[grade="8B0000 FF1493 FF1493 2E8B57 8B0000"]الشاعرة و الفنانة التشكيلية
نجلاء الرسول
باكستانية الأصل و يابانية النشأة[/grade]
نجلاء الرسول
باكستانية الأصل و يابانية النشأة[/grade]
[align=center]** لقبت نفسي ( بقنينة دالي ) من شدة هيامي بلوحاته وجنونه
** الشعر الحديث هو اللوحة الراقصة على موسيقى الشعور .[/align]
( إمنحني وقتاً كي أنجزَ حلمي
الطفلُ رضيعٌ في عقلي
والقلبُ تآكلَ مزَّقهُ دودٌ يسري
أو ليسَ حريًّ بالفكرةِ أنْ تثبَ خيولاً في الورقِ
وتشقَّ رياحَ الإعصارْ
أدركُ أنَّ القوةَ عينٌ ثالثةٌ والضعفَ سلاحٌ معطوبْ
يتوارى يسردُ للظلمةِ غضبي
والحقدُ يراني بالمقلوبْ
يرجمُ أحداقي بالنارْ
وأنا أنثى تقرأُ كلَّ تفاصيلِ أنوثتِها
فالأرضُ مداراتُ الأنثى
والحكمةُ أنثى والأشجارْ )
بهذه الشطرات من نثرية ( عينُ ثالثة ) للشاعرة الرقيقة نجلاء الرسول صاحبة العبارات القصيرة ، التي تحمل عمقاً بعيداً في أفكارها ، تنثر شعراً تفوح منه رائحة اللون والفرشاة .. فتتجسد القصيدة في لوحة تشكيلية ذات ملامح شعرية .. ومن لوحاتها تولد القصيدة . أتيحت لنا فرصة الغوص في بحر قصائدها التي هي نتاج قريحة واسعة الخيال .. فهي صاحبة معجم لغوي غني بالمفرادات ، التي تنم عن سعة ثقافتها و امتلاكها لأدوات الشاعرة ، تتميز نصوصها بروعة التصوير و قوة التكثيف .. نلتقيها في حوار
# نجلاء الرسول ، الشاعرة الآتية من عمق القصيدة و ألوان اللوحة الفنية .. من أين لي أن أبدأ في قراءتك ؟ هل من نجلاء الشاعرة ؛ أم نجلاء الفنانة ؟؟
تحية طيبة لك أخي رزق وشكري العميق لك ولشعب ليبيا الأصيل وبعد ...
اللون هو عالمي والكتابة هي رؤيتي لهذا العالم . كانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لي حين اكتشفت موهبتي الفنية في سن متأخرة وبين مجموعة من الأطفال المعاقين والتي كرست حياتي كلها للفئات الخاصة وبت في هذا المجال نحو أكثر من أربعة عشر سنة , بدأت بأركان الفنون في الفصول الدراسية وانتقلت بعدها لورش خاصة بي ، أعلّم الأطفال آليات الفن بطرق حديثة تجريدية وانفعالية حركية . أما عن طبيعة لوحاتي فهي سريالية بحتة تعتمد في مجملها على بقع لونية وشخصيات أغلبها في ذهني اللاواعي والتي أحاول إخراجها لهذا العالم الذي أتنفسه .. عالم الفراغ . فهي كمخلوقاتي (أشباحي) التي أصنعها لتشاركني اللحظة الغائبة عن الزمن .
بدأت في المشاركة في سلسلة معارض محلية منذ عام 2004 م وحتى عام2007 م كان من ضمنها معرضين دوليين الأول في ساقية الصاوي بمصر تحت عنوان "أجنحة عربية" والثاني كان المعرض الدولي للفنون بمدينة الطائف المصيف بالسعودية .
وأضحك مع نفسي دائما بسبب الفجأة والصدمة التي لم أفق منها إلى الآن حين اكتشفت وبالصدفة أني شاعرة أملك حسا شعريا اختزاليا وهذا كان ملازما لثورتي اللونية لكن كانت بلغة الموتى شاحبة جدا نظرا للمعاناة الشخصية التي عشتها فترة طويلة وحين انطونت هذه الازمنة بفعل الوعي العميق الذي وصل إليه فكري في مرحلة ما باتت الصورة أكثر شفافية وناطقة في أبعادها المختلفة فبعد أن كان الحوار ذاتيا بدأ في الانتقال إلى أعمق من هذا , نحو كونية الأشياء كونية الشعور وأبعاده مستلهمة من حكنة المتصوفين في حب الله جماليات خاصة تعطي لمسات نهائية لمقطوعاتي الشعرية والتي أعتبرها لوحات سريالية أيضا موظفة فيها أدوات الفن السريالي لخوض المجهول لكن لم أصل لمرحلة الميتافيزيقا بعد .
