لائحة الساخر التي أغضبت الساخرين ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #31
    قالها الأستاذ الموجي فأبدع ومن فرط إعجابي بها وضعتها في توقيعي الخاص

    أعتقد أن تعريف الأدب الساخر يختلف عن تعريف المقال الساخر .. فالأدب الساخر يشتمل على كل أنواع الأدب من قصيدة وخاطرة ومقامة ورسالة أدبية وقصة ورواية إلى آخره .. تحمل جميعها بالإضافة إلى سماتها الأساسية كقصيدة أو مقالة أو خاطرة أو أو .. سمة السخرية من الواقع من خلال رصد المفارقات التي تحدث في الحياة والتي تجعلنا نبتسم حتى ونحن نتألم .


    دمت رائعا .
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • الدكتور محسن الصفار
      عضو أساسي
      • 06-07-2009
      • 1985

      #32
      [QUOTE=محمد شعبان الموجي;254635][align=CENTER][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

      أستاذنا الدكتور / محسن الصفار
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      كان لي الشرف بدعوة حضرتك للكتابة في الملتقى .. وكانت سعادتي كبيرة جدا بقبولكم الإنتماء للملتقى .. لكنني أختلف هنا مع حضرتك في بعض ما تقوله .. وأتمنى أن يتسع صدرك لرأيي .

      قد أفهم جيدا أن يحتجب أو يمتنع أو يغادر الكاتب مكانا ما لأنه لم يجد الإحترام الملائم لمكانته الأدبية .. أو بسبب سوء إدارة المكان واساءة استخدام الصلاحيات الإدارية في الحذف أو التعديل أو النقل أو ... إلى آخره .. أو أفهم جيدا أن يترك الكاتب المنبر الذي يكتب فيه بسبب عدم ارتياحه النفسي فيه .

      لكن الذي لاأفهمه أن يترك الكاتب المكان أو يحتجب عنه لأنه لم يجد ندا له يجاريه في كتاباته .. ونحن ومنذ أول يوم والحمد لله قابلنا موهبتك الفذة بالحفاوة المناسبة لها .. وقام الكثير منا بالرد على حضرتك بردود لاتقل في مستواها الفكري أو الأدبي عما تكتبه حضرتك أو على الأقل لايقل عنها للدرجة التي تجعلك تغادر المكان .

      فقولك أنك لم تجد ندا لك تتساوى موهبة الكتابة لديه بموهبتك .. هو في الحقيقة إهانة كبيرة للجميع كتابا ومعلقين .. وحتى على فرض أن هذا الكلام صحيح فإن أستاذيتك التي نقدرها ولا نجادل فيها لاتنفي عن الآخرين درجة التلمذة أو طلب العلم .. وكما يقول السلف الصالح كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولاتكن الرابع فتهلك .. ونحن كنا نتمنى بعد أن وجدت فيمن يكتب في الساخر أو يعلق على كتاباتك أنه ليس أهلا لأن يكون ندا لك أو قريبا منك .. فكنا ننتظر أن تمارس دور الإستاذية وتتولى رعاية المواهب الناشئة والواعدة .. فهذا من صميم دور الكاتب الذي يحمل رسالة .. وبالتأكيد كنت ستجد فينا الإستعداد الكامل للجلوس بين يديك لنتعلم منك ويصقل أصحاب الموهبة موهبتهم .

      قد نفهم أن أحدا من كتاب الساخر هنا ليس ندا لك .. أما أن يكونوا ليسوا أهلا لأن يتتلمذوا على يديك .. فهذا بصراحة لاأفهمه .. فلدينا في الملتقى أساتذة جامعات ومتخصصين في كل المجالات الأدبية والنقدية من أصحاب القامات العالية .. نتعلم منهم ونناقشهم .. بل وأحيانا يتطاول عليهم البعض .. ومع ذلك فقد استمروا في اداء رسالتهم عبر سنوات الملتقى .

      وفي النهاية أريد فقط أن أذكر حضرتك ببنت صغيرة اسمها رشا عبادة أتحدى أن يوجد في مصر والوطن العربي كاتب ساخر على هذه الدرجة من التلقائية وعدم التكلف في الكتابة وغزارة العطاء الأدبي والفكري الراقي الذي يجمع بين السهل والممتنع .. وهذا فقط مجرد نموذج واحد من نماذج متعددة من كتاب أفاضل نعتز بهم .. لكنني ذكرتها بالأسم لأنها موهبة لافتة للنظر .. ولو التفتت لها الفضائيات أو الصحف الورقية فسوف تجد فيها مادة ثرية تستطيع أن تكتب ببساطة 3000 آلاف مقال ساخر في اسبوع واحد .

      وليقبل كل رواد الساخر اعتذاري الشخصي .

      وفي النهاية أتمنى أن يتسع صدرك لرأيي ودمتم بخير
      [/align][/cell][/table1][/align][/QUOTE
      الاستاذ الكبير محمد شعبان الموجي
      تحية طيبة وبعد
      اما فيما قصدت من كلمة ند لي فلم يكن المستوى الادبي لاسمح الله وفي هذا المنتدى اشخاص واساتذة احتاج الى عشرين سنة كي اصل الى مرحلة التلمذة عندهم وليس مضاهاتهم , قصدي من كلمة ند هو اشخاص تؤمن بنفس عقيدتي تجاه الادب الساخر وتحبه وتحترمه وتؤمن بان النص الساخر لايقل اهمية عن قصيدة الشعر او الرواية فلا يجوز فيها الاسفاف ولا الاضحاك لغرض الاضحاك فقط .
      لقد لاحظت في الفترة الاخيرة نصوصا مهينة ومسيئة للادب الساخر واستحي ان اسميها حتى مسخرة حتى لو حاول اصحابها ربطها بالسياسة كي تبدو وكانها نصوص هادفة !! والان اذا وضعنا نصا ساخرا هادفا مع هذه النصوص فسيكون اقرارا بشرعية هذه النصوص وهي خطيئة كبيرة بالنسبة لي .
      سيدي الشعراء غيورين على شعرهم ولو ان شاعرا تجاوز القافية او البحور او العروض فسيفتكون به كاسماك القرش حتى لاتبقى له باقية فلم لايحق لي ان تكون لي نفس الغيرة على الادب الساخر ؟
      اما رشا فهذه حكاية بحد ذاتها وانا اتوقع لها مستقبلا باهرا في هذا المجال ووافقت بلا تردد على المساهمة معها في موقعها لسعة سكر .
      اما الادارة وعبارة ماتشخصه الادارة او الادارة قررت فهي تشبه الانظمة العربية حيث قرر فخامة الرئيس وعلى من لايقبل بالقرار ان يضرب راسه في اقرب حائط يجده امامه
      سيدي انا لم اقل اني ساترك الكتابة ولا الادب الساخر ولكني امارس نوع من الادب الساخر هو القصة الساخرة وهي بالتالي قصة وساخرة في نفس الوقت وساظل انشر ولكن في منتدى القصة .
      تمنياتي ان يقبل جميع الاساتذة اعتذاري ان اوحت كلماتي السابقة باني انتقص من قدر اي شخص مهما صغر او كبر واني لست سوى تلميذ في مدرسة الادب جئت كي اتعلم منهم لا ان اعلمهم
      تحياتي واحترامي للجميع
      [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
      مدوناتي
      [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
      [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
        عدنا

        بالنسبة للبند الذي يتعلق بتثبيت المواضيع ، أعتقد بأن هذا أمر يخضع إلى تقدير الإدارة ، إذا رأت أن موضوعا معينا يستحق التثبيت تقوم بذلك .
        أنا شخصيا عندما أنشر في ملتقى الخواطر أجدهم ثبتوا خاطرتي ، ولا أعلم سبب تثبيتهم لها ...بلا شك المشرفون هناك قدروا الخاطرة .
        والأمر نفسه بالنسبة للنشرة البريدية .
        وأعتقد بأنني أردفت بندا يتعلق بنشر وإعلان كل كاتب عن موضوعه بالطرق التي يراها مناسبة وأن الإدارة نفسها مستعدة للتعاون معه ، فإذا رأى الكاتب بأن يثبت موضوعه والله لن نتأخر في تثبيته أو نشره إذا كان الموضوع يستحق ذلك .
        يستحق ذلك ...هنا يدخل تقدير الإدارة .ولجنة الإشراف عندنا في الساخر تتكون من
        أماني محمد ناصر الكاتبة السورية المعروفة ، وهي أقدم من حيث عضويتها وكاتبة قديرة لها باعها في الكتابة الساخرة في الصحافة السورية .
        رشا عبادة ، وهي الأخرى كاتبة ساخرة ممتازة ويجمع الكثير على قدراتها .
        هذا فضلا على أخذنا برأي كل من يدلي برأيه.

        بالنسبة للأخطاء اللغوية الفادحة ، نصب الفاعل ، رفع المفعول به ، و ثبوت نون الفعل المضارع في النصب والجزم ، والله العظيم لن نقبلها إذا تجاوزت الحد .
        وهنا سأقترح نقل وتحويل المواضيع ذات الأخطاء اللغوية الفادحة إلى قسم المحاولات الأدبية بدلا من حذفها .

