حوار مع الشاعرة والفنانة التشكيلية ( نجلاء الرسول )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رزق فــــرج رزق
    أديب وكاتب
    • 26-04-2009
    • 48

    حوار مع الشاعرة والفنانة التشكيلية ( نجلاء الرسول )

    [grade="8B0000 FF1493 FF1493 2E8B57 8B0000"]الشاعرة و الفنانة التشكيلية
    نجلاء الرسول
    باكستانية الأصل و يابانية النشأة[/grade]



    [align=center]** لقبت نفسي ( بقنينة دالي ) من شدة هيامي بلوحاته وجنونه
    ** الشعر الحديث هو اللوحة الراقصة على موسيقى الشعور .[/align]
    ( إمنحني وقتاً كي أنجزَ حلمي
    الطفلُ رضيعٌ في عقلي
    والقلبُ تآكلَ مزَّقهُ دودٌ يسري
    أو ليسَ حريًّ بالفكرةِ أنْ تثبَ خيولاً في الورقِ
    وتشقَّ رياحَ الإعصارْ
    أدركُ أنَّ القوةَ عينٌ ثالثةٌ والضعفَ سلاحٌ معطوبْ
    يتوارى يسردُ للظلمةِ غضبي
    والحقدُ يراني بالمقلوبْ
    يرجمُ أحداقي بالنارْ
    وأنا أنثى تقرأُ كلَّ تفاصيلِ أنوثتِها
    فالأرضُ مداراتُ الأنثى
    والحكمةُ أنثى والأشجارْ )
    بهذه الشطرات من نثرية ( عينُ ثالثة ) للشاعرة الرقيقة نجلاء الرسول صاحبة العبارات القصيرة ، التي تحمل عمقاً بعيداً في أفكارها ، تنثر شعراً تفوح منه رائحة اللون والفرشاة .. فتتجسد القصيدة في لوحة تشكيلية ذات ملامح شعرية .. ومن لوحاتها تولد القصيدة . أتيحت لنا فرصة الغوص في بحر قصائدها التي هي نتاج قريحة واسعة الخيال .. فهي صاحبة معجم لغوي غني بالمفرادات ، التي تنم عن سعة ثقافتها و امتلاكها لأدوات الشاعرة ، تتميز نصوصها بروعة التصوير و قوة التكثيف .. نلتقيها في حوار

    # نجلاء الرسول ، الشاعرة الآتية من عمق القصيدة و ألوان اللوحة الفنية .. من أين لي أن أبدأ في قراءتك ؟ هل من نجلاء الشاعرة ؛ أم نجلاء الفنانة ؟؟
    تحية طيبة لك أخي رزق وشكري العميق لك ولشعب ليبيا الأصيل وبعد ...
    اللون هو عالمي والكتابة هي رؤيتي لهذا العالم . كانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لي حين اكتشفت موهبتي الفنية في سن متأخرة وبين مجموعة من الأطفال المعاقين والتي كرست حياتي كلها للفئات الخاصة وبت في هذا المجال نحو أكثر من أربعة عشر سنة , بدأت بأركان الفنون في الفصول الدراسية وانتقلت بعدها لورش خاصة بي ، أعلّم الأطفال آليات الفن بطرق حديثة تجريدية وانفعالية حركية . أما عن طبيعة لوحاتي فهي سريالية بحتة تعتمد في مجملها على بقع لونية وشخصيات أغلبها في ذهني اللاواعي والتي أحاول إخراجها لهذا العالم الذي أتنفسه .. عالم الفراغ . فهي كمخلوقاتي (أشباحي) التي أصنعها لتشاركني اللحظة الغائبة عن الزمن .
    بدأت في المشاركة في سلسلة معارض محلية منذ عام 2004 م وحتى عام2007 م كان من ضمنها معرضين دوليين الأول في ساقية الصاوي بمصر تحت عنوان "أجنحة عربية" والثاني كان المعرض الدولي للفنون بمدينة الطائف المصيف بالسعودية .
    وأضحك مع نفسي دائما بسبب الفجأة والصدمة التي لم أفق منها إلى الآن حين اكتشفت وبالصدفة أني شاعرة أملك حسا شعريا اختزاليا وهذا كان ملازما لثورتي اللونية لكن كانت بلغة الموتى شاحبة جدا نظرا للمعاناة الشخصية التي عشتها فترة طويلة وحين انطونت هذه الازمنة بفعل الوعي العميق الذي وصل إليه فكري في مرحلة ما باتت الصورة أكثر شفافية وناطقة في أبعادها المختلفة فبعد أن كان الحوار ذاتيا بدأ في الانتقال إلى أعمق من هذا , نحو كونية الأشياء كونية الشعور وأبعاده مستلهمة من حكنة المتصوفين في حب الله جماليات خاصة تعطي لمسات نهائية لمقطوعاتي الشعرية والتي أعتبرها لوحات سريالية أيضا موظفة فيها أدوات الفن السريالي لخوض المجهول لكن لم أصل لمرحلة الميتافيزيقا بعد .


    # عن قرب أكثر من هي نجلاء الرسول ؟
    كالحديث على شخصك من حيث خصوصياتك في حدود ما تسمحين به ..
    ( لا شيء تحت الرماد ) هكذا أجلد نفسي وأقسو عليها أجابهها بالسؤال الذي لا إجابة فيه
    أعاندها لأكسر غصون الوجع واسترسل في شم رائحة الاحتراق حيث اللاشيء وبرودة اللحظات
    و ...

    جدارٌ ضاحك

    لست نقيضاً للموتِ
    فكم تعودتُ تصفيفَ أجزائي
    في الصناديقِ الضيقةْ
    ينتحلني دالي
    في أزقّةِ الذبابِ
    جدارٌ ضاحكٌ يتكئُ عليَّ
    يشربُ أحشائي
    لأجثو في حطامِ الذاكرةْ

    زادي غبارُ القصائدِ
    ورجلٌ في مخيلةِ الأنبياءْ
    وحدي من أسكنُ المسَّ
    ووحدي في التأويلِ
    في حدقةٍ تصلبُ أبعادي الثلاثيةِ
    على غيمٍ من زجاجْ

    فأطيشُ ككرةٍ تصيبُ نوافذَ القلبِ
    ووحدي من يلبسني القناعْ .

    حياتي هادئة جدا إلى أقصى درجات الهدوء لا بشر أو تلفاز أو ضوضاء هو عالم السكون الذي أعشقه والذي تأثرت به من قراءتي لفياجي أسواران زاوية للكتابة وزاوية للرسم وزاوية للفناء.


