وتبسمت لي الأقدار...
بدأت احتال على الذاكرة التي أخذت تخونني هذه الأيام مع عدم التركيز..احتال عليها بتسجيل مجريات الأحداث التي تواكبني الآن بعد سنين الغربة التي عمت روحي .. ليس على هوامش ورق مهترئ بل على ورق ناصع البياض ، مفروش وملون بزهور البنفسج ..مشبع برائحته التي تدخل على نفسي شيئا من عبق الماضي..
بدأت أسلم مراكبي لتلك الوريقات، أبحر وإياها بحروف مسجلة بمداد الأمل والحب والحنين الى الماضي ..أبثها ما يعتمل في نفسي على غير استحياء ..انتهي منها الُفُّها بشريط حريري أزرق اللون ، وأرقدها في صندوق الذكريات...لأتيح لمن يهمه الأمر - إن قدِّرله أن يقرأها - مصافحتها وهي في غرفتها السرية..
[align=center]الورقة الاولى:[/align]
حمل لي اليوم مفاجاءة خلال مرحلة هامة من مراحل حياتي التي أمر بها مؤخرا...مرحلة لم اكن أقدر لها ان تأتي ابدا..مكالمة هاتفية منه ..من هو؟ إنه نصفي الثاني والاخير ..إنه رباط حياة الأمس التي ما زلت اعيشها ، خلت فيها صوته حلماً عاصرني أعواما طوال..
في واقع الامر كان هناك شئ ما انتظره من خلال صوته.. صوته الذي سمعته مليا ولكنه ما كان يحمل سوى تلك النبرة الرسمية بإدخال بعض مفردات الفصحى ليخاطبني وكأننا نتناول ورقة عمل ..ليبلغني عن امر ما ..او ان يطلب مني نقاش موضوع يخص ابناءنا..
اليوم جاء صوته وبعد سنين وسنين مرت بنا مفرقة بيننا الايام، جاء مليئا بشجن متشح بشوق اللقاء..لقائي انا ؟ وعلى انفراد؟..ماذا يريد يا ترى؟ ..هل فتحت لي السماء ابوابها على مصراعيها لتتقبل صلاتي ودعائي..لا أخفيكم ، رقص قلبي طرباً ..بدأت أُعدُّ العُدَّة للقاءٍ استجداه استجداءاً ، ليوم محدد وساعة محددة يحدوه ويحدوني - ملثمة - الشوق للملاقاة..
[align=center]الورقة الثانية:[/align]
جاء الموعد...وقد كنت قد خاصمت النوم ثلاث ليالٍ طوال..وهدنة وقعتها مع الطعام الا أتذوقه الا ما يقيتني.
مرتبكة انا ..حائرة انا..متشوقة أنا للقاء...ومتوترة بعض الشئ...
ارتديت اجمل وأبسط ما املك من ثياب..لم ازين وجهي فهو يعرفني منذ ان التقينا لاول مرة ..لا احبذ وضع المساحيق الا ما قل كتكحيلة عيون..وضعت العطر الذي يعرفني به..ذهبت للموعد..
[align=center]الورقة الثالثة:[/align]
في سيارتي وفي الوقت المهدور للوصول الى حيث هو ، كنت انتظر صوته كما اعتدت ان انتظره منذ أمد بعيد..لا ادري لم شعرت بأن المكان الذي سيجمعني به سيخلو من التوتر ..لم أكن انتظر إلا لحظة حب لامرأة مثلي .غير منتظرة أي شئ آخر ..نجد ان الاشياء بانتظارنا ..فتهدينا الحياة اكثر مما كنا نتوقع..هكذا كنت افكر دائما..إن ما بعد الضيق الا الفرج ..وأنه ما ضاقت حلقاتها الا فرجت..لان احتمالات العودة كانت دائما في داخلي املا غير معقود إلا مع نفسي لا اشارك به احدا..ولكنه بقى أملا..
[align=center]الورقة الرابعة:[/align]
وصلت الى المبنى الذي يضم بيتنا الذي كنا قد سكناه سويا..والذي شهد حياتنا وولادة ابنائنا..والذي شهد قصة الفراق..
كان لقاؤه لي ابتسامة تشع فرحا وعيونا تحمل وفاءا..جائتني صورته في تلك اللحظة كصورته حين التقينا اول مرة جاء إلى كلحظة المنتظر اتصالا يحمل له انباءا محتملة المجئ..انباءا تحمل قدرا جديدا..
[align=center]الورقة الخامسة:[/align]
استسمحني ان يكون اللقاء على فنجان قهوة او مشروب بارد في زاوية محببة الى نفسي في بيتنا القديم ..لم اعترض وانسقت وراءه وكأني تحت تأثير تنويم مغناطيسي ..استجبت بابتسامة لا تقل عن قول نعم ..لم لا ..
