فى قبيلتنا...نصحو كل صباح على صوت يقول لنا أخبار الغولة وما أحدثته من أضرار لحقت بشــــــــتى
نواحى القبيلة .
واليوم ..صحونا عليه يقول:
أن بيت (أبى رغال) سيتولى مجلس العشـــــائر وأنه قضى ليلة أمس فى مداولات وتشاورات ... من منهم يتولى شئون كذا؟ ومن كذا.. ومن كذا؟ فقال الكبير :
أنا أعمل كبيرأً وأنت تعمل كبير الكبير وأنت تعمل بديل الكبير..
أما العامة؟ فدعوهم يطعمون أبناءهم وينشغلون بهم
وراحوا يعيدون تكليف المهمات اليومية للعشيرة
فهذا يزرع وهذا يرعى وهذا يبنى وهذا يحرس وهذا يمسك بيت المال. .
فقال الذى أئتمن على مال العشيرة ردحاً من الزمان: وهل أسات فيما كان؟!
وقال الذى كان بالزراعة مُلم : لقد دأبت على زرعى سنـــــوات أُفلح الأرض وأحرثها وأرعاها ..وأنا أعلم من الآخرين بها إذا أبعدت عنها لربما تمـوت هى أو كلانا..فلا تشمت بنا يا كبيرعِدَانــــــا.ولا تجعل عليها
من باع وخان .. وخلى
وقال الذى كان يرعى : لقد تعودت المراعى والرعية وحدث بيننا وئام ..فلمَ هذا الكلام؟!
وقال الذى عليه أمن الخيام:بِت عمرى أحرس المكان بإنتظام...أمعن النظر لربما يأتينا مكروه ونحن نيام.. وتقول لى اليوم يا كبيرنا... نم؟!
وبينما الجميع هكذا فى حالة نفور..يحتدم الخلاف بين جميع الإخوة ما بين مؤيد ومُعارض فمن المعارضين من له رؤية ثاقبة داعية ومنــهم من له أمانى داهية وكذلك الحال فمن المؤيدين من هومُتملق ومُتسلق وأهدافهُ رامية ومنهم من على ضعفهُ نفسهُ راضية.
وما بين إصرارالكبير وسلبية الأكبر يسود القبيلة هرج ومرج ويتخبط الحابل بالنابل وإذا بمنـــــــــادى
القبيلة يخرج علينا وعلى وتيرة الأخبار العاجلة معلناً إستنفار العامة من وحوش البادية.
هذا الهجوم الذى يعد نقداً لميثاق الشرف المبرم بين القبيلة ووحوش البادية....... حتى الوحوش التى أرتضينا لها التٌخمة بيننا فى أمان قد آزرت الغولة عن الإنسان
سبحانك ربى..سبحانك
إنقلبت البرارى بالبشر قطعان
الغــــــــولة المهولة تدخل القبيلة وتُضرم بهـــا
الوقائع والنيران
وظللنا نصرخ
فيما الصراخ؟!
فيما العويل هل يغلب اليأس الإيمان ؟!
هيا سنشخذ همم العامة
إذ ربما نجنى الأمان...
يا زارع زرعك؟ فيقول: عبث العابث
وهَاجر زرعى أرضه .. دعوه يُوَلِىِ..ودعونى أُوَلَىَ..
فكم سترون الغد مواليا!!!
مرعاك يا راعى؟ فيقول: أولست براعىِ؟! بُنىَ فوق المرعى شقائى!!
يا حارس أمنك ؟ فيقول: وممن أحرس؟وعدوى آمن داخل دارى؟؟!!!
يا شيخ قبيلتنا وَفْ؟ فيقول:
أقسمت.... وقسمى لايعنى ولائى!!!
بُليت قبيلتنا بعظـيم الداءِ
يارب الراضى والمُكْرَهْ
إمنحنـــــــا يا رب دواء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
تعليق