# عن قرب أكثر من هي نجلاء الرسول ؟
كالحديث على شخصك من حيث خصوصياتك في حدود ما تسمحين به ..
( لا شيء تحت الرماد ) هكذا أجلد نفسي وأقسو عليها أجابهها بالسؤال الذي لا إجابة فيه
أعاندها لأكسر غصون الوجع واسترسل في شم رائحة الاحتراق حيث اللاشيء وبرودة اللحظات
و ...
جدارٌ ضاحك
لست نقيضاً للموتِ
فكم تعودتُ تصفيفَ أجزائي
في الصناديقِ الضيقةْ
ينتحلني دالي
في أزقّةِ الذبابِ
جدارٌ ضاحكٌ يتكئُ عليَّ
يشربُ أحشائي
لأجثو في حطامِ الذاكرةْ
زادي غبارُ القصائدِ
ورجلٌ في مخيلةِ الأنبياءْ
وحدي من أسكنُ المسَّ
ووحدي في التأويلِ
في حدقةٍ تصلبُ أبعادي الثلاثيةِ
على غيمٍ من زجاجْ
فأطيشُ ككرةٍ تصيبُ نوافذَ القلبِ
ووحدي من يلبسني القناعْ .
حياتي هادئة جدا إلى أقصى درجات الهدوء لا بشر أو تلفاز أو ضوضاء هو عالم السكون الذي أعشقه والذي تأثرت به من قراءتي لفياجي أسواران زاوية للكتابة وزاوية للرسم وزاوية للفناء.
# وكذلك حكايتك مع الشعر والفن و مدارسك وبمن تأثرتِ ؟
ككل البشرية حين تعيش وتموت ، حين تشعر وتحب وتبغض، حين تتمنى وتتأمل ،وتعطي وتثابر وتتعلم ، كانت البداية ضفاف في العالم الافتراضي منذ أكثر من ثمان سنوات بدأت ، في عالم الكتابة النثرية وخليط بين قصيدة النثر والحر مع الشاعرة اللبنانينة إلهام ناصر الشاعرة التي تكتب الأدب الإيروسي بحرفنة وجدارة، كنت أتعلم من حروفها كيف تخطو الأنوثة فوق سطور من خيال .. وبدأت كأي شاعرة تعبر عن حبها ؛عن غضبها وثورة مشاعرها التي تغزل بها وشاحها الخاص ، وتمر الثقافة فوق سمائي كالغمام ، تظلل الفكر وتعطي الفكرة حيث انتقلت إلى مرحلة شعرية أخرى جميلة جدا في وقتها حيث تأهبت إلى وضع قلمي في قالب الشعر الحر ( التفعيلة) أخفق أحيانا وأصيب أحيانا لكن شعرت بأن الوزن يخنق كثيرا ويحد من تحليق حروفي المشردة
فأنا أنظر لحرفي نظرة تشرد دائمة أبحث وأجول في ضبابية الأشياء في المجهول فلم أجد ما يناسب توجهي سوى قصيدة النثر الصرف فتتبعت وتعلمت ولازلت أتعلم أعشق الاختزال بصورة كبيرة جدا قد يكون لطبيعة حياتي الخاصة وعزلتي عن البشرية سبب في ذلك لكن في كل الاحوال هو أسلوبي في التعامل والنظرة وفي الحلول وفي كل شيء حتى في الفن وما بين جنون الفن وجنون الكتابة قرأت الكثير وسألت عن الكثير أجد متعتي في جماليات النص الذي لا يرمي لشيء سوى المجهول والغموض أرسم المفردة رسما دقيقا جدا فهي لوحتي السيوريالية التي القي بها بقعة السواد سوداوية العالم سوداوية المأساة والمعانة والتشرد والحصار والدمار وأقابلها بألواني النارية الصارخة، التي تصرخ بالأنوثة بالجمال والحياة، تتمتم بجمال الخالق وحبه وصنيعه في الخلق, تهمس بحنايا الشعور للتراب والشجر , تخفق بالحب والوله والجنون لمن أحب وكيف لنا ألا نكتب الحب والله أودع أجمل شعور في قلوبنا هذه القلوب التي أعدها أوطانا أخرى نؤثث فيها ما نريد من رؤى وأحلام نرسم الشعور كالفن الذي لا يختلف عن الشعر فهو يكمل الكلمات أكثر الأحيان ,ولمخلوقاتي وأشباحي التي ترمقني بنظراتها شعور غريب أعيشه دوما فأنا اقتصر على الملامح في لوحاتي فهي الطريق إلى اللاشيء
