ما أطول هذا المشوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحلام الحلواني
    أديب وكاتب
    • 21-06-2009
    • 208

    ما أطول هذا المشوار

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما أطول هذا المشوار

    ثَبَتت عندَ البابِ لِلَوْمي ..
    وَقَفت أمّيْ , تَتّأمّلُني كَالمِسمارْ ..

    تتفحّصُني ,
    وَتُقَلِّبُني في مِقلاة العينِ ,
    تُسَخِّنُ في عَقلِيَ ألفَ اسْتِفسار .

    وَفي نَظَراتِ الشَكِّ , تُرَمِّمُ فِيَّ مَواقِعَ ..
    ظَلَّتْ دَهرا تَشكو الجدْبَ ,
    وَسالِفَ عَيْبٍ في الإعْمار .

    هذا حالٌ لا يُعجِبُني ..
    قالتْ أمّي :
    هَيّا قومي , كي تختاري ثوباً ..
    يزرَعُ فوقَ سمائِكِ نجمَ الليلِ ,
    ويَغرِسُ أرضَكِ بِالجوريِّ ,
    وَتَخضَرُّ الأشجار .

    هَيّا حَلّي وَجهَكِ هذا بالــ ( مِكياجِ ) ..
    وبالعَدَساتِ ,
    وَأرخي شَعرَكِ ..
    حتّى يصحَبَ نَسمَةَ حُسْنِكِ في أرجاءِ الدار .

    هاكِ القِرطَ ,
    لِيَجعلَ أذْنَكِ كالجَرَسِيَّةِ * ..
    يَدعو السَّمعَ بِهزّةِ رأسٍ ,
    وَيَشُدّ الأبصار .

    هاكِ العِقدَ ,
    لِيرسُمَ جيدَكِ مئذَنَةً .
    يُكَبِّرُ فيها الحُسنُ إلهَكِ ..
    لَيلَ نَهار .

    هاكِ العِطرَ لِحقلِ وُرودِكِ ..
    رَوّي مِنهُ جُذورَ الأنثى ,
    تَنبُتُ في جَيبِكِ أزهار .

    ضيفٌ يَغلي عِندَ أبيكِ ,
    لِيَطلُبَ يَدَكِ .
    مُنذُ رَآكِ وَطيفُكِ يُشعِلُ فيهِ النّار .

    مَهلاً ماما
    لُطفاً .. مهلا
    ذاكَ الطالِبُ جاءَ لأجلي ,
    وَأنا لستُ أميرةَ بابِلَ ,
    أو مَعبودَتَهُم عَشتار .

    كُلّيْ أمَلٌ أن يَلقاني رَسماً سهلاً ..
    ذاتَ الصورَةِ ..
    يومَ رَآها ذاتَ مَسار .

    *******


    أزِفَت ساعَةُ عَرضِ السّلعَةْ
    .

    مسألةٌ ليستْ بالصّعبةْ ,
    فَبِضاعَةُ أمي تَضمنُها ..
    جودَةُ صُنعِ البارِئِ ,
    حتماً .. لا تحتاجُ إلى سِمسار .

    بَقِيَت بَعضُ رُتوشِ العادَة ..
    فِنجانٌ يَتَقدّمُ فِرقَةْ ..
    تَعزِفُ سِمفونِيَّةَ خَوفيْ ,
    تُحمَلُ فوقَ الصّينِيَّةْ .
    طَبَقُ السُّكَّرِ طَبّالٌ ,
    والإبريقُ لَها مِزمار .

    قلبي أضحى يُرعِدُ رَعداً ,
    مُقَلي أمست تُبرِقُ بَرقاً ,
    وَغُيومُ الدَّمْعِ تُداهِمُنيْ .
    لولا الكُحلَةُ لانْهَمَرتْ مثلَ الأمطار .

    وَدَخلتُ القاعَةَ مُبتَسِمةْ ,
    أرفُلُ في ذيلِ الفُستانْ .
    قَدَمٌ تزحَفُ ..
    أخرى تجمَدُ ..
    رُحتُ أُتَمتِمُ :
    ما أطولَ هذا المِشوار .

    رَعشَةُ قلبي شارَةُ بدْءٍ ,
    الجوقةُ شَرَعتْ بالعزفِ .
    وَأخيراً .. ها فارِسُ أمّي ..
    نذَرَت أن تُهديْهِ لِحُلْمي ,
    لا يَبدو أن رَكِبَ المُهرَةَ مِن قبلُ ,
    أو ساسَ حِمار .

