كيف تعرف سيدنا يوسف على إخوته ؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    كيف تعرف سيدنا يوسف على إخوته ؟؟!!

    [align=justify]1-
    التعرف بالقلب0

    أى الإحساس والفطرة السليمة والغريزة المخلوقة من الله فينا التى يشعر بها من تربطهم أواصر الدم وصلة القرابة ، مثل الأب وأولاده ، أو الأخ وإخوته ، أو الأم وأولادها وغيرها0 وهذا محتمل إن لم يكن حتميا 0
    2- التعرف بالعقل0

    إذ إن الصغير ملامحه تتغير وتتبدل ، بينما يظل الأكبر ملامحه لحد كبير ثابتة ، فمن اليسير أن يتعرف المتغير على الثابت ، وقد كان كذلك إذ يوسف هو الأصغر وإخوته هم الاكبر، وهنا التعرف من الممكن أن يكون حتميا، وهذا الرأي ما ذهب اليه ابن كثير ( كتابه قصص الأنبياء للناشر مكتبة أولاد الشيخ للتراث )
    3- التعرف بالعلامات المميزة 0

    من حسن وجمال إخوته 0ذكر ابن كثير قال : إن إخوة يوسف كانوا أشكالا حسنة وصورا بديعة ، وأنا أزيد عليه بالدليل من أن يوسف أخاهم عنوانهم من الجمال ، لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقوله [ فمررت بيوسف عليه السلام إذا هو قد أُعطى شطر الحسن ] والتعرف محتمل0
    4- التعرف بالاستنتاج الصحيح 0

    ويأتي محتملا من خلال تحية آل يعقوب الخاصة بهم وهى السجدة ، والدليل على ذلك أن سجد يوسف مع إخوته تحية لعمه بأمر من أبيهم – وهذا عرف من صفات الشخصية الداخلية أى قبل بدء الأحداث - إذ من المنطق أن يدخل الأضعف والمحتاج والرعية على الحاكم أن يحيوه ، فحياه إخوته بسجودهم له فعرفهم مستدلا أن أحدا غير آل يعقوب لهم هذه التحية ، وأن السجدة هى محور القصة ونقطة ارتكاز كبيرة فيها ولها دور محوري ، والسجود هنا هو نوع من أنواع التحية والإكبار ليس سجدة عابد ، وتحية الفرعونيين آن ذاك الركوع لا السجود0
    5- التعرف باللغة 0

    حيث يوسف مع الفرعونيين الذين لهم لغة خاصة بهم (الهيروغليفية ) بما عرفناه نحن من علماء الآثار0 وعندما قدم إخوته تكلموا معه بلغتهم التى يعرفها هو وهى لغة أهل كنعان العبرانية ، فعرفهم وهو محتمل 0
    6- التعرف من خلال شخص آخر 0