وهي الكلام الذي لا يتداول وهي المعاناة التي لا تحس وهي الجنون الدائم .لهذه المخلوقات صخبها الداخلي والخارجي الذي يبهر أحيانا إلى درجة نشوة التحليق وأخرى يأسر في فكها ديمومة الوجع دوما تقتلني اللوحة مرات كثيرة ، وأنا كلي لها وأستعذب الرسالة؛لا شك بأن تأثري الكبير والدائم كان بسيلفادور دالي وقد لقبت نفسي ( بقنينة دالي ) من شدة هيامي بلوحاته وجنونه تأثير كبير على التجربة الفنية والتي بدأت أخلطها بتجربة الشعر وتوظيف أدوات الفن في الشعر لأخرج بخليط متفرد يمثل الشاعرة والفنانة نجلاء الرسول
# و كذلك تعليمك مواليدك و حكاية مكان و أصل و نشأة نجلاء الرسول و حقيقة الاسم هل هو مركب فني و كيف جاء ؟
كوني عشت فترة طويلة من اليتم انتقلت مع أفراد أسرتي حول العالم نشأت في اليابان فترة لا بأس بها وتأثرت بالثقافة الشرقية عموما كنت أختزن كل شيء في ذاكرتي إلى أن تبلورت شخصيتي في سن الثلاثين من العمر فظهر الشعر والفن كطفرة جينية على السطح ولم أكن أعلم ماذا أعمل بها بدأت في التخبط قليلا إلى أن استقر بي الحال حين لجأت إلى علم البرمجة اللغوية العصبية فأدركت أبعاد العقل الباطن وجنون تحليقه وكيف لي أن أوظف هذه الطاقات الكامنة جيداً فأول رسالة وضعتها لنفسي وهي هدفي الوحيد أن أكون شاعرة وفنانة تشكيلية عالمية وبدأت بثقل أدواتي أكملت دراسة الماجستير في النظم والآن على مشارف الدكتوراة أقرأ وأقرأ
الشعر الحديث والذي أراه لغة العصر لغة المجهول اللغة التي لا ترمي لشيء اللوحة الراقصة على موسيقى الشعور .
أما اسمي فهو اسم شرقي : ( نجلاء عبد القيوم غلام الرسول أورس السندي ) من إقليم السند بباكستان
وقد انتقلت أسرة أبي إلى مكة المكرمة حيث ولدت هناك وعشت فترة ليست كبيرة وبعدها انتقلت مع أسرة أمي بعد وفاتها إلى العالم واستقريت فترة في اليابان ومن ثم رجعت إلى السعودية وانتقلت بعدها إلى جدة والتي ألقبها بالمدينة العائمة كانت ولازالت لها التأثير الكبير هذه المدينة العجيبة في كل شيء من برها وبحرها وبقيت فيها إلى الآن عشرون سنة .
======
# لم يكن أختياري لتقديمك بشطرات من نثريتك ( عينُ ثالثة ) لمجرد جمال عباراتها و روحها الشعرية فحسب ، بل لوجود الكثير من الأستفهامات ؛ لعلها ستجد إجابة لديك ..
تقولين : امنحني وقتاً كي أنجزَ حلمي
الطفلُ رضيعٌ في عقلي
ـ هل ثمة فكرة بريئة تخشين عليها من وجع الإعصار ؟
نحن في سباق مع كل شيء في حرب داخلية مع الذات الأنا والأنا الآخر
تعتصرنا الأحلام كغيمات مشبعة بالحلم والأمل البعيد ، تروضنا رياح الشوق إلى عالم مثالي يبدأ بنا يبدأ فينا يبدأ لنا. لتلك الصراعات والتي قد تأخذ طابعا مؤلما بعض الشيء نوافذ تلتهم الماضي السحيق وتقشرنا لنبدوا في حالة صالحة للأكل . ومن يا ترى سيأكل حلم الأخرين سوى قريحة غائبة في عظمة الأنا ,
وها نحن نحاول مرارا الخروج من قوالب صدئة إلى عالم تفوح منه رائحة المعرفة والعلم والنضج والإبداع وهذا حال الكثيرين ممن يبدأون في أجواء تعيسة لم تتفهم طبيعة التفكير الحر.
