تجثو على ركبتيها
أمام تمثال
من لحم ودم
تتذكر ورقة توت
كانت تذكارا من عصر التكوين
قبل عصرها الحجري بالآف السنين .........
تتشرد أحيانا داخل أيقونة
تلتف حول قامتها أفعى
تتشابك مع جدائلها
عتمة الوقت وعيون العاشقين ..............
سافرتْ في جرح لا يدري إلى أين يسيْر
و في قاربٍ من شمع يهوى النار
و في قلبٍ حائر ٍصنع من تراب وملح
و حلـّقتْ مع الريح ...............
أخذت معها كل أميرات الزمن و جحافل الخيل
وحفرتْ بركبتيها لحد الخلود
واستقرتْ في أبراج الفلك وأملاح الدموع
تقنعتْ بستار من قش
بدأتْ باقتلاع البراكين ...............
لا تملك في أحشائها غير الديدان
وفي يدها مرآة الوجه
تخبرها عن حقيقة الأوهام وسحر الشوق
قبل هروب الضوء ...............
تستل سيفا مخروطي الشكل ِ
تضعه بين رئتيها
تسمع ألم المرآة
وكإنها في مخاض مستديم ...........
تزرعها بذور النشوة في كؤوس الإنتحار
تنبت في صليلها كلمات الموت
أو رقصة يتقمصها الإذلال .
تعليق