    شيخٌ ذابَ العاجُ بِفيهِ ,
    والخُرطومُ تَدَلّى حُزناً ..
    يَرثي أنفاً في ماضيهِ .
    رَقَصَ الفنجانُ - ولا أدري -
    بينَ أصابِعِهِ ..
    مِن فَرَحٍ ..
    أم من مُتَصابٍ يَنهار !!!

    عمّو لُطفا ..
    عفواُ جِدو ..
    أخطأتَ العُنوان ,
    هذيْ ليستْ دارُ الرَّحمَةِ*
    أو مشفىً لِعِلاجِ العَجزِ ..
    أنتَ هُنا في بيتِ العِزَّةِ ,
    يُقرِيْ الضّيفَ ,
    وَيُعطيْ مِمّا أجزاْ اللهُ السائِلَ سؤلَهْ .
    لَن تضطَرّ لِدَفعِ المالِ ,
    لن تُنفِقَ حتى الدينار .

    فَأنا لستُ رَقيقَةَ أمّي ..
    وَأبي ليسَ بِمالِكِ أمريْ ,
    أمَةٌ للهِ فَحرّرَني ,
    وَوَديعَةُ أهليْ غالِيَةٌ ..
    مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
    غِرٌّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ ,
    والأخرى تَكتُبُ أشعار .

    *******

    * الجرسية : البرج العالي , الذي تُقرع فيه أجراس الكنائس
    * بيت الرحمة : بيت للمسنين في القدس

    أحلام الحلواني

  • فتحي عوض
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 48

    #2
    [align=center]
    العزيزة أحلام..
    جميلة جدا هذه القصيدة..ورائعة أنت في ثقتك بنفسك..
    ورائعة أمك في خوفها عليك...
    أسأل الله أن يوفقك..
    وتقبلي تحية أخيك..أو أبيك..أو ( الشايب )..
    فتحي عوض..
    [/align]
    انا في الحب تلميذٌ.. لدالية وبستان ِ
    وسنبلة لها عرشٌ..بخصب مائر دان ِ
    أنا ما جئت للدنيا ..لكي أزهو بأردان ِ
    ولكن أطرح الثمرا..كزيتون ورمان ِ

    تعليق

    • فتحي المنيصير
      شاعر أويا
      • 13-06-2007
      • 659

      #3
      كُلّيْ أمَلٌ أن يَلقاني رَسماً سهلاً ..
      ذاتَ الصورَةِ ..
      يومَ رَآها ذاتَ مَسار .

      ما أجمل هذه الصورة أختي أحلام

      أسجل أعجابي بهذه القصيدة
      دمت بخير
      كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
      شاعر أويا


      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        كقارىء أمتعنى هذا النص الذى عرف كيف يوظف فنية السرد الشعرى من المفتتح

        ثَبَتت عندَ البابِ لِلَوْمي ..
        وَقَفت أمّيْ , تَتّأمّلُني كَالمِسمارْ


        وحتى ختام النص

        مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
        غِرٌّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ ,
        والأخرى تَكتُبُ أشعار


        حيث يظل السرد الشعرى وسيلة فنية وتقنية كتابة قادرة أن تحقق التواصل مع المتلقى والتحفيز والإثارة والجميل فى هذا السرد أنه عرف كيف يقدم لنا لقطات متنوعة نجد لقطة فى المفتتح تعبرعن كادر المشهد العام إذا صح التعبير ، ثم نجد لقطات أخرى نفسية عبر توظيف المونولوج أو تيار النجوى الداخلية ثم يرجع السياق للكادر الأساسى فى نهاية المشهد ، وهو ما يدل على نضج السرد ووعي الشاعرة بتقنية كتابته

        - ربما أجد التشبية ( كالمسمار ) على قسوته بليغا لأنه يجلو لنا حالة الغضب والحنق التى عليها بطلة النص وهو الحنق الذى يكاد لا يميز بين أم أو غيرها فينصب فى لوعة صادحا بوجيعته ملونا بعصبيته وغيظه كل ما صادفه حتى ولو كان أما فكان مثل هذا التشبيه البليغ

