر العقول على تخيله .. والاسترسال معه خيالا

      وبالطبع النهايات المفتوحة .. حالة إبداعية أخرى لهذه القصص

      قرأت حلقتك الأولى أيها البطل .. وهذه الثانية

      سأنتظر سلسلتك الإبداعية وأتابعها بشوق

      المبدع دوما عطاالله الريمي


      تقبل احترامي وأجمل الأماني بالتوفيق
      إنه لشرف ووسام على الصدر يعلق هذا التعليق المميز وهذه السطور الفريدة
      وإنه لمن دواعي سروري متباعتكم الكريمة سيدة القلم/جميلة الكبسي

      شكرا لكِ دائما

      تعليق

      • عطا الله يوسف الريمي
        أديب وكاتب
        • 30-05-2009
        • 301

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
        المبدع عطا الله الريمي

        حقيقة تجربتي في هذا الصنف الادبي كانت نص واحد فقط

        ولم اكرر العملية

        لذا انا اقول رأيي كقارئ عادي

        وأراني استمتعت بهذا النص المدهش

        ولنا زيارة في الاجزاء القادمة
        تحيتي

        ظميان غدير
        الذهب الخالص الأستاذ المبجل/ ظميان غدير
        أنت شمس متصفحي فأرجوك لا تبخل عليّ بالمرور مرات ومرات

        محبتى لك أخي الكريم

        تعليق

        • عطا الله يوسف الريمي
          أديب وكاتب
          • 30-05-2009
          • 301

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
          .df.
          حكمت عليك بالإعدام حبا وجعلتك أخرس .دعها تصفر وتحمروتخضر وسنرى ما لهذه البداية من نهاية . لكني أشفقت من حالك يا ماما عطا الله " شد حيلك يا مسكين ".لقد صرت كفتة .." لحما مفروما ههههههه
          وإذا استعصى الأمر.الحل عند المأذون مثنى أو ثلاث أو رباع .ويحلها حلال بعدئذ .ودعواتي بالصبر للحريم .ولا صوت يعلو فوق مساطر الشرع .
          يا إخواني البدعين يبدو أننا سنكون معزومين في السعودية .قريبا ...صحة وهنا...
          لا ضير أن أصبح كفتة في يد المحبوب
          كثُر هم الذين يريدون أن يصحبون كفتة بين أيدي محبوبهم
          ألا توافقيني الرأي يا ماما..

          أمّا المأذون فأرجو أن تقرضيني بضع من الدريهمات
          كيف أتقدم وأنا مرفوع الرأس...
          ه!

          وحياكم الله في السعودية ونحن لها..

          تعليق

          • حورية إبراهيم
            أديب وكاتب
            • 25-03-2009
            • 1413

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عطا الله يوسف الريمي مشاهدة المشاركة
            لا ضير أن أصبح كفتة في يد المحبوب
            كثُر هم الذين يريدون أن يصحبون كفتة بين أيدي محبوبهم
            ألا توافقيني الرأي يا ماما..

            أمّا المأذون فأرجو أن تقرضيني بضع من الدريهمات
            كيف أتقدم وأنا مرفوع الرأس...
            ه!

            وحياكم الله في السعودية ونحن لها..
            .
            يبدو أن نصيحة الزميلة جميلة الملتقى عائدة .كصيحة في واد !!!
            راجع دروسك يا عطوة الكسلان ..هههه .يبدو أنك ما فهمت فتوى العراقية عائدة !!
            المهم القول الفصل في يد الحريم الحجازية ..هه ..في شأن طحن العتاة .الذين يتجرأون على اللقاءات العجيبة !!!!من وراء ظهورالزوجات المخلصات ..
            أينك يا أختي سعاد تساعديني باللهجة التي يفهمها عطوة ,بطل المسلسلات المكسيكية ..انتظرك كي نعيد الحق إلى حرمة الرجل عطوة .
            [gdwl]توقيع : رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق الزوجات المحترمات المخلصات الصبورات المضطهدات .حورية إبراهيم .
            رفعت الجلسة .والحكم بعد المداولة .[/gdwl]
            إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

            تعليق

            • عطا الله يوسف الريمي
              أديب وكاتب
              • 30-05-2009
              • 301

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
              .
              يبدو أن نصيحة الزميلة جميلة الملتقى عائدة .كصيحة في واد !!!
              راجع دروسك يا عطوة الكسلان ..هههه .يبدو أنك ما فهمت فتوى العراقية عائدة !!
              المهم القول الفصل في يد الحريم الحجازية ..هه ..في شأن طحن العتاة .الذين يتجرأون على اللقاءات العجيبة !!!!من وراء ظهورالزوجات المخلصات ..
              أينك يا أختي سعاد تساعديني باللهجة التي يفهمها عطوة ,بطل المسلسلات المكسيكية ..انتظرك كي نعيد الحق إلى حرمة الرجل عطوة .
              [gdwl]توقيع : رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق الزوجات المحترمات المخلصات الصبورات المضطهدات .حورية إبراهيم .[/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
              رفعت الجلسة .والحكم بعد المداولة .[/gdwl]
              أما الاخت سعاد فهي في سابع نومه كعادتها وبطاريتها تعمل ليلاً
              أما لكِ أنتِ يا ماما حورية فاقول لو طحنتنّ الرجال فماذا سيبقى لكن أيتها النساء؟
              هل تستطعن العيش دون "سي السيد" أجزم أنا بلا.
              ونحن هنا نحد من العنوسة والترمل .. ما رأيك أليس هذا موقف إنساني أشكر عليه..

