الحب والخبز والوطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    الحب والخبز والوطن

    الوطن بين الحب والاهتمام
    من منالا يحب وطنه الذى عاش فيه , وامتلك فيه الارض والبيت والاهل , وكل الاشياء ؟ لا شك اننا جميعنا نحب الوطن , ولا شك انه الحب الوحيد الذي يجمع عليه الجميع وتطرب قلوبهم للانتماء اليه .. ولكن المشكلة ليست حبا فقط فالانسان لا يعيش بالحب وحده , فكما في العلاقات البشرية فإن الحب الذي يجمع قلبين ولا يجد الاهتمام منهما لا ينجح , وسريعا ما يقع هذا الحب صريع الإهمال ..
    وفي حب الوطن الذي يجمع على محبته أغنياء وفقراء , أميين ومتعلمين ,وتتمثل نفس المعاني بشكل آخر هو انه لكي يستمر هذا الحب معطاء يجب ان نحافظ عليه ونرفع من شأنه بين العالمين , وهذا يعني أننا يجب أن نهتم بالوطن الذي نحبه حتى لا يكون حبنا مجرد عواطف مزيفة.
    أن الشعب الجزائري أحب وطنه طول مائة وثلاثين عاما , وعندما وصل حبه للوطن إلى قمته فأصبح هذا الحب هو جل اهتمامهم وكل تفكيرهم قدموا مليون شهيد فداء له ومهرا للزواج به ... والفيتناميون الذين قهروا الفرنسيين ومن بعدهم الأمريكيين أحبوا وطنهم واهتموا بأن يعربوه لهذا الوطن بالدليل الساطع أنهم يحبونه , حتى أرغموا كل المعتدين أن يركعوا لهذا الحب العظيم بين الفيتناميون ووطنهم .. والفدائيون الفلسطينيون الذين يخوضون عمليات انتحارية ضد العدو الذي يغتصب فلسطين إنما يعلنون لغيرهم أنهم يحبون وطنهم .
    وكلنا نحب فلسطين .. ولكننا لا نعيد فلسطين بالحب وحده , أن الاهتمام بفلسطين هو الذي يعيدها , واسألوا رجالا في الكرامة ونابلس وغزه والنبطية ومرجعيون . كيف أثبتوا حبهم لفلسطين بالدليل القاطع ..
    بل لنذهب إلى اتجاه آخر, في اليابان التي دمرت بقنبلتين ذريتين بعد الحرب العالمية الثانية كيف أصبحت الآن .. اليابان من أعظم دول العالم الصناعية وأغناها اقتصاديا , لان جميع اليابانيين علموا أمرآ واحدا أن الحب وحده لا يكفي , ليستمر الحب لابد من اهتمام به ..
    وفي الأرجنتين تتصارع كل دول العالم على نيل بطولة عالمية في كرة القدم لتحقق السمعة والفخار لأوطانها , وهناك فرق مثل الفريق التونسي وصلت بالاهتمام والحب إلى تلك المسابقة وقدمت عروضا يفتخر بها كل تونسي وعربي لان وراء هذا كله الحب والاهتمام , ولو أن الأمر ترك لعملية المشاعر , ولم تستطع تونس أن تترجم مشاعرها للدخول في تصفيات كأس العالم لما تمكنت بمشاعر الحب وحدها فقط أن تحقق شيئا مما حققته في الأرجنتين .
    أن حب الوطن يتفاوت بين المواطنين , وان الذي يحدد هذا التفاوت هو اهتمام كل مواطن بقضايا بلده وأمته والمشاركة بتفان وإخلاص في إثبات هذا الحب الوطني في ميدان العمل .
    أن الوطن مثل غادة يحوم حولها العشاق , وتلك الغادة الحسناء لن تسلم قلبها إلا لمن يهتم بحبها .. ولا يفوز بالقرب من علا هذا الوطن وبناء مجده ألا من يهتم بان يقدم له الشئ النافع والمفيد .
    فليكن شعارنا : أن نهتم بالوطن الذي نحبه .
    -----------------------------
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الحب قبل الخبز دائما ..

