معالي الوزير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    معالي الوزير

    معالي الوزير
    كانت الساعة تُشير الى السابعة والنصف صباحا عندما قُرِع الَجرس بمنزل السيد علاّم .
    كان قريباً من الباب , يتهيأ للنزول الى عمله . فتحهُ مع اول رنّة , ففوجيء قارع الجرس بالسرعة التي
    لبّى بها اصحاب البيت النداء .
    بوغِتَ السيد علام بالأستاذ الواقف امامه . وجد فيه رجلا ذوهيبة , ويخطر بملابس انيقة. بدله بنية من
    الصوف الأنجليزي وحذاء إيطالي . اما القميص ورباط الرقبة فمن مختارات ارقى المحلات . زد على
    ذلك النظارات التي اصبغت على حاملها وقارا ما بعده وقار , وكذلك العطر الذي افعم المكان برائحته
    الزكية . حتى ظنّ بهِ أنه رئيس تشريفات الديوان الملكي او مندوبا عن رئاسة الوزراء .
    سَرحَ علام افندي بأفكاره , يخلط التمنيات بأوهام ارسى قواعدها وقع المفاجئة اللتي حَطَّتْ عليه على
    الريق . فها هو يزيل الحواجز المُقامة بينه وبين ذاته ويهمس لها قائلاً :
    ــ ربما يحتاجونني لأمرٍ هام او ربما اكون قد نُسِّبتُ من قبل أحدهم لتولي منصب كبير,أو ربما اكون قد
    رُشِّحت لتولي منصب وزير لأحدى الوزارات . ولِمَا لا ؟ فأنا السيد علاّم ومعروف عني كفائتي
    وتفانييّ بالعمل . وربما كلمة معالي هي أنسب لفظ يسبق أسمي "معالي الوزير علام " . سبحان اللة ,
    كنت على وشك خوض الأنتخابات النيابية علَّني افوز واصبح بيوم من الأيام وزيرا . لكن الحمدللة ,
    ها هي قد جائت لوحدها بدون انتخابات وبدون هَمْ .

    استيقظ علاّم من حلمه هذا على صوت زوجته تأمرهُ ان يضع كيس النِفايات في حاوية الحارة ريثما يأتي
    زبال الحي الجديد ويتصرَّف بها .
    يبدو ان صوت الضيف قد نقر طبلتي اذن علام وكأنه إظفر يحك موقع جَرَبْ وهو يقول له :
    ـ صباح الخير يا استاذ علاّم .
    عاد علام يهمس لذاته مجددا وهو يكاد يرقص من الفرح :
    ــ أرأيتُمْ ؟ " صباح الخير يا استاذ علاّم " يعرفون اسمي وعنواني , لا بد انهم قد تحرّوا عني وتيقنوا
    من اخلاصي للدولة وللوطن , وها هم الآن يستدعونني من بيتي في هذه الساعة المُبكرة كي التحق
    بالوظيفة الجديدة .
    مدَّ علام يده يصافح الضيف والأبتسامة تكاد تنطق وهي بكفه قائلاً :
    ـ صباح النور يا استاذ .....
    مدَّ الآخر يده مندهشاً :
    ـ اسمي مُحيي
    ـ اسم على مُسمّى يا استاذ مُحيي , ربنا يزيد من امثالك , تفضَّلْ .
    ادرك محيي الألتباس الذي وقع به صاحب البيت فقال له وهو ينتع جسده خارج حدود الباب :
    ـ الحقيقة انه غير مسموح لنا بدخول المنازل ولا حتى العبور من بوابة السور الخارجي لأي منزل
    وهذه هي متطلبات المهمة اللتي نقوم بها .
    ربما اصبح الهمس غير مجدي بعد كل هذا الوضوح , فكادت الكلمات ان تنفلت عن لسان الأستاذ علاّم
    وهو يتمتم :
    ــ فعلا ً, إن توقعاتي كانت سليمة وها قد بدأ الجليد بالذوبان. انه في مهمة عاجلة وسريَّة وعليه ان
    ينجزها بالكتمان بلا عواطف وبلا مقدمات .
    طرحَ علام التمتمة جانباً , وقال فيما يشبه الرجاء :
    ـ اني مُصغي يا استاذ مُحيي , طلباتك اوامر .
    عاد يهمس لذاته مجددا وهو يفرك ذقنه بكف يده :
    ــ طبعاً يجب ان اظهر امامهم بالشخص المُطيع الوديع والمتواضع الى ان اجلس على الكرسي وبعدها
    يخلق اللة ما لا تعلمون .
    اجابه محيي والأندهاش على مُحيّاه يزداد رسوخاً :
    ـ استغفر اللة يا علاّم بيك ......
    اخذ قلب علام يتنطط فرحاً داخل قفصه الصدري كسجين بات الأفراج عنه وشيكاً فهمس لنفسه حتى كاد
    هذا الهمس يتجسد كياناً :
    ــ اللة! أعِدْ . لقد بدأ يرشح وخاطبني بالبيك . صبراً , سينطق بها " معالي علام باشا "
    لم يتمهل محيي حتى لفظ ما في جوفه من كلام وقال في خجل فاضح :
    ـ استغفر اللة , إنما جئتُ أستسمحك كي أوقف سيارتي المرسيدس امام منزلكم ريثما أنهي عملي .
    لم يشأ علام الإستيقاظ من حلمه واسترسل مخاطبا الواقف امامه وشفتاه ترتعشان قائلا :
    ــ ومالُه الشارع كله على حسابك . تفضل صُف المرسيدس وين ما بِدَّكْ وتعال انهي مهمتك على مهلك .
    أخذ محي نفسا عميقا ثم قال بحزم :
    ــ يا باشا , معاليك .........
    ها هو علام يَلْهَثُ وراء يَقينْ ما سيكون بعد طَرَبِه لسماع نغمات " باشا ومعاليك " . فأخذ قلبه يتنطط
    كقلب كطفل امامه هدايا العيد وما عليه سوى نزع ورق لَفْ الهدايا عنها . فصرخ صرخة بدت كفقاعة
    هواء هائمة ما بين المريء وأمعائه الغليظة قائلا :

