قال: أيتها الحمقاء الصغيرة لو تعلمين ما عانيته طيلة تلك الايام التي فرقتنا لما
واجهتني بكل هذا الغضب..
قالت: ومن أين لي أن أعرف طالما انك لا تعرف ما انتابني أنا من جنون
وضياع..
قال: أخبريني إذاً عن كل مواجعك لعلي أضمد بعضا من الشروخات التي
حصلت بيني وبينك..
قالت: أو تظن أن الوقت كافياً لسرد كل تلك الهموم..!
قال: إذاً حاولي النسيان!
قالت: هل أقدر أن أكتم وجعي أو فرحي عنك؟
قال: حيرتني معك، تارة غاضبة وأخرى مستسلمة وبين الحين والآخر
تعذبينني بدموعك السخية هذه..
قالت: لو تأملتها لوجدتها تحكي لك كل لحظة أمسيتها وعشتها بعيدة عنك..
قال: حبيبتي لو لم أكن أعرف أنك قوية وصلبة لما تركتك هكذا..
قالت: قوتي وصلابتي نابعتان من حب وعشق وهوى متيمة به وبك..!
قال: ما الذي يزعجك إذاً؟
قالت: ما يزعجني..! وما أدراني ما الذي يزعجني فمنذ عدت اليّ نسيت كل
شيء..
قال: وماذا اذاً؟ هل تقضين الوقت كله في عتاب ولوم؟
قالت: أنت من بدأ؟
قال: دموعك استفزتني!
قالت: إذاً امسحها عن وجهي ولا تدعها تنطلق ثانية من قلبي!
قال: كم أحبك.
قالت: ليس بقدر ما أحببتك وأحبك..!!
يتبع
تعليق