قد تجعلنا الأقدار نلتقي أشخاصا هكذا دون سابق إنذار في محطات الحياة الكبيرة و الواسعة قد تكون المحطة سفرا ..عملا.. قطارا ..حفلا عائليا أو عاما أو حتى عندما تستيقظ في الصباح لتشتري الكراوسون أو الخبز و الحليب للفطور ...إلا أن الحكاية لا تقف عند هذا الحد فهناك من يعبر حياتك دون أن تعير له بالا ..و لا أن يأخذ من وقتك هنيهة ..يمر حتى دون أن تنتبه و هناك من يترك بصمة ..أثرا ..و البصمة كذلك أنواع و ماركات حسب معدن الشخص هناك من يزيدك حبا للحياة.. و قد تستفيد منه و تشكر القدر لأنك التقيت مع شخصية تستطيع أن تكون فاعلة ناضجة ..و بالفعل تغير و دون أن تحس من سلوكياتك و ربما طريقة و أسلوب حياتك .. طبعا بشكل نسبي ..و هناك من تلتقيه بمحطات الحياة الكبرى كي يعلمك دروسا كبرى في وجود الويلات في هاته الحياة..
و قد تلتقي أشخاصا و تتعامل معهم كثيرا و تستأنس بردود أفعالهم و بمواقفهم.. لكنك لا تستطيع أن تحكم عليهم حكما ثابتا..خصوصا إذا أسست انطباعك عنهم منذ البداية هذا الانطباع يتحكم في طريقة تعاملك معهم.. لذلك إذا واجهت منهم يوما سلوكا مناقضا لما اعتقدته فيهم آنذاك تحس بخيبة أمل أو بدهشة حسب وزن علاقتك مع هذا الشخص..
هذا أب زوج ابنته لشاب كان يراه يوميا بالمسجد و أخذ عنه انطباعا أنه لا يعرف سوى المسجد مكانا ..و لا يقرا سوى كتب الدين حرفا.. يفاجأ في حفل العرس أنه راقص الجميع حتى حماته ..مع أن الرقص لا ينقص من أخلاق الشاب إنما قد يخيب أمل الأب الذي سيعتقد نفسه مخدوعا..إحساسه ذلك ناتج عن انطباعه الأولي المحدود..
هذا شخص مثقف ذكي رياضي ناجح بحياته بشكل معقول.. لكنه يعطي انطباعا أنه لا يعرف المزاح ولا تعرف الضحكة قسمات وجهه .إلا أنك يوم حكمت عليه كذلك ربما كان يمر بأزمة ابتسامة أو بتشنج مزاجه في تلك اللحظات فأسست برنامج حكمك عليه و أصدرت إعدام الضحكة من قاموسه..
و تلك فتاة تتحدث بثقة مع الرجال قد تتهم دون تفكير من البعض بعدم نزاهة أخلاقها في مجتمع عربي يدعي التحرر و لكنه متزمت الأفكار..شديد الميل إلى التطرف و إصدار أحكام القيمة ..يعتمد في أحكامه على مرتكزات و ضوابط خالية من العقل و المنطق نتيجة رواسب عادات و تقاليد و أعراف بائدة متناقضة جميعها ..
هاته النماذج التي طرحتها تعبر عن أحكامنا الخاطئة و التي تتأسس على قواعد خاطئة ..يحيطها التسرع لأن الحكم على الشخص كيفما كان يظل نسبيا و قابلا للتغير حسب ظروف الحياة ..لذلك أومن بتغير كل شيء في الإنسان إلا أخلاقه لو لحقها تغيير أصيب بعاهة مستديمة طول حياته..
ندى يزوغ
22 06 2009-
و قد تلتقي أشخاصا و تتعامل معهم كثيرا و تستأنس بردود أفعالهم و بمواقفهم.. لكنك لا تستطيع أن تحكم عليهم حكما ثابتا..خصوصا إذا أسست انطباعك عنهم منذ البداية هذا الانطباع يتحكم في طريقة تعاملك معهم.. لذلك إذا واجهت منهم يوما سلوكا مناقضا لما اعتقدته فيهم آنذاك تحس بخيبة أمل أو بدهشة حسب وزن علاقتك مع هذا الشخص..
هذا أب زوج ابنته لشاب كان يراه يوميا بالمسجد و أخذ عنه انطباعا أنه لا يعرف سوى المسجد مكانا ..و لا يقرا سوى كتب الدين حرفا.. يفاجأ في حفل العرس أنه راقص الجميع حتى حماته ..مع أن الرقص لا ينقص من أخلاق الشاب إنما قد يخيب أمل الأب الذي سيعتقد نفسه مخدوعا..إحساسه ذلك ناتج عن انطباعه الأولي المحدود..
هذا شخص مثقف ذكي رياضي ناجح بحياته بشكل معقول.. لكنه يعطي انطباعا أنه لا يعرف المزاح ولا تعرف الضحكة قسمات وجهه .إلا أنك يوم حكمت عليه كذلك ربما كان يمر بأزمة ابتسامة أو بتشنج مزاجه في تلك اللحظات فأسست برنامج حكمك عليه و أصدرت إعدام الضحكة من قاموسه..
و تلك فتاة تتحدث بثقة مع الرجال قد تتهم دون تفكير من البعض بعدم نزاهة أخلاقها في مجتمع عربي يدعي التحرر و لكنه متزمت الأفكار..شديد الميل إلى التطرف و إصدار أحكام القيمة ..يعتمد في أحكامه على مرتكزات و ضوابط خالية من العقل و المنطق نتيجة رواسب عادات و تقاليد و أعراف بائدة متناقضة جميعها ..
هاته النماذج التي طرحتها تعبر عن أحكامنا الخاطئة و التي تتأسس على قواعد خاطئة ..يحيطها التسرع لأن الحكم على الشخص كيفما كان يظل نسبيا و قابلا للتغير حسب ظروف الحياة ..لذلك أومن بتغير كل شيء في الإنسان إلا أخلاقه لو لحقها تغيير أصيب بعاهة مستديمة طول حياته..
ندى يزوغ
22 06 2009-
تعليق