    وأقصد الحرس ، إذ ليس من المعقول أن وزيرا مهما ولديه حرس والدليل وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم ونستدل منها أنه كان حوله حرس يأتمرون بأمره ، وليس من المعقول ألا يقوم هذا الحرس بتنظيم الداخلين إليه من كل الأقطار يطلبون منه الطعام إلا أن يطلع الحرس -على الأقل - على هويتهم وأسمائهم ، ومن خلال الحرس الذين أخبروه عن الأسماء والهوية من يحتاجون إلى الميرة أن عرفهم يوسف ، وهذا محتمل 0
    7- التعرف بالاستدلال الصحيح
    0
    عندما دخلوا عليه وكلموه بالعبرانية وهم لم يعرفوه قال لهم : ما أقدمكم إلى بلادي ؟ فقالوا : للميرة ، فقال : لعلكم عيون ، قالوا معاذ الله ، فقال : فمن أين أنتم ؟ قالوا من بلاد كنعان وأبونا يعقوب نبي الله ، قال: وله أولاد غيركم ، قالوا نعم ، كنا اثني عشر فذهب أصغرنا هلك فى البرية وكان أحبنا إليه وبقى شقيقه فاحتبسه ليتسلى به عنه ، فأمر بإنزالهم وإكرامهم 0 وهذا قول ( الجلالين ، من كتاب تفسير الجلالين ، مكتبة الصفا ، نشر سنة 2004) استدل من سؤالهم وتوصل إلى التعرف عليهم 0وهنا التعرف حتمى0
    إن التعرف هنا من أروع وأعجب أنواع التعرف حيث اشتمل على وجهين للتعرف بين طرفي الحدث المفزع المفرح ، كل طرف احتاج إلى أداة تعرف تدله على الآخر ، ومع ذلك الحذر والحيطة ألا يقع الفزع والخوف والرعب ، إلا أنه أصاب ووقع بدون أن يقصد عكس ما ينتوى الطرف الأقوى صاحب الفعل وهو يوسف - أن يوقع الحدث المفزع على أقرب الناس له ألا وهو أبوه 0 وهو الذي فعل المستحيل من أجل ألا يفزع إخوته أو يخيفهم ، فما بالك بأبيه وقد أوقع به دون أن يدرى وعكس ما انتوى تماما ، ولكن هذا ما حدث وقد عمى أبوه ، وقد عرفنا الوجه الأول الخاص بتعرف يوسف على إخوته 0 ولا يزال الطرف الثاني ، وهو تعرف إخوته عليه ، وتعرف أبيه عليه ، وسنعرف كيف عرفوه هم :
    8- التعرف بالاستنباط الصحيح
    0
    عندما بسط يوسف لإخوته كل ما أوتى من بسط وأدوات تعرف حتى يعرفوه بدون خوف ولا فزع ومع ذلك لم يعرفوه ، وكان ذلك محتما عليهم أنهم لا يعرفونه إلا بعد إنبائهم {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }يوسف15] وهذا نوع من المكاشفة والتقريب حتى يجعلهم يستنبطون من يكون ويذكرهم بما فعلوه به {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ }يوسف89] ﭽ ويزيد بسؤاله هذا الذي ينصرف إليهم ويقود إلى هويته الحقيقية ؛ لأن من اشتراه منهم عند الجب لم يعرف أنهم إخوته ، بل قالوا له آن ذاك أنه غلامهم وهم مالكوه ، وليس أخاهم ، ويتبقى الاحتمال الأكيد ، ذكّرهم بأشياء لا يعرفها سواهم فهم وحدهم الذين أبعدوه ، وضربوه ، وأهانوه ، و ألقوه فى الجب ، و باعوه ، وفعلوا مع أخيه الشقيق ما فعلوا ، وهنا فكروا إذ لابد من التفكير، فغيرنا لم يفعل مع أخيه مثلما فعلنا نحن به فلذلك هو يعرفنا، وغيرنا فى مصر لا يعرف ما فعلناه غيرنا نحن ومن فعلنا به ، إذا من يكون ؟!! ولذلك استنبطوا النتيجة الحتمية من أنه لا يكون غير يُوسُفُ ﭽ {قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف90] والتعرف حتمى0
    يتبقى التعرف بين يوسف وأبيه يعقوب ، وقد عرفه يوسف من خلال إخوته يتبقى تعرف يعقوب على ولده يوسف ، والتعرف هنا000
    9- التعرف بالشيء المادي المحسوس0

    ألا وهو القميص ، فقد كان القميص أداة تعرف دلت يعقوب على ابنه دون أن يقول له أحد ، وكان القميص علاجا له ، وقد بنى العلاج من إرجاع البصر الذاهب على المستحيل وقد أصبح ممكنا ، وصار يعقوب يرى0
    10- التعرف المباشر0

    من خلال الرؤية المباشرة والتقابل وجها لوجه ، عندما دخلوا عليه عرفهم ؛ لأنه لم ينسهم بعد ، لا يزال يذكرهم ، وهو تعرف حتمي ، ولكنه أضعفهم وأقلهم جودة وبناء ، ولا يتماشى مع قوة الحبكة وجودة الترتيب وحسن البناء للقصة التى هى إعجاز من الله – تعالى - ووصفها أنها من أحسن القصص0 وهذا التعرف يعرفه فقط السطحيون غير المتأملين ولا المتدبرين ولا المتمعنين ولا الباحثين فيما وراء الكلمات والعبارات والآيات والإعجاز العظيم0
    11- التعرف بالاستنتاج أو الاستنباط الخطأ 0