=======
# هل رؤية الحقد هُنا مكمن ضعفه ؟ و هل ستنتصر العين الثالثة على السلاح المعطوب ؟
(الحياة لا تكفي للرقة أبدا ) فالقسوة لا تلد إلا العصيان والنفس دوما تحب طيب الحياة لكن العقل يخوض في أشياء تؤرقه فمع خليط الحزن وأمنيات الفرح نصنع رؤيتنا لذاتنا والتي من خلالها ننطلق في سبر أغوار الحياة .أجل قد مررنا بخضاب التعاسة يوما ومررنا بألوان الطفولة البريئة والتي تعي الفرح في قلب الأخرين وأنظر لذاتي بعينها
فأرى أن الذات لا يصقلها سوى الإيمان بالله فهو يفتح لها طاقات كثيرة تتبلور في العلم والرؤية فدوما نظرتي للكاتب هي نظرة الصانع للحياة تلك النظرة الإيجابية المحضة والتي تعيد توازن الخراب الداخلي فالشعر رسالة يكثر فيها البناء بعد الهدم وهذا الهدم الذي يصاحب المفردة قد صاحب الذات أولا فمن المعاناة تشكلنا ولما لا نهدي لمن نثر الشوك في طريقنا وردة , عرفانا منا له .
=======
# هل الأنثى التي تقرأ كل تفاصيل أنوثتها ، وترى أن الأرض مداراتها و الحكمة و الأشجار أنثى ؛ هي نفسها الأنثى الرافضة التي ترى أن عالمها هو غسل الصحون و كأسها المكسور هو زاوية انتحارها ، ولوعتها ألف آآهٍ ؟ كما في نثرية ( أنثى المعضلة )..
الحياة علمتنا أن نعطي دون أن نطلب وهذا مبدأ إنساني جميل دوما نقفز إلى خارج حدودنا الفكرية التي قولبتنا في جزئيات معينة من حياتنا فالحياة قد تمثل للمرأة عالما واحدا يقتصر على العطاء للأسرة لكن هذا العطاء قد يأخذ منحى آخر حين يُفهم أنه يقتصر على حد معين لا يقيم لحرية التفكير أو الرأي أي وزن فيبدأ الإنسان بمراجعة حيثيات حياته المشتتة ويقومها بمفهوم أكثر اتساعا حينها قد تنطلق المرأة من فلك عالم الصحون إلى فلك يوظف قدراتها الكامنة والتي تبني شخصية سوية تعي واجباتها ويعي الطرف الآخر متطلباتها
ولا ضير بأن أتحدث باسم الانثى وأن أجعلها الكون والحياة والمدار والجمال والوطن وكل شيء فهو توظيف لقدراتها ورؤيتها البعيدة وامكناياتها التي تتعدى مفاهيم كثيرة قد حدت من تلك المكانيات في زمان ما وفي مكان ما.
========
# في قصيدة ( صمود ) أرى عين ثالثة تتمرد على غسل الصحون و الأنتحار ولوعة الآهات ، بل عودة بالرغم من تشفير الهواء و اشلاء الجرائد .. هل لك أن توضحي لنا من أين جاءت هذه العين الثالثة ؟
الوطن والخيبات ، الحياة والموت ، التضحية والأنانية ، السلطة والتابع كل شيء يختنق حين نأسره في بوتقة واحدة حين نعي تضاريس الوجع ونتوءات القهر في مشارق وطننا العربي ومغاربه يخف حمل الأغصان الصغيرة والتي تكدست فوق أحمالنا إما غصبا عنا وإما نتيجة تدني ثقافتنا ونظرتنا للأمور . حين نعيد برمجة ذاتنا للخير يعم الخير وحين نأسر أنفسنا في الدمار نرى العالم وما بعده أسود . الشاعر قد يذكر رأيه في حالات الانتكاسات المتكررة صوته كأنه صوت الروح التي حفت أضحرة الشهداء في قلب الاحتلال . العالم لا يفهم جيدا سوى المادة وقد يخطو فوق أحلمانا من أجلها فلابد لنا من وقفة هنا نتأمل لنشعر وندرك ونعيد توظيف حياتنا وفق منهجية وسطية سمحة وفق آليات العلم والمعرفة والتي لا تنقصنا غير أن خطواتها يجهل بها الكثير .
=======
# قاسم مشترك بين الكأس المكسور في ( أنثى المعضلة ) و زاوية الجدار في ( صمود ).
ـ ما علاقة نجلاء الرسول بهذا القاسم ؟ .
الصمود لا ينفك عنا في كافة أشكاله المحارب لأجل ترابه والمحارب لأجل فكره فكلها حرب لابد أن ينتصر فيها الخير دوما ولو بعد حين
إن توجيه النفس وصقلها وإعادة برمجتها هو أول ركيزة لبلوغ ما نريد.
