الحب هو ذلك الشعورالوجداني الذي يتدفق إلى الإنسان كالسيول الجارفة ،فيتسلل إلى جوارحنا بانسياب ملكوتي ،وسرعان ما يتحول إلى بركان هائج يحيل أصحابه إلى أناس رقيقي المشاعر،فيجعلون الكلمة عبارات صاخبة تصل إلى آذان المحبين بصورة جمالية عاصفة ورهيبة .
ولذلك قد يتحول الحب إلى عذاب ممض إذا كان أصحابه غير قادرين على تحمل مره وقسوته ،فيسقطون صرعى في بداية الطريق ،أو يفرون من جحيمه أو يتلذذون في تحمله لأنه يغدو بردا يطفئ من حرارة الحشا والفؤاد .
ولنا في أبيات ابن زريق البغدادي إنموذج حقيقي ،حيث مات لأنه ارتحل إلى الأندلس رغبة في العودة ثريا لمن أحب ،فمدح أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي طمعا بنواله ،لكن عطاء الأمير كان قليلا فأحرقه ،فاعتل ومات بعد أن ترك قصيدة خالدة ،يقول فيها :
لاتعذليه فإن العذل يولعه ******* قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحه حدا أضرّ به** *** من حيث قدّرت أن النصح ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا *****من عنفه ،فهو مضنى القلب موجعه
فالحب هو الإحساس السامي الذي يحلق بالإنسان من عالم بسيط إلى عالم آخر يسبح فيه بكل المشاعر المرهفة والأحا سيس الرقيقة ،هو مفعم بمرجانيات العشيق . . .هو بحر تسكنه العاطفة . . .
بحر أمواجه الشعور المتدفق من الفؤاد . . .هو عاصفة تجرفها خلجات الشوق والحنين . . .ومشاعر الحاجة إلى التواصل . . . عواطف الاستمتاع بعذاب الحب ونوبات العشق .
حكى الأصمعي فقال :
(بينما أنا أسير في البادية ،إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
أيا معشر العشاق با لله خبروا***** إذا حلّ عشق بالفتى كيف يصنع ؟
فكتب الأصمعي تحته :
يداري هواه ثم يكتم ّسره ********ويخشع في كل الأمور ويخضع
وعاد الأصمعي في اليوم الثاني فوجد مكتوبا تحت البيت الذي كتبه :
فكيف يداري والهوى قاتل الفتى******** وفي كل يوم قلبه يتقطّع
فكتب الأصمعي تحته وقد تملّكه العجب :
إذا لم يجدصبرا لكتمان سرّه ******فليس له شيء سوى الموت أنفع
وعاد الأصمعي في اليوم الثالث ،فوجد شابا ملقى تحت ذلك الحجر متوفى فقال :
(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )،وقرأ له الفاتحة ،ثم قرأ ماكتب العاشق قبل موته :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا *****سلامي على من كان للوصل يمنع
ياالله ! ! !.
حقا !!.
إن الحب نوبات من الجنون العاطفي ،التي تجعلك تتقمص شخصية أخرى مغايرة لشخصيتك ،هذه الشخصية :
الإحساس اسمها ،والشعور المرهف مظهرها ،الشوق المضني سمعها وبصرها ،والحنين المؤرق قلبها ،الجمال الفتان تكوينها ،والحنوعمرها وأسمى معاني وجودها ،الحزن والسهاد ديدنها ،والجفاء والهجر مرسالها ،والمنية نهايتها ،
ولن أنسى ذلك الشاعر الذي براه العشق فقال :
أنت النعيم لقلبي والعذاب له ******فما أمرّك في قلبي وأحلاك ! !
فما رأيكم دام حبكم ؟ ؟ ! !
ولذلك قد يتحول الحب إلى عذاب ممض إذا كان أصحابه غير قادرين على تحمل مره وقسوته ،فيسقطون صرعى في بداية الطريق ،أو يفرون من جحيمه أو يتلذذون في تحمله لأنه يغدو بردا يطفئ من حرارة الحشا والفؤاد .
ولنا في أبيات ابن زريق البغدادي إنموذج حقيقي ،حيث مات لأنه ارتحل إلى الأندلس رغبة في العودة ثريا لمن أحب ،فمدح أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي طمعا بنواله ،لكن عطاء الأمير كان قليلا فأحرقه ،فاعتل ومات بعد أن ترك قصيدة خالدة ،يقول فيها :
لاتعذليه فإن العذل يولعه ******* قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحه حدا أضرّ به** *** من حيث قدّرت أن النصح ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا *****من عنفه ،فهو مضنى القلب موجعه
فالحب هو الإحساس السامي الذي يحلق بالإنسان من عالم بسيط إلى عالم آخر يسبح فيه بكل المشاعر المرهفة والأحا سيس الرقيقة ،هو مفعم بمرجانيات العشيق . . .هو بحر تسكنه العاطفة . . .
بحر أمواجه الشعور المتدفق من الفؤاد . . .هو عاصفة تجرفها خلجات الشوق والحنين . . .ومشاعر الحاجة إلى التواصل . . . عواطف الاستمتاع بعذاب الحب ونوبات العشق .
حكى الأصمعي فقال :
(بينما أنا أسير في البادية ،إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
أيا معشر العشاق با لله خبروا***** إذا حلّ عشق بالفتى كيف يصنع ؟
فكتب الأصمعي تحته :
يداري هواه ثم يكتم ّسره ********ويخشع في كل الأمور ويخضع
وعاد الأصمعي في اليوم الثاني فوجد مكتوبا تحت البيت الذي كتبه :
فكيف يداري والهوى قاتل الفتى******** وفي كل يوم قلبه يتقطّع
فكتب الأصمعي تحته وقد تملّكه العجب :
إذا لم يجدصبرا لكتمان سرّه ******فليس له شيء سوى الموت أنفع
وعاد الأصمعي في اليوم الثالث ،فوجد شابا ملقى تحت ذلك الحجر متوفى فقال :
(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )،وقرأ له الفاتحة ،ثم قرأ ماكتب العاشق قبل موته :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا *****سلامي على من كان للوصل يمنع
ياالله ! ! !.
حقا !!.
إن الحب نوبات من الجنون العاطفي ،التي تجعلك تتقمص شخصية أخرى مغايرة لشخصيتك ،هذه الشخصية :
الإحساس اسمها ،والشعور المرهف مظهرها ،الشوق المضني سمعها وبصرها ،والحنين المؤرق قلبها ،الجمال الفتان تكوينها ،والحنوعمرها وأسمى معاني وجودها ،الحزن والسهاد ديدنها ،والجفاء والهجر مرسالها ،والمنية نهايتها ،
ولن أنسى ذلك الشاعر الذي براه العشق فقال :
أنت النعيم لقلبي والعذاب له ******فما أمرّك في قلبي وأحلاك ! !
فما رأيكم دام حبكم ؟ ؟ ! !
تعليق