        أخي محسن : كان هنا في الملتقى أدباء كبار جدا ، واحتجبوا ، ومع ذلك بقي الموقع - رغم خسارته لهم - صامدا و عملاقا .
        التلويح بالاستقالة والهروب لا يسيئ إلا للكاتب نفسه.
        وما الذي يحدث إذا خرجت أنت أو أنا ؟
        وما الذي يمكن أن يحدث لو أن الملتقى نفسه اختفى ؟
        يا أخي نحن كتاب حقيقيون نكتب في عالم افتراضي ...الله أعلم من يكون هؤلاء الدين يكتبون خلف الشاشات ...
        أتذكر قبل سنوات ، كنت أكتب في موقع يحمل صاحبه اسم عائض القرني فاعتقدت بأنه حقا الشيخ عائض القرني الداعية المعروف ، اكتشفت بعد فترة بأن هذا صاحب الموقع شاب من هواة الأنترنت ، لا علاقة له بالشيخ عائض سوى تشابه الأسماء وقال لي إخوة سعوديون بأنه ينتحل هذا الاسم .
        لا نعرف المستوى الفكري الحقيقي لمن يكتب خلف الشاشة .

        فلا مجال للعصبية ، ورفع الضغط والسكر ...خاصة وأن الذين يسقطون كثيرا هذه الأيام ( المثقفون ) .

        والله إني أحبكم .
        الاستاذ العزيز مصطفى
        تحية طيبة وبعد
        لاتستعمل عبارات جارحة فالكتاب لايهربون فهم لايؤدون الخدمة العسكرية في هذا المنتدى هم احرار يكتبون متى يشاؤون واينما يشاؤون دون الحاجة الى اذن من احد , ولا يستقيلون من المنتدى لانهم لم يتم تعيينهم او توظيفهم من قبل شخصك الكريم .
        تحياتي
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
          الاستاذ العزيز مصطفى
          تحية طيبة وبعد
          لاتستعمل عبارات جارحة فالكتاب لايهربون فهم لايؤدون الخدمة العسكرية في هذا المنتدى هم احرار يكتبون متى يشاؤون واينما يشاؤون دون الحاجة الى اذن من احد , ولا يستقيلون من المنتدى لانهم لم يتم تعيينهم او توظيفهم من قبل شخصك الكريم .
          تحياتي

          [align=CENTER][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
          أستاذنا الجليل والرائع / محسن الصفار
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أولا أشكر فيك هذه الروح الطيبة في تقبل النقد والراي الآخر .. كيف وأنت أستاذ الأدب الساخر الذي شهد لك الجميع بالأستاذية .. ولذلك فنحن وبصدق وبكل شفافية ننتظر منك أن تقوم فينا بدور الأستاذ المعلم كما يحدث في شتى الأقسام الأخرى .. فلدينا في كل ملتقى فرعي تقريبا قسما للمحاولات الأدبية المتعلقة بلون الأدب المنوط به .. ولامانع من أن نفتح في الأدب الساخر قسما للمحاولات الأدبية للأدب الساخر .. نريد أن نستشعر أن مهمتنا هنا أكبر من كونها مجرد كتابة على صفحات إلكترونية والسلام .. نريد أن يتحول الملتقى إلى مدرسة حقيقية في شتى صنوف الأدب والفكر والحمد لله أن الأغلبية هنا تتقبل النقد بروح سمحة .. ومرة أخرى أشكر لك هذا التواضع الجميل وننتظر منك دورا أكبر في تقرير حقيقة الأدب الساخر من خلال مدرسة نقدية يتعرف من خلالها النشء على مواطن القوة والضعف في نصهم الأدبي وفي كونه ساخرا أم غير ساخر

          تحياتي لك
          [/align][/cell][/table1][/align]
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #35
            [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
            دائما اللوائح والقوانين تثير الأعصاب وترفع الضغط ومع ذلك فكثيرا منا يهرع إليه ويطالب بالمزيد منها حينما يحتاجها .. وفي الغالب الأعم تبقى هذه اللوائح مجرد حبرا على ورق .. لأن العلاقة الأخوية التي صارت بيننا تتجاوز كل قانون مكتوب .
            تحياتي للجميع
            [/ALIGN]
            [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              #36
              إخوتي وأخواتي الأساتذة الكرام
              أهل الأدب الساخر ومديروه وكتابه
              أخي الأستاذ الموجي عميد الملتقى
              والأخ مصطفى بونيف ورفاقه في ملتقى الأدب الساخر .
              إلى كل من شارك برد حول هذه القضية ( لائحة الساخر ...)
              ====
              تابعت الحوار في همسه وصراخه بتأنٍ وروية .
              وفرحت عندما بدأ النقاش يهمس ويهدأ وتعود المياه سلسلا عذبا .
              أنا لست أديبا ساخرا , ولا متشددا رافضا , لكن للقلوب ساعة وساعة
              أسعد عندما تهدهدني كلمات الرشروشة الطيبة ,أو سخرية أدبية راقية.
              وأسعد أكثر عندما أجد باللائحة اهتماما بالدقة اللغوية والإملائية في الطرح
              وما أسهل ذلك وأكثر إفادته للغتنا العربية الفصحى وللكاتب نفسه .
              واللائحة لم تغفل أصحاب اللهجات فأباحت (العامية ) ولم تحجرها على
              أحد , وحتى التنوع بين (العامية)واللغة العربية الفصحى ببيانها ورقيها .
              أما بقية أوامر الإدارة في اللائحة بكذا أو كذا ــ فالإدارة وشأنها ــ وداخل
              البيت يلتزم بتعليماته طالما لديه الحرية التعبيرية على النت في أي ملتقى
              يعجبه . والسلام عليكم
              دمتم متحابين إخوة وأخوات . وتحياتي لكم .

              تعليق

              • عبد الرشيد حاجب
                أديب وكاتب
                • 20-06-2009
                • 803

                #37
                الإخوة الكرام

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                لكي يجد النص مكانه ضمن الأدب الساخر عليه أن يكون أدبا أولا وقبل شيء ، بمعنى أن عليه أن يتجنس ضمن جنس معروف من أجناس الأدب المعروفة قوانينها وشروطها وماهيتها.بمعنى آخر ، عليه أن يكون قصة أو مسرحية أو قصيدة أو رواية أو مقالا وهذا أضعف الإيمان .أقول إن المقال هو أضعف الإيمان لأن تجنيس المقال الساخر ضمن الفنون الأدبية الكبرى مسألة فيها نظر ، لذلك نرى المقال يحتل حيزا مرموقا في المجال الصحفي ولا نكاد نلتفت إليه حين نذكر الفنون الأدبية الكبرى.من هنا فإن كاتب القصة الساخرة يجب أن يكون قاصا أولا ، أي متمكنا من تقنية الكتابة القصصية وفنونها . إنما نعتبر إنتاجه ساخرا لما يطبع أسلوبه من التركيز على المفارقات والتناقضات التي تبدو أحيانا مضحكة ،لكنها سرعان ما تجعلنا نقف على ما تخفيه من مرارة وإدراك عميق للواقع قد لا نستطيع التعبير عنه سوى من خلال هذا الأسلوب . إن تأثر يوسف إدريس مثلا بكتاب القصة الروس مثل أنطون تشيكوف ،قد جعل أسلوبه يميل في كثير من قصصه للسخرية ، وهو لا يعمد لذلك عن سبق إصرار وترصد ، كما لا يهدف للإضحاك من أجل الإضحاك وإنما اكتشافه للمفارقة واعتمادها كمحور لبناء نصه هو ما يجعل نصه أو بعضه ساخرا.والسخرية غير التهكم والتنكيت والفكاهة، وإنما هي أسلوب يعمد إليه الكاتب لجذب انتباه القارئ والإستحواذ على اهتمامه ودفعه للمشاركة والتفاعل مع النص ، أي أنها ليست هدفا في ذاتها ولا غاية ، بل هي فقط وسيلة من الوسائل المثيرة للمتعة ، وفي نفس الوقت تحفز على التفكير .ذلك أن الأدب الساخر هو عموما أدب يعمد إلى نقد الأوضاع وتعريتها ، بوضعنا أمام حالات شاذة غريبة تستدعي التأمل قصد معالجتها.وإذا كان الجاحظ قد لاحظ منذ قرون أن الإنسان يميل للهزل بطبعه أكثر من ميله للجد ، فإن مهمة الكاتب الساخر تكون هنا مزدوجة مقارنة بغيره ، لأن عليه أولا أن يوفر عنصر التشويق والإمتاع المقترن بالإضحاك وفي نفس الوقت يعالج القضية معالجة جادة عميقة شأنه في ذلك شأن كل كاتب ملتزم بهموم الإنسان والحياة .إن السخرية بطبعها تقوم على هذا الأساس ، أي تعرض الوضع أو القضية بوجه ليتلقى القارئ الوجه الآخر . ففي قصص الدكتور محسن الصفار مثلا يبدو بطله سعيد غبيا أحيانا أو ساذجا وهي الطريقة الأشهر والأجمل في الأدب الساخر للكشف عن بشاعة الآخر( إنسانا أو وضعا )الذي يعاني منه البطل سعيد .لكن ما يجب التأكيد عليه هو الإلتزام بقوانين الكتابة الأدبية التي يشترطها كل جنس أدبي ، لأن السخرية ليست جنسا بل مجرد شكل من أشكال التعبير .فليس من المقبول أبدا أن يعبث أحدهم ببنية القصيدة المتعارف عليها بحجة أنه يكتب أدبا ساخرا ، وكذلك هو الشأن بالنسبة للقصة والمسرحية .كما ليس من المقبول أبدا أن يتم العبث باللغة وقواعدها بحجة أن الكاتب يسخر .فالسخرية ليست جواز سفر دبلوماسي يعطي الكاتب حصانة ، فلا تتعرض له شرطة النحو ، وجمارك المضمون .بل أحسبني هنا كدت أقول أن لا فرق بين أدب وأدب إطلاقا اللهم سوى كون الأدب الساخر قد اتخذ عندنا نحن العرب مفهوما كاد يقترب من الهزل والتنكيت ، وفي هذه الحالة يجوز تسميته كتابة ساخرة
                Ecriture ironique / ironic writing ولكن لا يمكننا تسميتها أدبا Litterature بأي حال من الأحوال. والحقيقة أن أغلب الكتابات الأدبية لا تخلو من السخرية هنا أو هناك بين طياتها ، غير أن ما يميز الكاتب الساخر هو أنه يقيم بناء نصه كله على أساس ساخر بحيث أن استعماله للغة يختلف اختلافا كليا عن غيره من الكتاب . فهي تحمل الشيئ ونقيضه في آن واحد . وتبدو أحيانا على لسان الشخصيات لغة غير معقولة ، وهو ما يثير السخرية حقا.لكن هذه مسألة أخرى . بيد أن ما يهمنا هنا ، هو أن الميل عند البعض لإستعمال اللغة العامية يحد من عدد جمهور المتلقين . فلقد قرأت قصة للدكتور الصفار مترجمة للفرنسية وأعجبت بها أيما اعجاب ، غير أني لم أعجب بها في لغتها الأصلية كوني لا أفهم عاميته من جهة ، وكوني أتعصب قليلا للفصحى وللعروبة من جهة ثانية ، وإن كنت لا أعارض طبعا بعض الألفاظ هنا وهناك والتي تكون أكثر تعبيرا عن الموقف خاصة إذا تضمن النص حوارا .ثم إن هناك مسألة غاية في الأهمية ، وهي أن السخرية طريقة الكاتب في النظر للأمور وفلسفته الخاصة في رؤيته للحياة ، أي أنها طبع وموهبة لا تتوفر لكل الناس ، بل لا تكاد تتوفر إلا للقلة القليلة .ويحضرني هنا قول أحدهم ( مع الإعتذار إن خانتني الذاكرة ) : " كان هيراقليطس وديموفريطس فيلسوفين نظر أولهما للدنيا فرآها مأساة فما ظهر بين الناس إلا والدموع في عينيه ، بينما رآها الثاني ملهاة فما ظهر بين الناس إلا والإبتسامة الساخرة على شفتيه " أي أن المسألة مسألة رؤية للحياة والوجود ، ومسألة منظور Perspective وليس مجرد اتقان للعبة التنكيت وفنون الفكاهة اللفظية .ونقصد بهذا أن الكاتب الساخر أقدر من غيره على اكتشافات المفارقات الساخرة وأبرعهم في التعبير عنها في ثوب أدبي ، بينما الكاتب الدرامي يميل إلى اقتناص اللحظات الدرامية الحزينة . وربما لهذا السبب كان كتاب الأدب الساخر قلة قليلة جدا مقارنة بغيرهم .كما أن الإحتكاك بالنصوص الساخرة والمواضبة عليها في ظل وجود موهبة يمكن أن يساعد على نجاح الكاتب في دخول الأدب الساخر باقتدار ، وإن كان لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يصل لمرتبة من اتخذ له السخرية فلسفة في الحياة عن بصيرة وإدراك عميقين.