    # وكذلك حكايتك مع الشعر والفن و مدارسك وبمن تأثرتِ ؟

    ككل البشرية حين تعيش وتموت ، حين تشعر وتحب وتبغض، حين تتمنى وتتأمل ،وتعطي وتثابر وتتعلم ، كانت البداية ضفاف في العالم الافتراضي منذ أكثر من ثمان سنوات بدأت ، في عالم الكتابة النثرية وخليط بين قصيدة النثر والحر مع الشاعرة اللبنانينة إلهام ناصر الشاعرة التي تكتب الأدب الإيروسي بحرفنة وجدارة، كنت أتعلم من حروفها كيف تخطو الأنوثة فوق سطور من خيال .. وبدأت كأي شاعرة تعبر عن حبها ؛عن غضبها وثورة مشاعرها التي تغزل بها وشاحها الخاص ، وتمر الثقافة فوق سمائي كالغمام ، تظلل الفكر وتعطي الفكرة حيث انتقلت إلى مرحلة شعرية أخرى جميلة جدا في وقتها حيث تأهبت إلى وضع قلمي في قالب الشعر الحر ( التفعيلة) أخفق أحيانا وأصيب أحيانا لكن شعرت بأن الوزن يخنق كثيرا ويحد من تحليق حروفي المشردة
    فأنا أنظر لحرفي نظرة تشرد دائمة أبحث وأجول في ضبابية الأشياء في المجهول فلم أجد ما يناسب توجهي سوى قصيدة النثر الصرف فتتبعت وتعلمت ولازلت أتعلم أعشق الاختزال بصورة كبيرة جدا قد يكون لطبيعة حياتي الخاصة وعزلتي عن البشرية سبب في ذلك لكن في كل الاحوال هو أسلوبي في التعامل والنظرة وفي الحلول وفي كل شيء حتى في الفن وما بين جنون الفن وجنون الكتابة قرأت الكثير وسألت عن الكثير أجد متعتي في جماليات النص الذي لا يرمي لشيء سوى المجهول والغموض أرسم المفردة رسما دقيقا جدا فهي لوحتي السيوريالية التي القي بها بقعة السواد سوداوية العالم سوداوية المأساة والمعانة والتشرد والحصار والدمار وأقابلها بألواني النارية الصارخة، التي تصرخ بالأنوثة بالجمال والحياة، تتمتم بجمال الخالق وحبه وصنيعه في الخلق, تهمس بحنايا الشعور للتراب والشجر , تخفق بالحب والوله والجنون لمن أحب وكيف لنا ألا نكتب الحب والله أودع أجمل شعور في قلوبنا هذه القلوب التي أعدها أوطانا أخرى نؤثث فيها ما نريد من رؤى وأحلام نرسم الشعور كالفن الذي لا يختلف عن الشعر فهو يكمل الكلمات أكثر الأحيان ,ولمخلوقاتي وأشباحي التي ترمقني بنظراتها شعور غريب أعيشه دوما فأنا اقتصر على الملامح في لوحاتي فهي الطريق إلى اللاشيء
    وهي الكلام الذي لا يتداول وهي المعاناة التي لا تحس وهي الجنون الدائم .لهذه المخلوقات صخبها الداخلي والخارجي الذي يبهر أحيانا إلى درجة نشوة التحليق وأخرى يأسر في فكها ديمومة الوجع دوما تقتلني اللوحة مرات كثيرة ، وأنا كلي لها وأستعذب الرسالة؛لا شك بأن تأثري الكبير والدائم كان بسيلفادور دالي وقد لقبت نفسي ( بقنينة دالي ) من شدة هيامي بلوحاته وجنونه تأثير كبير على التجربة الفنية والتي بدأت أخلطها بتجربة الشعر وتوظيف أدوات الفن في الشعر لأخرج بخليط متفرد يمثل الشاعرة والفنانة نجلاء الرسول



    # و كذلك تعليمك مواليدك و حكاية مكان و أصل و نشأة نجلاء الرسول و حقيقة الاسم هل هو مركب فني و كيف جاء ؟

    كوني عشت فترة طويلة من اليتم انتقلت مع أفراد أسرتي حول العالم نشأت في اليابان فترة لا بأس بها وتأثرت بالثقافة الشرقية عموما كنت أختزن كل شيء في ذاكرتي إلى أن تبلورت شخصيتي في سن الثلاثين من العمر فظهر الشعر والفن كطفرة جينية على السطح ولم أكن أعلم ماذا أعمل بها بدأت في التخبط قليلا إلى أن استقر بي الحال حين لجأت إلى علم البرمجة اللغوية العصبية فأدركت أبعاد العقل الباطن وجنون تحليقه وكيف لي أن أوظف هذه الطاقات الكامنة جيداً فأول رسالة وضعتها لنفسي وهي هدفي الوحيد أن أكون شاعرة وفنانة تشكيلية عالمية وبدأت بثقل أدواتي أكملت دراسة الماجستير في النظم والآن على مشارف الدكتوراة أقرأ وأقرأ
    الشعر الحديث والذي أراه لغة العصر لغة المجهول اللغة التي لا ترمي لشيء اللوحة الراقصة على موسيقى الشعور .

    أما اسمي فهو اسم شرقي : ( نجلاء عبد القيوم غلام الرسول أورس السندي ) من إقليم السند بباكستان
    وقد انتقلت أسرة أبي إلى مكة المكرمة حيث ولدت هناك وعشت فترة ليست كبيرة وبعدها انتقلت مع أسرة أمي بعد وفاتها إلى العالم واستقريت فترة في اليابان ومن ثم رجعت إلى السعودية وانتقلت بعدها إلى جدة والتي ألقبها بالمدينة العائمة كانت ولازالت لها التأثير الكبير هذه المدينة العجيبة في كل شيء من برها وبحرها وبقيت فيها إلى الآن عشرون سنة .

    ======
    # لم يكن أختياري لتقديمك بشطرات من نثريتك ( عينُ ثالثة ) لمجرد جمال عباراتها و روحها الشعرية فحسب ، بل لوجود الكثير من الأستفهامات ؛ لعلها ستجد إجابة لديك ..
    تقولين : امنحني وقتاً كي أنجزَ حلمي
    الطفلُ رضيعٌ في عقلي
    ـ هل ثمة فكرة بريئة تخشين عليها من وجع الإعصار ؟
    نحن في سباق مع كل شيء في حرب داخلية مع الذات الأنا والأنا الآخر
    تعتصرنا الأحلام كغيمات مشبعة بالحلم والأمل البعيد ، تروضنا رياح الشوق إلى عالم مثالي يبدأ بنا يبدأ فينا يبدأ لنا. لتلك الصراعات والتي قد تأخذ طابعا مؤلما بعض الشيء نوافذ تلتهم الماضي السحيق وتقشرنا لنبدوا في حالة صالحة للأكل . ومن يا ترى سيأكل حلم الأخرين سوى قريحة غائبة في عظمة الأنا ,
    وها نحن نحاول مرارا الخروج من قوالب صدئة إلى عالم تفوح منه رائحة المعرفة والعلم والنضج والإبداع وهذا حال الكثيرين ممن يبدأون في أجواء تعيسة لم تتفهم طبيعة التفكير الحر.