              لما هذا التحامل على زوج الثانية أليس من البشر؟
              أليس له قلب كي يفتتن .. أليس له أعين يبصر بها الجمال العجيب..
              فماذا يفعل وهو المفتون بذلك؟
              عدة أسألة قبل أن تحكمي علينا بالاعدام أرجو ان تجيبيني عليها أيتها القاضية متفضلة علينا بذلك.

              واي جمعية هذه اللى تتأرسينها هل هي معتمدة من الأمم المتحدة
              أم هي من الأمم الحورية ههه!

              تعليق

              • حورية إبراهيم
                أديب وكاتب
                • 25-03-2009
                • 1413

                #22
                أقصد بالطحن معناه المجازي وليس الحقيقي ..ومن الأفضل أن يكون على يد محاكم الخلافات الأسرية .وللقانون كلمته العليا ..
                بالنسبة للجواب على السؤال : هل يمكن للنساء العيش بلا سي سيد .
                أقول لك وأنت الصادق : لدي صديقات عازبات جميلات مثقفات شابات مدرسات .اخترن العنوسة طوعا , على أن يتزوجن , والأسباب تكون لديهن قناعات ومواقف شخصية جدا .وهن سعيدات بالعزوبة .كما أنهن لا يرغبن في زوج يسألهن كم تتقاضين في الشهر ؟ ونظرا للحالة المتردية التي يعيش عليها شباب اليوم فإن ما آل إليه الوضع بالفعل محزن حقا .ناهيكم عن هبوط مستوى العيش في الدول العربية الفقيرة ومعه نزول الرغبة في الإقبال على الزواج نظرا لمتطلباته الباهرة الثمن ..
                بالنسبة لي أرى أنه لا بأس من أن يكون الزوج سي سيد في مواقف محدودة , اضطرارية .وأعتقد أن الزواج تربية من نوع آخر ذا قيمة إضافية تجعل الزوجين يتأقلمان مع الرباط الإنساني المشترك داخل عش الأسرة ..إذ لابد من تنازلات على قدر المستطاع حتى تستمر العلاقة .بينما لو لاحظنا هناك استعلاء وفرعنة من طرف الزوج على الزوجة .هنا لابد من إشارة " قف " .كي نعيد النظر في مسار الإتجاه الإجتماعي نحو طريق مفتوح وهو التفاهم بين الزوجين وبالتي هي أحسن .لو تطورت العلاقة بميلاد فلدات الكبد .والمرأة هنا تكون أكثر تحملا من الرجل إذ المرأة العربية وريثة قيم مفادها " اصبري على الأولاد كي لا يتيتموا " تحملي كوني كحمار الساقية الذي لا يكف عن الدوران ولو مات عذابا .وبما أننا نحن جنس حواء نفهم أحيانا من مشاعرنا قبل رؤوسنا فإننا نتحول إلى ضحايا القهر الإجتماعي بفضل نصائح الجدات الحبيبات .والأمهات الصبورات وهكذا نتوارث الصمود ويا جبل ما يهزك خلاف ولو صارت الزوجة قطعة صدئة من الحديد ,بسبب خوفها على الأبناء من الضياع .بالنسبة لهذه المرأة الزوجة تكون في طريقها إلى الانقراض وقد تكون نموذج نساء ما بعد استقلال الدول العربية التي يتراوح سنها بين 40 و50 سنة ..وهكذا يذبل الجمال وتخور المعنويات .
                وتفتح الثغرات في العلاقة الزوجية نتيجة إهمال الزوجة نفسها وجمالها وعافيتها .
                بينما بالنسبة لآنسات الوقت الراهن منذ سن 15 إلى 30 أو يزيد قليلا فهن رافضات للتضحية في سبيل أي شيء ماعدا المحافظة على المظاهر الخارجية
                والتحرر من قيود مثقلة بالمسؤوليات .فتراهن كالفراشات يقفزن هنا وهناك وهمهن الوحيد هو عبادة المادة وتمتيع النفس المفردة ما أمكن وبحرية مطلقة " حسب العقلية المستنبطة من فتاوى الموضة ومعايشة العصر وتطوراته المغرية "ودون اهتمام بالخلفة أو الإقتران بالزواج .
                وبالتالي تكون هذه الشريحة من النساء لا تعير اهتماما لسي سيد على الإطلاق ,وكل سيد نفسه ..
                بالنسبة للزواج المتعدد من النسوة .أقول لك بصراحة :
                {{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}}.
                وهل للرجل قلبين في جوفه ؟؟ ولكن لو كانت هناك أسباب موضوعية للتعدد
                فإني لا أختلف مع شرع الله إطلاقا .
                لكن لو كان التعدد ناتجا عن إفتتان مقصود بعد زوغان العين في مايراه الرجل من جمال امرأة دوخته فسقط مغشيا عليه وهو متزوج بأخرى .يكون هنا سبق إصرار وترصد .وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ..وسيسقط تباعا كلما نظر إلى امرة في الشارع العام .لأنه يعتبر زانيا بواسطة العين .وكل الجوارح تزني .
                لذلك أسأل : هل هناك دافع للتعدد ؟؟ وبكل صراحة ما دمنا فتحنا بابها .
                ومن هنا أوجه دعوة علنية للنساء المتزوجات أن يعملن على إرضاء أزواجهن
                ما أمكن .وأن يحافظن على عافيتهن ويتجملن ويتأنقن .ولا يتركن بابا يدخل منه ريح الإختلاف أو الخلاف .أو عدو العلاقة الزوجية اللذوذ :
                [gdwl]الفتوووووووووووووووووووور العاطفي .وبه الإعلام والسلام ..[/gdwl]
                إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