                وعودة لما أثير هنا حول القوانبين التي وضعها مشرفو المنتدى ، لا أرى فيها _ كما أشرت سابقا _ أي تقييد لأحد بل هي قواعد عامة يجب أن تضاف إليها قوانين أخرى نابعة من مفهوم الأدب الساخر ذاته . وأجدني هنا مضطرا للعودة إلى المقال لأقول رأيي الخاص وهو أني لا أعتبر المقال الساخر من الأدب في شيء ، اللهم سوى إذا اعتبرنا ما يذاع في الصحافة ضمن فسم المنوعات أدبا .فنحن نرى المجموعات القصصية والمسرحيات والروايات والدواوين كتبا مطبوعة يحفل بها نقاد الأدب ويدرسونها ، لكننا لا نرى كتبا تتضمن مقالات ساخرة وتحظى بنفس الإهتمام ! ولست أرى حلا لهذه المشكلة في المنتديات سوى أن ينشر المقال الساخر في قاعة خاصة ، وقد تتضمن هذه القاعة أيضا النصوص القصصية الساخرة التي لا تستوفي شروط فن القصة وأبسطها ( المقدمة والعقدة والحل ) . كما أسمح لنفسي بالتطفل وأقترح على الصديق العزيز مصطفى بونيف أن يوسع دائرة مستشاريه من الأعضاء القديرين ليساعدونه في تجاوز بعض العقبات خاصة مشرفي القصة .
                والله أعلم.


                تحياتي للجميع.
                "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                تعليق

                • محمد برجيس
                  كاتب ساخر
                  • 13-03-2009
                  • 4813

                  #38
                  أرجو من الجميع الإطلاع على هذا الرابط لأنه سيساعدنا كثيرا فى مناقشة ما تم طرحه من أسئلة حول اللغة
                  "].د/مراد الصوادقي[/gdwl] المفردة اللغوية قوة فكرية وسلوكية. وضعف المفردات يساوي ضعف القدرات. ومعرفة مفردات أكبر تحقق سلوكا افضل في الحياة ويدفع بها إلى التقدم الأمثل. وتوفر مفردات أقل يعني اللجوء إلى السلوك الضعيف والمؤذي. ولو أجرينا امتحانا لأصحاب السلوكيات المقيتة, لتبين لنا أن مخزونهم اللغوي أو مفرداتهم قليلة


                  كذلك أرجو من الأخ / محمد الموجي الإطلاع و تعميمه إن رأى فيه ما هو مناسب للجميع خصوصا من يأخذون الردود الى منحنى الشخصنه
                  القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                  بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                  تعليق

                  • الدكتور محسن الصفار
                    عضو أساسي
                    • 06-07-2009
                    • 1985

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                    الإخوة الكرام