    =======
    # هل رؤية الحقد هُنا مكمن ضعفه ؟ و هل ستنتصر العين الثالثة على السلاح المعطوب ؟
    (الحياة لا تكفي للرقة أبدا ) فالقسوة لا تلد إلا العصيان والنفس دوما تحب طيب الحياة لكن العقل يخوض في أشياء تؤرقه فمع خليط الحزن وأمنيات الفرح نصنع رؤيتنا لذاتنا والتي من خلالها ننطلق في سبر أغوار الحياة .أجل قد مررنا بخضاب التعاسة يوما ومررنا بألوان الطفولة البريئة والتي تعي الفرح في قلب الأخرين وأنظر لذاتي بعينها
    فأرى أن الذات لا يصقلها سوى الإيمان بالله فهو يفتح لها طاقات كثيرة تتبلور في العلم والرؤية فدوما نظرتي للكاتب هي نظرة الصانع للحياة تلك النظرة الإيجابية المحضة والتي تعيد توازن الخراب الداخلي فالشعر رسالة يكثر فيها البناء بعد الهدم وهذا الهدم الذي يصاحب المفردة قد صاحب الذات أولا فمن المعاناة تشكلنا ولما لا نهدي لمن نثر الشوك في طريقنا وردة , عرفانا منا له .
    =======
    # هل الأنثى التي تقرأ كل تفاصيل أنوثتها ، وترى أن الأرض مداراتها و الحكمة و الأشجار أنثى ؛ هي نفسها الأنثى الرافضة التي ترى أن عالمها هو غسل الصحون و كأسها المكسور هو زاوية انتحارها ، ولوعتها ألف آآهٍ ؟ كما في نثرية ( أنثى المعضلة )..
    الحياة علمتنا أن نعطي دون أن نطلب وهذا مبدأ إنساني جميل دوما نقفز إلى خارج حدودنا الفكرية التي قولبتنا في جزئيات معينة من حياتنا فالحياة قد تمثل للمرأة عالما واحدا يقتصر على العطاء للأسرة لكن هذا العطاء قد يأخذ منحى آخر حين يُفهم أنه يقتصر على حد معين لا يقيم لحرية التفكير أو الرأي أي وزن فيبدأ الإنسان بمراجعة حيثيات حياته المشتتة ويقومها بمفهوم أكثر اتساعا حينها قد تنطلق المرأة من فلك عالم الصحون إلى فلك يوظف قدراتها الكامنة والتي تبني شخصية سوية تعي واجباتها ويعي الطرف الآخر متطلباتها
    ولا ضير بأن أتحدث باسم الانثى وأن أجعلها الكون والحياة والمدار والجمال والوطن وكل شيء فهو توظيف لقدراتها ورؤيتها البعيدة وامكناياتها التي تتعدى مفاهيم كثيرة قد حدت من تلك المكانيات في زمان ما وفي مكان ما.
    ========
    # في قصيدة ( صمود ) أرى عين ثالثة تتمرد على غسل الصحون و الأنتحار ولوعة الآهات ، بل عودة بالرغم من تشفير الهواء و اشلاء الجرائد .. هل لك أن توضحي لنا من أين جاءت هذه العين الثالثة ؟
    الوطن والخيبات ، الحياة والموت ، التضحية والأنانية ، السلطة والتابع كل شيء يختنق حين نأسره في بوتقة واحدة حين نعي تضاريس الوجع ونتوءات القهر في مشارق وطننا العربي ومغاربه يخف حمل الأغصان الصغيرة والتي تكدست فوق أحمالنا إما غصبا عنا وإما نتيجة تدني ثقافتنا ونظرتنا للأمور . حين نعيد برمجة ذاتنا للخير يعم الخير وحين نأسر أنفسنا في الدمار نرى العالم وما بعده أسود . الشاعر قد يذكر رأيه في حالات الانتكاسات المتكررة صوته كأنه صوت الروح التي حفت أضحرة الشهداء في قلب الاحتلال . العالم لا يفهم جيدا سوى المادة وقد يخطو فوق أحلمانا من أجلها فلابد لنا من وقفة هنا نتأمل لنشعر وندرك ونعيد توظيف حياتنا وفق منهجية وسطية سمحة وفق آليات العلم والمعرفة والتي لا تنقصنا غير أن خطواتها يجهل بها الكثير .
    =======
    # قاسم مشترك بين الكأس المكسور في ( أنثى المعضلة ) و زاوية الجدار في ( صمود ).
    ـ ما علاقة نجلاء الرسول بهذا القاسم ؟ .
    الصمود لا ينفك عنا في كافة أشكاله المحارب لأجل ترابه والمحارب لأجل فكره فكلها حرب لابد أن ينتصر فيها الخير دوما ولو بعد حين
    إن توجيه النفس وصقلها وإعادة برمجتها هو أول ركيزة لبلوغ ما نريد.
    ========
    تقولي : ( ليس هناك سوى كلمات مجهضة
    ووردة على شكل نهد
    تنتشي حين تتجرع الشياطين حماقتي
    تنتشي حين تأكلني الفضيلة
    تنتشي حين أكون قبرا داخل قبر )
    ـ ثمة مختبئ في ثوب الفضيلة .. هل لكِ أن تفصحين عنه ؟.
    أجل هناك الكثير يختبأ خلف ثوب الفضيلة هناك الحب ورسائل الحب لكل العالم هناك التضحيات هناك الاحترام هناك الفكر والجمال والتحليق.
    والأنوثة التي لابد من تقديرها دوما أحارب من أجلها ولأجلها أحب ولأجلها أعشق الوطن أعشق الحب والحياة .
    =========
    # نجلاء التشكيلية .. إذا أردتِ إهداء إحدى لوحاتك الفنية .. لمن تهديها ؟ وكيف ستقدمينها و تعرفين بها ؟
    سأهديها لأستاذي ومعلمي وشاعري المبدع الشاعر العالمي التونسي
    شكري بوترعة
    أقدمها مع باقة حب ولن أعرِّفها سأجعلها كما هي غامضة لأني غامضة دوما . والغموض هو سر جمالها
    =============
    # ما هي أقرب لوحاتك الفنية إلى قصائدك ؟ وأقرب قصائدك إلى لوحاتك الفنية ؟
    أقرب لوحة إلى قصائدي هي لوحة النائم

    وأقرب قصيدة إلى لوحاتي هي قصيدة
    بريق
    الغابة التي ولدت في الظلامِ
    ترسم الحكاية قرطاً في أذن الشجرْ
    تعلم أنّ فائض الطريق جثثٌ
    وأن الحياة شفة ملعونة المنطقْ
    بريقاً تأكله الريح لتمضي
    بعيداً في الأفقْ
    بعيداً عن سواد الاعترافِ
    عن موسيقى الغرغرة

    =======
    # أيهما أقرب إلى نفسك ؟ نجلاء الشاعرة ؟ أم نجلاء الفنانة التشكيلية ؟
    أحيانا الفنانة وأكثر الوقت الشاعرة فالفن يؤرقني كثيرا ويصعب علي
    أن ادانيه في أي وقت لكن الشعر يسري في مجرى الدم
    ========
    # في يدكِ ثلاث وردات لمن تهديهن ؟
    أهدي ورداتي الثلاث لأبنائي الثلاث
    هدى وندى وفهد
    ========

    # و ما مدى معرفتك بالجمهوري الليبي و عشاق الحرف والكلمة ؟
    أعرف أن الشعب الليبي شعب طيب و محب للأدب و الجمال و لهذا كانت ليبيا أرض كل العرب، و فضاءً رحب يدعو إلى الإبداع و منها يأتي الجديد ،

    و أنا سعيدة بهذا الحوار الذي أطل فيه من خلالكم على القارئ الليبي بهذه التجربة و التي
    أتمنى لها أن تنال ذائقة القراء في أرض ليبيا الصديقة وأن تفتح لي مجالا جديدا للتواصل والنهل من ثقافة عربية أصيلة تفتح لي مداركاً ورؤى واسعة للأدب والشعر والفن .