    فرعون والغلام موسى وهو رضيع حيث الاستنتاج الخطأ هو الذي أنقذ موسى من الذبح ، وبأمر الله طبعا0
    بأنواع التعرف السابقة لا يخرج أى تعرف منهم فى أى قصة على الإطلاق ، وهو ما يعتبر أفضل وأحسن وأجود وأقوى أنواع التعرف 0
    وتتكون من : بداية – ذروة – نهاية
    التعرف يفهم من اسمه حيث يتم فيه وقوع الحدث المفزع بين المتصارعين ، وينوى أحدهما أن يقتل الآخر أو يوقع به مصيبة ما ، وفى اللحظة المناسبة يكشف أحدهما حقيقته للآخر ، أو يتدخل شخص آخر يكون أداة التعرف بينهما ، ويكشف حقيقتهما لبعضِهما البعض ، مما ينتج الحب الكبير من بعد العداء المستحكم ، ويصبح التعرف قوة مساعدة للبطل تعينه كثيرا وتساعده للوصول إلى هدفه والتمكين من حاجته 0
    يوسف وزير الطعام فى مصر يقع حدث وهو حدوث المجاعة وتعم جميع الأقطار والعباد ، ويوسف هو الذي لديه بيوت الطعام وهو الآمر الناهي فيها ، وهنا يقع الشيء الحتمي وهو أن أبويه وإخوته أصابهم الجوع فمن المحتمل أنهم سيأتونه أو بعضهم ليأخذوا الطعام ، وهنا تكون البشارة له ولنا 0 ويأتيه إخوته ويتعرف عليهم ، ويكشف حقيقة نفسه لهم 0كما سبق شرحه فى التعرف بهم ، ويكون بعد العداء حب0[/align]
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    السلام عليكم أستاذي الباحث ..

    فيض سردك هنا وحسن التنظيم رائع يستحق التقدير .

    إذ أن التأمل في كلام الله وإمعان عين العقل في الكلمات والمعاني بعد عرضها على المفسرين وخلوها من التاويل والتحليل المخل نجدها تأخذ بقلب المعنى وتؤطره في إطاره الزمني الذي لازال إعجازه بيننا واضحا جليا .

    أستاذنا الفاضل // ماذا كان في قميص يوسف والذي جعل أباه يجد ريحه بخاصية الإستشعار عن بعد ؟

    إن في ذلك لشئ يبعد عن التحليل والتاويل شئ فيه من الكرامه العلائقية بين رب العزة وبين نبي من أنبياءه .

    ولكن تظهر حنكة يوسف وتظهر براعته والعلم الذي آتاه الله إياه بعد أن استعصم بربه ... تجده زكيا في معاملاته ... زكيا في تأملاته ... زكيا في إسقاطاته ... حتى هو الذي طمان أخيه وما كان له أن ياخذه في دين الملك .

    وفي الأخير كان التعارف والتواصل بعد الفرقه ..

    فاللهم أسأل أن يجمعنا بعد الفرقة وأن يعيننا على التعارف والتواصل والقرب .

    دمت طيبا وتقبل ودي من ردي

    تعليق

    • سالم عمر البدوي بلحمر
      عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
      • 27-06-2009
      • 1447

      #3
      من القلب اشكرك جزيل الشكر على الطرح الجميل .
      [align=center]
      بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

      أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





      [/align]

      تعليق

      • فتحى حسان محمد
        أديب وكاتب
        • 25-01-2009
        • 527

        #4
        ( أستاذنا الفاضل // ماذا كان في قميص يوسف والذي جعل أباه يجد ريحه بخاصية الإستشعار عن بعد ؟ إن في ذلك لشئ يبعد عن التحليل والتاويل شئ فيه من الكرامه العلائقية بين رب العزة وبين نبي من أنبياءه .)
        الأستاذ الفاضل / مصطفى شرقاوى
        شكرا لمرورك الكريم وردك الجميل

        واسمح لى أن اعلق على جملتك السابقة ، واقتبس من كلامك وأقول إنه بدون رائحة القميص ما تعرف يعقوب على يوسف0
        رائحة القميص هى التى دلت يعقوب على يوسف ، وأكدت له ظنه وإحساسه بأن يوسف لم يمت ، بل على قيد الحياة ولكنه لسبب ما محبوس عنه 0
        وأيضا لولا اخذ يوسف أخيه ما عمى أبوه يعقوب ؛ لأن إخوة يوسف لم يكن لهم يد فى إبقاء أخيهم بنيامين وحبسه عن أبيهم - مكيدة من يوسف نفسه - وببعاده أضاف إلى بعاد يوسف فعمى من الحزن وكان السبب غير المباشر هذه المرة يوسف نفسه الذى يبدو انه علم ما حدث لأبيه ، ولذلك أرسل معهم القميص ليكون له السلوى والعلاج وتأكيد التعرف 0
        أسس القصة
        البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

        تعليق

        • فتحى حسان محمد
          أديب وكاتب
          • 25-01-2009
          • 527

          #5
          الأستاذ الفاضل / سالم عمر
          شكرا لمرورك الكريم ، ونتمنى من الله أن أكون عند حسن ظن الجميع 0
          أسس القصة
          البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