                تعليق

                • حورية إبراهيم
                  أديب وكاتب
                  • 25-03-2009
                  • 1413

                  #23
                  [gdwl]أين نون النسوة ؟؟
                  لا تتركنني وحدي في هذه الجبهة الساخنة .رغم أني صاحبة أطول نفس في الحوار الإجتماعي ..
                  يا نسوة العرب أينكن ؟؟؟؟[/gdwl]
                  إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

                  تعليق

                  • عطا الله يوسف الريمي
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2009
                    • 301

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
                    [gdwl]أين نون النسوة ؟؟
                    لا تتركنني وحدي في هذه الجبهة الساخنة .رغم أني صاحبة أطول نفس في الحوار الإجتماعي ..
                    يا نسوة العرب أينكن ؟؟؟؟[/gdwl]
                    لقد تركوكِ نسوة العرب وسأسل قلمي عليكِ بعد دقائق لا تغادري
                    استعدي فالسيف فوق القلم
                    هههههه!

                    تعليق

                    • عطا الله يوسف الريمي
                      أديب وكاتب
                      • 30-05-2009
                      • 301

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
                      لذلك أسأل : هل هناك دافع للتعدد ؟؟ وبكل صراحة ما دمنا فتحنا بابها .
                      ومن هنا أوجه دعوة علنية للنساء المتزوجات أن يعملن على إرضاء أزواجهن
                      ما أمكن .وأن يحافظن على عافيتهن ويتجملن ويتأنقن .ولا يتركن بابا يدخل منه ريح الإختلاف أو الخلاف .أو عدو العلاقة الزوجية اللذوذ : [gdwl]الفتوووووووووووووووووووور العاطفي .وبه الإعلام والسلام ..[/gdwl]
                      الحمدلله الذي أباح لعباده الزواج مثنى وثلاث ورباع،
                      والصلاة والسلام على خير من طبق هذا التشريع وأفضل من عدل فيه. أما بعد:
                      فإن الله لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفع للخلق، فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير، بعباده روؤف رحيم. وكذلك الرسول ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فقوله حق وفعله كذلك، لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله، ومن ذلك تعدد الزوجات، فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية، تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظاً للحياة، كي تبقى سليمة من أدارن الأمراض ونتن الفواحش والآثام، لأن زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرة والشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك.
                      وليتصور كل واحد أخته أو ابنته إذا فاتها قطار الزوجية لسبب من الأسباب.. أو لنتصور حال تلك الأرملة أو المطلقة التي كان من قدر الله تعالى عليها أن تصبح كذلك فمن سيقدم على الزواج من تلك النساء؟! هل سيقدم عليهم شاب في مقتبل عمره؟ وماذا لو أن الله لم يشرع التعدد ماهو مصير أولئك النسوة اللاتي ينتظرن نصف أو ربع رجل؟ فلهذا يتبين أن التعدد هو لصالح المرأة أولاً قبل أن يكون لصالح الرجل وأنه ليس ظلماً للمرأة كما يظنه البعض، فالذي شرع التعدد هو الله - سبحانه وتعالى - الذي يقول في الحديث القدسي: { ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } [رواه مسلم].
                      أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة؟ لايمكن ذلك أبداً! لأن الله هو الذي خلق المرأة وهو أعلم بحالها ويعلم أن التعدد لا يضرها أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة:140]. والله تعالى قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه، ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها، فهو تشريع من حكيم خبير، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد.

                      التعدد في المجتمعات الأخرى
                      لسنا لوحدنا الذين نرغب في التعدد ونطالب فيه، بل حتى الدول الكافرة بدأت الآن تطالب فيه وتدعوا إلى تطبيقه بعدما رأت ماحل بمجتمعاتها من فساد وانحراف نتيجة كثرة النساء فيه ومحاربتهم لتعدد الزوجات وسماحهم باتخاذ العشيقات حتى أثر ذلك على بعض مجتمعات تلك الدول فضعف نسلها وقلت مواليدها قلة تهدد بالانقراض، ونتيجة لذلك فقد صرح من يعرف شيئاً عن الديانة الإسلامية منهم بتمني الرجوع إلى تعاليمها المرضية وفضائلها الحقيقية ومنها التعدد، بل إن بعض المثقفات من نساء الأفرنج صرحن بتمني تعدد الزوجات للرجل الواحد لكي يكون لكل امرأة قيم وكفيل من الرجال تركن وتأوي إليه وليزول بذلك البلاء عنهم وتصبح بناتهم ربات بيوت وأمهات لأولاد شرعيين. ويقول الكاتب الإنجليزي "برتراندرسل": ( إن نظام الزواج بامرأة واحده وتطبيقه تطبيقاً صارماً قائم على افتراض أن عدد أعضاء الجنسين متساوٍ تقريباً، وما دامت الحالة ليست كذلك فإن في بقائه قسوة بالغة لأولئك اللاتي تضطرهن الظروف إلى البقاء عانسات ).