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    لكي يجد النص مكانه ضمن الأدب الساخر عليه أن يكون أدبا أولا وقبل شيء ، بمعنى أن عليه أن يتجنس ضمن جنس معروف من أجناس الأدب المعروفة قوانينها وشروطها وماهيتها.بمعنى آخر ، عليه أن يكون قصة أو مسرحية أو قصيدة أو رواية أو مقالا وهذا أضعف الإيمان .أقول إن المقال هو أضعف الإيمان لأن تجنيس المقال الساخر ضمن الفنون الأدبية الكبرى مسألة فيها نظر ، لذلك نرى المقال يحتل حيزا مرموقا في المجال الصحفي ولا نكاد نلتفت إليه حين نذكر الفنون الأدبية الكبرى.من هنا فإن كاتب القصة الساخرة يجب أن يكون قاصا أولا ، أي متمكنا من تقنية الكتابة القصصية وفنونها . إنما نعتبر إنتاجه ساخرا لما يطبع أسلوبه من التركيز على المفارقات والتناقضات التي تبدو أحيانا مضحكة ،لكنها سرعان ما تجعلنا نقف على ما تخفيه من مرارة وإدراك عميق للواقع قد لا نستطيع التعبير عنه سوى من خلال هذا الأسلوب . إن تأثر يوسف إدريس مثلا بكتاب القصة الروس مثل أنطون تشيكوف ،قد جعل أسلوبه يميل في كثير من قصصه للسخرية ، وهو لا يعمد لذلك عن سبق إصرار وترصد ، كما لا يهدف للإضحاك من أجل الإضحاك وإنما اكتشافه للمفارقة واعتمادها كمحور لبناء نصه هو ما يجعل نصه أو بعضه ساخرا.والسخرية غير التهكم والتنكيت والفكاهة، وإنما هي أسلوب يعمد إليه الكاتب لجذب انتباه القارئ والإستحواذ على اهتمامه ودفعه للمشاركة والتفاعل مع النص ، أي أنها ليست هدفا في ذاتها ولا غاية ، بل هي فقط وسيلة من الوسائل المثيرة للمتعة ، وفي نفس الوقت تحفز على التفكير .ذلك أن الأدب الساخر هو عموما أدب يعمد إلى نقد الأوضاع وتعريتها ، بوضعنا أمام حالات شاذة غريبة تستدعي التأمل قصد معالجتها.وإذا كان الجاحظ قد لاحظ منذ قرون أن الإنسان يميل للهزل بطبعه أكثر من ميله للجد ، فإن مهمة الكاتب الساخر تكون هنا مزدوجة مقارنة بغيره ، لأن عليه أولا أن يوفر عنصر التشويق والإمتاع المقترن بالإضحاك وفي نفس الوقت يعالج القضية معالجة جادة عميقة شأنه في ذلك شأن كل كاتب ملتزم بهموم الإنسان والحياة .إن السخرية بطبعها تقوم على هذا الأساس ، أي تعرض الوضع أو القضية بوجه ليتلقى القارئ الوجه الآخر . ففي قصص الدكتور محسن الصفار مثلا يبدو بطله سعيد غبيا أحيانا أو ساذجا وهي الطريقة الأشهر والأجمل في الأدب الساخر للكشف عن بشاعة الآخر( إنسانا أو وضعا )الذي يعاني منه البطل سعيد .لكن ما يجب التأكيد عليه هو الإلتزام بقوانين الكتابة الأدبية التي يشترطها كل جنس أدبي ، لأن السخرية ليست جنسا بل مجرد شكل من أشكال التعبير .فليس من المقبول أبدا أن يعبث أحدهم ببنية القصيدة المتعارف عليها بحجة أنه يكتب أدبا ساخرا ، وكذلك هو الشأن بالنسبة للقصة والمسرحية .كما ليس من المقبول أبدا أن يتم العبث باللغة وقواعدها بحجة أن الكاتب يسخر .فالسخرية ليست جواز سفر دبلوماسي يعطي الكاتب حصانة ، فلا تتعرض له شرطة النحو ، وجمارك المضمون .بل أحسبني هنا كدت أقول أن لا فرق بين أدب وأدب إطلاقا اللهم سوى كون الأدب الساخر قد اتخذ عندنا نحن العرب مفهوما كاد يقترب من الهزل والتنكيت ، وفي هذه الحالة يجوز تسميته كتابة ساخرة
                    Ecriture ironique / ironic writing ولكن لا يمكننا تسميتها أدبا Litterature بأي حال من الأحوال. والحقيقة أن أغلب الكتابات الأدبية لا تخلو من السخرية هنا أو هناك بين طياتها ، غير أن ما يميز الكاتب الساخر هو أنه يقيم بناء نصه كله على أساس ساخر بحيث أن استعماله للغة يختلف اختلافا كليا عن غيره من الكتاب . فهي تحمل الشيئ ونقيضه في آن واحد . وتبدو أحيانا على لسان الشخصيات لغة غير معقولة ، وهو ما يثير السخرية حقا.لكن هذه مسألة أخرى . بيد أن ما يهمنا هنا ، هو أن الميل عند البعض لإستعمال اللغة العامية يحد من عدد جمهور المتلقين . فلقد قرأت قصة للدكتور الصفار مترجمة للفرنسية وأعجبت بها أيما اعجاب ، غير أني لم أعجب بها في لغتها الأصلية كوني لا أفهم عاميته من جهة ، وكوني أتعصب قليلا للفصحى وللعروبة من جهة ثانية ، وإن كنت لا أعارض طبعا بعض الألفاظ هنا وهناك والتي تكون أكثر تعبيرا عن الموقف خاصة إذا تضمن النص حوارا .ثم إن هناك مسألة غاية في الأهمية ، وهي أن السخرية طريقة الكاتب في النظر للأمور وفلسفته الخاصة في رؤيته للحياة ، أي أنها طبع وموهبة لا تتوفر لكل الناس ، بل لا تكاد تتوفر إلا للقلة القليلة .ويحضرني هنا قول أحدهم ( مع الإعتذار إن خانتني الذاكرة ) : " كان هيراقليطس وديموفريطس فيلسوفين نظر أولهما للدنيا فرآها مأساة فما ظهر بين الناس إلا والدموع في عينيه ، بينما رآها الثاني ملهاة فما ظهر بين الناس إلا والإبتسامة الساخرة على شفتيه " أي أن المسألة مسألة رؤية للحياة والوجود ، ومسألة منظور Perspective وليس مجرد اتقان للعبة التنكيت وفنون الفكاهة اللفظية .ونقصد بهذا أن الكاتب الساخر أقدر من غيره على اكتشافات المفارقات الساخرة وأبرعهم في التعبير عنها في ثوب أدبي ، بينما الكاتب الدرامي يميل إلى اقتناص اللحظات الدرامية الحزينة . وربما لهذا السبب كان كتاب الأدب الساخر قلة قليلة جدا مقارنة بغيرهم .كما أن الإحتكاك بالنصوص الساخرة والمواضبة عليها في ظل وجود موهبة يمكن أن يساعد على نجاح الكاتب في دخول الأدب الساخر باقتدار ، وإن كان لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يصل لمرتبة من اتخذ له السخرية فلسفة في الحياة عن بصيرة وإدراك عميقين.

                    وعودة لما أثير هنا حول القوانبين التي وضعها مشرفو المنتدى ، لا أرى فيها _ كما أشرت سابقا _ أي تقييد لأحد بل هي قواعد عامة يجب أن تضاف إليها قوانين أخرى نابعة من مفهوم الأدب الساخر ذاته . وأجدني هنا مضطرا للعودة إلى المقال لأقول رأيي الخاص وهو أني لا أعتبر المقال الساخر من الأدب في شيء ، اللهم سوى إذا اعتبرنا ما يذاع في الصحافة ضمن فسم المنوعات أدبا .فنحن نرى المجموعات القصصية والمسرحيات والروايات والدواوين كتبا مطبوعة يحفل بها نقاد الأدب ويدرسونها ، لكننا لا نرى كتبا تتضمن مقالات ساخرة وتحظى بنفس الإهتمام ! ولست أرى حلا لهذه المشكلة في المنتديات سوى أن ينشر المقال الساخر في قاعة خاصة ، وقد تتضمن هذه القاعة أيضا النصوص القصصية الساخرة التي لا تستوفي شروط فن القصة وأبسطها ( المقدمة والعقدة والحل ) . كما أسمح لنفسي بالتطفل وأقترح على الصديق العزيز مصطفى بونيف أن يوسع دائرة مستشاريه من الأعضاء القديرين ليساعدونه في تجاوز بعض العقبات خاصة مشرفي القصة .
                    والله أعلم.


                    تحياتي للجميع.
                    استاذي عبد الرشيد حاجب
                    تحية طيبة وبعد
                    لقد وصفت الادب الساخر فاجدت شرحه واتفق معك في كل ماذهبت اليه ان كلمة ساخر لاتعفي الكاتب من اي من التزاماته الادبية سواء شعرية ام قصصية او نحو او اعراب او اي شيئ اخر من اصول الادب .
                    انا تركت الكتابة بالعامية منذ امد طويل وماتراه من قصصي بالعامية هو ما استحضره من ارشيفي القديم
                    اشكر لك متابعتك وملاحظاتك ولا حرمني الله منك معلما ومرشدا واستاذا
                    تلميذك
                    محسن الصفار
                    [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
                    مدوناتي
                    [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
                    [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #40
                      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
                      هناك نقطة مهمة جادة يغفل عنها الكثيرون وهي أننا في مجال الكتابة والأدب والفكر والإبداع تحكمنا في المقام الأول المسئولية الأدبية والأخلاقية .. قبل أن تحكمنا القوانين واللوائح التي يصعب تطبيقها في كثير من الأحيان .. ولاتخرج عن كونها في النهاية مجرد تنبيهات لتصحيح المسار .
                      لكن تبقى دائما المسئولية الأدبية والأخلاقية هي صمام الأمان لضمان حيادية المنبر الثقافي في التعامل مع النصوص .. فلا أظن أن كاتبا أو أديبا يسمح لنفسه بحذف أو نقل أو حجب عملا أدبيا مكتمل الأركان مستوف للشروط .. لأنه في النهاية مراقب من قبل الضمير الجمعي للمكان .. فلاتوجد في الحقيقة سلطة مطلقة في اتخاذ القرار .. وعندما أعتمدنا النظام اللامركزي في ادارة الملتقى كنا نهدف إلى توسع قاعدة الشورى .. واسنادها إلى أهل كل تخصص بحيث يتخذ القرار بالإتفاق مع فريق الإشراف الخاص بالملتقى الفرعي .. ولكن هناك خلل واضح في هذا التطبيق .. حيث ينفرد بعض رؤساء الأقسام بالقرار دون الرجوع لفريق الإشراف والسبب في الغالب هو ضعف حلقة التواصل فيما بينه وبينهم .
                      ومن هنــا فإنني أناشد كل رئيس ملتقى فرعي أن يتواصل مع فريق الإشراف وأن تتخذ القرارات بالشورى والإتفاق فيما بينهم .

                      وأخيرا لكم مني جميعا كل احترام وتوقير .
                      وكل عام وأنتم
                      [/ALIGN]
                      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN] بخير
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • محمد برجيس
                        كاتب ساخر
                        • 13-03-2009
                        • 4813

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                        [align=center] بعد إذن الأساتذة الكرام
                        صراحة لم أنتبه لهذا الموضوع سوى الآن
                        وأعتذر عن هذا التقصير
                        كوني وبشكل ما مهما كانت ضآلته أمثل جزء من المسؤلية
                        بالنسبة لأخي مصطفى فقد طالعت اللائحةبعد كتابته للموضوع ووضعه بالقسم
                        ول أعلم صراحة سبب وضع هذا القانون بهذا التوقيت بالذات
                        ربما ان هناك أحداث ما تمت
                        وكل منكم يرمز لها دون إفصاح واضح
                        يناسب روعة ما يخطونه حد الخجل من الرد أحيانا
                        ولكن لنعود لــ اللائحة
                        لماذا ربطها الجميع بضروروة إحتواءها على تعريف للأدب الساخر
                        لقد رأيتها كمشاركة بالقسم عادية جدا فقط تضع شروط الإلتزام بالأخطاء الإملائية وعدم تعمد المساس بشخوص بعينها بسخرية ما
                        وإعطاء فرصة كافية للمواضيع لتأخذ حقها من القراءة

