أغزلنى
فى زوبعة شقائق نعمان
تغازلها يعاسيب سبية
كلما تاقت عناقاً
أحرقتها وجنةُ شقيقة
فتتهدل روحها
وتبكى لظى شوقها
تنحر هذا الحنين
ببرزخ يتسع خلاء
مكبل الخطى
يضمها خيط رفيع
كشوكة أو كجمرة من ندى
فترتد فى وجدها
وتحترق
مابين قطرة دم و قطرة
دمعة وشهقة وحبة روح
أوقع بها ساعد السماء
فأسال رقتها
رحيقا عانق نزفها
ماذل كبرياؤها
فاعتلت الرؤوس
وأنجبت صفصفا مجدول الخرس
وما يدرون أى لون لمخاضها
فقط يطلقون الأجنحة
وفى السماء كانت ترتدى دمه
تشق الأنجم الصماء
ترسم وردة
ونهاية لأسطورة
ضمها يوما بكفيه
وعلق قلبه بسرتها
ثم ألقى ما بيمينه
فارتعدت كقوس قزح
فى بؤبؤ المساء
وزوبعت فوق عرش الماء
أينعت ضحكةً رجت
جيوب السحاب
وتمزقت هباء
ندىٌّ فى عشقه
مخضوضر الأنامل
يشاغبها بدم
تعانقه فى شهيق
كصيحة كَونُها المدى
وعمرها الصدى
ورجعها تَعشقُ السحاب بالتراب
جناح الريح أسنا
أم قلب حبيبي ؟!
ومازلت على حافر الوقت
تتأمل طيوف نجواك
جناح الريح مزقه قيظ الفصول
واستنزفه غموض التجني
فلا تقامر بما تهوى
وعد خفيفا .. لصدرها !!
تعليق