                      الأسباب الداعية إلى التعدد
                      لا شك أن طريقة التعدد هي أقوم الطرق وأعدلها لأمور يعرفها العقلاء
                      بعيداً عن العواطف والمجاملات منها:
                      1- أن الله أجرى العادة على أن الرجال أقل دائماً من النساء في كل احصائيات الدنيا تقريباً وأكثر تعرضاً للهلاك في جميع ميادين الحياة كالحروب وحوادث السيارات ونحو ذلك، مما يجعل دائماً عدد النساء أكثر من الرجال، فلو قصر الرجل على امرأة واحدة لبقي عدد كبير من الناس من غير زواج، فلربما يحصل بسبب ذلك وقوع شيء من الفواحش كما هو موجود الآن في كثير من البلاد الأجنبية الأخرى.
                      2- منها أيضاً أن الرجل قد يتزوج واحدة وهذه الواحدة لا تنجب وهو يريد الأولاد، أو قد يتزوج بإمرأة ثم تمرض مرضاً طويلاً فماذا يعمل الرجل حينها؟ هل يطلقها لأنها مريضة أو لأنها لا تنجب؟ أو يبقيها ويبقى هو مريضاً معها أو بدون أولاد؟ إنه إن طلقها لأحد هذه الأسباب فإن هذا من سوء العشرة وظلم للمرأة وإذا بقي هو معها على هذه الحال فهو ظلم له أيضاً، فالحل إذاً تبقى زوجة له معززة مكرمة ويتزوج بأخرى.
                      3- أيضاً فإن بعض النساء لاتريد الجنس لأن رغبتها محدودة وبعض الرجال رغبته الجنسية كبيرة، أو قد يكون الرجل ليس لديه ميلاً جنسياً قوياً لزوجته لسبب من الأسباب فماذا يعمل؟ هل يبقى محروماً من الحلال ومكبوتاً مراعاة لشعور زوجته الأولى، أو يذهب يبحث عن الحرام، أو يتزوج، أيهما أفضل وأصوب؟!
                      4- كذلك أيضاً فإن النساء دائماً مستعدات للزواج في أي وقت لأنه ليس عليهن تكاليف مادية أما كثير من الرجال فقد لا تكون له قدرة على متطلبات الزواج إلا بعد وقت طويل، فإذا كان كذلك فهل تتعطل النساء بدون زواج وهن جاهزات؟ إنه إن كان البعض لايجد مهراً فإن هناك من عنده القدرة على المهر ممن هو متزوج ويرغب بأخرى، فهل تتعطل المرأة لهذا السبب؟ إن هذا فيه ظلم كبير للمرأة.

                      أنانية المرأة
                      إننا إذا تكلمنا عن التعدد وطالبنا فيه فإننا نطالب بالتعدد بإمرأة مسلمة مسكينة عاطلة لم تجد زوجاً وتبحث عن نصف أو حتى ربع زوج، لكن بعض النساء المتزوجات لايرغبن ذلك، بل لسان حالهن يقول: اتركوها تجلس بدون زوج حتى لو كانت مسلمة، اتركوها تموت محرومة لا تأخذ مني زوجي، هذه هي الأنانية، هذا هو عدم الشعور بالرحمة للمسلمات، ذلك نتيجة العاطفة والرغبة القلبية دون نظر ولا اعتبار للمصالح الشرعية التي تضمنها التعدد. فهل من الخير أن تتمتع بعض النساء مع أزواجهن وتبقى الأغلبية محرومات من عطف الرجل والعائل؟ وماهي الجريمة التي ارتكبنها حتى يطبق عليهن هذا العقاب الصارم من أناس فقدوا العطف والرحمة، إنْ هذه إلا أنانية في النساء المتزوجات ومن يجاريهن من الرجال الأزواج الذين أسرتهم زوجاتهم فلا يدورون إلا في فلكهن ولا ينظرون إلى بمنظارهم، وإلا فما الذي يضير المرأة المتزوجة أن يضم إليها زوجها زوجة ثانية وثالثة ورابعة، مادام قادراً على النفقة عليهن والعدل بينهن في كل شيء؛ أهو حب الزوج وعدم القدرة على الصبر عنه وهي التي تصبر عنه أياماً طويلة في سفره وعند غيابه عن البيت؟! أهو التملك والاستئثار به؟ أم هو الحسد والأنانية فقط؟ لتتصور كل زوجه نفسها مكان المرأة المحرومة التي لم تجد زوجاً لتعرف مدى المعاناة التي تعانيها تلك المرأة المحرومة؟!
                      إن من الإنصاف والعدل والمساواة وتحكيم العقل أن تفكر المرأة في أختها من بني جنسها وفي مصيرها وواقعها المؤلم الذي تعيشه، وما فعلت ذنباً تستحق بموجبه هذه العقوبة القاسية وهي "حرمانها من الزوج والعائل والوالد" سوى أنها كانت ضحية أختها المتزوجة وأنانيتها!!
                      فضلاً عن المخاطر والمفاسد التي قد تنشأ من بقائها بلا زوج ولا معيل إذ قد تضطرها الظروف وتلجئها الحاجة إلى ارتكاب الإثم والفاحشة فتهدر بذلك كرامتها وتضيع إنسانيتها وتبيع بُضعها بأرخص الأثمان على مذبح الفاقة والحاجة؟!

