المعابد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هادي زاهر
    أديب وكاتب
    • 30-08-2008
    • 824

    المعابد

    المعابد

    كانت قرية نائية تقع على قمة الجبل وكان سكانها بسطاء، طمح الحزب الحاكم بأصوتها في الانتخابات فوضع خطة لتنفيذ هدفه، كان يعلم بالتركيبة الاجتماعية والبنية الفكرية التي تسيطر على التقاليد التي تمكن العائلات الكبيرة من السيطرة على الأمور فأوفد احد رجالاته واجتمع مع كل زعيم من زعماء هاتين العائلتين على حدا، قال للسيد رامز(باللغة العربية باللكنة العبرية؟!!) بعد ان عرض عليه مغرياته:

    كرر الخزب عائلتكم بتخت إشارة الخزب باللغة العربي وعائلة الثاني بتخت أشارة الخزب باللغة العبرية عشان إخنا نعرف مين اخسن وخسب هذا اخنا بنكذم .

    ثم ذهب إلى السيد فايز واعلمه بالخطة، وبدأت معركة تجميع الأصوات لصالح الحزب حامية الوطيس وكم من معركة نشبت بين الأهالي على هذه الأرضية، وكان هنا شاب يسيل الدم على وجهه بعد أن تلقى لكمة على أنفه .. كان هناك شاب أخر قد ارتمى مغشياً عليه وقد تجمهر الناس لاحتواء الخلاف، وترتفع صوت مسبة من الزنار ونازل وبالمقابل يرتفع صوت عاقل: نحن جيران يا جماعة.. أولاد بلد واحد .. أقرباء خافوا من الله .

    حجر يقذف على شباك بيت أمن ويسمع صوت تكسير القزاز، وفي مكان اجر سيارة دمرت واجهتها، ومر يوم صعب تدخل فيه العقلاء وتم احتواء الأزمة دون وقوع جريمة كبرى .

    أرخى الليل سدوله وتم فرز الأصوات وعلا صوت البارود، كانت الأصوات التي جمعتها عائلة السيد فايزلصالح الحزب أكثر من الأصوات التي جمعتها عائلة السيد رامز، فصفت السحجة وبدأ شباب عائلة السيد فايز وأنصارهم يموجون في الصف:

    ميلي يا جميلة ميلي ------------ رامز بده تحميله

    وبعد ان امتد الليل ومد يده ليستقبل النهار تفرق السكان كل إلى بيته، وفي هذه الأثناء رفع السيد رامز سماعة الهاتف وأدار القرص:

    - هلو السيد فايز.. رامز يتحدث، مبروك

    - عرفتك من خلال صوتك

    - ما هو برنامجك غداً أرى ان نرتاح قليلاً ثم نفكر ماذا سنفعل عند الظهر

    - اه .. المهم قبل العصر قبل إغلاق مقر الحزب

    - حسناً يجب أن نلتقي في حيفا لئلا يرانا الناس معاً ومن هناك نسافر إلى تل ابيب كي ناخذ أجر عملنا ثم نتناول الغداء في أحد المطاعم .

    - حسناً فلنلتقي عند الساعة الثانية عشر في محطة الباصات .

    - اتكلنا على الله.

    وقي الطريق إلى تل ابيب استعرضا الوضع قال السيد رامز:

    - لقد تكهرب الجو بين العائلات الصغيرة

    - دعها تتعقد بعض الشيء ثم نحل العقدة !!.

    - ولكن سيارة المواطن سمير الأحمد تكسرت أثناء المناوشات

    - نتقاسم الخسارة بيني وبينك

    - ما الذي جرى لك ؟؟ هل يعقل أن نلفت انتباه الناس الينا؟!! أعتقد ان علينا أن نقوم بحملة تبرعات، من أجل تغطية مصاريف التصليح، ويا دار ما دخلك شر.

    وأستمر استعراض حول ما آل إليه يوم أمس حتى وصلوا إلى مقر الحزب وهناك قام المسؤول المالي بتسليمهم الشيكات، فخرجا مسرورين واخذ كل يتفرس في شكه وهو يهز برأسه وكأنه غير مصدق، ثم رفع السيد فايز رأسه قائلاً:

    بعد معركة انتخابية اخرى نغتني إلى الأبد.

    - والان إلى المطعم

    ودخلا إلى مطعم قريب واستمرا في الحديث بصوت منخفض وبعد ان انهيا طعامهما سأل رامز:

    والان ماذا سنعمل فقد قبضنا واكلنا، فدعنا نفترق كل إلى سبيله فأنا على عجلة من أمري

    - الا تريد ان نذهب للترفيه عن أنفسنا في معهد (التدليك)

    - ماذا تقصد؟

    - إيه.. هل تتصنع الغباء.. حط عينك في عيني

    - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..دعنا نبقى أصدقاء ولا تتحدث معي بمواضيع كهذه.

    - الغريب في بلد ما يستطيع ان يفعل ما يشاء، فلا حسيب ولا رقيب

    - لا.. لا.. لا...

