الوطن بين الحب والاهتمام
من منالا يحب وطنه الذى عاش فيه , وامتلك فيه الارض والبيت والاهل , وكل الاشياء ؟ لا شك اننا جميعنا نحب الوطن , ولا شك انه الحب الوحيد الذي يجمع عليه الجميع وتطرب قلوبهم للانتماء اليه .. ولكن المشكلة ليست حبا فقط فالانسان لا يعيش بالحب وحده , فكما في العلاقات البشرية فإن الحب الذي يجمع قلبين ولا يجد الاهتمام منهما لا ينجح , وسريعا ما يقع هذا الحب صريع الإهمال ..
وفي حب الوطن الذي يجمع على محبته أغنياء وفقراء , أميين ومتعلمين ,وتتمثل نفس المعاني بشكل آخر هو انه لكي يستمر هذا الحب معطاء يجب ان نحافظ عليه ونرفع من شأنه بين العالمين , وهذا يعني أننا يجب أن نهتم بالوطن الذي نحبه حتى لا يكون حبنا مجرد عواطف مزيفة.
أن الشعب الجزائري أحب وطنه طول مائة وثلاثين عاما , وعندما وصل حبه للوطن إلى قمته فأصبح هذا الحب هو جل اهتمامهم وكل تفكيرهم قدموا مليون شهيد فداء له ومهرا للزواج به ... والفيتناميون الذين قهروا الفرنسيين ومن بعدهم الأمريكيين أحبوا وطنهم واهتموا بأن يعربوه لهذا الوطن بالدليل الساطع أنهم يحبونه , حتى أرغموا كل المعتدين أن يركعوا لهذا الحب العظيم بين الفيتناميون ووطنهم .. والفدائيون الفلسطينيون الذين يخوضون عمليات انتحارية ضد العدو الذي يغتصب فلسطين إنما يعلنون لغيرهم أنهم يحبون وطنهم .
وكلنا نحب فلسطين .. ولكننا لا نعيد فلسطين بالحب وحده , أن الاهتمام بفلسطين هو الذي يعيدها , واسألوا رجالا في الكرامة ونابلس وغزه والنبطية ومرجعيون . كيف أثبتوا حبهم لفلسطين بالدليل القاطع ..
بل لنذهب إلى اتجاه آخر, في اليابان التي دمرت بقنبلتين ذريتين بعد الحرب العالمية الثانية كيف أصبحت الآن .. اليابان من أعظم دول العالم الصناعية وأغناها اقتصاديا , لان جميع اليابانيين علموا أمرآ واحدا أن الحب وحده لا يكفي , ليستمر الحب لابد من اهتمام به ..
وفي الأرجنتين تتصارع كل دول العالم على نيل بطولة عالمية في كرة القدم لتحقق السمعة والفخار لأوطانها , وهناك فرق مثل الفريق التونسي وصلت بالاهتمام والحب إلى تلك المسابقة وقدمت عروضا يفتخر بها كل تونسي وعربي لان وراء هذا كله الحب والاهتمام , ولو أن الأمر ترك لعملية المشاعر , ولم تستطع تونس أن تترجم مشاعرها للدخول في تصفيات كأس العالم لما تمكنت بمشاعر الحب وحدها فقط أن تحقق شيئا مما حققته في الأرجنتين .
أن حب الوطن يتفاوت بين المواطنين , وان الذي يحدد هذا التفاوت هو اهتمام كل مواطن بقضايا بلده وأمته والمشاركة بتفان وإخلاص في إثبات هذا الحب الوطني في ميدان العمل .
أن الوطن مثل غادة يحوم حولها العشاق , وتلك الغادة الحسناء لن تسلم قلبها إلا لمن يهتم بحبها .. ولا يفوز بالقرب من علا هذا الوطن وبناء مجده ألا من يهتم بان يقدم له الشئ النافع والمفيد .
فليكن شعارنا : أن نهتم بالوطن الذي نحبه .