========
تقولي : ( ليس هناك سوى كلمات مجهضة
ووردة على شكل نهد
تنتشي حين تتجرع الشياطين حماقتي
تنتشي حين تأكلني الفضيلة
تنتشي حين أكون قبرا داخل قبر )
ـ ثمة مختبئ في ثوب الفضيلة .. هل لكِ أن تفصحين عنه ؟.
أجل هناك الكثير يختبأ خلف ثوب الفضيلة هناك الحب ورسائل الحب لكل العالم هناك التضحيات هناك الاحترام هناك الفكر والجمال والتحليق.
والأنوثة التي لابد من تقديرها دوما أحارب من أجلها ولأجلها أحب ولأجلها أعشق الوطن أعشق الحب والحياة .
=========
# نجلاء التشكيلية .. إذا أردتِ إهداء إحدى لوحاتك الفنية .. لمن تهديها ؟ وكيف ستقدمينها و تعرفين بها ؟
سأهديها لأستاذي ومعلمي وشاعري المبدع الشاعر العالمي التونسي
شكري بوترعة
أقدمها مع باقة حب ولن أعرِّفها سأجعلها كما هي غامضة لأني غامضة دوما . والغموض هو سر جمالها
=============
# ما هي أقرب لوحاتك الفنية إلى قصائدك ؟ وأقرب قصائدك إلى لوحاتك الفنية ؟
أقرب لوحة إلى قصائدي هي لوحة النائم
وأقرب قصيدة إلى لوحاتي هي قصيدة
بريق
الغابة التي ولدت في الظلامِ
ترسم الحكاية قرطاً في أذن الشجرْ
تعلم أنّ فائض الطريق جثثٌ
وأن الحياة شفة ملعونة المنطقْ
بريقاً تأكله الريح لتمضي
بعيداً في الأفقْ
بعيداً عن سواد الاعترافِ
عن موسيقى الغرغرة
=======
# أيهما أقرب إلى نفسك ؟ نجلاء الشاعرة ؟ أم نجلاء الفنانة التشكيلية ؟
أحيانا الفنانة وأكثر الوقت الشاعرة فالفن يؤرقني كثيرا ويصعب علي
أن ادانيه في أي وقت لكن الشعر يسري في مجرى الدم
========
# في يدكِ ثلاث وردات لمن تهديهن ؟
أهدي ورداتي الثلاث لأبنائي الثلاث
هدى وندى وفهد
========
# و ما مدى معرفتك بالجمهوري الليبي و عشاق الحرف والكلمة ؟
أعرف أن الشعب الليبي شعب طيب و محب للأدب و الجمال و لهذا كانت ليبيا أرض كل العرب، و فضاءً رحب يدعو إلى الإبداع و منها يأتي الجديد ،
و أنا سعيدة بهذا الحوار الذي أطل فيه من خلالكم على القارئ الليبي بهذه التجربة و التي
أتمنى لها أن تنال ذائقة القراء في أرض ليبيا الصديقة وأن تفتح لي مجالا جديدا للتواصل والنهل من ثقافة عربية أصيلة تفتح لي مداركاً ورؤى واسعة للأدب والشعر والفن .
ـ كان الغوص في أعمال محدودة فقط من نتاجك الوافر ، إلا أن المتعة كانت حاضرة ، و روح الشعر كانت طاغية ، بكل تأكيد سيجد عشاق الحرف و الكلمة ضالتهم في طيات هذا الحوار ، و كما بدأنا بعطر نثركِ به نختم لقائنا ..
نُــــكران.
إنِّي أتشهَّى فاعذرني
فسماءُ الرغبةِ تُمطرني
تتماوجُ في قلبي الأنهارْ
ومنابرُ آياتكْ تعلو
كي توغلَ في قهرِي قلبي
وتراقِصُ في موتي الإبهارْ
ألأنَّــكَ موتٌ يترصَّدْ
بخناجر حرفٍ يخدشني
وكأنِّي بقعةُ أصفارْ
هيَّا اقتلني لا تتردَّدْ .. لا تتردَّدْ
رغباتُ الأرضِ قد انقسمتْ
في تلكَ الليلةِ كنتُ غبارْ
سأحرِّقُ ذاكرتي أتعبَّدْ
فصوامعُ أزهاري هرِمتْ
والحبُّ له .... وجعُ الإعصارْ
هذا الحوار نُشر في الملحق الثقافي لجريدة الجماهيرية كبرى الجرائد الليبية الصادرة عن المؤسسة العامة للصحافة في ليبيا في العدد رقم (5909 ) الجمعة والسبت الموافق : 24 ـ 25 / 7 / 2009
للإطلاع على الموضوع في الجريدة :
تعليق