[align=center]الورقة السادسة:[/align]
دلفت البيت من احد ابواب الدخول التي لم تغلق ابدا..وجدته كما كان..ذرفت دمعة ..مسحتها قبل ان تسقط من بين جفوني حتى لا يراها..كنت اريد ان احتفظ ببعض القوة التي طالما خانتني..فقد كنا نملأ ذلك البيت..مشيت بين غباره التي لامستني لترحب بي في صمت الضجيج.. لتذكرني أنني عابرة بينها..لقد اصبحت الغبار جزءا لا يتجزأ من بيتي المهجور..كنت بالأمس البعيد ..اجول بين ارجائه حاملة ذاكرتي كآلة التصوير اصور كل ركن فيه وكل زاوية لتوثيق العلاقة بيننا... وكأني خائفة مما هو مهدد بالزوال لذا لم ينكرني بيتي ولم تنكرني حتى غباره العالقة بالاثاث آه كم قمت بحفر تلك الصور في مخيلتي أصف من خلالها كل التفاصيل ..كل التفاصيل..
[align=center]الورقة السابعة:[/align]
كل شئ على حاله منذ ان تركت البيت ورحلت..ما عدا تلك الأرائك التي ارتدت غطاءات بيضاء لمنع تسرب الاتربة اليها..الجدران ما زالت تتحلى بتلك اللوحات الرائعة..الاركان هادئة وصندوق الموسيقى مكتئب داخل خزانته..لم ينبس ببنت شفة منذ ان غادرت المكان..
صوته كان حانيا موثقا: كل شئ على حاله كما تركته..كما وضعته بيدك ..لم المس منه شيئا..وكأني به يقول : لتبقى لمساتك هي آخر ما تركته فوق الاشياء...ليس بي حاجة ان اعايش مكانا انت لست ركنا منه..ولا فيه..هكذا حدثني احساسي..
[align=center]الورقة الثامنة:[/align]
امتلأت عيوني بكل التفاصيل، فاجأني احساس قوي بإعادة فتح نوافذ البيت لتدخل الشمس مُرَحَّباً بها ..لإعادة هيكلة الجدران والاسقف المتساقطه الدهان ..والتي بدت هزيلة ..شاحبة ، عارية الا من بعض الأماكن التي لم يجترئ الزمان ان يغير عليها..احساس بأن أقشع تلك الاغطية التي لفت الأرائك والكراسي وطاولة الطعام ..كما تنقشع الغيوم من على صفحة السماء
لارى الالوان من جديد كما كانت تراها عيناي من قبل..
جاء الحديث بيننا ونحن نجلس على كرسيين متقابلين بين همسة منه وبين خجل من عيني لا يجرؤ ان يفصح عن فرحة اللقاء..أخاف دائما من خيانة لحظات السعادة لي..فقد اعتدت عليها مليا بعد ان غادرني الأمان..شعرت وكأنها لحظات غامضة..يتقاطع فيها الضوء والظل معا ليصنعا صورة لا اريد لها الاحتراق..وخيانتي يوما ما..
خلتها لحظات إعجاز قلما يجود بها الزمان علينا..اريد ان أبقي على هذه الصورة لخوفي عليها من الزوال بالاحتراق..
[align=center]الورقة التاسعة:[/align]
لاول مرة اشعر بالامتياز الذي منتحته إياي الحياة..بعد مرحلة الفراق..كنت اكيدة من أن كلماته التي هزتني فرحا ، كلمات صادقة..معبرة..تحمل الامل بإعادة ترميم الماضي الاليم ..انه لا يقول الا ما يعني ..اعرفه هكذا منذ ان عايشته وعايشني..
ملأني الحماس والفرح فكانا كوكتيل سعادة رائع..تذكرنا الايام ..تذكرنا أسفارنا ولحظات كانت متوهجة يوما ما.. ..ذكرني بتفاصيلي التي لم ير ان السنين قد ابدلتها وألبستها ثوب الوقار ...كانت صورتي ما زالت عالقة في ذهنه ..صبية ..شابة..يانعة..
قال: لقد تغيرت شخصيتك..ولقد تغيرت انا ايضا....إن الزمان يغير ما بنفوسنا..
شعرت حينها بأني ما زلت صبية ترفل بثياب وردية تضمها وحبيبها لحظات مغلفة بالحب والسعادة...
[align=center]الورقة العاشرة..[/align]
مر الوقت كمرور السهم الى الهدف..داهمنا والذكريات تتطوف بيننا وكأننا لم نفارق الوقت ولا المكان..
وقال احبك..نعم قالها..وتقبلتها انا بقلب صبية بكر..شعرت بكياني كله يهتز وضربات قلبي تتلاحق..غلفني صمت عقد لساني..ولكن عيوني كانت تنطق بالحقيقة..
[align=center]الورقة الحادبة عشر:[/align]
انها لحظات لن تتكرر في عمري ابدا..
