الحبل يشنقني أنا ....إبراهيم يحيى الديلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم يحيى الديلمي
    عضو الملتقى
    • 24-01-2009
    • 370

    الحبل يشنقني أنا ....إبراهيم يحيى الديلمي

    الحبل يشنقني أنا..

    لكِ عين ذئب ٍ لا تقولي
    أنني ألقيت ُ في عينيك ِ ذئبا ً
    حين غادرتِ المدينة ُ عمرها
    بدم الأماكن وأختفى في الصمت ِ
    عنوان الحكاية ..

    الحبل يشنقني أنا في كل يوم ٍ
    كلما استيقظت ُ من أرقي
    أراني قد شُنقت ًُ بحبل زرقاء اليمامة ِ
    ثم يصبح كل من في الأرض ِ
    يحترمون إعدامي
    وقد بُعثَ العذاب بلا نهاية ..

    أنا ذلك الوجه المعلق ُ في الجدار ِ
    أنا الخيال مدجج ٌ بالغيظ ِ
    قالت لعنتي للصبر ِ
    ذبح هوايتي في مهدها كفر ٌ
    لأن الحب في أعماقها
    نغم ٌ تموسقه الهواية ..

    وأنا التذلل للبكاء المستمر ِ
    على الذين أحبهم لو أنهم
    نزلوا إليَ من السماء ِ
    بكيت ُ حتى لا أعيش مشردا ً
    من غير بيت ٍ فيه لاتكفي
    من الحزن الكفاية ..

    لقد أقترفت ُ الأثم واستلقيت ُ
    أنتظر الغنيمة جالسا ً خلفي
    أوسوس ما أكون له ُ ؟
    ألا يكفي بأني قد رميت ُ إلى السراب ِ
    وما رميت ُإلى التي كانت تلقنني
    تعاليم الرماية ..

    سئمتْ يدي من جوعها
    والحزن لي والنار ياغردينيا
    تشتد شهوتها فتبتلع الذين يبايعون َ
    الثلج قديسا ًإذا البلوى وشتْ بالقوم ِ
    من يدري بهذا السر ِ إلا أنت َ
    ياجشع الوشاية ..

    وتغوص في الضحكات سخريتي
    فلا أمشي ولا أبقى قعيد اللوم ِ
    لو نبش الأنين جوانحي بحثا ً
    عن الطرقات ِ حتى لا يقول الناس ُ
    أن المبتدى قتل النهاية ..

    28/10/2007م
    [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=Red][SIZE=6][COLOR=Green]( كن في الفتنة كأبن لبون لا ضرعا ً فيحلب ولا جملا ً فيركب )
    [SIZE=5][COLOR=Blue][U]أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)[/U][/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][COLOR=Blue]
    [/COLOR]
    [COLOR=Blue]
    [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    من جماليات هذا النص هو هذا الغموض الفنى الذى لا يستحيل إبهاما بل يظل قادرا على تحفيز المتلقى للاكتشاف والدخول عميقا فى أجواء النص ولوحاته التشكيلية البديعة

    - أجد كقارىء أنى أمام فنية متفردة للتخييل ، وسياق جمالى يسعى بقوة ليكون مغايرا عبر أسلوبيته الخاصة ، يكفى أن نتأمل دلالة شبه الجملة " بدم الحكايات " دم الحكايات هنا هو زاد المدينة وزوّادة سفرها حين تغادر بعيدا عن تراثها وجذورها فتحتمل النزف وهى راحلة ، كذلك هذه الدهشة الباهرة التى حفل المفتتح بها " لك عين ذئب " ثم ذكاءالخطاب لأنثى ما ببما يحمله من مستويات دلالية ثرية متنوعة تتناغم وتتمامهى وتتكامل بين الحبيبة ، المدينة ، الذكرى ، الأمنية

    -أراني قد شُنقت ًُ بحبل زرقاء اليمامة

    هذا السياق فى رأيى هو مفتاح من مفاتيح النص هو الذى يجعلنا نلج إلى جماليتها بل وفكرتها الشعرية الكامنة نحن هنا أمام حسرة المثقف على ضياع نبؤته التى تحملها رسالته فلا يكون الجزاء إلا أن ينتهى نهاية تلك العارفة زرقاء ، هذا السياق الخاص هو الذى ينشر ظله وسيعا على السياق العام للنص بما يكتنزه من دلاة تفسر وتجلو للمتلقى الكثير من البنى التى احتفى بها هذا النص الجميل

    - ربما لا أرتاح للقافية فى مواضع عدة ، حيث لم تضف الكثير إلى جماليت السياق بل ربما سببت ارتباكا لتراتب التلقى كخاتمة

    تعليق

    • إبراهيم يحيى الديلمي
      عضو الملتقى
      • 24-01-2009
      • 370

      #3
      تحياتي الخضراء لك أستاذ محمد الصاوي وأشكرك على نقدك البناء .

      تحياتي لك مرة أخرى..والسلام
      [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=Red][SIZE=6][COLOR=Green]( كن في الفتنة كأبن لبون لا ضرعا ً فيحلب ولا جملا ً فيركب )
      [SIZE=5][COLOR=Blue][U]أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)[/U][/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][COLOR=Blue]
      [/COLOR]
      [COLOR=Blue]
      [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

      تعليق

      يعمل...
      X