    ـ كان الغوص في أعمال محدودة فقط من نتاجك الوافر ، إلا أن المتعة كانت حاضرة ، و روح الشعر كانت طاغية ، بكل تأكيد سيجد عشاق الحرف و الكلمة ضالتهم في طيات هذا الحوار ، و كما بدأنا بعطر نثركِ به نختم لقائنا ..
    نُــــكران.

    إنِّي أتشهَّى فاعذرني
    فسماءُ الرغبةِ تُمطرني
    تتماوجُ في قلبي الأنهارْ
    ومنابرُ آياتكْ تعلو
    كي توغلَ في قهرِي قلبي
    وتراقِصُ في موتي الإبهارْ
    ألأنَّــكَ موتٌ يترصَّدْ
    بخناجر حرفٍ يخدشني
    وكأنِّي بقعةُ أصفارْ
    هيَّا اقتلني لا تتردَّدْ .. لا تتردَّدْ
    رغباتُ الأرضِ قد انقسمتْ
    في تلكَ الليلةِ كنتُ غبارْ
    سأحرِّقُ ذاكرتي أتعبَّدْ
    فصوامعُ أزهاري هرِمتْ
    والحبُّ له .... وجعُ الإعصارْ

    هذا الحوار نُشر في الملحق الثقافي لجريدة الجماهيرية كبرى الجرائد الليبية الصادرة عن المؤسسة العامة للصحافة في ليبيا في العدد رقم (5909 ) الجمعة والسبت الموافق : 24 ـ 25 / 7 / 2009
    للإطلاع على الموضوع في الجريدة :


    التعديل الأخير تم بواسطة رزق فــــرج رزق; الساعة 28-07-2009, 12:43.
    [align=center]رزق فرج رزق
    ليبيا / طبرق
    ص ب / 1169 بريد طبرق المركزي

    riziq2007@gmail.com
    http://dartobruk.blogspot.com/
    دار طبرق للنشر و التوزيع و الإعلان
    http://riziq2007.blogspot.com/ مدونتي الخاصة شرفونا بالزيارة[/align][align=center][/align][align=center][/align]
  • زحل بن شمسين
    محظور
    • 07-05-2009
    • 2139

    #2
    الشعر والالوان حالة صدق عند الانسان يعبر عنها بشعوره



    الاخ رزق سلام وتحية

    لك وللشاعرة....!!!!


    المقطوعة الاخيرة لونها باهت ولا نقدر قراءتها,,,
    من فضلك غير الالوان...لهذه المقطوعة

    ومن بعد نعود لنلقي السلام قبل السؤال والكلام على السيدة نجلاء الرسول...!!!!

    البابلي وليد العنقاء يلقى عليكم السلام و على باسلات وبواسل الرافدين

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      سيمفونية عشق
      لحن عذب رائع
      نغمة نثريه ثالثه
      متالقه في افق عاليه
      تترنح الحروف لها مدلله
      نجلاء الرسول
      ابنة الالهام والموهبه
      اميرة البيان واعذبه
      كل ماتقوله مفرده مفرده
      يستحق المقاربه والمناظره
      ----------------
      استاذ رزق فرج المحترم
      شكرا على هذه الاضاءه الربيعية المزهره
      وكل التحيه والتقدير لشاعرتنا المتالقه

      تعليق

      • زحل بن شمسين
        محظور
        • 07-05-2009
        • 2139

        #4
        الادب والرسم هم اداة لتطوير المجتمعات ونقلها من حالة التخلف الى التحضر

        المشاركة الأصلية بواسطة رزق فــــرج رزق مشاهدة المشاركة
        [grade="8B0000 FF1493 FF1493 2E8B57 8B0000"]الشاعرة و الفنانة التشكيلية
        نجلاء الرسول
        باكستانية الأصل و يابانية النشأة[/grade]


        [align=center]** لقبت نفسي ( بقنينة دالي ) من شدة هيامي بلوحاته وجنونه
        ** الشعر الحديث هو اللوحة الراقصة على موسيقى الشعور .[/align]
        ( إمنحني وقتاً كي أنجزَ حلمي
        الطفلُ رضيعٌ في عقلي
        والقلبُ تآكلَ مزَّقهُ دودٌ يسري
        أو ليسَ حريًّ بالفكرةِ أنْ تثبَ خيولاً في الورقِ
        وتشقَّ رياحَ الإعصارْ
        أدركُ أنَّ القوةَ عينٌ ثالثةٌ والضعفَ سلاحٌ معطوبْ
        يتوارى يسردُ للظلمةِ غضبي
        والحقدُ يراني بالمقلوبْ
        يرجمُ أحداقي بالنارْ
        وأنا أنثى تقرأُ كلَّ تفاصيلِ أنوثتِها
        فالأرضُ مداراتُ الأنثى
        والحكمةُ أنثى والأشجارْ )
        بهذه الشطرات من نثرية ( عينُ ثالثة ) للشاعرة الرقيقة نجلاء الرسول صاحبة العبارات القصيرة ، التي تحمل عمقاً بعيداً في أفكارها ، تنثر شعراً تفوح منه رائحة اللون والفرشاة .. فتتجسد القصيدة في لوحة تشكيلية ذات ملامح شعرية .. ومن لوحاتها تولد القصيدة . أتيحت لنا فرصة الغوص في بحر قصائدها التي هي نتاج قريحة واسعة الخيال .. فهي صاحبة معجم لغوي غني بالمفرادات ، التي تنم عن سعة ثقافتها و امتلاكها لأدوات الشاعرة ، تتميز نصوصها بروعة التصوير و قوة التكثيف .. نلتقيها في حوار

        # نجلاء الرسول ، الشاعرة الآتية من عمق القصيدة و ألوان اللوحة الفنية .. من أين لي أن أبدأ في قراءتك ؟ هل من نجلاء الشاعرة ؛ أم نجلاء الفنانة ؟؟
        تحية طيبة لك أخي رزق وشكري العميق لك ولشعب ليبيا الأصيل وبعد ...
        اللون هو عالمي والكتابة هي رؤيتي لهذا العالم . كانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لي حين اكتشفت موهبتي الفنية في سن متأخرة وبين مجموعة من الأطفال المعاقين والتي كرست حياتي كلها للفئات الخاصة وبت في هذا المجال نحو أكثر من أربعة عشر سنة , بدأت بأركان الفنون في الفصول الدراسية وانتقلت بعدها لورش خاصة بي ، أعلّم الأطفال آليات الفن بطرق حديثة تجريدية وانفعالية حركية . أما عن طبيعة لوحاتي فهي سريالية بحتة تعتمد في مجملها على بقع لونية وشخصيات أغلبها في ذهني اللاواعي والتي أحاول إخراجها لهذا العالم الذي أتنفسه .. عالم الفراغ . فهي كمخلوقاتي (أشباحي) التي أصنعها لتشاركني اللحظة الغائبة عن الزمن .
        بدأت في المشاركة في سلسلة معارض محلية منذ عام 2004 م وحتى عام2007 م كان من ضمنها معرضين دوليين الأول في ساقية الصاوي بمصر تحت عنوان "أجنحة عربية" والثاني كان المعرض الدولي للفنون بمدينة الطائف المصيف بالسعودية .
        وأضحك مع نفسي دائما بسبب الفجأة والصدمة التي لم أفق منها إلى الآن حين اكتشفت وبالصدفة أني شاعرة أملك حسا شعريا اختزاليا وهذا كان ملازما لثورتي اللونية لكن كانت بلغة الموتى شاحبة جدا نظرا للمعاناة الشخصية التي عشتها فترة طويلة وحين انطونت هذه الازمنة بفعل الوعي العميق الذي وصل إليه فكري في مرحلة ما باتت الصورة أكثر شفافية وناطقة في أبعادها المختلفة فبعد أن كان الحوار ذاتيا بدأ في الانتقال إلى أعمق من هذا , نحو كونية الأشياء كونية الشعور وأبعاده مستلهمة من حكنة المتصوفين في حب الله جماليات خاصة تعطي لمسات نهائية لمقطوعاتي الشعرية والتي أعتبرها لوحات سريالية أيضا موظفة فيها أدوات الفن السريالي لخوض المجهول لكن لم أصل لمرحلة الميتافيزيقا بعد .


