ذكرى مكان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد صلاح حماد
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 172

    ذكرى مكان

    ذكرى مكان



    اتركوني وحدي في هذا المكان..
    اتركوني مع نفسي ولا تقتربوا مني
    ياألهي كم أريد أن أكتب
    أن أعبر عن مكنونات داخلي

    ولكني لا أستطيع ..تأبى الكلمات الخروج مني..
    أريد أن أقول الكثير الكثير ولكني اشعر بحالة أختناق رهيب..
    ماالذى حصل لي ..
    لا وجود لحرف..
    لا وجود لكلمة..
    لا وجودة لنغمة..
    لا وجود للحن..
    لا وجود لصوت أتي من بعيد
    يعيد إلي أحلامي التي سرقت مني عند المغيب..

    اتركوني وحدى
    أريد أن اكلل نفسي بالورد الأبيض والياسمين..
    ولكني أجده جريحاً ينزف الدماء..ملطخاً بالونه الأحمر..
    ياألهي مالذى حصل في هذا العالم؟؟
    الهذه الدرجة وصل الأمر بنا
    أأصبحنا نعشق اللون الأحمر..

    لماذ اأصبحت أجسادنا كاعلب الكبريت..
    لماذا نعشق البكاء والنحيب..
    لا لماذ اقول هكدا ..
    ليس نحن من نعشقه بل هو من يعشقنا..
    يلاحقنا كأسمائنا من كفن ألى كفن..

    هناك في ذلك المكان البعيد..
    كان لي مكان ولي فيه أرض
    تركت فيها روحي مشكلة خريطة لحبيبتى فلسطين..

    في ذلك المكان
    فوق كتابٍ صغير تركت رغيف خبز ٍ فظيع
    جار عليه الزمن وأصبح يطعم للقطيع..
    وتركت بقايا من صور..
    وبعض من قطع لحم مازلت
    كما هي لم تتغير لأنها مغمسة بكرامة وكبرياء شعبٍ قد سلب..

    ذهبت إلى ذلك المكان لأرى ماالذى أتسخ..
    كشطت ماهو قريب..وتحت أعين البشر..
    ورتبت الخريطة القديمة
    الذى تكبو وتبكي ..ولا أذرى مالسبب..
    ياألهي ماأحمقني

    ولماذ اسأل عن السبب مادم السبب معروف ولكل البشر مسموع..
    _____________________________

    بيتي لسوء الحظ هو بيت في أرض بالصدفة..
    كانت تعيش فيه أم وأطفالها..
    وبقايا نقوش علي الجدران تنتظر الزوال..
    وهياكل عظمية لاحباء قد رحلوا دون حروف ودون أسماء
    تجولت في أنحاء البيت ولكنني لم أجد سوي بقايا من بعض رسومات
    أطفال معلقة على الحائط مازلت تحتضر وتنتظر أنقطاع النفس وخروج الروح..
    ياألهي كم كدت حينها أن أصرخ ..أن أبكي ولكني لم أستطع حينها شعرت بحالة من الكبت والأختناق..بعيداً أو خارجاً عن أرادة المرء تسقط من الروح دمعة حين يختنق أحدانا..
    _____________________________________

    عشرون عاماً وبعدها عشرون عاماً وقبلها عشرون عاماً..
    أصبحنا نشعر حقاً بالبلاهة..
    هذا طبيعي جداً ..
    وماسوى ذالك والعمل ..
    وما الذى لا نعمله هذا هو الأسوأ..
    دون عيش"" دون وصول""دون كرامة""كل شيء مسموح..
    كالمتسولين ننتظر باعة الخبز والجواسيس والمتجولين علي الطرقات..
    نحن كما نحن لم نتغير ..
    كل يوم نقف بالطوابير ننتظر بعضً من الطحين...
    كل يوم نقف في الطرقات ننتظر شعاع من الشمس يصل ألي القمر ولكن دون فائدة..

    تخطر لي فكرة ويعلو صدرى النحيب..
    وأشعر بغصة في حلقى لاتتركني منذ سنين ..
    هذا اليوم..خميس ..سيكون ربما يوم جمعة أو يوم سبت ..
    وستأتي إلى القلب فكرة..وإلى الدماغ النحيب..
    وإلي الروح رغبة قوية مرعبة في خنق ماأشعر به الأن..
    كالرجل مثلي انا الأن..ومثلما عانيت من قبل..
    أنا سأرحل عنكم الأن ..ربما سأرحل ألي الأبد وأن مت فلا تبكو علي ..
    ففي ذالك الأخدود البعيد تموت وردة وتنبعث اخرى من جديد.....
    أحبينى بلا عقدً ..

    وضيعى فى خطوط يدى..
  • وطن عثمان
    أديب وكاتب
    • 23-11-2008
    • 495

    #2
    جلست على مقعد خشبي ..
    في حدود ذاكرة ذاك المكان .. !
    وجلت اتصفحه .. وامعن النظر في بقايا رسوماته ..
    ظلام دامس ..
    قد خنق النور في دهاليز تشعباته .. !
    ذاك المكان ,, والذاكرة العتيقه ..
    ..
    كهولتي اثقلتني ...
    وتجاعيد النكبة خطت على وجنتي تاريخ السنين .. !

    هي ذاكرة للابد ..
    تبرق على دنياي بضع امال ..!


    **

    الاستاذ الفاضل
    وليد صلاح حماد

    بداية جميله ..
    وعنوان لافت للنظر ..
    ارجو لك دوام التقدم بالعمل الابدي ..
    لكن لا تكبت الكلمات .. واجعلها تسيل على الورق بحريه ..
    لا تسجنها وراء اشلاك شائكه ..
    كما هو حال ارواحنا !!

    دمت بكل ود
    كفراشة مكسورة الجناح .. لا تعرف التحليق ولا الطيران

    تعليق

    • وليد صلاح حماد
      أديب وكاتب
      • 23-07-2009
      • 172

      #3
      وطن عثمان..


      شكراً كثير على المرور الرائع..

      تحياتى..
      أحبينى بلا عقدً ..

      وضيعى فى خطوط يدى..

      تعليق

      يعمل...
      X