    قرات لاحد الكتاب العرب الذين يعيشون في بلاد اجنبية عن امنيته في الحياة , فأجاب انه يتمنى ان يعود الى قريته ويعيش تحت ظل شجرة الجميز هناك , فهناك ستكون سعادته كلها , وتلك امنيته .. ذلك الكاتب لم يكن ينقصه شئ الراتب الكبير , والسيارة الفخمة , والفيلا الانيقة والحسان من حوله , كالنحل حول الخلية , فماذا ينقصه حتى يتمنى جلسة ريفية تحت شجرة جميز وارفة الظلال .
    انه الحب الوطني الذي يجعله لا يشعر بقيمة الحياة بعيدا عن وطنه , ويفضل الحياة تحت شجرة الجميز وفيها هواء الوطن ..
    ومن يتابع قصص الحب الالهي في السيرة النبوية الشريفة يشعر ان اشراف القوام كانوا يضعون الحب الالهي قبل الخبز , ولا زلنا نسمع عن الملايين الذين حطموا بالحب الديني اسطورة كانت تسيطر عليهم وتحرمهم بالفساد من الحب للدين كل المحبين ينسون الخبز .. فعندما نحب يجب ان ننسي الخبز .. ولو فكرنا فى الخبز يجب ان ننسى الحب .. لذا فالحب قبل الخبز دائما .. فبدون الحب يكون الخبز بدون طعم .. بدون شهية .. الحب مقياس للسعادة في حياة الانسان يجب ان نمارسه مع حبيبنا عن قرب وليس عن بعد ..
    اما الاهتمام بالخبز وحده , سيؤدي بنا الى مزيد من الحب للخبز , بحيث نصل بعدها الى درجة من الرفاهية تجلنا ننسى الحب .. وعند الاهتمام بالحب وحده لن يكون اهمية لاي شئ اخر في الحياة .
    بالحب وحده تصبح الحياة جميلة . بدون السيارة وبدون العمار , ولنجرب الحب , يضع الحبيب يده في يد حبيبته ويسير على الكورنيش .. أي كورنيش .. ينسى كل منهما العالم يعيش لحظاته دون حديث او كلام , العيون وحدها تتكلم .. ليست عيونهما وحدهما .. بل عيون كل الناس من حولهما يحسدونهما على هذا الحب القوي الجرئ , وكانه يتحداهم , كانه يصرخ في وجوههم : لماذا لا تحبوا مثلنا . بالطبع سيكون حولهم بعض الحاقدين على الحب لانهم لم يعرفوا شيئا غير الخبز .. وايضا سيكون هناك من يتمنى ان يحب مثلهم , ولكنه يتعلل بان لا وقت للحب , وكأن الوقت كل الوقت للخبز فقط .. وهناك كثيرون سيجدون في ذلك الحب خلاصا من الهموم وسوف يبحث كلا منا عن حبيب له يؤانسه ويواسيه .. ويبقى ان يختار كل منا الحبيب الذي يحبه من جرب الحياة بعيدة عن الوطن سيعرف كم هو جميل ورائع الوطن .. ومن جرب الفسق والعصيان , سيعرف كم هو جميل وعظيم الاسلام .. ومن جرب الحرمان والهجر والنسيان سيعرف كم هي الحياة بائسة بدون حب او حبيب .. اخبروني عن الجميز في الوطن , او التفاح بعيد عنه فاقول لكم الحب قبل الخبز دائما .. اخبروني عن حياة الاصلاح والهداية , وعن حالة الحياة نصبا واحتيالا , فأقول لكم الحب قبل الخبز دائما .. اخبروني عن حبيب مع حبيبه , وعن حبيب بعيد عن حبيبه , فأقول لكم الحب قبل الخبز دائما .. الحب قبل الخبز دائما .. الحب قبل الخبز دائما ..
    ---------------------------------------------------

    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3

      أخي الحبيب : ابو الراغب

      أؤمن بالمقولة التالية :

      حيث يعم الجوع تعم الفوضى وحيث تعم الفوضى يعم الفساد .. وابدا من حيث شئت .. هناك جوع وفوضى وفساد ..
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • أملي القضماني
        أديب وكاتب
        • 08-06-2007
        • 992

        #4
        كلنا مبتلين بحب الوطن وعشق ترابه، ولكن هل الحب يكفي؟
        سؤال مهم:
        نعم اذا كان الحب قويا وغير خائفا..،
        واذا كان مدعوما بحرية التفكير ، والقدرة على الابتكار دون خوف من القمع والقتل والعزل..
        نعم: اذا كان الحب مشفوعا بلقمة خبز غير ذليلة،وحبة دواء يمكن شرائها..
        قد تقولون أو يقولون: اننا نمر بمحنة وأزمة وهذا يتطلب منا الحرص لذلك نقمع كل فكر معارض..
        نقول هي حجة جبانة..
        فالمحن والازمات تمر على جميع البلدان وجميع القارات،
        لكن هل بالحب وحده نخرج منها؟ لا
        الحب حافز للتضحية، وحافز للعمل لكن أين أدوات العمل؟ وأين مجال الفداء؟
        هل الحب في ظل الفقر والجوع والذل والقهر والتخلف والفساد، وفي ظل عدو يمتلك ابشع واقوى اجهزة القمع والقتل ويرتع في أرضنا وبرنا وبحرنا، أن نتحرر منه فقط بالحب؟؟..
        أيكفي الحب وحده لتعزيزامكانياتنا؟؟
        ، وتحرير أوطاننا الذي نعشق؟؟
        لا اعتقد
        نحن بحاجة الى حب واعي ومدرك يؤمن بضرورة العمل وبصدق ومحبة لتغيير الواقع المر الذي نعيشه، الحب الذي يجعلنا نعما لازالة الجفوة والعداء بين الاخوة، الى حب يؤلف بين القلوب ويطعم الجائع ويشفي المريض،ويحتضن الطفل،
        وبين ابناء الوطن الواحد الذي نعشق..