        -فيما يخص البنية اللغوية أرى هنا بشارة خير حيث هناك جرأة على كسر حاجز اللغة والانفتاح على لغة الموقف والحالة الفنية التى يعبرعنها النص ، نجد مثلا ( ماكياج / عمو ) وغيرها ، والحقيقة أن الشعر لا قاموس له ، أى لفظة قد تصبح لفظة شعرية وذلك إذا وجدت السياق الذى يفعّلها فنيا وهذا ما حدث هنا بذكاء مبشر بالكثير

        -يُكَبِّرُ فيها الحُسنُ إلهَكِ
        أتمنى أن تعيدى النظر فى هذا السياق الذى أراه لا يخدم النص بما هو عليه من دلالة

        -مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
        غِرٌّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ

        ربما أجد هنا فى هذا السياق نبرة خطابية أقرب للهتاف والشعارات وهذا ما يجافى الحالة الإنسانية لبطلة النص التى لها أن ترفض أن تباع وليس أكثر

        تعليق

        • أحمد عبد الرحمن جنيدو
          أديب وكاتب
          • 07-06-2008
          • 2116

          #5
          لأنها تستحق الوقوف طويلاً تحت ظلالها
          فهي تطرح أروفة حنونة وساحرة ومضيئة
          حضر الشعر لنقف طويلاً
          هنا نتأمل الابداع
          ونرتشف منه الجمال بروية وهدوء
          براعة وإجادة حقيقية


          هنا يبلغ الشعر ذروته
          ويمتشق كبيراً صادقاً معبراً صافياً
          الإيمان بالشيء يعطيه قيمة كبيرة
          ويضعه على رأس التواجد
          حضور مائز وشجون خاصة متقنة راقية
          يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
          يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
          إنني أنزف من تكوين حلمي
          قبل آلاف السنينْ.
          فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
          إن هذا العالم المغلوط
          صار اليوم أنات السجونْ.
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ajnido@gmail.com
          ajnido1@hotmail.com
          ajnido2@yahoo.com

          تعليق

          • مصطفى الطوبي
            أديب وكاتب
            • 04-11-2008
            • 278

            #6
            أيتها الشاعرة العظيمة والمبدعة المتألقة أحلام
            لقد أتيت شيئا عظيما بنصك الذي بين أيدينا ..نص عذب منساب في سرده الشفاف يخاله المبتدئ يسيرا لحلاوة التواصل وما هو بذلك ..تمرد الفتاة على أن تكون بضاعة تباع وتشترى في سوق النخاسة وهي الطليقة الصبيحة كأحلام الفجر واستلهام حرية الله التي وهبها لعباده دون شروط وقيود ..أي جمال أحسن من نستعمل الريشة الفنية في معانقة الواقع وكشف خباياه الاجتماعية والنفسية ..
            إنك حقا بارعة ويشرفني كثيرا أن أقرأ لك مثل هذه اللوحات المشرقة وسط عتمة الكتابة ..
            شكرا لك ..

            تعليق

            • الحسن فهري
              متعلم.. عاشق للكلمة.
              • 27-10-2008
              • 1794

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              ما أطول هذا المشوار


              ثَبَتت عندَ البابِ لِلَوْمي ..
              وَقَفت أمّي، تَتّأمّلُني كَالمِسمارْ .. (كالمسْـ/ مارْ)


              تتفحّصُني،
              وَتُقَلِّبُني في مِقلاة العينِ،
              تُسَخِّنُ في عَقلِي ألفَ اسْتِفسارْ . (استفْـ/ سارْ)
              [فاعلن]

              (وَ)في نَظَراتِ الشَكِّ، تُرَمِّمُ فِيَّ مَواقِعَ ..
              ظَلَّتْ دَهرا تَشكو الجدْبَ،
              وَسالِفَ عَيْبٍ في الإعْمارْ . (الإعْـ/ مارْ)


              هذا حالٌ لا يُعجِبُني ..
              قالتْ أمّي :
              هَيّا قومي، كي تختاري ثوباً ..
              يزرَعُ فوقَ سمائِكِ نجمَ الليلِ،
              ويَغرِسُ أرضَكِ بِالجوريِّ،
              وَتَخضَرُّ الأشجارْ . (الأشْـ/ جارْ)


              هَيّا حَلّي وَجهَكِ هذا بالــ ( مِكياجِ ) ..
              وبالعَدَساتِ،
              وَأرخي شَعرَكِ ..
              حتّى يصحَبَ نَسمَةَ حُسْنِكِ في أرجاءِ الدارْ . (الدْ/ دارْ)