    ــ ضرب المدفع , وثبت العيد . باشا ومعاليك . اكتر من هيك ما بدي غير معاليق بالبصل والتوم .
    ــ يا باشا معاليك غلطان . انا محيي زبال الحي الجديد
    اختنق علاّمنا كمن غاص في بركة من الوحل . فانتفضَ صارخاً وكأنه بالون هواء إنفجر من وخزة
    دبوس حاد :
    ـ ماذا ؟
    ـ انا محيي , زبال الحي الجديد ....
    بدأ معاليهِ يصحو رويداً رويداً من هول المفاجئة المُصْدِمة اللتي لم تخطر على باله .
    إنتصَبَ واقفاً بعد ان نفض الوحل عن جسده , وقال له ببرود وسخرية :
    ـ ولماذا يا حضرة السيِّد محيي لم تترك سيارتك المرسيدس امام الفيلا اللتي تقطُنْ بها وتأتي بسيارة
    البلدية . ألَيْسَ جنابكَ موظفا عندهم ؟
    ـ سوف تتسخ ملابسي يا استاذ ....
    ـ مقبولة مِنَّكْ استاذ يا محيي بيك , ولكن , بدلتك ستتسخ على اي حال وانت تنقل الزبالة من مكانٍ لآخر .
    ـ لا تقلق , لقد إحتطتُ للأمر , وسترى .
    وَقَفَ علاّم بالنافذة يرنو محيي الزبال بينما كان يلتقط أكياس القمامة . فَشَاهَدَهُ يعملُ عارِيَاً كَمَا وَلَدَتْهُ أمُّه .
    صَفَنَ صاحبنا , فَبَدَا كتلميذ يستذكرُ الإجابة بعدما تصَفَّحَ ورقة الاسئلة .
    ابتسم ابتسامة تُوحي بالتَّحَدي . ثُمَّ قام بالتعرّي . وخرج يَحْمِلُ كيس الزبالة فوق كتفه مهرولا نحو
    الحاوية وهو عار تَمَامَاً ....
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    #2
    الاستاذ الرائع / فوزي
    أضحك الله سنك يا أستاذ / فوزي
    عذبتني معك لأرى حقيقة القصة و أنتظر الخاتمة بشغف
    و أخير تفاجئني بــــ ( زبال عريان ) و الله أشعر انك كتبت هذا المقال من شدة الحر
    و ليس علام فقط هو الذي يحسد الزبال على عربته المرسيدس بل أنت أيضا تحسده على التعري من ملابسه لشدة الحر
    ثالث مقال أقرأه اليوم و أرى الناس فيه عرايا
    هل درجة الحرارة عندكم يا إستاذ فوزي مرتفعة كما عندنا بمصر
    خالص تحياتي للأستاذ / علام يعيش و يأخد غيرها هههه
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      ربما يفتح أبوبا لا طاقة لنا بها خصوصا بالأدب الساخر
      هذه فقرة من ردكم اخي محمد برجيس " يا فاهمني " على مقالة العزيز مصطفى بونيف اليوم . وهناك ايضا لأخينا الحباشنة مقالة تدور بنفس الموضوع . علَّه " يوم العُري العالمي " ونحن لا ندري ؟
      ولك ألف تحية
      فوزي بيترو