        # عن قرب أكثر من هي نجلاء الرسول ؟
        كالحديث على شخصك من حيث خصوصياتك في حدود ما تسمحين به ..
        ( لا شيء تحت الرماد ) هكذا أجلد نفسي وأقسو عليها أجابهها بالسؤال الذي لا إجابة فيه
        أعاندها لأكسر غصون الوجع واسترسل في شم رائحة الاحتراق حيث اللاشيء وبرودة اللحظات
        و ...

        جدارٌ ضاحك

        لست نقيضاً للموتِ
        فكم تعودتُ تصفيفَ أجزائي
        في الصناديقِ الضيقةْ
        ينتحلني دالي
        في أزقّةِ الذبابِ
        جدارٌ ضاحكٌ يتكئُ عليَّ
        يشربُ أحشائي
        لأجثو في حطامِ الذاكرةْ

        زادي غبارُ القصائدِ
        ورجلٌ في مخيلةِ الأنبياءْ
        وحدي من أسكنُ المسَّ
        ووحدي في التأويلِ
        في حدقةٍ تصلبُ أبعادي الثلاثيةِ
        على غيمٍ من زجاجْ

        فأطيشُ ككرةٍ تصيبُ نوافذَ القلبِ
        ووحدي من يلبسني القناعْ .

        حياتي هادئة جدا إلى أقصى درجات الهدوء لا بشر أو تلفاز أو ضوضاء هو عالم السكون الذي أعشقه والذي تأثرت به من قراءتي لفياجي أسواران زاوية للكتابة وزاوية للرسم وزاوية للفناء.


        # وكذلك حكايتك مع الشعر والفن و مدارسك وبمن تأثرتِ ؟

        ككل البشرية حين تعيش وتموت ، حين تشعر وتحب وتبغض، حين تتمنى وتتأمل ،وتعطي وتثابر وتتعلم ، كانت البداية ضفاف في العالم الافتراضي منذ أكثر من ثمان سنوات بدأت ، في عالم الكتابة النثرية وخليط بين قصيدة النثر والحر مع الشاعرة اللبنانينة إلهام ناصر الشاعرة التي تكتب الأدب الإيروسي بحرفنة وجدارة، كنت أتعلم من حروفها كيف تخطو الأنوثة فوق سطور من خيال .. وبدأت كأي شاعرة تعبر عن حبها ؛عن غضبها وثورة مشاعرها التي تغزل بها وشاحها الخاص ، وتمر الثقافة فوق سمائي كالغمام ، تظلل الفكر وتعطي الفكرة حيث انتقلت إلى مرحلة شعرية أخرى جميلة جدا في وقتها حيث تأهبت إلى وضع قلمي في قالب الشعر الحر ( التفعيلة) أخفق أحيانا وأصيب أحيانا لكن شعرت بأن الوزن يخنق كثيرا ويحد من تحليق حروفي المشردة
        فأنا أنظر لحرفي نظرة تشرد دائمة أبحث وأجول في ضبابية الأشياء في المجهول فلم أجد ما يناسب توجهي سوى قصيدة النثر الصرف فتتبعت وتعلمت ولازلت أتعلم أعشق الاختزال بصورة كبيرة جدا قد يكون لطبيعة حياتي الخاصة وعزلتي عن البشرية سبب في ذلك لكن في كل الاحوال هو أسلوبي في التعامل والنظرة وفي الحلول وفي كل شيء حتى في الفن وما بين جنون الفن وجنون الكتابة قرأت الكثير وسألت عن الكثير أجد متعتي في جماليات النص الذي لا يرمي لشيء سوى المجهول والغموض أرسم المفردة رسما دقيقا جدا فهي لوحتي السيوريالية التي القي بها بقعة السواد سوداوية العالم سوداوية المأساة والمعانة والتشرد والحصار والدمار وأقابلها بألواني النارية الصارخة، التي تصرخ بالأنوثة بالجمال والحياة، تتمتم بجمال الخالق وحبه وصنيعه في الخلق, تهمس بحنايا الشعور للتراب والشجر , تخفق بالحب والوله والجنون لمن أحب وكيف لنا ألا نكتب الحب والله أودع أجمل شعور في قلوبنا هذه القلوب التي أعدها أوطانا أخرى نؤثث فيها ما نريد من رؤى وأحلام نرسم الشعور كالفن الذي لا يختلف عن الشعر فهو يكمل الكلمات أكثر الأحيان ,ولمخلوقاتي وأشباحي التي ترمقني بنظراتها شعور غريب أعيشه دوما فأنا اقتصر على الملامح في لوحاتي فهي الطريق إلى اللاشيء
        وهي الكلام الذي لا يتداول وهي المعاناة التي لا تحس وهي الجنون الدائم .لهذه المخلوقات صخبها الداخلي والخارجي الذي يبهر أحيانا إلى درجة نشوة التحليق وأخرى يأسر في فكها ديمومة الوجع دوما تقتلني اللوحة مرات كثيرة ، وأنا كلي لها وأستعذب الرسالة؛لا شك بأن تأثري الكبير والدائم كان بسيلفادور دالي وقد لقبت نفسي ( بقنينة دالي ) من شدة هيامي بلوحاته وجنونه تأثير كبير على التجربة الفنية والتي بدأت أخلطها بتجربة الشعر وتوظيف أدوات الفن في الشعر لأخرج بخليط متفرد يمثل الشاعرة والفنانة نجلاء الرسول



        # و كذلك تعليمك مواليدك و حكاية مكان و أصل و نشأة نجلاء الرسول و حقيقة الاسم هل هو مركب فني و كيف جاء ؟

        كوني عشت فترة طويلة من اليتم انتقلت مع أفراد أسرتي حول العالم نشأت في اليابان فترة لا بأس بها وتأثرت بالثقافة الشرقية عموما كنت أختزن كل شيء في ذاكرتي إلى أن تبلورت شخصيتي في سن الثلاثين من العمر فظهر الشعر والفن كطفرة جينية على السطح ولم أكن أعلم ماذا أعمل بها بدأت في التخبط قليلا إلى أن استقر بي الحال حين لجأت إلى علم البرمجة اللغوية العصبية فأدركت أبعاد العقل الباطن وجنون تحليقه وكيف لي أن أوظف هذه الطاقات الكامنة جيداً فأول رسالة وضعتها لنفسي وهي هدفي الوحيد أن أكون شاعرة وفنانة تشكيلية عالمية وبدأت بثقل أدواتي أكملت دراسة الماجستير في النظم والآن على مشارف الدكتوراة أقرأ وأقرأ
        الشعر الحديث والذي أراه لغة العصر لغة المجهول اللغة التي لا ترمي لشيء اللوحة الراقصة على موسيقى الشعور .