                      العدل بين الزوجات
                      العدل من أوجب الواجبات وقد أمر الله - عز وجل - به في قوله تعالى إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل:90] فيجب على المسلم أن يتحرى العدل في جميع شئونه الدينية والدنيوية، والعدل بين الزوجات كما هو معلوم أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعدل الناس في كل شيء ولا سيما بين زوجاته.
                      وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي أن لا تحسب على التعدد وإنما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه بعبعاً مخيفاً لكثير من النساء. لأن الرجل لو عدل بين زوجاته لسعدن بذلك ولانتفت المشاكل، فأكثر النساء يكرهن التعدد لأن أزواجهن لم يعدلوا معهن، فالخطأ ليس بالتشريع وإنما الخطأ في التطبيق، ولو أن الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلة المشاكل ورضي الجميع ولربما دعت النساء إلى التعدد.
                      وإذا كان هناك من لا يعدل بين زوجاته فهذه قضية تحتاج إلى علاج يستأصل الداء ويداوي السقم، لكن استئصال الداء لا يكون بمنع التعدد الذي فيه الكثير من الفوائد.
                      وهل يقول عاقل بالغاء التعامل بين الناس تجنباً للمشكلات التي يقوم بها البعض ممن فسدت أخلاقهم وفقدوا السجايا الحميدة، وإذا كانت إساءة قسم من هؤلاء الجهلة قد تحققت في أمر تعدد الزوجات فإن هذه الإساءة لاتعد شيئاً يذكر إذا نظرنا إلى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا النظام وإلى المفاسد الكبيرة التي تنجم عن تركه.

                      الطعن في التعدد ردة عن الإسلام
                      لقد أجمع علماء المسلمين عن ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أو كرهه، وهؤلاء الذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة أو يكرهون هذا التشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:9]. لذا فإننا نحذر هؤلاء المتلاعبين، كما نخاف على أولئك الذين يشوهون قضية التعدد ويخوفون الناس منها، ويتحدثون كثيراً عن سلبياتها دون الإيجابيات.

                      همس في أذن كل زوجة
                      نحن لا نطالب من المرأة أن لا تغار على زوجها وترضى أن زوجة أخرى تشاركها فيه فذاك أمر طبيعي وفطري لايمكن سلامة النفوس منه، لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواج من أخرى أو المكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوج ليطلق الأخرى، أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الإحساس بأنها متطفلة، وأنها قد سرقت زوجاً من زوجته وأباً من أطفاله وبيته مما يدفعها إلى الانسحاب وطلب الطلاق أو الشعور بالخزي بسبب موافقتها على الزواج من متزوج، كذلك ينبغي أن تعرف كل واحدة حدود ما أباح الله وأن تحذر تعدي هذه الحدود متعذرة بما فطرها عليه من خصال الأنوثة، ولتكن الغيرة الفطرية أيتها الأخت "الزوجة الأولى" دافعاً لك لارضاء الله أولاً ثم إرضاء الزوج ثانياً بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثري بمودته وحبه ورحمته، فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد، أما اتخاذ المواقف المناقضة لذلك والمنافية للشرع وادعاء المحبة للزوج فلا تعود عليك إلا بخلافات زوجية لا تنتهي وحياة أسرية قلقة لا تستقر، وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغار لصدره، وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب ويضفي على المودة والرحمة ظلالاً قائمة ويحيل السكن إلى بيت للعنكبوت، ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات الجليلات أكبر قدوة في ذلك. فقد عدد النبي وكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبير من الصحابة ولم يعلم عن أحد من تلك النساء غضب أو اعتراض على التعدد أو كره له أو هروب من المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن ممن قل علمهن وضعف إيمانهن.

                      ضرورة تأصيل موضوع التعدد والترغيب فيه
                      مما تقدم يتبين لنا أهمية التعدد وحاجة المجتمع إليه وضرورة الاهتمام به والكتابة عنه كثيراً وتعاون الجميع لتأصيله والترغيب به رجاء تصحيح ما راج بين المسلمين من تصور خاطيء عن تعدد الزوجات واعتباره عند البعض ظلماً للمرأة وهضماً لحقها وخيانة لها، لاسيما والحاجة اليوم ماسة لذلك وغداً ستكون أشد حاجة.
                      وهناك ثلاث جهات تقريباً هي التي تستطيع بإذن الله تبني هذا الموضوع واحتوائه والتوعية به والدعوة إليه وهي:
                      1- وسائل الإعلام: بجميع مجالاتها وذلك بالكتابه عنه وإعداد الدراسات والندوات التي تعالج هذا الموضوع، وأيضاً رفض ومقاطعة كل ما يتعارض معه من خلال ما يكتب في الصحف أو يعرض في المسلسلات والأفلام ونحوها.
                      2- إدارة تعليم البنات : وذلك بإدارج هذا الموضوع ضمن المناهج الدراسية في المراحل المتقدمة وجعله ضمن إحدى المواد الإسلامية لكي تتعرف الطالبات على أهميته وفوائده وينشأن على عدم كراهيته والخوف منه.
                      3- أئمة المساجد: وذلك بالحديث عنه وعن فوائده وعن حاجة بعض النساء إليه في خطب الجمعة وفي الأحاديث اليومية بين حين وآخر، أو في أحاديث رمضان عندما يكون هناك حضوراً نسائياً كبيراً.
                      فإنها إذا تضافرت الجهود وتعاون الجميع في هذا الموضوع فإنه سيصبح - بإذن الله - أمراً عادياً ومألوفاً بين الناس كما كان في المجتمعات السابقة فيسهل بذلك تعدد الزوجات وتخف وطأته على النساء، وتتحصن المحرومات ويُقضى على العوانس والأرامل والمطلقات ويسعد الجميع بإذن الله.
                      وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.