              هاكِ القِرطَ،
              لِيَجعلَ أذْنَكِ كالجَرَسِيَّةِ * ..
              يَدعو السَّمعَ بِهزّةِ رأسٍ،
              وَيَشُدّ الأبْصارْ . (الأبْـ/ صارْ)


              هاكِ العِقدَ،
              لِيرسُمَ جيدَكِ مئذَنَةً . (زيادة)
              (وزيادة)يُكَبِّرُ فيها الحُسنُ إلهَكِ ..
              لَيلَ نَهارْ . (؟؟)


              هاكِ العِطرَ لِحقلِ وُرودِكِ ..
              رَوّي مِنهُ جُذورَ الأنثى،
              تَنبُتُ في جَيبِكِ أزْهارْ . (أزْ/ هارْ)


              ضيفٌ يَغلي عِندَ أبيكِ،
              لِيَطلُبَ يَدَكِ .
              مُنذُ رَآكِ وَطيفُكِ يُشعِلُ فيهِ النّارْ . (النْـ/ نارْ)


              مَهلاً ماما
              لُطفاً .. مهلا
              ذاكَ الطالِبُ جاءَ لأجلي،
              وَأنا لستُ أميرةَ بابِلَ،
              أو مَعبودَتَهُم عَشْتارْ .(عَشْـ/ تارْ)


              كُلّيْ أمَلٌ أن يَلقاني رَسماً سهلاً ..
              ذاتَ الصورَةِ ..
              يومَ رَآها ذاتَ مَسارْ . (مَـ/ سارْ)


              *******


              أزِفَت ساعَةُ عَرضِ السّلعَهْ

              .


              مسألةٌ ليستْ بالصّعبهْ،
              فَبِضاعَةُ أمي تَضمنُها ..
              جودَةُ صُنعِ البارِئِ،
              حتماً .. لا تحتاجُ إلى سِمسارْ . (سِمْـ/ سارْ)


              بَقِيَت بَعضُ (رُتوشِ) العادَة ..
              فِنجانٌ يَتَقدّمُ فِرقَهْ ..
              تَعزِفُ سِمفونِيَّةَ خَوفي،
              تُحمَلُ فوقَ الصّينِيَّهْ .
              طَبَقُ السُّكَّرِ طَبّالٌ،
              والإبريقُ لَها مِزمارْ . (مِزْ/ مارْ)


              قلبي أضحى يُرعِدُ رَعداً،
              مُقَلي أمست تُبرِقُ بَرقاً،
              وَغُيومُ الدَّمْعِ تُداهِمُني .
              لولا الكُحلَةُ لانْهَمَرتْ مثلَ الأمطارْ . (الأمْـ/ طارْ)


              وَدَخلتُ القاعَةَ مُبتَسِمهْ،
              أرفُلُ في ذيلِ الفُستانْ .
              قَدَمٌ تزحَفُ ..
              أخرى تجمَدُ ..
              رُحتُ أُتَمتِمُ :
              ما أطولَ هذا المِشوار .


              رَعشَةُ قلبي شارَةُ بدْءٍ،
              الجوقةُ شَرَعتْ بالعزفِ .
              وَأخيراً .. ها فارِسُ أمّي ..
              نذَرَت أن تُهديهِ لِحُلْمي،
              لا يَبدو أن رَكِبَ المُهرَةَ مِن قبلُ،
              أو ساسَ حِمار.(؟؟؟)


              شيخٌ ذابَ العاجُ بِفيهِ،
              والخُرطومُ تَدَلّى حُزناً ..
              يَرثي أنفاً في ماضيهِ .
              رَقَصَ الفنجانُ - ولا أدري -
              بينَ أصابِعِهِ ..
              مِن فَرَحٍ ..
              أم من مُتَصابٍ يَنهارْ !!! (يَنْـ/ هارْ)


              عمّو لُطفا ..
              عفواً جِدو ..
              أخطأتَ العُنوان،
              هذي ليستْ دارُ الرَّحمَةِ *
              أو مشفىً لِعِلاجِ العَجزِ ..
              أنتَ هُنا في بيتِ العِزَّةِ،
              يُقرِي الضّيفَ،
              وَيُعطي مِمّا أجزاْ اللهُ السائِلَ سؤلَهْ .
              لَن تضطَرّ لِدَفعِ المالِ،
              لن تُنفِقَ حتى الدينارْ .(الديـ/ نارْ)


              فَأنا لستُ رَقيقَةَ أمّي ..
              وَأبي ليسَ بِمالِكِ أمري،
              أمَةٌ للهِ فَحرّرَني،
              وَوَديعَةُ أهلي غالِيَةٌ ..
              مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
              غِـرّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ،
              والأخرى تَكتُبُ أشعار (؟؟؟).