    - لا تؤاخذني فقد كنت امازحك .

    - حسناً.. إلى اللقاء فلدي بعض الترتيبات الضرورية

    وذهبا كل في سبيله ، ولكن سرعان ما التقيا وجهاً إلى وجه وسط ذهول شديد وقد انعقد لسانهما وكانت برهة من الزمن حتى خرجا من وجومهما قال رامز

    وقد وضع يده على ظهره:

    - ظهري يؤلمني فقلت لا باس بقليل من التدليك .

    - وانا ايضاً أصابني ما اصابك .

    وفي هذه الأثناء خرج سمير وهو شاب من بلدتهما، لم يصدق ما يراه فتوجه إليهما سائلاً:

    - أفيدوني أنا في حلم أم في علم ؟!

    قال له السيد فايز:

    - انت ماذا تفعل هنا؟!!

    عليّ انا سؤالكما هذا السؤال، أنا أعرف حقيقة علاقتكما فانكما تصطنعان الخلاف في عملية مسرحية على عقول البسطاء فتسكران وتعربدان وتتدلكان معاً فلا سامحكما الله.

    رفع السيد رامز رأسه وقال لسمير:

    - لا تكن طويل اللسان وسندبر لك عملاً مربحاً .

    - وبم ستشتريان سكوتي ؟

    نظر رامز إلى فايز الذي يستنجد به فتولى فايز الحديث

    - سنعينك مسؤولاً عن أماكن العبادة !!!!.
    التعديل الأخير تم بواسطة هادي زاهر; الساعة 25-07-2009, 16:17.
    " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "
  • العربي الكحلي
    عضو الملتقى
    • 04-05-2009
    • 175

    #2
    [align=justify][/align]أخي هادي زاهر ن
    (لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر) رغم الاتفاقات السرية التي هي نوع من الخيانة الوطنية لبعض الأجلاف وأشباه الرجال المتسيسين لأغراض وصولية وانتهازية ، الذين يتاجرون في الوطنيات تحت شعار الحرية والانعتاق . فان أمثال هِؤلاء تنكشف أسرارهم لا لشيء الا لأنهم أغبياء و لو لم يكونوا كذلك ما باعوا ضمائرهم لشيطان أو ثعلب من الثعالب .
    ورغم بساطة الشاب فانه لن يبيع وطنه كما فعلا . لأن البركة في الشباب. أخي لم أفهم بعض الكلمات لأنها بالدارجة(تبعكم) مما جعلني اعيد القراءة مرتين .
    مع تحيات العربي الكحلي /
    النورس الجوال
    [CENTER][SIZE="2"][COLOR="darkred"]من يزره يزر سليمان في الملـــــــك جلالا و يوسفا في الجمال
    وربيعا يضاحك الغيث فيه***زهر الشكر من رياض المعالي
    [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      ما أبشع الخيانـــــــة بكل ما تحمل الكلمة من معنى
      فما بالك بخيانة وطن يعاني

      استاذ هادي ..وجدت صعوبة في فهم بعض اللهجات
      حاول ان تكتب باللغة العربية المبسطة

      تحية لألق يراعك الذي ينقل لنا غيض من فيض
      تحيتي
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        الأستاذ المبدع
        هادي زاهر

        للأسف يا صديقي

        ما فهمت القصة

        أعتذر و ربما أعود إليها ثانية
        لو حل عليها أي تغيير ,,

        عموماً سأحاول فيها ..

        محبتي و تقبل أسفي أستاذنا الجميل .
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • هادي زاهر
          أديب وكاتب
          • 30-08-2008
          • 824

          #5
          تمهيد

          الاخوة الاحباء
          القصة تتحدث عن واقع عرب ال48 واستغلال الحزب الحاكم لبساطة أهلنا بحيث يتنافسون من يستطيع أن ينجح أكثر في تجند الأصوات لصالح الحزب؟!!
          اعتمدت العامية في الحوار لتصوير واقع الناس البسطاء.
          محبتي
          هادي زاهر
          " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

          تعليق

          • هادي زاهر
            أديب وكاتب
            • 30-08-2008
            • 824

            #6
            اخي الكاتب العربي الكحلي
            اعدك ان اكتب في المرة القادمة بالفصحى
            محبتي
            هادي زاهر
            " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              كرر الخزب عائلتكم بتخت إشارة الخزب باللغة العربي وعائلة الثاني بتخت أشارة الخزب باللغة العبرية عشان إخنا نعرف مين اخسن وخسب هذا اخنا بنكذم ؟!!!
              الزميل القدير
              هادي زاهر
              مساء الود زميلي
              ليس المسألة مسألة عامية وفصحى بقدر ماكان الكلام كله غير مفهوم على الإطلاق وخاصة مانسخته لك
              الأخطاء كانت كثيرة حبذا لو صححتها
              لكن الفكرة كانت جيدة وتفضح فعلا أساليبهم القذرة في الضحك على ذقون الأبرياء
              تحياتي لك وودي
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                ما الذى أختلف هنا أخى الجميل ؟
                قل لى سيدى .. لم لم أستطع قراءتك إلى النهاية .. حتى جملك ، و أسلوب تناولك تغيرت .. لم ؟
                هل هى تجريب جديد .. أم كتابة قديمة سابقة لما طرحت ؟