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
        معالي الوزير
        كانت الساعة تُشير الى السابعة والنصف صباحا عندما قُرِع الَجرس بمنزل السيد علاّم .
        كان قريباً من الباب , يتهيأ للنزول الى عمله . فتحهُ مع اول رنّة , ففوجيء قارع الجرس بالسرعة التي
        لبّى بها اصحاب البيت النداء .
        بوغِتَ السيد علام بالأستاذ الواقف امامه . وجد فيه رجلا ذوهيبة , ويخطر بملابس انيقة. بدله بنية من
        الصوف الأنجليزي وحذاء إيطالي . اما القميص ورباط الرقبة فمن مختارات ارقى المحلات . زد على
        ذلك النظارات التي اصبغت على حاملها وقارا ما بعده وقار , وكذلك العطر الذي افعم المكان برائحته
        الزكية . حتى ظنّ بهِ أنه رئيس تشريفات الديوان الملكي او مندوبا عن رئاسة الوزراء .
        سَرحَ علام افندي بأفكاره , يخلط التمنيات بأوهام ارسى قواعدها وقع المفاجئة اللتي حَطَّتْ عليه على
        الريق . فها هو يزيل الحواجز المُقامة بينه وبين ذاته ويهمس لها قائلاً :
        ــ ربما يحتاجونني لأمرٍ هام او ربما اكون قد نُسِّبتُ من قبل أحدهم لتولي منصب كبير,أو ربما اكون قد
        رُشِّحت لتولي منصب وزير لأحدى الوزارات . ولِمَا لا ؟ فأنا السيد علاّم ومعروف عني كفائتي
        وتفانييّ بالعمل . وربما كلمة معالي هي أنسب لفظ يسبق أسمي "معالي الوزير علام " . سبحان اللة ,
        كنت على وشك خوض الأنتخابات النيابية علَّني افوز واصبح بيوم من الأيام وزيرا . لكن الحمدللة ,
        ها هي قد جائت لوحدها بدون انتخابات وبدون هَمْ .

        استيقظ علاّم من حلمه هذا على صوت زوجته تأمرهُ ان يضع كيس النِفايات في حاوية الحارة ريثما يأتي
        زبال الحي الجديد ويتصرَّف بها .
        يبدو ان صوت الضيف قد نقر طبلتي اذن علام وكأنه إظفر يحك موقع جَرَبْ وهو يقول له :
        ـ صباح الخير يا استاذ علاّم .
        عاد علام يهمس لذاته مجددا وهو يكاد يرقص من الفرح :
        ــ أرأيتُمْ ؟ " صباح الخير يا استاذ علاّم " يعرفون اسمي وعنواني , لا بد انهم قد تحرّوا عني وتيقنوا
        من اخلاصي للدولة وللوطن , وها هم الآن يستدعونني من بيتي في هذه الساعة المُبكرة كي التحق
        بالوظيفة الجديدة .
        مدَّ علام يده يصافح الضيف والأبتسامة تكاد تنطق وهي بكفه قائلاً :
        ـ صباح النور يا استاذ .....
        مدَّ الآخر يده مندهشاً :
        ـ اسمي مُحيي
        ـ اسم على مُسمّى يا استاذ مُحيي , ربنا يزيد من امثالك , تفضَّلْ .
        ادرك محيي الألتباس الذي وقع به صاحب البيت فقال له وهو ينتع جسده خارج حدود الباب :
        ـ الحقيقة انه غير مسموح لنا بدخول المنازل ولا حتى العبور من بوابة السور الخارجي لأي منزل
        وهذه هي متطلبات المهمة اللتي نقوم بها .
        ربما اصبح الهمس غير مجدي بعد كل هذا الوضوح , فكادت الكلمات ان تنفلت عن لسان الأستاذ علاّم
        وهو يتمتم :
        ــ فعلا ً, إن توقعاتي كانت سليمة وها قد بدأ الجليد بالذوبان. انه في مهمة عاجلة وسريَّة وعليه ان
        ينجزها بالكتمان بلا عواطف وبلا مقدمات .
        طرحَ علام التمتمة جانباً , وقال فيما يشبه الرجاء :
        ـ اني مُصغي يا استاذ مُحيي , طلباتك اوامر .
        عاد يهمس لذاته مجددا وهو يفرك ذقنه بكف يده :
        ــ طبعاً يجب ان اظهر امامهم بالشخص المُطيع الوديع والمتواضع الى ان اجلس على الكرسي وبعدها
        يخلق اللة ما لا تعلمون .
        اجابه محيي والأندهاش على مُحيّاه يزداد رسوخاً :
        ـ استغفر اللة يا علاّم بيك ......
        اخذ قلب علام يتنطط فرحاً داخل قفصه الصدري كسجين بات الأفراج عنه وشيكاً فهمس لنفسه حتى كاد
        هذا الهمس يتجسد كياناً :
        ــ اللة! أعِدْ . لقد بدأ يرشح وخاطبني بالبيك . صبراً , سينطق بها " معالي علام باشا "
        لم يتمهل محيي حتى لفظ ما في جوفه من كلام وقال في خجل فاضح :
        ـ استغفر اللة , إنما جئتُ أستسمحك كي أوقف سيارتي المرسيدس امام منزلكم ريثما أنهي عملي .
        لم يشأ علام الإستيقاظ من حلمه واسترسل مخاطبا الواقف امامه وشفتاه ترتعشان قائلا :
        ــ ومالُه الشارع كله على حسابك . تفضل صُف المرسيدس وين ما بِدَّكْ وتعال انهي مهمتك على مهلك .
        أخذ محي نفسا عميقا ثم قال بحزم :
        ــ يا باشا , معاليك .........
        ها هو علام يَلْهَثُ وراء يَقينْ ما سيكون بعد طَرَبِه لسماع نغمات " باشا ومعاليك " . فأخذ قلبه يتنطط
        كقلب كطفل امامه هدايا العيد وما عليه سوى نزع ورق لَفْ الهدايا عنها . فصرخ صرخة بدت كفقاعة
        هواء هائمة ما بين المريء وأمعائه الغليظة قائلا :