        نحن بحاجة الى حب يعَلُمْنا كيفية العمل لتنمية وطننا بدل تنمية جيوبنا وبيوتنا على حساب شعبنا وناسنا..
        اذا حصل هذا، سيكون للحب شأنا آخر، وفعلا آخر …..
        تحيتي واحترامي

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          اخي العزيز
          الدكتور مازن المحترم
          تحياتي
          وانا اتحدث هنا عن حب يتحرك بمضغة القلب
          هنا المضغه من صنع الله
          ان حب الله هو الذي يكون اولا
          القلب حكمه في يد الله
          وهل يمكن للانسان ان يتحكم في مضغته
          الا اذا كان والعياذ بالله
          الحب شيطان يوزع الهوى كما يشاء
          لا
          هنا المضغة التي اقصدها في القلب
          من ارادة الله
          ولا يمكن لاي كائن كان ان يمتلكها

          دمت سالما منعما غانما مكرما

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            الاستاذه القديره
            املي القضماني الموقره
            تحياتي
            واحترامي
            لا نتحدث عن المكونات الماديه للحياة الانسانيه
            والتي تحدد الاولويات الاساسيه لكي يعيش الانسان
            انا اتحدث عن قيمه انسانيه يكتبها كل الشعراء
            ليست تلك التي تكتب على طريق الجسد تاوهات
            انما التي تحكمها القلوب المحكومه بامر من الله
            هنا الاولويه للنقاء والصفاء وراحة البال
            وبعدها تاتي تلبية الاحتياجات الاساسيه
            من مسكن وماكل وكساء ودواء
            ان مرض الحب قد يكون قاتل
            هو الصفاء والنقاء
            هو الحلم الجميل
            بامر الله نحلمه
            هو القلب سره الهي
            هل وصلت مقصدي في المعاني
            القلب سر الهي
            ايا كانت المحن والازمات
            من حرك الله قلبه فقد امره
            وامر الله حكم الهي
            اقول القلب
            ليس غير القلب
            وطن زاهي
            -------
            العزيزه الاديبه
            الاستاذه املي
            دمت
            ودام قلبك مصونا
            وعين الرحمن ترعاك
            مودتي
            وكل التقدير

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #7
              [align=center]
              القضية .. الإنسان .. الزمن .. !!

              القضية في حد ذاتها هي الصراع الانسان مع الزمن .. !! والانسان في صراعه مع الزمن هو القضية ..!!

              المعنى واحد , ولكنه يؤكد امرا لا يجب الاختلاف عليه هو ان القضية هى الانسان , والانسان هو القضية ..!!
              بدأت احلام " غوار" في كاسك ياوطن مع بداية صراعه مع الحياة بالزواج , وانتظار مولودته التى سيطلق عليها اسم " احلام "
              وبدأت مشاكل " غوار" مع ظهور " احلام " على وجه الدنيا ,.. كان التصام الاول له مع لقمة العيش , وتأمين المستقبل المشرف لمولودته , ثم واجه صراعا مع الزمن في تأمين الحياة نفسها لمولودته الصغيرة " احلام" .. وبدأت " غوار " يصرخ .. يستغيث .. يستنجد .. بكل الناس فى كل طريق , وفى كل مكان .. ولم يجد اجابة لصرخاته واستغاثاته واخذ يسأل نفسه : اين الطريق .. والى أي المفر ..؟؟ كان انسان يحلم , ووجد نفسه في دوامة الاحلام يصطدم بالواقع وما بين الواقع والاحلام , تكون القضية .. قضيته الانسان .. وعندما لم يجد من يسعفه في قضيته كانسان , باع كل ما يملك حتى اولاده .
              وفي محاولة للهروب او النسيان بدأ حياة جديدة مع الكاس , ولانه انسان مثالي وشريف كان يشرب دائما : " كاسك ياوطن ".
              ولم يكن هذا التصور وهميا , ولم تكن القصة معزولة او غريبة عن واقع الحياة , ولانها جزء من حياة الانسان العربي الاجتماعية والسياسية لاقت" كأسك يا وطن " النجاح وجذبت اليها كل الناس .

              هكذا تكون العلاقة بين الحب والخبز والوطن كما قالها الماغوط في كاسك ياوطن
              [/align]

              تعليق

              يعمل...
              X