              *******


              * الجرسية : البرج العالي , الذي تُقرع فيه أجراس الكنائس
              * بيت الرحمة : بيت للمسنين في القدس


              أحلام الحلواني


              ----------------------------
              ولي عوْدة إن شاء الله.

              أخوكم.




              * أعتذر عن إضافة هاتيْن.
              ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
              ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
              ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
              *===*===*===*===*
              أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
              لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
              !
              ( ح. فهـري )

              تعليق

              • أحلام الحلواني
                أديب وكاتب
                • 21-06-2009
                • 208

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فتحي عوض مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                العزيزة أحلام..
                جميلة جدا هذه القصيدة..ورائعة أنت في ثقتك بنفسك..
                ورائعة أمك في خوفها عليك...
                أسأل الله أن يوفقك..
                وتقبلي تحية أخيك..أو أبيك..أو ( الشايب )..
                فتحي عوض..
                [/align]
                أتقبلها وأنا سعيدة لوجودك بين المبدعين العرب أستاذي / أخي / أبي
                أنت شايب , لكنك غير مُتصابٍ حتما ههههه

                أشكرك عميييييق

                مودتي واحترامي

                تعليق

                • أحلام الحلواني
                  أديب وكاتب
                  • 21-06-2009
                  • 208

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فتحي المنيصير مشاهدة المشاركة
                  كُلّيْ أمَلٌ أن يَلقاني رَسماً سهلاً ..
                  ذاتَ الصورَةِ ..
                  يومَ رَآها ذاتَ مَسار .

                  ما أجمل هذه الصورة أختي أحلام

                  أسجل أعجابي بهذه القصيدة
                  دمت بخير
                  أهلا بأستاذي وشاعري الرائع

                  فتحي المنيصير

                  مجرد حضورك , مدعاة لأُعْجَبَ بِنفسي , ما بالُك وقد أعجبك شعري ؟
                  أكيد , طاولت هامتي السحاب .
                  كم هو جميل حضورك أستاذي , ويعني لي الكثير .

                  مودتي التي تعلم

                  أختك

                  أحلام الحلواني

                  تعليق

                  • أحلام الحلواني
                    أديب وكاتب
                    • 21-06-2009
                    • 208

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                    تحياتى البيضاء

                    كقارىء أمتعنى هذا النص الذى عرف كيف يوظف فنية السرد الشعرى من المفتتح

                    ثَبَتت عندَ البابِ لِلَوْمي ..
                    وَقَفت أمّيْ , تَتّأمّلُني كَالمِسمارْ

                    وحتى ختام النص

                    مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
                    غِرٌّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ ,
                    والأخرى تَكتُبُ أشعار

                    حيث يظل السرد الشعرى وسيلة فنية وتقنية كتابة قادرة أن تحقق التواصل مع المتلقى والتحفيز والإثارة والجميل فى هذا السرد أنه عرف كيف يقدم لنا لقطات متنوعة نجد لقطة فى المفتتح تعبرعن كادر المشهد العام إذا صح التعبير ، ثم نجد لقطات أخرى نفسية عبر توظيف المونولوج أو تيار النجوى الداخلية ثم يرجع السياق للكادر الأساسى فى نهاية المشهد ، وهو ما يدل على نضج السرد ووعي الشاعرة بتقنية كتابته

                    - ربما أجد التشبية ( كالمسمار ) على قسوته بليغا لأنه يجلو لنا حالة الغضب والحنق التى عليها بطلة النص وهو الحنق الذى يكاد لا يميز بين أم أو غيرها فينصب فى لوعة صادحا بوجيعته ملونا بعصبيته وغيظه كل ما صادفه حتى ولو كان أما فكان مثل هذا التشبيه البليغ

                    -فيما يخص البنية اللغوية أرى هنا بشارة خير حيث هناك جرأة على كسر حاجز اللغة والانفتاح على لغة الموقف والحالة الفنية التى يعبرعنها النص ، نجد مثلا ( ماكياج / عمو ) وغيرها ، والحقيقة أن الشعر لا قاموس له ، أى لفظة قد تصبح لفظة شعرية وذلك إذا وجدت السياق الذى يفعّلها فنيا وهذا ما حدث هنا بذكاء مبشر بالكثير