                        الأهم يا سادة
                        لماذا لانكون أكثر وضوحا
                        وتكون الشكوى واضحة بأمثلة
                        فعلت رشا كذا وكذا ولم يكن هذا تصرف مناسب يليق
                        فعل مصطفى كذا وكذا ولم يكن هذا تصرف مناسب يليق
                        لماذا دوما ندور حول الضوء كفراشات حتى "ندوخ" ثم نسقط صرعى بلا نتيجة
                        هذا موضوع حواري، أظن لاداعي للرمزية او نظام"إياكِ اعني يا جارة"
                        من السهل أن نناقش شكوانا ربما لوأوضح "المتهم" وجهة نظره واعترف بعدم تعمده للإهانة او ،،،،، لأي شيء من هذا القبيل"يروق الجو ويحلى وعلى قولة دكتورنا الجميل فوزي ربنا يبعد عنكم الضغط والسكري"
                        وتكملة لبنود النشرة وتوضيحا لحدود الفكرة
                        الم نكتب يا سادة موضوع "بالبنط العريض دعوت الجميع للمشاركة والنقاش فيه
                        عن ماهية الأدب الساخر تحت عنوان"إسخروا يرحمكم الله"
                        وأظنه كان مجالا مفتوحا ليناقش الجميع خبرته وعلمه بهذا الفن ويمتعنا ويفيدنا بعلمه
                        فلماذا بخلتم على تلاميذكم أيها الكرام؟
                        لماذا الآن تتحمسون لخوض نقاش عن ماهية الأدب الساخر وفروعه، وتصدرون أحكاما على هذا وذاك وتتناسون ان هناك سوانا يقرأ
                        يقرأ ما نكتبه بالساخر
                        ويقرأ نقاشنا هذا أيضا
                        وربما إختلف معنا، وأختلف حولنا الكثيرون
                        ربما جاء احدهم ليشير لحروف "رشا" مثلا على أنها رمز من رموز "البهالة القومية فى حلة مكرونة بالملوخية"
                        وربما جاء آخر كمتلقي وقارىء ليهتف"بص شوف شوشو بتعمل ايه" هههه
                        وستجدون ثالث يقسم أنني أكتب وانا نائمة أو ربما أكتب وانا جائعة أو ربما "بنام من غير غطا"
                        الأهم اانا قطعا سنختلف لسنا هنا لتقييم وإصدار أحكام
                        ولأستاذنا الجميل الراقي "الدكتور محسن الصفار"
                        أقول
                        فإن كنا كتلاميذ نحاول فقط تهيئة الجو الطيب ، الأسري" الجميل لكتابنا الأجمل
                        فشلنا عن جهل أو عن سوء تصرف فى هذا
                        أظن من الأولى ان نمنح الفرصة لمن يستحقها
                        وأظن الجميع يتمنى لو كان المسؤل عن كل قسم متخصص فيه وملم بعلمه وحدوده كامله"ليس تقليل من أخي مصطفى بونيف فهو بنظري كاتب ساخر جميل وشخصيا تعلمت من حروفه الكثير ولازالت اتعلم من الجميع
                        ولكني فقط أتحدث بعفوية"رشروشية" لاأكثر ولا أقل
                        تحياتي للجميع وآسفة على التقصير والتأخير"لظروف ستمر بإذن الله"[/align]

                        الزميلة الكريمة / رشا
                        أنا لا الف أو أدور لقد تكلمت بوجه عام عن النقل أو الحذف فلن يضيرني أن ينقل لي أحده موضوعا عن عدم فهم أو وجهة نظر
                        كما حدث سابقا و تم غلق مقاهكي الأول بسبب كلمة ندحرج و التى لم تعجب بسلامته من أغلق بحجة أنها سوقية و أثبت لكم بعد ذلك أنها فصحى و من صميم لغة العرب في مقالي ( عزل و إيقاف كــُتاب العامية ) أنا لا أطيق أن يصدر أحدهم حكما ثم يقوم بتنفيذه دون سماع من المحكوم عليه . و لقد كان بإمكاني و من منطلق صلاحيتي أن أعيده للساخر و لكنى لم أفعل طالما أن من نقله لم يعلم جيدا مفهوم المقال الساخر و لذلك قام بنقله . شتان بين الكتابة في الساخر و إدارة الساخر . فلسنا تلاميذ في كتابات الساخر كى لا نعرف تحت أي من صنوف الأدب نكتب . و لم أشأ أن أذكر الواقعه حتى لا يأخذ الموضوع إطارا شخصيا . و لكن تعمدت لجعله عاما كتنبيه كي نتريس قبل الحذف أو النقل . و لكن طالما أنكم بقسم الساخر قمتم بتعرية الموضوع فلا يسعني إلا أن أهمس اليكم كان من المفروض أن تناقشوا زملائكم من باب الموده قبل إتخاذ إجراء بناء على إلتباس و لخبطة بين المقال الساخر و المقال الحواري .
                        و هل المقال الساخر يا إستاذه رشا لا يناقش قضية أو موضوع .
                        و لما رأيت حجة الأستاذ / مصطفى في نقله و التي بناها على أساس أن الموضوع حواري فكان لابد من سؤاله ما هو المقال الساخر كي لا أكرر فعلتي مجددا
                        مشكلتنا كبلاد عربية و كثقافة عربية تكمن في
                        ( جهلنا بالآخر يعطينا المبرر الكافي للإستهانة به ) فلا تستهينوا بأحد و تنقلوا بغير وعي و تغلقون بغير فهم و تحذفون بلا إدراك .
                        لدي من الشجاعة الأدبية ما يكفي لأعترف بأني مخطيء كما إعترفت من قبل لأستاذي / محمد فهمي يوسف الإعتراف بالخطأ هو توقيع بعدم تكراره لا ينقص من قدر المعترف به . و لكن إيثار الرأي هو ما لا أرضاه
                        كذلك إتخاذ الموضوع منحتى شخصي ليس من شيمتي و لكن أتكلم بوجه عام للصالح العام فإن أردتموه في إطار شخصي فلكم ما تريدون كي لا نلف و لاندور
                        راجعي و أطلب من الكل مراجعة مقالي أغرب تعليق و ليحكم الجميع تحت أي بند من صنوف الأدب هذا المقال؟


                        لفت نظري بأحد الملتقيات تعليق غريب :emot82::emot82::emot82::emot82: أقولك إيه بس .. غلبتنا معاك .. لا نقد عجبك ..ولا شكر بيرضيك خلاص حقك علينا .. و خد عندك الرد على موضوعك .. اللى محدش فاهم منه أي حاجه!! التعليق رائع ياسيدي .. مبدع يا عم .. خلاص إنبسط إفرح بقى و زئطط ..أي خدمة يا سيدي :emot82::emot82::emot82::emot82: تعليق


                        ختـــــــــــــــــــــــاما
                        أعتقد أن إعتراضي لما قمتم به هو نقطه تحسب لصالح هذا الملتقى الرائع كي يعلم جميع الأخوة الأعضاء أن سياسة الملتقى واحده فلا ( تدليع ) لأحد إداريا كان أو عضوا من منطلق حريتكم قمتم بالنقل و من منطلق الحرية أيضا أدافع و أعترض فلا داعي للكلام الزائد ( لف و وران ) إحنا ( مش بنلعب إستغمايه )
                        و لكي تستعملين مفردات تسعفك في توصيل المعنى بإسلوب لا يستفز الغير أنصحك بقراءة الرابط في مداخلتي السابقه ( المفرده اللغوية )
                        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                        تعليق

                        • الدكتور محسن الصفار
                          عضو أساسي
                          • 06-07-2009
                          • 1985

                          #42
                          اصدقائي الاعزاء كي ابين وجهة نظري تجاه الادب الساخر وواقعه اليوم اضع بتصرفكم مقابلة اجرتها معي مجلة اريج البحرينية قبل عام تقريبا
                          تحياتي
                          محسن الصفار
                          -----------

                          د. الصفار... الظروف التي مررت بها تصنع من الإنسان إما كاتبا ساخرا أو مجنونا

                          لقاء وإعداد: هدى المهدي

                          "من أروع فنون الكتابة هي الكتابة الساخرة أو الأدب الساخر الهادف؛ فليس أصعب من أن تجعل إنسانا يضحك على ما هو في الحقيقة مدعاة للبكاء، وكما قال العرب منذ قديم الأيام "شر البلية ما يضحك" ولقد أبدع العرب منذ القدم في الأدب الساخر ولكن هذا اللون الأدبي الراقي لم تعد له تلك المنزلة التي كانت، وأصبح الأدب الساخر يخلط مع الهزل الرخيص الذي لا يهدف سوى إلى الضحك والإضحاك بوسائل مبتذلة.
                          وفي عصرنا هذا أبدع وأجاد الأدب الساخر عدة أشخاص أشهرهم برنارد شو ومارك تواين وعزيز نيسين والأخير له دور كبير في بلورة توجهاتي نحو الأدب الساخر وكانت قصصه منذ صغري محل إعجاب وتقدير".
                          تلك كانت جزءا من مقدمة كتاب "عالم مجنون مجنون"؛ باكورة إنتاج القاص والأديب الدكتور محسن الصفار؛ الكتاب الذي صدر مؤخرا في أسواق البحرين الأدبية لاقى صدى طيبا من الجمهور لما يحمله من لون أدبي جديد وغير مسبوق؛ وفي هذا الصدد التقت مجلة أريج بالدكتور الصفار للوقوف على مشواره الأدبي والإطلاع على آرائه النقدية في مختلف المجالات فكان التالي:

                          - متى بدأت الكتابة الساخرة.