                      منقول

                      تعليق

                      • حورية إبراهيم
                        أديب وكاتب
                        • 25-03-2009
                        • 1413

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة عطا الله يوسف الريمي مشاهدة المشاركة
                        الحمدلله الذي أباح لعباده الزواج مثنى وثلاث ورباع،
                        والصلاة والسلام على خير من طبق هذا التشريع وأفضل من عدل فيه. أما بعد:
                        فإن الله لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفع للخلق، فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير، بعباده روؤف رحيم. وكذلك الرسول ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فقوله حق وفعله كذلك، لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله، ومن ذلك تعدد الزوجات، فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية، تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظاً للحياة، كي تبقى سليمة من أدارن الأمراض ونتن الفواحش والآثام، لأن زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرة والشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك.
                        وليتصور كل واحد أخته أو ابنته إذا فاتها قطار الزوجية لسبب من الأسباب.. أو لنتصور حال تلك الأرملة أو المطلقة التي كان من قدر الله تعالى عليها أن تصبح كذلك فمن سيقدم على الزواج من تلك النساء؟! هل سيقدم عليهم شاب في مقتبل عمره؟ وماذا لو أن الله لم يشرع التعدد ماهو مصير أولئك النسوة اللاتي ينتظرن نصف أو ربع رجل؟ فلهذا يتبين أن التعدد هو لصالح المرأة أولاً قبل أن يكون لصالح الرجل وأنه ليس ظلماً للمرأة كما يظنه البعض، فالذي شرع التعدد هو الله - سبحانه وتعالى - الذي يقول في الحديث القدسي: { ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } [رواه مسلم].
                        أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة؟ لايمكن ذلك أبداً! لأن الله هو الذي خلق المرأة وهو أعلم بحالها ويعلم أن التعدد لا يضرها أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة:140]. والله تعالى قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه، ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها، فهو تشريع من حكيم خبير، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد.

                        التعدد في المجتمعات الأخرى
                        لسنا لوحدنا الذين نرغب في التعدد ونطالب فيه، بل حتى الدول الكافرة بدأت الآن تطالب فيه وتدعوا إلى تطبيقه بعدما رأت ماحل بمجتمعاتها من فساد وانحراف نتيجة كثرة النساء فيه ومحاربتهم لتعدد الزوجات وسماحهم باتخاذ العشيقات حتى أثر ذلك على بعض مجتمعات تلك الدول فضعف نسلها وقلت مواليدها قلة تهدد بالانقراض، ونتيجة لذلك فقد صرح من يعرف شيئاً عن الديانة الإسلامية منهم بتمني الرجوع إلى تعاليمها المرضية وفضائلها الحقيقية ومنها التعدد، بل إن بعض المثقفات من نساء الأفرنج صرحن بتمني تعدد الزوجات للرجل الواحد لكي يكون لكل امرأة قيم وكفيل من الرجال تركن وتأوي إليه وليزول بذلك البلاء عنهم وتصبح بناتهم ربات بيوت وأمهات لأولاد شرعيين. ويقول الكاتب الإنجليزي "برتراندرسل": ( إن نظام الزواج بامرأة واحده وتطبيقه تطبيقاً صارماً قائم على افتراض أن عدد أعضاء الجنسين متساوٍ تقريباً، وما دامت الحالة ليست كذلك فإن في بقائه قسوة بالغة لأولئك اللاتي تضطرهن الظروف إلى البقاء عانسات ).

                        الأسباب الداعية إلى التعدد
                        لا شك أن طريقة التعدد هي أقوم الطرق وأعدلها لأمور يعرفها العقلاء
                        بعيداً عن العواطف والمجاملات منها:
                        1- أن الله أجرى العادة على أن الرجال أقل دائماً من النساء في كل احصائيات الدنيا تقريباً وأكثر تعرضاً للهلاك في جميع ميادين الحياة كالحروب وحوادث السيارات ونحو ذلك، مما يجعل دائماً عدد النساء أكثر من الرجال، فلو قصر الرجل على امرأة واحدة لبقي عدد كبير من الناس من غير زواج، فلربما يحصل بسبب ذلك وقوع شيء من الفواحش كما هو موجود الآن في كثير من البلاد الأجنبية الأخرى.
                        2- منها أيضاً أن الرجل قد يتزوج واحدة وهذه الواحدة لا تنجب وهو يريد الأولاد، أو قد يتزوج بإمرأة ثم تمرض مرضاً طويلاً فماذا يعمل الرجل حينها؟ هل يطلقها لأنها مريضة أو لأنها لا تنجب؟ أو يبقيها ويبقى هو مريضاً معها أو بدون أولاد؟ إنه إن طلقها لأحد هذه الأسباب فإن هذا من سوء العشرة وظلم للمرأة وإذا بقي هو معها على هذه الحال فهو ظلم له أيضاً، فالحل إذاً تبقى زوجة له معززة مكرمة ويتزوج بأخرى.
                        3- أيضاً فإن بعض النساء لاتريد الجنس لأن رغبتها محدودة وبعض الرجال رغبته الجنسية كبيرة، أو قد يكون الرجل ليس لديه ميلاً جنسياً قوياً لزوجته لسبب من الأسباب فماذا يعمل؟ هل يبقى محروماً من الحلال ومكبوتاً مراعاة لشعور زوجته الأولى، أو يذهب يبحث عن الحرام، أو يتزوج، أيهما أفضل وأصوب؟!
                        4- كذلك أيضاً فإن النساء دائماً مستعدات للزواج في أي وقت لأنه ليس عليهن تكاليف مادية أما كثير من الرجال فقد لا تكون له قدرة على متطلبات الزواج إلا بعد وقت طويل، فإذا كان كذلك فهل تتعطل النساء بدون زواج وهن جاهزات؟ إنه إن كان البعض لايجد مهراً فإن هناك من عنده القدرة على المهر ممن هو متزوج ويرغب بأخرى، فهل تتعطل المرأة لهذا السبب؟ إن هذا فيه ظلم كبير للمرأة.

