فرسان بدر
محمد العلوان
كتبتُ السُطـورَ بـلا مطلـعِ
وحفَّظت روحي ولـم تسمـعِ
وحاولتهـا مــرةً مرتـيـنِ
فـردَّت ركابـي ولـم تقنـعِ
وسارت بعيدًا وخلفَ الجفـونِ
تهـاوت عيـونٌ ولـم تدمـعِ
فعدتُ أُحـاولُ لـمَّ الشتـاتِ
وأخفي اِرتطامي بشيءٍ معـي
وألقي على الاتيـات الوعـودَ
وكانت كصيحاتِ مَن لا يعـي
وكانت كصيحاتِ من لا يرى
سوى نفسـهِ دونمـا مَطمـعِ
وكانت روىً شائكـاتٍ ثقـالاً
وَضَعْنَ على رأسها مصرعي
وجاء الحجيجُ وزانَ الطـوافَ
شموسٌ أظلًَّـت يـدَ الضُّـرعِ
لهم هيبـةٌ ترتجيهـا النفـوسُ
تظلُّ إحتكاراً علـى الرضًّـعِ
شموسٌ أطلَّت على النائميـنَ
تُعيـدُ الحيـاةَ إلـى البلـقَـعِ
فتُطعمُهم مِن هنـاءِ الوجـودِ
وترفعُـهـم للـربـى الاروعِ
الى حيثُ يجري الفلاحُ المهيبُ
ويسمو علـواً الـى الاوسـعِ
أفاءَتْ ضُحاها بثوبٍ خضيبٍ
كساها الخشوعَ مـع الرُكَّـعِ
وضـوءاً سبوقًـا تقيًـا نقيًـا
يكـادُ يحـسُّ بـه مَسمعـي
فغيماتُ بدرٍ تُظـلُّ الحشـودَ
وتهفو حنانًـا علـى الرُتَّـعِ
وتسقي الجموعَ بماءٍ طهـورٍ
مِن الواحـةِ الحُـرًّةِ المنبـعِ
وتهفو اشتياقًـا لاهـلٍ كـرامٍ
أغاروا بحزمٍ علـى الطُمَّـعِ
وكـان لقـاءً خفيـاً جموحـاً
تَخَطَّتْ على دربِـهِ أضلُعـي
محمد العلوان
كتبتُ السُطـورَ بـلا مطلـعِ
وحفَّظت روحي ولـم تسمـعِ
وحاولتهـا مــرةً مرتـيـنِ
فـردَّت ركابـي ولـم تقنـعِ
وسارت بعيدًا وخلفَ الجفـونِ
تهـاوت عيـونٌ ولـم تدمـعِ
فعدتُ أُحـاولُ لـمَّ الشتـاتِ
وأخفي اِرتطامي بشيءٍ معـي
وألقي على الاتيـات الوعـودَ
وكانت كصيحاتِ مَن لا يعـي
وكانت كصيحاتِ من لا يرى
سوى نفسـهِ دونمـا مَطمـعِ
وكانت روىً شائكـاتٍ ثقـالاً
وَضَعْنَ على رأسها مصرعي
وجاء الحجيجُ وزانَ الطـوافَ
شموسٌ أظلًَّـت يـدَ الضُّـرعِ
لهم هيبـةٌ ترتجيهـا النفـوسُ
تظلُّ إحتكاراً علـى الرضًّـعِ
شموسٌ أطلَّت على النائميـنَ
تُعيـدُ الحيـاةَ إلـى البلـقَـعِ
فتُطعمُهم مِن هنـاءِ الوجـودِ
وترفعُـهـم للـربـى الاروعِ
الى حيثُ يجري الفلاحُ المهيبُ
ويسمو علـواً الـى الاوسـعِ
أفاءَتْ ضُحاها بثوبٍ خضيبٍ
كساها الخشوعَ مـع الرُكَّـعِ
وضـوءاً سبوقًـا تقيًـا نقيًـا
يكـادُ يحـسُّ بـه مَسمعـي
فغيماتُ بدرٍ تُظـلُّ الحشـودَ
وتهفو حنانًـا علـى الرُتَّـعِ
وتسقي الجموعَ بماءٍ طهـورٍ
مِن الواحـةِ الحُـرًّةِ المنبـعِ
وتهفو اشتياقًـا لاهـلٍ كـرامٍ
أغاروا بحزمٍ علـى الطُمَّـعِ
وكـان لقـاءً خفيـاً جموحـاً
تَخَطَّتْ على دربِـهِ أضلُعـي
تعليق