          تعليق

          • جلال الصقر
            • 17-10-2008
            • 409

            #6
            جزاك الله خيرا ..
            موضوع شيق و تحليل جميل رائع و مفيد ..
            لكني رايتك قد غمطت قولك هذا حقه :
            0- التعرف المباشر0

            من خلال الرؤية المباشرة والتقابل وجها لوجه ، عندما دخلوا عليه عرفهم ؛ لأنه لم ينسهم بعد ، لا يزال يذكرهم ، وهو تعرف حتمي ، ولكنه أضعفهم وأقلهم جودة وبناء ، ولا يتماشى مع قوة الحبكة وجودة الترتيب وحسن البناء للقصة التى هى إعجاز من الله – تعالى - ووصفها أنها من أحسن القصص0 وهذا التعرف يعرفه فقط السطحيون غير المتأملين ولا المتدبرين ولا المتمعنين ولا الباحثين فيما وراء الكلمات والعبارات والآيات والإعجاز العظيم0

            والحق أن التعرف المباشر هو الأقرب للواقع و السبب هو:
            لما ألقوا يوسف في الجب كان صغيرا مما جعل تطاول المدة
            تغير شكله كليا إذ لا يعقل أن يبقى وجهه كما كان عليه و هو طفل..
            أما هم -فيوم ألقوه- كانوا كبارا بما لا يسمح بتغير أشكال وجوههم
            بدرجة كبيرة مهما تطاول الزمن وهذا هو السبب المنطقي الذي جعله
            يتعرف عليهم و لا يتعرفون عليه ..وذاك ما تفضلت به في عرضك لرأي
            ابن كثير في التعرف بالعقل.


            مجرد رأي أرى أنه الأقرب للصواب و هذا لا يمنع ما تفضلت
            به من آراء قيمة و تحليل منطقي و أدبي علمي رائق..

            شكرا جزيلا

            تعليق

            • أحمد الأقطش
              أديب وكاتب
              • 30-05-2008
              • 376

              #7
              [align=right]الأستاذ الكريم / فتحي حسان محمد ،،

              ليس الأمر بهذا التعقيد، فلو رأى أحدُنا أحدَ مدرّسيه في المرحلة الابتدائية لعرفه.

              مع خالص التحية
              ،،[/align]
              [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
              تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
              لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
              ... أحمد

              تعليق

              • فتحى حسان محمد
                أديب وكاتب
                • 25-01-2009
                • 527

                #8
                الأستاذ الفاضل / أحمد الأقطش
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                كنت استخرج علم القصة القولية الروائية من القرآن الكريم ، ومن الأسس :
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
                وجاء احتمالات التعرف على الوجه السابق

                التعرف
                هنا أى تعرف ينقلنا من الجهل بالشيء إلى العلم به ومعرفته وهو من أهداف التعرف ، وتحقيق التحول من الجهل إلى العلم ، ومن الكراهية إلى الحب ، ومن الفعل إلى عكسه الخ0
                المهم أن التعرف يقود إلى تحول من الأسوأ إلى الأحسن بكل ما تحمل من معان ، لأن المحك أن البطل مأزوم ، ويُصنع التعرف ليحل له هذا التأزم ، أو على الأقل ييسره له ويعينه لا أن يصعب عليه0
                فى يوسف جاء على أجمل وأحسن أنواع التعرف حيث مكمن الإعجاز فى القرآن من أن الله جعل التعرف هنا غامضا ، أى لم يبسطه تمام البسط لنعرف نحن كيف عرف يوسف إخوته ؟ ليجعلنا نحن - المتدبرين والمتأملين والفاحصين والمفكرين - أن نستدل بما يفتحه الله علينا من عنده لنعرف الطرق الحتمية أو المحتملة للتعرف ، أى أنواع وأدوات التعرف التى من الممكن أن يعرف بها يوسف إخوته ، أو أى واحد منا لو كان مكانه 0
                هذه احتمالات لا غيرها لا يستطيع مؤلف أن يأتى بأكثر منها عند بناء الوحدة السادسة من وحدات بناء الرواية المأسملهاة الحسنة ، وعلى احسن ما يكون 0
                أسس القصة
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                تعليق

                • البكري المصطفى
                  المصطفى البكري
                  • 30-10-2008
                  • 859

                  #9
                  الاستاذ فتحي تحية طيبة:
                  في القاء القميص على وجه سيدنا يعقوب لارجاع بصره معجزة الهية كبرى ؛ اذ اثبت العلم الحديث وجود علاقة بين بعض الروائح والابصار.
                  تحيتي وتقديري .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X