                    -يُكَبِّرُ فيها الحُسنُ إلهَكِ
                    أتمنى أن تعيدى النظر فى هذا السياق الذى أراه لا يخدم النص بما هو عليه من دلالة

                    -مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
                    غِرٌّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ

                    ربما أجد هنا فى هذا السياق نبرة خطابية أقرب للهتاف والشعارات وهذا ما يجافى الحالة الإنسانية لبطلة النص التى لها أن ترفض أن تباع وليس أكثر
                    أتعلم أستاذي محمد ؟

                    * أن تُعطي من وقتك الثمين لقراءة نص بهذا العُمق , دليل وفاء وإخلاص .
                    * أن تُجهد نفسك بالنصح والتوجيه للآخرين , دليل محبتك للناس .
                    * أن تتحرى اللباقة في النقد , دليل إنسانيتك وطيبتك وذوقك الرفيع .

                    أنت حالة نادرة .

                    حتما سآخذ بنصائحك , وإنني والله أشعر بكل ذبذبة في النص , وضعت يدك عليها .

                    شكري لك لا يكفي
                    أعانني الله على رد الجميل , فان لم أستطع , أدعو الله أن يسجله كحسنات لك تزيد في ميزانك يوم القيامة .

                    مودتي واحترامي

                    أحلام

                    تعليق

                    • أحلام الحلواني
                      أديب وكاتب
                      • 21-06-2009
                      • 208

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
                      لأنها تستحق الوقوف طويلاً تحت ظلالها
                      فهي تطرح أروفة حنونة وساحرة ومضيئة
                      حضر الشعر لنقف طويلاً
                      هنا نتأمل الابداع
                      ونرتشف منه الجمال بروية وهدوء
                      براعة وإجادة حقيقية


                      هنا يبلغ الشعر ذروته
                      ويمتشق كبيراً صادقاً معبراً صافياً
                      الإيمان بالشيء يعطيه قيمة كبيرة
                      ويضعه على رأس التواجد
                      حضور مائز وشجون خاصة متقنة راقية
                      الأستاذ الفنان ( عازف العود )

                      أحمد جنيدو

                      يبدو أن عزفك على آلة العود , جعلك عازفا ماهرا على أوتار الكلام .
                      لباقتك تأسرني أحيانا .
                      ووجودك يُضفي على المكان هالة من الشاعرية والتفرد .

                      مودتي واحترامي


                      أحلام

                      تعليق

                      • أحلام الحلواني
                        أديب وكاتب
                        • 21-06-2009
                        • 208

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الطوبي مشاهدة المشاركة
                        أيتها الشاعرة العظيمة والمبدعة المتألقة أحلام
                        لقد أتيت شيئا عظيما بنصك الذي بين أيدينا ..نص عذب منساب في سرده الشفاف يخاله المبتدئ يسيرا لحلاوة التواصل وما هو بذلك ..تمرد الفتاة على أن تكون بضاعة تباع وتشترى في سوق النخاسة وهي الطليقة الصبيحة كأحلام الفجر واستلهام حرية الله التي وهبها لعباده دون شروط وقيود ..أي جمال أحسن من نستعمل الريشة الفنية في معانقة الواقع وكشف خباياه الاجتماعية والنفسية ..
                        إنك حقا بارعة ويشرفني كثيرا أن أقرأ لك مثل هذه اللوحات المشرقة وسط عتمة الكتابة ..
                        شكرا لك ..
                        لا يُعظم الناس إلا عظيم
                        وأنت والله عظيم يا ( مصطفى الطوبي )

                        أتابع تعليقاتك على قصائد الآخرين , وأتحراها , لا لشيء , إلا لأتعلم منك .
                        مبارك أنت أستاذي

                        مودتي واحترامي

                        أحلام

                        تعليق

                        • أحلام الحلواني
                          أديب وكاتب
                          • 21-06-2009
                          • 208

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          ما أطول هذا المشوار


                          ثَبَتت عندَ البابِ لِلَوْمي ..
                          وَقَفت أمّي، تَتّأمّلُني كَالمِسمارْ .. (كالمسْـ/ مارْ)


                          تتفحّصُني،
                          وَتُقَلِّبُني في مِقلاة العينِ،
                          تُسَخِّنُ في عَقلِي ألفَ اسْتِفسارْ . (استفْـ/ سارْ)
                          [فاعلن]