        أما اسمي فهو اسم شرقي : ( نجلاء عبد القيوم غلام الرسول أورس السندي ) من إقليم السند بباكستان
        وقد انتقلت أسرة أبي إلى مكة المكرمة حيث ولدت هناك وعشت فترة ليست كبيرة وبعدها انتقلت مع أسرة أمي بعد وفاتها إلى العالم واستقريت فترة في اليابان ومن ثم رجعت إلى السعودية وانتقلت بعدها إلى جدة والتي ألقبها بالمدينة العائمة كانت ولازالت لها التأثير الكبير هذه المدينة العجيبة في كل شيء من برها وبحرها وبقيت فيها إلى الآن عشرون سنة .

        ======
        # لم يكن أختياري لتقديمك بشطرات من نثريتك ( عينُ ثالثة ) لمجرد جمال عباراتها و روحها الشعرية فحسب ، بل لوجود الكثير من الأستفهامات ؛ لعلها ستجد إجابة لديك ..
        تقولين : امنحني وقتاً كي أنجزَ حلمي
        الطفلُ رضيعٌ في عقلي
        ـ هل ثمة فكرة بريئة تخشين عليها من وجع الإعصار ؟
        نحن في سباق مع كل شيء في حرب داخلية مع الذات الأنا والأنا الآخر
        تعتصرنا الأحلام كغيمات مشبعة بالحلم والأمل البعيد ، تروضنا رياح الشوق إلى عالم مثالي يبدأ بنا يبدأ فينا يبدأ لنا. لتلك الصراعات والتي قد تأخذ طابعا مؤلما بعض الشيء نوافذ تلتهم الماضي السحيق وتقشرنا لنبدوا في حالة صالحة للأكل . ومن يا ترى سيأكل حلم الأخرين سوى قريحة غائبة في عظمة الأنا ,
        وها نحن نحاول مرارا الخروج من قوالب صدئة إلى عالم تفوح منه رائحة المعرفة والعلم والنضج والإبداع وهذا حال الكثيرين ممن يبدأون في أجواء تعيسة لم تتفهم طبيعة التفكير الحر.

        =======
        # هل رؤية الحقد هُنا مكمن ضعفه ؟ و هل ستنتصر العين الثالثة على السلاح المعطوب ؟
        (الحياة لا تكفي للرقة أبدا ) فالقسوة لا تلد إلا العصيان والنفس دوما تحب طيب الحياة لكن العقل يخوض في أشياء تؤرقه فمع خليط الحزن وأمنيات الفرح نصنع رؤيتنا لذاتنا والتي من خلالها ننطلق في سبر أغوار الحياة .أجل قد مررنا بخضاب التعاسة يوما ومررنا بألوان الطفولة البريئة والتي تعي الفرح في قلب الأخرين وأنظر لذاتي بعينها
        فأرى أن الذات لا يصقلها سوى الإيمان بالله فهو يفتح لها طاقات كثيرة تتبلور في العلم والرؤية فدوما نظرتي للكاتب هي نظرة الصانع للحياة تلك النظرة الإيجابية المحضة والتي تعيد توازن الخراب الداخلي فالشعر رسالة يكثر فيها البناء بعد الهدم وهذا الهدم الذي يصاحب المفردة قد صاحب الذات أولا فمن المعاناة تشكلنا ولما لا نهدي لمن نثر الشوك في طريقنا وردة , عرفانا منا له .
        =======
        # هل الأنثى التي تقرأ كل تفاصيل أنوثتها ، وترى أن الأرض مداراتها و الحكمة و الأشجار أنثى ؛ هي نفسها الأنثى الرافضة التي ترى أن عالمها هو غسل الصحون و كأسها المكسور هو زاوية انتحارها ، ولوعتها ألف آآهٍ ؟ كما في نثرية ( أنثى المعضلة )..
        الحياة علمتنا أن نعطي دون أن نطلب وهذا مبدأ إنساني جميل دوما نقفز إلى خارج حدودنا الفكرية التي قولبتنا في جزئيات معينة من حياتنا فالحياة قد تمثل للمرأة عالما واحدا يقتصر على العطاء للأسرة لكن هذا العطاء قد يأخذ منحى آخر حين يُفهم أنه يقتصر على حد معين لا يقيم لحرية التفكير أو الرأي أي وزن فيبدأ الإنسان بمراجعة حيثيات حياته المشتتة ويقومها بمفهوم أكثر اتساعا حينها قد تنطلق المرأة من فلك عالم الصحون إلى فلك يوظف قدراتها الكامنة والتي تبني شخصية سوية تعي واجباتها ويعي الطرف الآخر متطلباتها
        ولا ضير بأن أتحدث باسم الانثى وأن أجعلها الكون والحياة والمدار والجمال والوطن وكل شيء فهو توظيف لقدراتها ورؤيتها البعيدة وامكناياتها التي تتعدى مفاهيم كثيرة قد حدت من تلك المكانيات في زمان ما وفي مكان ما.
        ========
        # في قصيدة ( صمود ) أرى عين ثالثة تتمرد على غسل الصحون و الأنتحار ولوعة الآهات ، بل عودة بالرغم من تشفير الهواء و اشلاء الجرائد .. هل لك أن توضحي لنا من أين جاءت هذه العين الثالثة ؟
        الوطن والخيبات ، الحياة والموت ، التضحية والأنانية ، السلطة والتابع كل شيء يختنق حين نأسره في بوتقة واحدة حين نعي تضاريس الوجع ونتوءات القهر في مشارق وطننا العربي ومغاربه يخف حمل الأغصان الصغيرة والتي تكدست فوق أحمالنا إما غصبا عنا وإما نتيجة تدني ثقافتنا ونظرتنا للأمور . حين نعيد برمجة ذاتنا للخير يعم الخير وحين نأسر أنفسنا في الدمار نرى العالم وما بعده أسود . الشاعر قد يذكر رأيه في حالات الانتكاسات المتكررة صوته كأنه صوت الروح التي حفت أضحرة الشهداء في قلب الاحتلال . العالم لا يفهم جيدا سوى المادة وقد يخطو فوق أحلمانا من أجلها فلابد لنا من وقفة هنا نتأمل لنشعر وندرك ونعيد توظيف حياتنا وفق منهجية وسطية سمحة وفق آليات العلم والمعرفة والتي لا تنقصنا غير أن خطواتها يجهل بها الكثير .
        =======
        # قاسم مشترك بين الكأس المكسور في ( أنثى المعضلة ) و زاوية الجدار في ( صمود ).
        ـ ما علاقة نجلاء الرسول بهذا القاسم ؟ .
        الصمود لا ينفك عنا في كافة أشكاله المحارب لأجل ترابه والمحارب لأجل فكره فكلها حرب لابد أن ينتصر فيها الخير دوما ولو بعد حين
        إن توجيه النفس وصقلها وإعادة برمجتها هو أول ركيزة لبلوغ ما نريد.
        ========
        تقولي : ( ليس هناك سوى كلمات مجهضة
        ووردة على شكل نهد
        تنتشي حين تتجرع الشياطين حماقتي
        تنتشي حين تأكلني الفضيلة
        تنتشي حين أكون قبرا داخل قبر )
        ـ ثمة مختبئ في ثوب الفضيلة .. هل لكِ أن تفصحين عنه ؟.
        أجل هناك الكثير يختبأ خلف ثوب الفضيلة هناك الحب ورسائل الحب لكل العالم هناك التضحيات هناك الاحترام هناك الفكر والجمال والتحليق.
        والأنوثة التي لابد من تقديرها دوما أحارب من أجلها ولأجلها أحب ولأجلها أعشق الوطن أعشق الحب والحياة .
        =========
        # نجلاء التشكيلية .. إذا أردتِ إهداء إحدى لوحاتك الفنية .. لمن تهديها ؟ وكيف ستقدمينها و تعرفين بها ؟
        سأهديها لأستاذي ومعلمي وشاعري المبدع الشاعر العالمي التونسي
        شكري بوترعة
        أقدمها مع باقة حب ولن أعرِّفها سأجعلها كما هي غامضة لأني غامضة دوما . والغموض هو سر جمالها
        =============
        # ما هي أقرب لوحاتك الفنية إلى قصائدك ؟ وأقرب قصائدك إلى لوحاتك الفنية ؟
        أقرب لوحة إلى قصائدي هي لوحة النائم

