
.
..
وأبكي المَسافات
بين بَهاءِ ضوئك والجَسد
كيف لِسْمو حرفِك أرتفع
كيف أجلوك آية ...وأنا بالعار أُنتَهكْ
أغرق في فوضى الحواس
تَشُدني الى القاع
أمسك كِتابَك في يدي
من عَرق آدميتي... الحُروف عني تمتنع
للطُهر تدْعوني
كيف أتوضأ
وكل بحاري
نَجَسٌ
والنبع يغرق في دماء شهوة الجَسد
يخونني كلما أكتب... الصّمتْ
رائحة الأرض في فمي
بُرعْماً برياً تَحت التُراب... يختبأ
قد تَلوثْت يداي
بكل خَطيئة... كَتبَها كِتاب
لم يبقى الا الحَرف السَراب
أبحث عنه في نافذة الضْباب
عَله يأتي أليّ
اِني أدعوه مُتَضْرِعة
أرسِمه لوّحة في صْلاتي
أُلوّنها من دمعي بريشة الوجَع
قد بْتُ في رسمِها كل الدهر
ألا يوم تَكْتَمل
من أين آتي باللّون
وكل ما حولي تُراب رَماد
بقايا أجْساد
تبكي الموّت.. مُخْتَلجَة في قلّب السَراب
زوبَعة من الذكريات
أسمعُها من عمْق الوقت
تدعوني لفَكِ الأسر
أنه جِذر اللّحن
نُغنيه والمَعنى لا ندري!
تعليق