                          (وَ)في نَظَراتِ الشَكِّ، تُرَمِّمُ فِيَّ مَواقِعَ ..
                          ظَلَّتْ دَهرا تَشكو الجدْبَ،
                          وَسالِفَ عَيْبٍ في الإعْمارْ . (الإعْـ/ مارْ)


                          هذا حالٌ لا يُعجِبُني ..
                          قالتْ أمّي :
                          هَيّا قومي، كي تختاري ثوباً ..
                          يزرَعُ فوقَ سمائِكِ نجمَ الليلِ،
                          ويَغرِسُ أرضَكِ بِالجوريِّ،
                          وَتَخضَرُّ الأشجارْ . (الأشْـ/ جارْ)


                          هَيّا حَلّي وَجهَكِ هذا بالــ ( مِكياجِ ) ..
                          وبالعَدَساتِ،
                          وَأرخي شَعرَكِ ..
                          حتّى يصحَبَ نَسمَةَ حُسْنِكِ في أرجاءِ الدارْ . (الدْ/ دارْ)


                          هاكِ القِرطَ،
                          لِيَجعلَ أذْنَكِ كالجَرَسِيَّةِ * ..
                          يَدعو السَّمعَ بِهزّةِ رأسٍ،
                          وَيَشُدّ الأبْصارْ . (الأبْـ/ صارْ)


                          هاكِ العِقدَ،
                          لِيرسُمَ جيدَكِ مئذَنَةً . (زيادة)
                          (وزيادة)يُكَبِّرُ فيها الحُسنُ إلهَكِ ..
                          لَيلَ نَهارْ . (؟؟)


                          هاكِ العِطرَ لِحقلِ وُرودِكِ ..
                          رَوّي مِنهُ جُذورَ الأنثى،
                          تَنبُتُ في جَيبِكِ أزْهارْ . (أزْ/ هارْ)


                          ضيفٌ يَغلي عِندَ أبيكِ،
                          لِيَطلُبَ يَدَكِ .
                          مُنذُ رَآكِ وَطيفُكِ يُشعِلُ فيهِ النّارْ . (النْـ/ نارْ)


                          مَهلاً ماما
                          لُطفاً .. مهلا
                          ذاكَ الطالِبُ جاءَ لأجلي،
                          وَأنا لستُ أميرةَ بابِلَ،
                          أو مَعبودَتَهُم عَشْتارْ .(عَشْـ/ تارْ)


                          كُلّيْ أمَلٌ أن يَلقاني رَسماً سهلاً ..
                          ذاتَ الصورَةِ ..
                          يومَ رَآها ذاتَ مَسارْ . (مَـ/ سارْ)


                          *******


                          أزِفَت ساعَةُ عَرضِ السّلعَهْ

                          .


                          مسألةٌ ليستْ بالصّعبهْ،
                          فَبِضاعَةُ أمي تَضمنُها ..
                          جودَةُ صُنعِ البارِئِ،
                          حتماً .. لا تحتاجُ إلى سِمسارْ . (سِمْـ/ سارْ)


                          بَقِيَت بَعضُ (رُتوشِ) العادَة ..
                          فِنجانٌ يَتَقدّمُ فِرقَهْ ..
                          تَعزِفُ سِمفونِيَّةَ خَوفي،
                          تُحمَلُ فوقَ الصّينِيَّهْ .
                          طَبَقُ السُّكَّرِ طَبّالٌ،
                          والإبريقُ لَها مِزمارْ . (مِزْ/ مارْ)


                          قلبي أضحى يُرعِدُ رَعداً،
                          مُقَلي أمست تُبرِقُ بَرقاً،
                          وَغُيومُ الدَّمْعِ تُداهِمُني .
                          لولا الكُحلَةُ لانْهَمَرتْ مثلَ الأمطارْ . (الأمْـ/ طارْ)


                          وَدَخلتُ القاعَةَ مُبتَسِمهْ،
                          أرفُلُ في ذيلِ الفُستانْ .
                          قَدَمٌ تزحَفُ ..
                          أخرى تجمَدُ ..
                          رُحتُ أُتَمتِمُ :
                          ما أطولَ هذا المِشوار .


