تويت
نشرت جريدة أخبار الأدب المصرية في عددها الصادر بتاريخ الأحد19/7/2009 دراسة للدكتورة منار المراغي المدرس بكلية الألسن عنوانها كيف يسخر أحمد رجب (الكاتب الصحفي والساخر الكبير) من الحكومة والمسئولين ، وقد تناولت آليات السخرية في الكتابة الصحفية وأوردت نماذج من الكتابات الساخرة التي نشرها أحمد رجب في زاويته اليومية بجريدة الأخبار ، ومنها مانشره للدكتور محمد فؤاد منصور من الأسكندرية من شعر ساخر عن طريق "كسر المزاوجات اللفظية" في أبيات شعرية ساخرة على غرار أبيات أبي القاسم الشابي الشهيرة ...
جدير بالذكر أن الدراسة كانت ضمن أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراة في الأدب العربي من قسم اللغة العربية بكلية الألسن وقد حصلت عليها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف .
يقول أبو القاسم الشابي في رائيته:
[poem=font=",6,green,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذا الشعب يوماً أراد الحياة = فلابد أن يستجيب القـدر [/poem]
وأقول معارضاً:
[poem=font=",6,darkred,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذاالشعبُ يوماً أراد اللحومَ = فلابدَّ أن يستجيـبَ البقـرْ
ولابـدَّ للبـطِ أن يختفـى = ولابـدَّ للـوز أن ينتحـرْ
فقدنا الفراخَ وكل الطيورِ = ولم يبق إلاحديـثُ الهبـرْ
ومن لم يعانقه شوقُ اللحومِ = تشابـه عيشتـه للغجـرْ
فليس كمثل ِاللحوم فـراخ ٌ = وليس كمثل ِاللحوم زفـرْ
وقالوا"ده سعر اللحوم كبيرٌ" = يضرالمرتب كل الضـررْ
وإنَّ الدراهـم َلاتشتريـه = فسعر اللحوم كسعر الدررْ
فقلت وليس أمامى سبيـلٌ = سآخذ ُواللحم َبعض َالصورْ
[/poem]وقد جاء بدراسة الدكتورة منار المنشورة والمشار إليها بجريدة الأدب مايلي :
" يلاحظ في هذا المثال أن د. محمد فؤاد قد صاغ هذه القصيدةالشعرية التهكمية على وزن قصيدة الشابي مع كسر المزاوجات اللفظية واستبدالها بدوال لفظية أخرى ، فقد استبدل الدكتور محمد فؤاد في الشطر الأول من البيت الأول لفظ (الحياة) بلفظ ( اللحوم) واستبدل لفظ (القدر ) بلفظ ( البقر )، كما استبدل في الشطر الأول من البيت الثاني الدال الأسمي (الليل ) بالدال الأسمي ( البط ) ،والدال الفعلي ( ينجلي ) بالدال الفعلي ( يختفي )، واستبدل أيضاً في الشطر الثاني الدال الأسمي (القيد ) بالدال الأسمي ( الوز ) والدال الفعلي ( ينكسر ) بالدال الفعلي ( ينتحر ) وذلك بغرض السخرية والتهكم وتوجيه النقد اللاذع للأوضاع الأقتصادية السلبية في المجتمع .
تعليق