                        أنانية المرأة
                        إننا إذا تكلمنا عن التعدد وطالبنا فيه فإننا نطالب بالتعدد بإمرأة مسلمة مسكينة عاطلة لم تجد زوجاً وتبحث عن نصف أو حتى ربع زوج، لكن بعض النساء المتزوجات لايرغبن ذلك، بل لسان حالهن يقول: اتركوها تجلس بدون زوج حتى لو كانت مسلمة، اتركوها تموت محرومة لا تأخذ مني زوجي، هذه هي الأنانية، هذا هو عدم الشعور بالرحمة للمسلمات، ذلك نتيجة العاطفة والرغبة القلبية دون نظر ولا اعتبار للمصالح الشرعية التي تضمنها التعدد. فهل من الخير أن تتمتع بعض النساء مع أزواجهن وتبقى الأغلبية محرومات من عطف الرجل والعائل؟ وماهي الجريمة التي ارتكبنها حتى يطبق عليهن هذا العقاب الصارم من أناس فقدوا العطف والرحمة، إنْ هذه إلا أنانية في النساء المتزوجات ومن يجاريهن من الرجال الأزواج الذين أسرتهم زوجاتهم فلا يدورون إلا في فلكهن ولا ينظرون إلى بمنظارهم، وإلا فما الذي يضير المرأة المتزوجة أن يضم إليها زوجها زوجة ثانية وثالثة ورابعة، مادام قادراً على النفقة عليهن والعدل بينهن في كل شيء؛ أهو حب الزوج وعدم القدرة على الصبر عنه وهي التي تصبر عنه أياماً طويلة في سفره وعند غيابه عن البيت؟! أهو التملك والاستئثار به؟ أم هو الحسد والأنانية فقط؟ لتتصور كل زوجه نفسها مكان المرأة المحرومة التي لم تجد زوجاً لتعرف مدى المعاناة التي تعانيها تلك المرأة المحرومة؟!
                        إن من الإنصاف والعدل والمساواة وتحكيم العقل أن تفكر المرأة في أختها من بني جنسها وفي مصيرها وواقعها المؤلم الذي تعيشه، وما فعلت ذنباً تستحق بموجبه هذه العقوبة القاسية وهي "حرمانها من الزوج والعائل والوالد" سوى أنها كانت ضحية أختها المتزوجة وأنانيتها!!
                        فضلاً عن المخاطر والمفاسد التي قد تنشأ من بقائها بلا زوج ولا معيل إذ قد تضطرها الظروف وتلجئها الحاجة إلى ارتكاب الإثم والفاحشة فتهدر بذلك كرامتها وتضيع إنسانيتها وتبيع بُضعها بأرخص الأثمان على مذبح الفاقة والحاجة؟!

                        العدل بين الزوجات
                        العدل من أوجب الواجبات وقد أمر الله - عز وجل - به في قوله تعالى إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل:90] فيجب على المسلم أن يتحرى العدل في جميع شئونه الدينية والدنيوية، والعدل بين الزوجات كما هو معلوم أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعدل الناس في كل شيء ولا سيما بين زوجاته.
                        وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي أن لا تحسب على التعدد وإنما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه بعبعاً مخيفاً لكثير من النساء. لأن الرجل لو عدل بين زوجاته لسعدن بذلك ولانتفت المشاكل، فأكثر النساء يكرهن التعدد لأن أزواجهن لم يعدلوا معهن، فالخطأ ليس بالتشريع وإنما الخطأ في التطبيق، ولو أن الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلة المشاكل ورضي الجميع ولربما دعت النساء إلى التعدد.
                        وإذا كان هناك من لا يعدل بين زوجاته فهذه قضية تحتاج إلى علاج يستأصل الداء ويداوي السقم، لكن استئصال الداء لا يكون بمنع التعدد الذي فيه الكثير من الفوائد.
                        وهل يقول عاقل بالغاء التعامل بين الناس تجنباً للمشكلات التي يقوم بها البعض ممن فسدت أخلاقهم وفقدوا السجايا الحميدة، وإذا كانت إساءة قسم من هؤلاء الجهلة قد تحققت في أمر تعدد الزوجات فإن هذه الإساءة لاتعد شيئاً يذكر إذا نظرنا إلى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا النظام وإلى المفاسد الكبيرة التي تنجم عن تركه.

                        الطعن في التعدد ردة عن الإسلام
                        لقد أجمع علماء المسلمين عن ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أو كرهه، وهؤلاء الذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة أو يكرهون هذا التشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:9]. لذا فإننا نحذر هؤلاء المتلاعبين، كما نخاف على أولئك الذين يشوهون قضية التعدد ويخوفون الناس منها، ويتحدثون كثيراً عن سلبياتها دون الإيجابيات.

