من مجموعة (خلف زجـاج قطــار )
مَنْ أَنَا .....
أَنَا -يَا سَيِّدِي- إِنْسَانٌ طَيِّبْ
لَيْسَ لِي مَطَامِعُ كَثِيرَةٌ فِي الْحَيَاه
وَلَيْسَ لَدَيَّ سِجِلٌّ إِرْهَابِيٌّ..
أَنَا مُتَحَالِفٌ مَعَ قَلَمٍ أَزْرَقَ كَالسَّمَاءِ
يُسَاعِدُنِي فِي صُنْعِ تَارِيخِي
وَوَرْدَةٍ بَيْضَاءَ كَالْقَلْبِ
تَهَبُنِي سُكُونِي؛ وَتَنَامُ قُرْبَ أَحْلامِي
أَكْرَهُ اللبْلابَ وَأُحِبُّ الْعَصَافِيرَ
أَكْرَهُ الْمَشْيَ فِي حَارَاتِ يَوْمِي..
أَهْرُبُ أَحْيَانًا إِلَى خَيَالِي
فَيَضُمُّنِي ضَمَّةً وَاسِعَةً كَالسَماء
أَعْزِفُ مُوسِيقَى الْفَرَحِ عَلَى أَوْتَارٍ حَزِينَه
أَتَنَزَّهُ فِي سَاحَاتِ عُمْرِي متأبطاً خيالي ..
أَجُوعُ أَحْيَانًا..
وَأَعْشَقُ دَائِمًا...
عِنْدِي عُهُودٌ وَمَوَاثِيقُ مَعَ الْغَدِ
لا أَنْكُثُهَا...
يُلاحِقُنِي الأَمْسُ دَوْمًا
وَأَسْبِقُهُ..
يَدَايَ حَنُونَانِ عَلَى خُدُودِي
تُنَظِّفَانِهَا مِنَ الْمِلْحِ الْعَالِقِ فِيهَا بِاسْتِمْرَارْ..
أَقْدَامِي تَعْرِفُ الطَّرِيقَ جَيِّدًا.. لا تَتُوهْ
أَنَا -يَا سَيِّدِي- إِنْسَانٌ طَيِّبْ
كُلُّ مَطَامِعِي أَسْكُبُهَا فِي الْحُلْمْ
أَحْفَظُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ وَأَنْسَى شَيْئًا..
أَحْفَظُ شَيْئًا مِنْ قَصَائِدِ الْحُبِّ
وَلا أَضِيعُ خَارِجَ وَطَنِي
أَكْتُبُ شِعْرًا..
أَبْكِي وَحْدِي فِي الليْلْ
وَأَضْحَكُ مَعَ بُزُوغِ الشَّمْسِ
وَأَفْخَرُ أَنَّنِي إِنْسَانْ
ــــــــــــــ
تعليق