        ــ ضرب المدفع , وثبت العيد . باشا ومعاليك . اكتر من هيك ما بدي غير معاليق بالبصل والتوم .
        ــ يا باشا معاليك غلطان . انا محيي زبال الحي الجديد
        اختنق علاّمنا كمن غاص في بركة من الوحل . فانتفضَ صارخاً وكأنه بالون هواء إنفجر من وخزة
        دبوس حاد :
        ـ ماذا ؟
        ـ انا محيي , زبال الحي الجديد ....
        بدأ معاليهِ يصحو رويداً رويداً من هول المفاجئة المُصْدِمة اللتي لم تخطر على باله .
        إنتصَبَ واقفاً بعد ان نفض الوحل عن جسده , وقال له ببرود وسخرية :
        ـ ولماذا يا حضرة السيِّد محيي لم تترك سيارتك المرسيدس امام الفيلا اللتي تقطُنْ بها وتأتي بسيارة
        البلدية . ألَيْسَ جنابكَ موظفا عندهم ؟
        ـ سوف تتسخ ملابسي يا استاذ ....
        ـ مقبولة مِنَّكْ استاذ يا محيي بيك , ولكن , بدلتك ستتسخ على اي حال وانت تنقل الزبالة من مكانٍ لآخر .
        ـ لا تقلق , لقد إحتطتُ للأمر , وسترى .
        وَقَفَ علاّم بالنافذة يرنو محيي الزبال بينما كان يلتقط أكياس القمامة . فَشَاهَدَهُ يعملُ عارِيَاً كَمَا وَلَدَتْهُ أمُّه .
        صَفَنَ صاحبنا , فَبَدَا كتلميذ يستذكرُ الإجابة بعدما تصَفَّحَ ورقة الاسئلة .
        ابتسم ابتسامة تُوحي بالتَّحَدي . ثُمَّ قام بالتعرّي . وخرج يَحْمِلُ كيس الزبالة فوق كتفه مهرولا نحو
        الحاوية وهو عار تَمَامَاً ....
        هي ايه حكاية القلع الماشية في الملتقى اليومين دول ؟ مصطفي بيقلع والدكتور فوزي بيقلع ؟ هو ملتقى والا نادي سترتبتيز ؟
        فهمونا ياناس
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #5
          صديقي الساخر فوزي سليم بيترو

          أعتبرك الكاتب الساخر المفضل عندي من كتاب الملتقى ، أعجبتني كثيرا فكرة هذه القصة الطريفة . ولو أن معانيها تبدو واضحة وجلية .
          ولعل الموقف الي وضع فيه بطل قصتك ، هو ذاته الموقف الذي نقف فيه جميعنا أمام مملكة السباكين ، والبنائين ، والزبالين .