        وأقرب قصيدة إلى لوحاتي هي قصيدة
        بريق
        الغابة التي ولدت في الظلامِ
        ترسم الحكاية قرطاً في أذن الشجرْ
        تعلم أنّ فائض الطريق جثثٌ
        وأن الحياة شفة ملعونة المنطقْ
        بريقاً تأكله الريح لتمضي
        بعيداً في الأفقْ
        بعيداً عن سواد الاعترافِ
        عن موسيقى الغرغرة

        =======
        # أيهما أقرب إلى نفسك ؟ نجلاء الشاعرة ؟ أم نجلاء الفنانة التشكيلية ؟
        أحيانا الفنانة وأكثر الوقت الشاعرة فالفن يؤرقني كثيرا ويصعب علي
        أن ادانيه في أي وقت لكن الشعر يسري في مجرى الدم
        ========
        # في يدكِ ثلاث وردات لمن تهديهن ؟
        أهدي ورداتي الثلاث لأبنائي الثلاث
        هدى وندى وفهد
        ========

        # و ما مدى معرفتك بالجمهوري الليبي و عشاق الحرف والكلمة ؟
        أعرف أن الشعب الليبي شعب طيب و محب للأدب و الجمال و لهذا كانت ليبيا أرض كل العرب، و فضاءً رحب يدعو إلى الإبداع و منها يأتي الجديد ،

        و أنا سعيدة بهذا الحوار الذي أطل فيه من خلالكم على القارئ الليبي بهذه التجربة و التي
        أتمنى لها أن تنال ذائقة القراء في أرض ليبيا الصديقة وأن تفتح لي مجالا جديدا للتواصل والنهل من ثقافة عربية أصيلة تفتح لي مداركاً ورؤى واسعة للأدب والشعر والفن .

        ـ كان الغوص في أعمال محدودة فقط من نتاجك الوافر ، إلا أن المتعة كانت حاضرة ، و روح الشعر كانت طاغية ، بكل تأكيد سيجد عشاق الحرف و الكلمة ضالتهم في طيات هذا الحوار ، و كما بدأنا بعطر نثركِ به نختم لقائنا ..
        نُــــكران.

        إنِّي أتشهَّى فاعذرني
        فسماءُ الرغبةِ تُمطرني
        تتماوجُ في قلبي الأنهارْ
        ومنابرُ آياتكْ تعلو
        كي توغلَ في قهرِي قلبي
        وتراقِصُ في موتي الإبهارْ
        ألأنَّــكَ موتٌ يترصَّدْ
        بخناجر حرفٍ يخدشني
        وكأنِّي بقعةُ أصفارْ
        هيَّا اقتلني لا تتردَّدْ .. لا تتردَّدْ
        رغباتُ الأرضِ قد انقسمتْ
        في تلكَ الليلةِ كنتُ غبارْ
        سأحرِّقُ ذاكرتي أتعبَّدْ
        فصوامعُ أزهاري هرِمتْ
        والحبُّ له .... وجعُ الإعصارْ

        هذا الحوار نُشر في الملحق الثقافي لجريدة الجماهيرية كبرى الجرائد الليبية الصادرة عن المؤسسة العامة للصحافة في ليبيا في العدد رقم (5909 ) الجمعة والسبت الموافق : 24 ـ 25 / 7 / 2009
        للإطلاع على الموضوع في الجريدة :


        http://www.aljamahiria.com/pages/takafi/pdf/13.pdf


        الشاعرة نجلاء الف تحية واحترام...!!!

        ما نقوله مزيدا من البوح ...
        وبالتراكم الكمي ننال الابداع النوعي..؟!


        انا انسان امي من عامة الناس ساتكلم معك ومع كل شاعر واديب
        هنا. بلغة العامة من الجماهير ؟! لانها تمثل اكثرية الشعب ؟!


        اما الخاصة من المجتمع فهي موجودة هنا وانها تردح كما تحب؟!

        الرسم والشعر والادب والاغنية ...الخ
        ما الفائدة منها ...؟؟؟؟
        اذا لم تساعدني وتساعد 350 مليون عربي مقهور ؟!
        وارضه وعرضه مغتصَب .. كنا بفلسطين واحدة ، اصبحنا ب 22 فلسطين؟!
        وما زلنا نقول الشعر بشكل عنتريات على النمط الجاهلي ؟!

        و 1200 مليون مسلم ركبه الذل...؟؟؟!!!

        نرى ماشاء الله انتاج وفير ...
        ولا يترك بالشعب اي تأثير ؟!

        هذا الكلام ليس لك فقط ...
        بل لي ولكل من تسول له نفسه دخول هذه المضمار ؟!


        وشكرا لك ِ وللاخ رزق وانشاء الله اكون مهضوم بسؤالي ؟!

        زحل بن شمسين

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          تحيتي الطيبة لك أستاذ رزق فرج

          وشكرا من القلب على هذا الحوار الطيب

          احترامي الكبير لك

          وتحيتي الكونية
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            الرسم والشعر والادب والاغنية ...الخ
            ما الفائدة منها ...؟؟؟؟
            اذا لم تساعدني وتساعد 350 مليون عربي مقهور ؟!

            و 1200 مليون مسلم ركبه الذل...؟؟؟!!!