                فقط أسجل مرورا
                معك هادى

                خالص محبتى
                sigpic

                تعليق

                • هادي زاهر
                  أديب وكاتب
                  • 30-08-2008
                  • 824

                  #9
                  أختي الكاتبة مها راجح
                  تعالج قصتي هذه جانب اجتماعي من حياتنا الحافلة بالمفارقات والتناقضات
                  ولكن بعض الاخوة لم يفهموني بشكل جيد بالرغم من ان القصة سهلة التناول؟!!
                  محبتي
                  هادي زاهر
                  " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                  تعليق

                  • هادي زاهر
                    أديب وكاتب
                    • 30-08-2008
                    • 824

                    #10
                    توضيح

                    أخي الكاتب محمد سلطان
                    هناك قصص أكتبها للعامة .. لاهلنا البسطاء، ابين من خلالها شجع الزعامة التقليدية التي تسمح لنفسها ان تبيع " الحلة والحلال .. التي تعمل على زيادة هوة الخلافات بين الناس من أجل زيادة مكاسبها المادية، في حين انها في حقيقة الامر متفقة بالخفية؟!!!!
                    محبتي
                    هادي زاهر
                    " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                    تعليق

                    • محمد الطيب يوسف
                      أديب وكاتب
                      • 29-08-2008
                      • 235

                      #11
                      هل هذا النص مقتبس من الواقع؟ إن كان هذا صحيحاً فقد طال ليل فلسطين وغاب فجره

                      شكراً إستاذ هادي للنص الصادم المفاجئ
                      صفحتي الخاصة

                      http://www.facebook.com/group.php?gid=500474340299

                      تعليق

                      • هادي زاهر
                        أديب وكاتب
                        • 30-08-2008
                        • 824

                        #12
                        الاخوة الاحباء
                        لقد حولت الحوار من العامية المحلية إلى الفصحى
                        امل ان تنال اعجابكم بعد هذا التغير
                        محبتي
                        هادي زاهر
                        " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                        تعليق

                        • هادي زاهر
                          أديب وكاتب
                          • 30-08-2008
                          • 824

                          #13
                          اختي العزيزة عائدة
                          لقد اوضحت ..
                          الجملة المقتبسة جاءت على لسان المسؤول الصهيوني الذي يعطي التعاليم للزعامة التقليدية والتي هي مجرد اداة في يده .. تحدث باللغة العربية باللكنة العبرية .
                          محبتي
                          هادي زاهر
                          " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                          تعليق

                          • هادي زاهر
                            أديب وكاتب
                            • 30-08-2008
                            • 824

                            #14
                            استاذنا العزيز ربيع عقب الباب
                            بطبيعة الحال هناك قصص من العيار الثقيل وأخرى من العيار الخفيف .
                            هناك قصص تعالج قضايا وجودية، وهناك قصص تتطرق إلى آفات اجتماعية منتشرة في مجتمعنا ومتجسدة في الكثيرين من أصحاب المسؤوليات .
                            في قصتي هذه تطرقت إلى الآفات المتجسدة في أصحاب المسؤوليات عندنا تحديداً
                            ، وأعتقد انها ليست غريبة عن محيطكم ؟!! فهي حلقة مصغرة عندنا لحلقة مكبرة عندكم إذا صح التعبير ، بمعنى ان المسؤول الصهيوني عندنا يفرض التعليمات على المخاتير .
                            اما في الوطن العربي فان المسؤول الامريكي يفرض تعليماته على ( البعض ) من الحكام العرب .
                            اما بالنسبة للغة فقد حولت الحوار من اللغة العامية المحلية إلى اللغة الفصحى
                            امل ان تنال اعجابكم بعد هذا التعديل وهذا التوضيح .
                            محبتي
                            هادي زاهر
                            " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                            تعليق

                            • هادي زاهر
                              أديب وكاتب
                              • 30-08-2008
                              • 824

                              #15
                              أخي الكاتب محمد الطيب يوسف
                              قصتي هذه لا تصور الحياة في المدن وإنما في قرية نائية صغيرة تقع على قمة الجبل ، وهي مستمدة من الواقع فمن حقك ان تنزعج ولا تصدق الحكايا التي تقول بان الام " تزغرط " فرحاً عندما تسمع خبر استشهاد ابنها .
                              ليلنا طويلاً مع هكذا حكام .
                              أنا لست مع القصة التي ينتصر فيها الخير دائماً لان ذلك عادة ما يكون انعكاساً للواقع المعاش .
                              محبتي
                              هادي زاهر
                              " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                              تعليق

                              يعمل...
                              X