          أشكر روعتك وجمالك ونفسك الطيبة .

          محبتي
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            [align=center]
            دكتورنا العزيز محسن
            جميلة هي القطع الفنية الساخرة التي نقرأها هنا .
            والأجمل منها هي ردود وتعليقات الزملاء .
            ودمت بعافية وصحة
            فوزي بيترو
            [/align]

            تعليق

            • رشا عبادة
              عضـو الملتقى
              • 08-03-2009
              • 3346

              #7
              [align=center]حاجة واحدة "فقط مجناني"
              يا ترى ايه هيا محتويات كيس الزبالة التي تستلزم ان "نتعرى" لنحملها؟!

              يا جماعة فى "حريم"فى المنطقة
              ههههه "انا تعبت نفسيا"
              يبدو انها حملة رجالية يقودها عدو خفي لنون النسوة
              لحرمان "الجنس اللطيف الظريف من الدخول لقسم الساخر"

              عارف يا دوك وبعد التحيات والسلامات ويسلم لسانك وقلمك اللى بينقط شربات
              كان عندنا بالشارع ما يشبه هذا العلام
              كان إسمه عم" بطة"
              كان "مجذوب" عقله على قد حاله لكنه غالبا هادىء يفترش الرصيف
              ويقوم بتجميع ما يشتهيه من قمامة وبقايا يحتضنها وكأنها كنز هو وحده من يدرك قيمته!
              الأهم ان شباب الحي المشاغبيين يدركون نقطة الضعف لعم بطة
              فكلما حاول احد مشاكسته او تحريكه من فوق الرصيف او رميه بالطوب
              الا وتجده فجأة ينتزع ملابسه قطعة قطعة "حتى يصبح كما ولدته الحاجة ام بطة" ثم يـــــ......"احم احم حذفت للرقابة" على الشباب وكأن تلك وسيلة إنتقامه الوحيدة التى يملكها!
              وبصراحة كنت أحترمه جدا بهذا التصرف "يستاهلوا"
              يبدو ان البعض يحب ان يرى الناس عرايا حتى وان كانت النتيجة كما يفعل عم بطة!

              ملحوظة أخيرة
              بعض الإشاعات تقول
              ان عم بطة بالأصل كان سيصبح وزير " لوزارة الزبالة الحكومية"
              ولكن حين أكتشف ان شرط الوزارة فى "لم "زبالة السياسة الحكومية فى الشوارع والمصالح والقمم الدورية
              هو ان يتعري ويرقص بصورة دبلوماسية
              رفض بطة الشرط وهتف بالطول والعرض مش ممكن "هقلع ملط"
              ومن يومها وهو على هذا الحال؟؟؟
              "هوة ايه اللى انا بقوله..." ما علينا
              قلبك ابيض من سنانك يا دكتور
              الغريب فى عمليات التعري التى تحتل الملتقى
              انها عمليات تعري "رجالية"
              تعودنا على التعري النسائي
              روبي، وهيفا، وفيفي عبده ،ونانسي
              اما ان ينتقل العري للجنس الخشن
              فربنا يستر على رجالتنا
              وسمعني سلام
              رجالة وطول عمر ولادك يا بلدنا رجالة[/align]
              " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
              كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                [align=center]
                غدت صداقاتي - الإفتراضية - أمراً مُلِحَّاً في حياتي الّلاب توبية الأليكترونية ، حتى باتت هذه الصداقات حقيقية لولا بعد المسافات وعدم إمكانية توصيل دفيء العلاقة من خلال عناق راحات اليد .
                أقولها صادقاً يا مصطفى
                ومحبتي للجميع
                فوزي بيترو
                [/align]

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  حين أكتشف ان شرط الوزارة فى "لم "زبالة السياسة الحكومية فى الشوارع والمصالح والقمم الدورية
                  هو ان يتعري ويرقص بصورة دبلوماسية
                  رفض بطة الشرط وهتف بالطول والعرض مش ممكن "هقلع ملط


                  لكن الأستاذ علام قبل بالشرط وقام بالتعري حتى قبل أن يدخل الوزارة .
                  وهكذا فإن العم بطة يقوم مقامنا ويحكي بلساننا
                  ودمت بكل الخير يا رشا يا عظيمة
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  يعمل...
                  X