                        همس في أذن كل زوجة
                        نحن لا نطالب من المرأة أن لا تغار على زوجها وترضى أن زوجة أخرى تشاركها فيه فذاك أمر طبيعي وفطري لايمكن سلامة النفوس منه، لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواج من أخرى أو المكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوج ليطلق الأخرى، أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الإحساس بأنها متطفلة، وأنها قد سرقت زوجاً من زوجته وأباً من أطفاله وبيته مما يدفعها إلى الانسحاب وطلب الطلاق أو الشعور بالخزي بسبب موافقتها على الزواج من متزوج، كذلك ينبغي أن تعرف كل واحدة حدود ما أباح الله وأن تحذر تعدي هذه الحدود متعذرة بما فطرها عليه من خصال الأنوثة، ولتكن الغيرة الفطرية أيتها الأخت "الزوجة الأولى" دافعاً لك لارضاء الله أولاً ثم إرضاء الزوج ثانياً بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثري بمودته وحبه ورحمته، فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد، أما اتخاذ المواقف المناقضة لذلك والمنافية للشرع وادعاء المحبة للزوج فلا تعود عليك إلا بخلافات زوجية لا تنتهي وحياة أسرية قلقة لا تستقر، وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغار لصدره، وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب ويضفي على المودة والرحمة ظلالاً قائمة ويحيل السكن إلى بيت للعنكبوت، ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات الجليلات أكبر قدوة في ذلك. فقد عدد النبي وكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبير من الصحابة ولم يعلم عن أحد من تلك النساء غضب أو اعتراض على التعدد أو كره له أو هروب من المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن ممن قل علمهن وضعف إيمانهن.

                        ضرورة تأصيل موضوع التعدد والترغيب فيه
                        مما تقدم يتبين لنا أهمية التعدد وحاجة المجتمع إليه وضرورة الاهتمام به والكتابة عنه كثيراً وتعاون الجميع لتأصيله والترغيب به رجاء تصحيح ما راج بين المسلمين من تصور خاطيء عن تعدد الزوجات واعتباره عند البعض ظلماً للمرأة وهضماً لحقها وخيانة لها، لاسيما والحاجة اليوم ماسة لذلك وغداً ستكون أشد حاجة.
                        وهناك ثلاث جهات تقريباً هي التي تستطيع بإذن الله تبني هذا الموضوع واحتوائه والتوعية به والدعوة إليه وهي:
                        1- وسائل الإعلام: بجميع مجالاتها وذلك بالكتابه عنه وإعداد الدراسات والندوات التي تعالج هذا الموضوع، وأيضاً رفض ومقاطعة كل ما يتعارض معه من خلال ما يكتب في الصحف أو يعرض في المسلسلات والأفلام ونحوها.
                        2- إدارة تعليم البنات : وذلك بإدارج هذا الموضوع ضمن المناهج الدراسية في المراحل المتقدمة وجعله ضمن إحدى المواد الإسلامية لكي تتعرف الطالبات على أهميته وفوائده وينشأن على عدم كراهيته والخوف منه.
                        3- أئمة المساجد: وذلك بالحديث عنه وعن فوائده وعن حاجة بعض النساء إليه في خطب الجمعة وفي الأحاديث اليومية بين حين وآخر، أو في أحاديث رمضان عندما يكون هناك حضوراً نسائياً كبيراً.
                        فإنها إذا تضافرت الجهود وتعاون الجميع في هذا الموضوع فإنه سيصبح - بإذن الله - أمراً عادياً ومألوفاً بين الناس كما كان في المجتمعات السابقة فيسهل بذلك تعدد الزوجات وتخف وطأته على النساء، وتتحصن المحرومات ويُقضى على العوانس والأرامل والمطلقات ويسعد الجميع بإذن الله.
                        وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.

                        منقول
                        .
                        دعوة مباشرة للمعارك بين الأزواج .بس أقول لك حاجة يا عطا الله .

                        هناك زوج لا تبدو له أي امرأةأجمل من زوجته المصونة يحبها موووووووووووووووت .وتحبه جنوووووووووووووووون .
                        إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

                        تعليق

                        • عطا الله يوسف الريمي
                          أديب وكاتب
                          • 30-05-2009
                          • 301

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
                          .
                          دعوة مباشرة للمعارك بين الأزواج .بس أقول لك حاجة يا عطا الله .

                          هناك زوج لا تبدو له أيامرأةأجمل من زوجته المصونة يحبها موووووووووووووووت .وتحبه جنوووووووووووووووون .
                          نعم صحيح وذلك قبل الزواج وحتى نهاية السنة الأولى والمولود الأول..
                          بعد ذلك يصبح هذا من الأحلام وما أكثر الحالمين..وأتوقع أنهم كُثر وليس لهم عدد..ألا توافقيني الراي ماما حورية
                          هههه!

                          تعليق

                          • سعاد عثمان علي
                            نائب ملتقى التاريخ
                            أديبة
                            • 11-06-2009
                            • 3756

                            #28
                            مساء الورد
                            جميل وحساس
                            وماذا عساي اقول امام اراء وادباء لهم ابداعاتهم وتجاربهم وتذوقهم الحسي والشعري
                            مبروك عليك احلى ردود
                            وربنا يوفقك
                            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                            ويذهل عنها عقل كل لبيب
                            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                            وفرقة اخوان وفقد حبيب

                            زهيربن أبي سلمى​

                            تعليق

                            • عطا الله يوسف الريمي
                              أديب وكاتب
                              • 30-05-2009
                              • 301

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                              مساء الورد
                              جميل وحساس
                              وماذا عساي اقول امام اراء وادباء لهم ابداعاتهم وتجاربهم وتذوقهم الحسي والشعري
                              مبروك عليك احلى ردود
                              وربنا يوفقك
                              الله يبارك فيك شكرا يا سيدتي الفاضلة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X