عشرون صمتاً في صدى شهقَاتي

هذه القصيدة إهداءٌ مِنْ أَنَا إلى أنا بمناسبة
وصول تجربتي الشعرية إلى العشرين قصيدة..
*************

[poem=font="Traditional Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,7," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
عِشْرُونَ صَمْتاً ، فِي صَدَى شَهَقَاتِي= كَانَ الأَسَى حِمْلاً عَلَى أَنَّاتِي

وَ سَـــــدِيمُ مَنْ سَمِعُــــوا غِنَاءَ الفَجْـــرِ فِي= خَجَلٍ .. يُلُوحُ الآنَ فِي سُبُحَاتِي

مَاذَا دَهَى شَفَقَ الهَوى ؟ حَدْسُ السُّدَى؟= أَمْ بَــاتَ لا يَهْـــــوَى نَحِيْبَ حُــــدَاتِي؟

كُــــــــــــلُّ المَسَـــافَــــــاتِ القَـــدِيمَــــــةِ .. مَــــا رَسَتْ= حَدْباً عَلى الأَضْدَادِ يَا خُطُوَاتِي

تَتَسَــــــاقَــــــطُ الأَوْرَاقُ يُسْــــقِــــــــطُ بَعْضُــــهَا= بَعْضــــــاً لِتُــــولَــــــــدَ شَهْـــوَةُ الكَـــــلِمَــــــاتِ

مَا عَادَ في الطُّرُقَاتِ مــــا يُقْتَاتُنُـــي= ظِلُّ الفَـجِيْـــعَـــةِ مِــنْ شَذَا شَجَرَاتِ

عُـــنْـــفُ التُّــرُابِ لَهَى بِبَعْضِ غِوَايَتِي= وَ فِـــرَاسَـةُ الأَمْـواتِ... مِـنْ آفَـاتِ


عِشْرُونَ صَمْتاً ، فِي صَدى شَهَقَاتِي= أَنَّى أَخَافُ القَطْــــرَ فِي فَلَـــــوَاتِ

أَسَـــفُ الشِّتَاءِ يُشَـــاكِــــسُ الأَحْـــلامَ فِـــي= غَضَبٍ فَمَا رَقَّـــتْ لَـــهُ سَكَنَـــاتِي


مَا زَالَ صَوْتِي فِي البَيَاضِ مُنَادِياً= لَكِنَّمَا سُجُفُ النَّوَى آيَاتِي

أَحْسُو شَرَابَ الضَوْءِ فِي نَهَمٍ وَأَلْـ=ــعَقُ مِنْ نَدَى زَهْرٍ حَوَى خَيْبَاتِي

فَأَنَا مَعَي وَهَجُ الصِّبَا يَنْبُوعُ عِشْـ= ـقي نِعْمَةٌ مَا مَزَّقَتْ نَزَوَاتِي

قَالُوا: بَقَايَا عَزْفُكَ الغَجَرِيِّ مِنْ= قَرْنِ الأَنَا .. فَرَغِبْتُ عَنْ نَايَاتِ


غَنَّى الذُّبُولُ ــــ فَيَا مَطَالِعُ أَوِّبِي =نَغَـــــمَ الحَيَــــــاةِ وَرَقْصَـــــةَ السَّقَطَــــــاتِ

سُفُنُ الخَرِيْفِ رَسَتْ هُنَا فِي قَبْضَتِي = فَتَوارَتِ الأَمْوَاجُ عَنْ صَدَفَاتِي

أَتَأَمَّلُ الآفَاقَ مِنْ دَرَجَ الذُّرَى= لِأصُوغَ مِنْ كِبْرِ المَدَى أَبْيَاتِي

جَمْرُ السُّؤَالِ تَلَا كِتَابَ جِنَايَتِي= فَاعْتَّلَ غَيْــــبٌ قَـــــدْ رَأَى رَهَصَاتِي

فَكَمَنْجَةُ المِعْــــرَاجِ بَاتَتْ سَوءَتِي= أَجْنِي بِـــهَـــا شَيْئاً مِـــنَ الثَّمَــــــرَاتِ

كُلُّ القَصَائِدِ أَطْلَقَتْ سَهْماً عَلَى= كَبِدِي فَشِعْرِي مِنْ شَجَا الفَلَذَاتِ

إِنْ صَادَرَتْهُ النَّارُ مَنْ نَفْسِي فَلَنْ=يَبْقَى رَمَاداً في ثَرَى الحَسَرَاتِ[/poem]