            نرى ماشاء الله انتاج وفير ...
            ولا يترك بالشعب اي تأثير ؟



            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            السيد زحل المحترم أهلا بك أخي .. وبعد

            ولما لا يصيب كلامك وهو الحقيقة

            عن هذا الشعور الحقيقي قهر الشعوب سياسيا أو إلى غير ذلك من المآسي والحروب والدمار والخراب والجوع والقتل والاحتكار المعرفي والعملي

            الرؤية الفلسفية للحياة تخص صاحبها دوما وقد تتوسع الدائرة لتصل إلى من حولها من مخلوقات

            سؤالي سيد زحل كيف للإنسان أن يساعد غيره إن لم يساعد نفسه؟
            وكيف لنا أن لا نساعد أنفسنا بكل الطرق الممكنة ؟

            أرى أن البداية للذات هي البداية الحقيقية لتحقيقها وخلق محيط متناغم معها
            بطرق كثيرة فالفكر لا يحد بشيء

            هذه المساعدة الآلية للنفس ما هي إلا أول الطريق نحو ما نصبوا له من حياة لا تستتر في شيء سوى في الحقيقة

            كيف لنا أن نعبر دون وسائل عبور
            كيف لنا أن نعطي ونحن نأخذ فقط

            وسائلنا ليست بالهينة أبدا ومن يراود نفسه عنها سيقبع في هذا الظلام المحدق

            كانت الشعوب ولا تزال في كل صورها المقهورة وما نحن إلا صور لها
            لكن بمقاسات مختلفة

            والتجربة إن لم تأثر فيك أو في بعض البشر فلها تأثير في البعض الأخر
            ولها أولا التأثير الذاتي للنفس

            والحياة ليست شعرا وأغنية ولونا فقط

            هذه وسائل لا أكثر تساعدنا على خوض الواقع بقوة الرأي وقوة العزيمة والتحرك الصحيح بفكر وثقافة وعلم .

            وهناك الواقع المرئي والواقع المأمول ،لنا تجاربنا في الحياة ، لنا أهدافنا ،لنا بصمتنا التي نشرق بها ولمن حولنا ولا ضير بأن يملك الإنسان حياة مفكرة


            تحيتي لك مع الشكر
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #7
              السيد المحترم يسري

              شكرا لك ولحضورك وقراءتك لي

              تقديري الكبير
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • زحل بن شمسين
                محظور
                • 07-05-2009
                • 2139

                #8
                لنعمل باضعف الايمان...!!!

                [align=right]
                نعم يا نجلاء...!!!
                ان لم تكن نجما يضيء الكون...
                فكن سراجا منيرا لما حولك ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                البابلي وليد العنقاء يلقي عليك السلام وعلى باسلات وبواسل الرافدين

                [/align]

                تعليق

                • الدكتور حسام الدين خلاصي
                  أديب وكاتب
                  • 07-09-2008
                  • 4423

                  #9
                  السيد زحل
                  أرجو أن تتقبل نصيحتي
                  اقرأ المقال وقل
                  حدد ماذا تريد من السؤال
                  فالأديبة نجلاء تملك المحدد من الجواب للمحدد من السؤال
                  ودع قضية الشموع لمن لا يفعلون شيئا ليستقوا منها درساً


                  السيدة نجلاء أفتخر بك عربيا على مستوى نصوصك
                  تملكين خطا مستقلا
                  وأينما تمر نصوصك أعرف أن النص للسيدة نجلاء

                  شكرا للمحاور
                  [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                  تعليق

                  • رعد يكن
                    شاعر
                    • 23-02-2009
                    • 2724

                    #10
                    العزيز ( رزق فرج رزق )

                    تحية

                    الزميلة نجلاء الرسول تستحق ذلك وأكثر ..
                    فهي من قلة ممن يعرفون ماذا يريدون وإلى أين هم ماضون ..
                    وبصمتها متميزة .

                    لن أزيد لأن ما سأكتبه سيكون متأثرا بإعجابي بفكرها وكلماتها واسلوبها

                    تحياتي لك موصولا لجمع المشاركين الأعزاء ..
                    وللعزيزة نجلاء الرسول .

                    رعد يكن
                    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                    تعليق

                    • سعاد ميلي
                      أديبة وشاعرة
                      • 20-11-2008
                      • 1391

                      #11
                      نجلاء الروح..
                      كنت هنا رمزا للأنوثة الطاغية
                      والريح العاتية..
                      نجلاء الحب..
                      مشعل شكري بوترعة
                      الشاعر الميت الحي..
                      أهداني إياه ..
                      مع باقة ورد أسماها نجلاء..
                      عرفتك من خلال بحره..
                      واستنشقت عبيرك الفواح..
                      فهمت أن للروح توأمها
                      وأنني في عينه المفتاح..
                      و في قلبك الشاعري أنا السماح..
                      بنور وجداني ..
                      حللتُ مطرا على قلْبكِ الحاني..
                      فحللتِ بحرا على ألحَاني..
                      أدري أن لكل واحدة منا نورها الخاص..
                      لكن أنثى الريح في أعماقنا..
                      يوحدها الأساس..
                      اللون والحرف..
                      ومعهما شكري الحساس..
                      .....
                      حبيبتي الشاعرة العظيمة والفنانة الراقية..
                      لك مني وردة بحجم الكون
                      ومحبة لا تبلى
                      ............................
                      شاعرة الوجدان * سعاد ميلي
                      أختك المخلصة حدّ الأفق..
                      حبي لك شلال..
                      ....................................
                      شاعرة وفنانة تشكيلية وقاصة مغربية
                      الرباط - المغرب
                      مدونة الريح ..
                      أوكساليديا

                      تعليق

                      • محمد علاء الدين الطويل
                        أديب وكاتب
                        • 18-09-2008
                        • 296

                        #12
                        [align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الأخ العزيز رزق فرج رزق أشكرك كل الشكر على التفاتتك الطيبة وإضاءتك المنيرة التي قدّمت لنا بها الأخت المحترمة نجلاء وبالفعل هي تستحق أكثر من هذا
                        دام هذا التواصل [/align]
                        [frame="11 98"]
                        * الأدب إحسان قول وتصرّفْ قبل أن يكون جرّة قلم أوتكلّفْ *محمّدعلاَءالدّين الطَّويل
                        [/frame]

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          لنعمل بأضعف الإيمان

                          كان عنوانك سيد زحل حقيقة عنوان مؤثر جدا
                          لكن لا أرى محله مناسبا هنا
                          فالتجربة وتدوينها هذا بحد ذاته انجاز فكري سواء تجربتي الخاصة
                          أو تجربة أي كتاب
                          فكل كاتب إن لم ينطلق من قاعدة قوية متينة ينطلق ليكون مرآة للواقع يعطي من فكره وخياله الخصب رؤية للحياة والشاعر هو من يصنع عالمه وهذه ميزة تضاف للكاتب لا عليه

                          تحيتي لك سيد زحل وشكرا لحضورك
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #14
                            أستاذي الدكتور حسام
                            دوما لحضورك إضافة وإثراء
                            شكرا لك ولهذا الحضور الطيب الكريم

                            تحيتي الكونية
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              الجميلة سعاد
                              لا حرمنا الحب يا جميلة
                              شكرا لك من القلب ولهذا الحضور المغرد

                              احترامي
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X