                          أنا بطبيعتي إنسان ساخر، وتركيبتي النفسية هي لإنسان ساخر، وقد بدأت الكتابة منذ ما يزيد على عشرين عاما ولدي مقالات في أكثر من مجال في السياسة والاقتصاد والاجتماع والأدب والطاقة، نشرت في العديد من الجرائد.

                          - بمن تأثرت من الكتاب الساخرين؟

                          منذ طفولتي؛ كنت معجبا بالكاتب التركي عزيز نيسين، وهو عملاق في الأدب الساخر العالمي وليس التركي فقط، وبعدها بدأت أقرأ لبرنارد شو فأغرمت بكتاباته وحينما بحثت في الأدب العربي الساخر ما يكمل هذه المسيرة التي ابتدأتها مع نيسين وشو صدمت عندما وجدت أن الأدب العربي الساخر ضعيف جدا، وبعد بحثي وتمحيصي وجدت أن سبب ذلك هو خلط الأدب الساخر بالهزل الرخيص، فبات مسمى كاتب ساخر تعبيرا عن التفاهة وإلقاء النكات الرخيصة، أما ما وجدت من تراث ينتمي للأدب الساخر فقد كان مكتوبا بصورة رمزية معقدة حتى أن القارئ يضيع أثناء القراءة دون أن يعرف مقصد الكاتب فيجد نفسه كأنه يقرأ لغزا بوليسيا أكثر مما يقرأ مقالا ساخرا.
                          من جانب آخر لم يستطع الأدب الساخر التطور مثلما حدث مع ألوان الأدب الأخرى، لأن الكاتب الساخر يوصم بالتهريج والاستهزاء على العكس من الشاعر مثلا، فقررت أن اوجد لونا جديدا من الأدب الساخر العربي - مع احترامي لمن كتب قبلي ويكتب الآن وسيكتب مستقبلا في الأدب الساخر- واعتمدت في ذلك على تبني فكرة معينة في قمة الجدية مثل المواضيع السياسية والدينية والاجتماعية،واطرحها في قالب مبسط ومضحك متصل بحياة الناس وهمومهم، وكتاباتي تثير الأسى أكثر من إضحاكها القارئ لأنها تعكس واقعا معاشا؛ وقد اختلف النقاد في تصنيف كتاباتي فلا هي قصة قصيرة ولا هي مقال وليست شعرا بالتأكيد ولا نثرا، واتفقوا على أنها نوع من الأدب الجديد في اللغة يختلف عما كتب من قبل.

                          - ما هي أول كتاباتك في هذا المجال؟

                          أول تجربة نشرتها على الملأ كانت قصة عن حياة المتقاعدين في العالم العربي بعنوان "ما عاش إلا بعد ما طلع عالمعاش" وكانت القصة ترمز بشكل ساخر وصورة معاكسة تماما إلى أوضاع المتقاعدين في العالم العربي وكيف يتحولون إلى عالة على المجتمع، وقد لاقت هذه التجربة استحسانا كبيرا وأعقبتها بمجموعة قصصية من بينها قصة أثارت جدلا كبيرا وهي بعنوان " البيه الحمار" تبين اهتمام المنظمات الدولية بالحيوان أكثر من بني البشر، واستمر الأمر كذلك حتى بلغ ما كتبت حتى اليوم أكثر من 200 قصة، نشرت منها في كتابي الأول 23 قصة ، وأنا احضر حاليا للأجزاء التالية، فالجزء الثاني سيكون بعنوان "إذاعة صوت الخيال" والثالث بعنوان "مجنون يحكي وعاقل يسمع".

                          - لديك ارتباط قوي بالمجانين فيما يبدو، فكتابك الذي نشر توا عنوانه "عالم مجنون مجنون" والآن "مجنون يحكي وعاقل يسمع" ما السر في ذلك؟
                          ذكرت في مقدمة كتابي سبب اختياري لهذا العنوان؛ فنحن عندما نرى شخصا مجنونا نتجنبه ونخاف منه، وذلك ليس نابع من خطورة ذلك الشخص بقدر خوفنا من التحدث معه واكتشاف أننا لا نختلف عنه كثيرا وربما نكون أكثر جنونا منه، فالكتاب مقاربة جنونية بين نقيضين في هذا العالم الذي نعيش فيه، فكأن القارئ شخص مجنون ينظر إلى عالم العقلاء أو على العكس؛ شخص عاقل ينظر إلى حياة المجانين وقد أوجدت في الكتاب نوع من العالم الافتراضي بكل مقوماته، بعيد عن الواقع في شخوصه وحبكاته لكنه قريب جدا من الهموم الحياتية والمعيشية.

                          - هل لبيئتك أثر في احترافك للكتابة الساخرة ؟

                          أنا عالمي مجنون، فقد ولدت في العراق واضطررت للخروج منه من أجل الدراسة، بعدها تنقلت بين أوكرانيا وبريطانيا ولبنان والآن البحرين، ولم استطع الزواج حتى عام 2003 عندما تغير نظام الحكم في العراق فذهبت إلى بلدي وتزوجت من هناك، وأنا طبيب وأعمل في المجال الإعلامي، وبرأيي لابد أن تصنع تلك الظروف من أي شخص كاتبا ساخرا، فقد قال احد الفلاسفة الوحدة تصنع من الإنسان إحدى اثنتين؛ أما فيلسوفا وإما مجنونا، وأنا أقول أن حياتي والظروف التي مررت بها تصنع من الإنسان واحدا من اثنين إما كاتبا ساخرا وإما مجنونا وربما كنت كلاهما.

                          - ما هي طقوس الكتابة لديك؟

                          لا طقوس لدي مطلقا؛ إذ يكفي أن تراودني فكرة ما فاجلس لكتابتها وانتهي منها في وقت لا يتجاوز العشر دقائق، وأثناء الكتابة أشعر كأن هناك من يملي علي ما اكتبه لدرجة أنني عندما اقرأ ما كتبته بعد مدة اشعر بأنها قصة لشخص آخر ليس أنا، وقد تحوز على إعجابي وربما لا تعجبني مطلقا.

                          - من أين تستوحي أفكار قصصك؟

                          من الحياة المحيطة بي، فعلى سبيل المثال، آخر قصة كتبتها كانت عن الإعلانات بعنوان "حظوظ الدنيا إعلانات" وقد راودتني فكرتها بعد أن شاهدت إعلانا تلفزيونيا لمزيل للعرق يصور المرأة بصورة مبتذلة ويؤكد أن نظافتها مرتبطة باستخدام المنتج الذي يروج له الإعلان، ولا اعلم كيف يتوقع المنتجون أن ينجح هذا المستحضر بعد أن أهانوا المرأة وشتموها ووصموها بعدم النظافة، وقد جاءت تلك القصة كنقد لكل الإعلانات التجارية التي تقدم إلينا من وجهة نظري الخاصة؛ لذا تأتيني الفكرة بهذه البساطة إذ يكفي موقف ما أو تصرف أو إعلان أو ما شابه، لإثارة فكرة لقصة ساخرة جديدة.

                          - ما رأيك بمستوى الثقافة في العالم العربي؟

                          إن الثقافة في العالم العربي متردية جدا والأدب فيه بضاعة كاسدة، وقد حصل لي موقف دفعني إلى كتابة قصة " المحشي الباذنجاني لأبي الفرج الأصفهاني" التي تشير بقوة إلى مستوى الثقافة لدينا، فأنا عندما رغبت في نشر كتابي هذا اتصلت بإحدى دور النشر وجاءني جوابهم بأنهم لا ينشرون سوى كتب الطبخ، وفي اعتقادي أنه لو كان أبو فرج الأصفهاني معاصرا لنا لربما حول كتابه الأغاني إلى كتاب للطبخ حتى يلقى رواجا لدى أفراد المجتمع في الوقت الحالي، في حين اعتقد أنك لو نشرت كتابا عن مطرب ما لوجد هذا الكتاب انتشارا واسعا ولنفذت طبعاته قبل أن تصل إلى الأسواق وفي المقابل هنالك العديد من الروائع الأدبية تخلق وتموت دون أن ترى النور.
                          أذكر أثناء إقامتي في بيروت أنني التقيت برجل جاهل لا يستطيع أن يوقع باسمه لكن الناس تناديه بالدكتور لأنه يمارس طب الإعشاب وإذا رغبت في لقائد فلابد أن تحجز موعدا قد يحين بعد أربعة أشهر وتدفع إليه مبالغ خيالية من أجل حفنة من الأعشاب، وهو يستأجر كتابا لتأليف كتب باسمه ولا يمكنك الحصول على تلك الكتب إلا في السوق السوداء وذلك أكبر دليل على الانحدار الذي تعيشه الثقافة لدينا.

