
أمام النافذة ،
وبينما فنجان قهوتي الصباحية يختالُ برائحة الدفء
المنبعثة من أعماقه ، كنتُ أرسم وجهك الباسم حكاية ،
يطالعني حضورك .... فيسقط فنجان القهوة من بين
أصابعي
ساجداً لبهائك.
هل تصدق ؟ !!!!
...................................
عندما ماتت ( نسياناً ) غسلّتُها ، كفنّتُ بقاياها ،
ثم واريتُها الثرى ، وانسحبتُ أجرُّ أذيال
خيبتي .
ما أدهشني حقاً ..هو ، كيف استطعت أن ترمّم
عظمها البالي ، وتعيدها وتعيدني إلى أيامي ؟
قصدتُ يا سيدي و ( شكراً ) قصدتُ أُ نوثتي
التي دبّت تسيرُ في أوصالي !!! .
...................
عندما يأتي الصباح ، أكون ما زلتُ ( أغفو ) على
شُرفات ِ ليلةٍ سابقة ،( أحبو ) و أمتصُّ من لذّة
شوقها كأس
الهيام .
..................
هناك رياحٌ شديدة تقتلعني (مني )، تحطّم كل بقاياي
إلى قطع ٍ صغيرةٍ من التأوهات حنيناً إليه .
وأنني مستمسكة بعروةٍ وثقى ، تهتزُّ نشيجاً نحو أوتاد
هذياني به .
وأنني أسيرةُ اللهفة بقيودِ الشوق ..إليه
بينما أحاول التحليق غراماً إلى مناراتٍ تشعل قناديلها
ريبةً منهُ ..إليه .
................
حربٌ ضروس ، تعتلي فيها خيلك وتمتشق حسامك
بينما أكتفي ( أنا ) ...بشمعة .
.............
هل تلاحظون ..أنَّ الكون أصبح
فارغاً ، إلّا مني ومن جنوني العارم ؟
لقد احتلَّ جنوني ..مساحات العالم !!!
.....................
تعليق