-----------------------------
من منالا يحب وطنه الذى عاش فيه , وامتلك فيه الارض والبيت والاهل , وكل الاشياء ؟ لا شك اننا جميعنا نحب الوطن , ولا شك انه الحب الوحيد الذي يجمع عليه الجميع وتطرب قلوبهم للانتماء اليه .. ولكن المشكلة ليست حبا فقط فالانسان لا يعيش بالحب وحده , فكما في العلاقات البشرية فإن الحب الذي يجمع قلبين ولا يجد الاهتمام منهما لا ينجح , وسريعا ما يقع هذا الحب صريع الإهمال ..
وفي حب الوطن الذي يجمع على محبته أغنياء وفقراء , أميين ومتعلمين ,وتتمثل نفس المعاني بشكل آخر هو انه لكي يستمر هذا الحب معطاء يجب ان نحافظ عليه ونرفع من شأنه بين العالمين , وهذا يعني أننا يجب أن نهتم بالوطن الذي نحبه حتى لا يكون حبنا مجرد عواطف مزيفة.
أن الشعب الجزائري أحب وطنه طول مائة وثلاثين عاما , وعندما وصل حبه للوطن إلى قمته فأصبح هذا الحب هو جل اهتمامهم وكل تفكيرهم قدموا مليون شهيد فداء له ومهرا للزواج به ... والفيتناميون الذين قهروا الفرنسيين ومن بعدهم الأمريكيين أحبوا وطنهم واهتموا بأن يعربوه لهذا الوطن بالدليل الساطع أنهم يحبونه , حتى أرغموا كل المعتدين أن يركعوا لهذا الحب العظيم بين الفيتناميون ووطنهم .. والفدائيون الفلسطينيون الذين يخوضون عمليات انتحارية ضد العدو الذي يغتصب فلسطين إنما يعلنون لغيرهم أنهم يحبون وطنهم .
وكلنا نحب فلسطين .. ولكننا لا نعيد فلسطين بالحب وحده , أن الاهتمام بفلسطين هو الذي يعيدها , واسألوا رجالا في الكرامة ونابلس وغزه والنبطية ومرجعيون . كيف أثبتوا حبهم لفلسطين بالدليل القاطع ..
بل لنذهب إلى اتجاه آخر, في اليابان التي دمرت بقنبلتين ذريتين بعد الحرب العالمية الثانية كيف أصبحت الآن .. اليابان من أعظم دول العالم الصناعية وأغناها اقتصاديا , لان جميع اليابانيين علموا أمرآ واحدا أن الحب وحده لا يكفي , ليستمر الحب لابد من اهتمام به ..
وفي الأرجنتين تتصارع كل دول العالم على نيل بطولة عالمية في كرة القدم لتحقق السمعة والفخار لأوطانها , وهناك فرق مثل الفريق التونسي وصلت بالاهتمام والحب إلى تلك المسابقة وقدمت عروضا يفتخر بها كل تونسي وعربي لان وراء هذا كله الحب والاهتمام , ولو أن الأمر ترك لعملية المشاعر , ولم تستطع تونس أن تترجم مشاعرها للدخول في تصفيات كأس العالم لما تمكنت بمشاعر الحب وحدها فقط أن تحقق شيئا مما حققته في الأرجنتين .
أن حب الوطن يتفاوت بين المواطنين , وان الذي يحدد هذا التفاوت هو اهتمام كل مواطن بقضايا بلده وأمته والمشاركة بتفان وإخلاص في إثبات هذا الحب الوطني في ميدان العمل .
أن الوطن مثل غادة يحوم حولها العشاق , وتلك الغادة الحسناء لن تسلم قلبها إلا لمن يهتم بحبها .. ولا يفوز بالقرب من علا هذا الوطن وبناء مجده ألا من يهتم بان يقدم له الشئ النافع والمفيد .
فليكن شعارنا : أن نهتم بالوطن الذي نحبه .
-----------------------------
تعليق