                          - وأين موقع الكتابة؟

                          الكاتب في أمريكا لا يقبل أن يعطي حقوق الطبع لأحد قبل أن يقبض شيكا بمبلغ ضخم، لذلك الكتابة مهنة مجزية في الغرب وقد أصبح العديد من الكتاب هناك من الأثرياء مثل كاتبة سلسلة "هاري بوتر"، ولكن الكاتب في عالمنا العربي شحاذ؛ فلا يوجد كاتب عربي يعتمد على الكتابة كمصدر رزقه الوحيد ولو تعارضت الكتابة مع عمله لضحى بها في سبيل ضمان لقمة عيشه؛ على سبيل المثال المرحوم نجيب محفوظ طبع له على مدى خمسين عاما من الكتابة من جميع ما ألف 20 مليون نسخة فقط أي ما يعادل نسخة واحدة لكل 100 شخص وذلك في أحسن الأحوال، أي أن أفضل الكتاب العرب لم يستطع تجاوز نسبة الواحد في المائة من نسبة القراء، وبرأيي يجب حماية الكتاب من الانقراض وإلا ستموت الثقافة؛ فلا ثقافة من دون كتابة ولا كتابة من دون تفرغ.

                          - لماذا اخترت البحرين مهدا لكتابك الأول؟

                          الأدب الساخر لا ينمو إلا في بيئة معينة، يجب إن يكون فيها نوع التسامح والتقبل للآخر والتنوع وذلك وجدته في البحرين، فالبحرين بيئة خليطة بشكل غريب وجميل في آن واحد، تجد فيها كل الأعراف والأديان والثقافات وتنعم بحرية شخصية جدا واسعة، وفيها تمارس الديمقراطية الثقافية في أجلى صورها، وكل شخص يستطيع أن يعيش حياته وفقا للطريقة التي يراها مناسبة، كما أنني وجدت تقبل ودي من الحكومة للأدب الساخر، فلم يبد أي موظف في وزارة الأعلام أي تحفظ تجاه كتاباتي، وذلك شجعني كثيرا أن انشر كتابي هنا.

                          - ما هي الرسالة التي تسعى إلى إيصالها للجمهور عبر كتاباتك؟

                          الأدب الساخر وظيفته الأولى هي فتح الأعين وإثارة الانتباه، فنحن نعاني في المجتمع من العديد من المشاكل التي لا نلتفت إليها، وواجبي ككاتب وإعلامي أن أسلط الضوء وافتح عين الجمهور على تلك المشاكل وأساعد في تشخيص المشكلة فتلك هي مقدمة العلاج، بالطبع لا أتوقع أن تغير كتاباتي مجتمعا بأكمله لكنها على الأقل ستلفت انتباه الناس إلى ما يحيط بهم.

                          - برأيك ما هي العوامل التي تخلق من الكاتب الساخر كاتبا مبدعا؟

                          البساطة؛ فكلما كان بسيطا زاد قربه من الناس، ويكمن ذلك في الابتعاد عن التفاخر بعضلاته "اللغوية" وكذلك لابد من الارتباط بالواقعية والابتعاد عن التفاهة والإسفاف، وتجنب استجداء ضحكة القارئ؛ فالكتابة الساخرة مثل الجمال الطبيعي؛ كلما كان بسيطا زاد نجاحه، بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الكتابة الساخرة إلى ذكاء متقد وقراءة ما بين السطور وامتلاك نظرة نقدية للأمور، وسعة أفق كبيرة وبعد عن التعصب، لأنه متى ما تعصب الكاتب لرأي ما فسوف يتحول من كاتب ساخر إلى كاتب هازئ.

                          - ما هي الصعوبات التي تواجه الكاتب الساخر في كتاباته؟

                          أكبر صعوبة هو عدم وجود منظومة نقدية واقعية في العالم العربي، فالنقد هو عماد الكتابة، وفي كل العالم عندما يطرح كتاب ما يتولى النقاد تحليله من مختلف جوانبه، وعلى إثر ذلك يقيمون الكاتب، لكننا في العالم العربي نفتقد لذلك الأمر، فالنقد لدينا إما مديح مفرط أو ذم هادم وذلك لا يساعد الكاتب مطلقا.
                          بالإضافة إلى ذلك نحن نفتقر إلى الدعم للثقافة والأدب في الدول العربية، فأي كاتب يرتبط نجاحه أما بالصدفة أو علاقاته الاجتماعية أو قدراته المادية دون أن يكون لموهبته الأدبية دور في شهرته إلا فيما ندر، من جانب آخر هنالك قصور في فهم ماهية الأدب الساخر، فنحن لا نملك تعريفا محددا للكاتب الساخر، وهنالك شريحة كبيرة من الناس تنظر إلى ذلك الكاتب على أنه مهرج وظيفته إضحاك الآخرين.

                          - من أين تستحضر شخوص قصصك؟

                          لدي شخص واحد اسميه سعيد وحيد فريد ومعظم قصصي تدور حوله؛ شخص في قمة التناقض بين اسمه والمصائب التي تحل عليه، وهو يمثلني شخصيا، فكل قصة أركبها على شخصي أنا.

                          - لديك العديد من الشهادات الأكاديمية؛ في الطب والإعلام وعلم النفس وغيرها، ماذا قدمت لك تلك الشهادات كقاص وأديب؟ ولم اخترت الإعلام من بينها؟

                          أنا أعيش في عالم مجنون كما أسلفت، فأنا درست الفيزياء التطبيقية وبعدها درست الطب لأنني أنحدر من عائلة لابد أن يكون أبناؤها أطباء أو مهندسين، فدرست الطب من أجل إرضاء أهلي ودرست الإعلام من اجل إرضاء نفسي، خاصة أنه حبي الأول.

                          - لديك مدونة ساخرة رائعة؛ برأيك ما مدى تأثير الثورة الالكترونية في انتشار هذا النوع من الأدب؟

                          المدونات نعمة من الله لكل شخص يكتب، فقبلها كان النشر الطريقة الوحيدة لكي يقرأ الآخرون ما يكتبه الكاتب والنشر في كتاب عملية مكلفة وأصحاب دور النشر لا ينشرون إلا لمن هو كاتب مشهور فعلا، أما النشر في جريدة أو مجلة فهي عملية تخضع للكثير من الأمور أهمها أهواء المسؤول عن الصفحة المخصصة والتوجه العام للجريدة أو المجلة، ولكن المدونات ثورة في عالم الأدب العربي، فقد أتاحت الفرصة للكاتب بطرح إنتاجه الفكري، والحصول على نقد محايد وموضوعي من أشخاص لا يعرفهم ولا يعرفونه وأنا أتنبأ بأن تلك المدونات ستفرز جيلا جديدا من الكتاب العرب.

                          - تقول أنك لا ولم ولن تمارس السياسة؛ ألا تعتقد أن الأدب الساخر أساسه السياسة؟

                          السياسة علم له مكوناته الأساسية التي يعتمد عليها وهي تضم الاجتماع والثقافة والدين والأدب وغيرها، وأنا تطرقت إلى جميع تلك المكونات دون أن أتطرق إلى السياسة بحد ذاتها، بل اترك الاستنتاج إلى القارئ دون أن أتدخل في انطباعاته النهائية، ولا أميل إلى ممارسة السياسة لأنها علم قائم بذاته وله المتخصصون فيه.

                          - يزعم كثيرون أن النقد المبتذل يتخفى خلف ستار الأدب الساخر؛ ما تعليقك على ذلك؟

                          إن الأمر الذي أضر بالأدب الساخر منذ القدم هو تلك الصورة، في حين أنه لا يرتبط بالاستهزاء لأن الأخير جريمة يعاقب عليها القانون ويعيبها الدين، كما أن أهدافه بعيدة كل البعد عن ذلك الغرض فهو قائم على نقد واقعي للمجتمع لكنه خلط مع الهدم الهازئ الذي يسعى إلى الانتقاص من الآخرين، مثلما يحدث في الكوميديا العربية التي ترتبط بالسخرية من هيئة شخص ما أو عرقه أو لونه أو لغته وغيره.

                          - في عصر العولمة والانترنت والقنوات الفضائية؛ هل تعتقد أن الأدب الساخر يستطيع ترك أثر ما؟

                          ليس هنالك من أدب يستطيع ترك أثر لدى الناس مثلما قد يفعل الأدب الساخر إذا تم تطويره وتنميته، فمعظم ألوان الأدب حكر على مجموعة من الناس، على العكس من الأدب الساخر الذي يتلاءم مع جميع الأعمار لأنه قادر على التكيف مع معظم العقول والتوجهات.

                          - ما هي خططك المستقبلية؟

                          إلى جانب إعدادي للأجزاء التالية لكتابي الأول؛ اكتب حاليا كتابا في المقامات اسمه " طريف الأخبار في مقامات الصفار" لغته شبيهة بلغة الكتب القديمة التي كتبت قبل حوالي ألف عام، وأطمح مستقبلا إلى تحويل قصصي إلى مسلسل تلفزيوني قصير لأنني لا أؤمن بالإطالة والمط، وكذلك تسجيلها صوتيا، وأتمنى أن استمر في الكتابة.
                          [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
                          مدوناتي
                          [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
                          [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #43
                            حوار رائع دكتور محسن تطرق للموضوع من كل جوانبه ، فلماذا لم تنشره منذ البداية يا أخي وتريحني من عملية الرقن التي أستصعبها وترهقني !

                            إحترامي ومحبتي.
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • مصطفى بونيف
                              قلم رصاص
                              • 27-11-2007
                              • 3982

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
                              الاستاذ العزيز مصطفى
                              تحية طيبة وبعد
                              لاتستعمل عبارات جارحة فالكتاب لايهربون فهم لايؤدون الخدمة العسكرية في هذا المنتدى هم احرار يكتبون متى يشاؤون واينما يشاؤون دون الحاجة الى اذن من احد , ولا يستقيلون من المنتدى لانهم لم يتم تعيينهم او توظيفهم من قبل شخصك الكريم .
                              تحياتي
                              الأستاذ محسن الصفار :
                              والله لم أقصد المعاني التي وصلتكم وأنا أعتذر إذا فهمتني بالخطأ .

