تحياتى البيضاء

أتحسـّـسُ الأحلامَ..أشربُ خمرتي..
من دنّ ِ فجر ٍ حالم ٍ..
والنـّـجمُ يرقصُ..في جنونْ

لوحة جميلة بليغة تفاصييلها ثرية وترمى يظلها عل السياق بأكمله لنها لوحة تعبر عن تلك الروح الشاعرة القلقة التى يمور فى عذابها وجدان صوت المتكلم الذى عبر عنه الشاعر ، يتمثل فى سياق " أتحسس الأحلام " ذكاء التجسيم الذى يمس بسحره السياق التالى " أشرب خمرتى " ليجلعنا مهيئين لإيحاء مغاير للفظة ودلالته العامة

- ربما كقارىء شعرت بثقل اللفظين " ينشوى - ينكوى " ربما لأن الصيغة الصرفية المستخدمة تتنافر مع جمالية البنية اللغوية التى احتفت بها أجواء النص

- عندما أتوقف كقارىء أمام تجربة هذا النص أجد أننى أمام تجربة إنسانية وسيعة فسيحة لا يحدها غرض ضيق ، بل نحن أمام محاولة للتحليق فى الجو الإنسانى العام الذى يشمل البشر جميعا عبر حالة وجدانية تطير بنا فوق الحدود والجغرافيا والفروق ، نحن هنا أمام لحظة حيرة الإنسان وقلقه الوجودى حين تهتز معايير الحياة أمام عينه ويتكشف قبح الواقع المعاش عن فظائع لا يصدقها عقل وبشاعة لا تريد أن تنمحى هنا لا يملك الشاعر إلا يصوغ مثل هذا النص البديع

من يا ترى في هذه الدنيا..أكون؟!

أخي محمد
ألف شكر على توقّفك عند القصيدة والتعليق عليها.
تعليقك يزيد بعدًا آخر على القصيدة وعمقًا لمعانيها.
كن بألف خير وتقبّل منّي فائق احترامي وتقديري.
محبـّـتي.
مجيد.