                          رَعشَةُ قلبي شارَةُ بدْءٍ،
                          الجوقةُ شَرَعتْ بالعزفِ .
                          وَأخيراً .. ها فارِسُ أمّي ..
                          نذَرَت أن تُهديهِ لِحُلْمي،
                          لا يَبدو أن رَكِبَ المُهرَةَ مِن قبلُ،
                          أو ساسَ حِمار.(؟؟؟)

                          شيخٌ ذابَ العاجُ بِفيهِ،
                          والخُرطومُ تَدَلّى حُزناً ..
                          يَرثي أنفاً في ماضيهِ .
                          رَقَصَ الفنجانُ - ولا أدري -
                          بينَ أصابِعِهِ ..
                          مِن فَرَحٍ ..
                          أم من مُتَصابٍ يَنهارْ !!! (يَنْـ/ هارْ)


                          عمّو لُطفا ..
                          عفواً جِدو ..
                          أخطأتَ العُنوان،
                          هذي ليستْ دارُ الرَّحمَةِ *
                          أو مشفىً لِعِلاجِ العَجزِ ..
                          أنتَ هُنا في بيتِ العِزَّةِ،
                          يُقرِي الضّيفَ،
                          وَيُعطي مِمّا أجزاْ اللهُ السائِلَ سؤلَهْ .
                          لَن تضطَرّ لِدَفعِ المالِ،
                          لن تُنفِقَ حتى الدينارْ .(الديـ/ نارْ)


                          فَأنا لستُ رَقيقَةَ أمّي ..
                          وَأبي ليسَ بِمالِكِ أمري،
                          أمَةٌ للهِ فَحرّرَني،
                          وَوَديعَةُ أهلي غالِيَةٌ ..
                          مهريْ لا أفتأ أطلُبُهُ ..
                          غِـرّ في يَدِهِ مُصحَفُهُ،
                          والأخرى تَكتُبُ أشعار (؟؟؟).


                          *******


                          * الجرسية : البرج العالي , الذي تُقرع فيه أجراس الكنائس
                          * بيت الرحمة : بيت للمسنين في القدس


                          أحلام الحلواني


                          ----------------------------
                          ولي عوْدة إن شاء الله.

                          أخوكم.
                          أستاذي

                          الحسن الفهري

                          كأنني فهمت ما تود قوله .
                          الاجابات جاهزة ههههه
                          لا تقلق

                          منظرة عودتك

                          مودتي

                          تعليق

                          • ثروت سليم
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2007
                            • 2485

                            #14
                            هاكِ العِقدَ ,
                            لِيرسُمَ جيدَكِ مئذَنَةً .
                            يُكَبِّرُ فيها الحُسنُ إلهَكِ ..
                            لَيلَ نَهار .

                            صورة ولا أروع منها
                            الأخت الشاعرة : اخلام الحلواني
                            تعرضتِ هنا لقضيةٍ كبيرة
                            كم قتلتْ الأنوثة في أجساد وأرواح النساء
                            مِن أجلِ حُفنةٍ من الدولارات..
                            كنتُ أًلي الجمعة في أحد مساجد القاهرة فسمعتُ الخطيبَ
                            يتناول القضيةَ من كل جوانبها وأعجبني جدا أبياتاً من الشِّعر
                            لم أعرفْ شاعرها حتى الآن رغم أني بحث عنه
                            في الموسوعة الشعرية ولم أجده
                            يقولُ فيها
                            [poem=font=",7,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/155.gif" border="solid,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            قُلْ لِمَن زوَّجوا الفتاةَ بشَيخٍ = أي نحسِ أتي لأيةِ شمسِ
                            هو يمضي منها لكوكبٍ سَعدٍ = وهي تمضي مِنهُ لكوكبِ نَحْسِ
                            مازواجُ الفتاةِ بالشيخِ إلا = مأتمٌ زَيَّنوهُ في شكلِ عُرسِ [/poem]
                            المتألقة : أحلام الحلواني
                            هذه قصيدة من أحلام بها أحلام العذارى
                            مودتي وتقديري

                            تعليق

                            • محمود مغربى
                              الفرعون العاشق
                              • 22-02-2008
                              • 694

                              #15
                              المتالقة والمدهشة
                              أحلام بنت الحلوانى

                              توقفت هنا كثيرا

                              سعيد بهذا النص المشاغب كثيرا
                              تحية لحرف عميق وبسيط ودال
                              وافر مودتى


                              مغربى
                              مدوناتى ونشرف بكم:
                              http://magraby1962.maktoobblog.com


                              http://mahmoudmagraby.blogspot.com
                              للتواصل
                              m.magraby@yahoo.com
                              magrapy2007@hotmail.com

                              تعليق

                              يعمل...
                              X