                              شكرا
                              [

                              للتواصل :
                              [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                              أكتب للذين سوف يولدون

                              تعليق

                              • محمد برجيس
                                كاتب ساخر
                                • 13-03-2009
                                • 4813

                                #45
                                أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

                                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
                                الأخ برجيس :
                                لست أعلم ما السر في أنك لم تفتح أنت بنفسك الموضوع . ومع ذلك أقول لعل المانع خير .

                                أين الجانب الحواري في هذه الشروط فبمجرد أن يتم رؤية حوار في موضوع ساخر يتم نقله مباشرة للحوار الحر هل هذا منطق
                                هل المطلوب من المعلقين ألا يناقشوا الكاتب فيما كتبه .


                                إن موضوعك عن سياسة الردود في المنتديات قمت بنقله وأخبرتكم بالإجراء عن طريق رسالة أخوية إدارية رقيقة .
                                ةسبب النقل لأن موضوعك يتطرق لظاهرة أنترنوتية ، تخص الشبكة ـ وبالذات هي انتقاد لبعض الردود ، [gdwl]ولا أظن بأن هذا من الأدب الساخر بقدر ماهو فتح لنقاش يخص ظاهرة أنترنوتية .[/gdwl] أرى أن مكانها الحوار وليس الأدب الساخر.

                                - لو أن الساخر مقتصر فقط على الكتابة الساخرة فهل ترى موضوع ( عهد الكلاب ) يليق بالساخر أم أنه خاطرة شعرية بديعة صاغها الكاتب بإحتراف و مكانها الطبيعي بقسم النثر او المحاولات الشعرية

                                صاحب القصيدة راسلني قبل نشرها ، وطلب رأيي فيها ، وقلت له ضعها في الأدب الساخر ، والأدب الساخر كما لا يخفى عليك يجمع الشعر والنثر اللهم إلا إذا اعتبرنا أحمد مطر ، وأحمد فؤاد نجم ليسا من الأدباء الساخرين.
                                فالأدب الساخر يعرف من حيث المضمون ، وليس الشكل ، فيمكن كتابة قصيدة تصنف على أنها ساخرة . والحمد لله أن اسم الملتقى ( ملتقى الأدب الساخر ، وليس المقال الساخر ).

                                3- المشكلة سيدي فيمن يطبق الشروط اى كانت و ليس في الشروط نفسها

                                سنطبقها بحول الله ، واقتراحنا لهذه اللائحة الداخلية تعكس نوايانا في تنفيذها بشكل أكيد وصارم . وأنا سعيد جدا بأن رأيت هذه اللائحة وقد نسخها أخي الاستاذ محمد الجابري ووضعها في الملتقى الإسلامي .

                                4- اريد من يدير قسم الأدب الساخر ان يفرد لنا مقالا يعرفنا فيه
                                1- مفهوم الادب الساخر
                                2- ماهية و كينونة المقال الساخر
                                3- لغة و مفرات النص الساخر
                                4- دور الأدب الساخر في إثراء الأدب
                                5- الفرق بين المقال الساخر و المقال النثري
                                6- دور الأدب الساخر في القضايا المطروحة على الساحة
                                7- طريقة كتابة المقال الساخر و أسلوب الومضة في توصيل الفكرة


                                الأخ برجيس لقد كتب كتاب كبار قبلي في هذا الموضوع ، في ساحة النقد الأدبي ونوقش الموضوع ، بإمكانك الرجوع إلى مقالاتهم في هذا الأمر ، ولعل أهم من كتب فيه الاستاذ الناقد محمد الجابري ، والأخ الاستاذ الجامعي حسين ليشوري .
                                لست في معرض تقديم المحاضرات في أصول الكتابة الساخرة ، فأنا أكتب مثلكم .
                                وسيكون لي إن شاء الله وقفات في مثل هذه المواضيع النقدية إذا توفر لدينا الوقت .
                                يا أخ برجيس : [gdwl]لست في حاجة إلى تقديم سيرتي الذاتية لأبرر جدارتي [/gdwl]واستحقاقي لإدارة قسم الأدب الساخر .
                                - لدي مؤلفاتي ، ولدي مقالاتي المنشورة في الصحافة الجزائرية الوطنية ، وفي مختلف المواقع الالكترونية ، ولقد ولجت أخيرا عالم الدراما بكتابة المسلسلات والأفلام الكوميدية - الهادفة - ، هذا فضلا على أنني أعمل مع طاقم جميل من الإداريين الأديبة الكبيرة أماني محمد ناصر ، والكاتبة الخفيفة الظل رشرش ، وكذا استعانتي بآراء إداريين وأدباء زملاء أمثالك وأمثال يسري راغب شراب ريمة الخاني. [gdwl]وأعتقد بأنك تعرف بأن للإداريين غرفة خاصة في الملتقى يتشاورون فيها.[/gdwl]
                                الحقيقة ليس هذا المقصود منه الإنتقاص من مكانة زميلي بونيف فهو كاتب ساخر محترف أكن له كل إحترام كأخ و كاتب و إن إختلفت معه في بعض سياساته الإدارية لا ينقص أبدا من محبتي و إحترامي له . و لكن من حقي أن أعرف من أضع بين يدية مقالي ؟ هل سيفهم ما أعنيه أم سيقوم بنقله بزعم عدم صلاحيته لملتقى الساخر[/COLOR]

                                جميلة هذه البوسة بعد عدد من اللكمات ، وكنت أتمنى أن جروحنا كلها تداوى بالبوس ...الآن فقط فهمت لماذا غنوا ( بوس الواوا) ..يعني بوس الجرح .
                                ( والعالم المتخلفة يقولك ده مش فن ، ده فن ، وفن قائم بذاته كمان )
                                ما قمت به من نقل لمقالكم المحترم قمت بتبريره في حينه .
                                [gdwl]نريد للأدب الساخر في الملتقى أن يناقش قضايا الناس السياسية والاجتماعية والثقافية ..[/gdwl].الأنترنت وطريقة الرد عليه لا يهم إلا مرتادي النت ، وهذا أمر أشبعناه نقاشا في مواضيع سابقة .( ولو زعلان أوي من الإجراء الذي قمت به أهه دماغك أبوسها ، واشتكيني إلى المجلس الاستشاري ) .

                                الأخ محمد الجابري : وأنا أحترم وجهة نظرك في الأدب الساخر ، على اعتبار أنه طبق أدبي لا يروق لك مثلما لا تروق لي أطباق أدبية كثيرة .
                                وأشكرك على نسخك للائحة ووضعها في الملتقى الإسلامي .


                                خالص ودي وتقديري
                                الأخ الكريم/ و الأستاذ الفاضل/ مصطفى بونيف

                                أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

                                مثل يقولونه عندنا بمصر إذا خالف فعل أحدهم قوله
                                1- ولا أظن بأن هذا من الأدب الساخر بقدر ماهو فتح لنقاش يخص ظاهرة أنترنوتية و هل الظاهرة بعيده عن النقاش كي لا يناقشها الساخر
                                هل تقبل أن يعلق أحدهم على مقالك الساخر بقوله ( الله يا عم مصطفى قصيده كالمعلقات السبع ) إيه عنده ( حول ) في عينيه فخلط المقال بالقصيده
                                2- نريد للأدب الساخر في الملتقى أن يناقش قضايا الناس السياسية والاجتماعية والثقافية .
                                اليست الردود خارج الموضوع تضيع الوقت و تبعد القارئ عن مضمون الموضوع و ظاهرة طارئة على المجتمع الثقافي في المنتديات و تستحق المناقشه
                                3- لست في حاجة إلى تقديم سيرتي الذاتية
                                سيدي مقالاتك الساخره تدل بما لا يقبل الشك عن كاتب ساخر متميز يمتلك ناصية قلمه بإقتدار لا أشكك فيكم ككاتب ساخر متميز و إنما نقدت و تحدثت عن إدارتك
                                4- وأعتقد بأنك تعرف بأن للإداريين غرفة خاصة في الملتقى يتشاورون فيها
                                أؤمن دائما بحرية التعبير و النقاش على الملأ حتى يعلم الجميع بأن الإداريين ليسوا ملائكة لا تخطئ و كذلك تنقل موضوعاتهم و تغلق حتى لا يتهمنا البعض بأننا كأفراد إدارة أكبر من المسائلة و تلك نقطه تحسب لإدارة الملتقى لا عليه
                                5- سبق و أن إتهمتني الزميلة رنا بقولها أنت لا تصلح لرئاسة ملتقى و قالت أنت غير مؤهل لإدارة وجهات نظر و تركت إتهامها و ما قالتها منشورا و لم أحذفه أو أعدله فلست أكبر من الإتهام او أعلى من النقد و أحترم وجهة نظر الآخر تماما فلم أعنفها أو ارد بما لا يليق فقد يراني البعض أنني لا أفهم و يراني الأخرون عبقريا لكل إنسان وجة نظره
                                6- قمت بنقله وأخبرتكم بالإجراء
                                أخبرتني بعدما أصدرت الحكم و قمت بتنفيذه و ليس قبله للتشاور و إبداء وجهة النظر
                                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X