وماذا بعد..ماذا تعد لنا الايام من مفاجآت مفرحة أفرجت عنها الأقدار أخيرابعد طول انتظار..ومازالت الامطار تبلل جفاف ايامي..ما زلت انتظر لحظة حقيقية تضمنا..ما زال الأمل يحدو بي..الى عود على بدء.
سأدون تفاصيله في وريقاتي الباقية...
لميس الامام
بدأت احتال على الذاكرة التي أخذت تخونني هذه الأيام مع عدم التركيز..احتال عليها بتسجيل مجريات الأحداث التي تواكبني الآن بعد سنين الغربة التي عمت روحي .. ليس على هوامش ورق مهترئ بل على ورق ناصع البياض ، مفروش وملون بزهور البنفسج ..مشبع برائحته التي تدخل على نفسي شيئا من عبق الماضي..
بدأت أسلم مراكبي لتلك الوريقات، أبحر وإياها بحروف مسجلة بمداد الأمل والحب والحنين الى الماضي ..أبثها ما يعتمل في نفسي على غير استحياء ..انتهي منها الُفُّها بشريط حريري أزرق اللون ، وأرقدها في صندوق الذكريات...لأتيح لمن يهمه الأمر - إن قدِّرله أن يقرأها - مصافحتها وهي في غرفتها السرية..
[align=center]الورقة الاولى:[/align]
حمل لي اليوم مفاجاءة خلال مرحلة هامة من مراحل حياتي التي أمر بها مؤخرا...مرحلة لم اكن أقدر لها ان تأتي ابدا..مكالمة هاتفية منه ..من هو؟ إنه نصفي الثاني والاخير ..إنه رباط حياة الأمس التي ما زلت اعيشها ، خلت فيها صوته حلماً عاصرني أعواما طوال..
في واقع الامر كان هناك شئ ما انتظره من خلال صوته.. صوته الذي سمعته مليا ولكنه ما كان يحمل سوى تلك النبرة الرسمية بإدخال بعض مفردات الفصحى ليخاطبني وكأننا نتناول ورقة عمل ..ليبلغني عن امر ما ..او ان يطلب مني نقاش موضوع يخص ابناءنا..
اليوم جاء صوته وبعد سنين وسنين مرت بنا مفرقة بيننا الايام، جاء مليئا بشجن متشح بشوق اللقاء..لقائي انا ؟ وعلى انفراد؟..ماذا يريد يا ترى؟ ..هل فتحت لي السماء ابوابها على مصراعيها لتتقبل صلاتي ودعائي..لا أخفيكم ، رقص قلبي طرباً ..بدأت أُعدُّ العُدَّة للقاءٍ استجداه استجداءاً ، ليوم محدد وساعة محددة يحدوه ويحدوني - ملثمة - الشوق للملاقاة..
[align=center]الورقة الثانية:[/align]
جاء الموعد...وقد كنت قد خاصمت النوم ثلاث ليالٍ طوال..وهدنة وقعتها مع الطعام الا أتذوقه الا ما يقيتني.
مرتبكة انا ..حائرة انا..متشوقة أنا للقاء...ومتوترة بعض الشئ...
ارتديت اجمل وأبسط ما املك من ثياب..لم ازين وجهي فهو يعرفني منذ ان التقينا لاول مرة ..لا احبذ وضع المساحيق الا ما قل كتكحيلة عيون..وضعت العطر الذي يعرفني به..ذهبت للموعد..
[align=center]الورقة الثالثة:[/align]
في سيارتي وفي الوقت المهدور للوصول الى حيث هو ، كنت انتظر صوته كما اعتدت ان انتظره منذ أمد بعيد..لا ادري لم شعرت بأن المكان الذي سيجمعني به سيخلو من التوتر ..لم أكن انتظر إلا لحظة حب لامرأة مثلي .غير منتظرة أي شئ آخر ..نجد ان الاشياء بانتظارنا ..فتهدينا الحياة اكثر مما كنا نتوقع..هكذا كنت افكر دائما..إن ما بعد الضيق الا الفرج ..وأنه ما ضاقت حلقاتها الا فرجت..لان احتمالات العودة كانت دائما في داخلي املا غير معقود إلا مع نفسي لا اشارك به احدا..ولكنه بقى أملا..
[align=center]الورقة الرابعة:[/align]
وصلت الى المبنى الذي يضم بيتنا الذي كنا قد سكناه سويا..والذي شهد حياتنا وولادة ابنائنا..والذي شهد قصة الفراق..
كان لقاؤه لي ابتسامة تشع فرحا وعيونا تحمل وفاءا..جائتني صورته في تلك اللحظة كصورته حين التقينا اول مرة جاء إلى كلحظة المنتظر اتصالا يحمل له انباءا محتملة المجئ..انباءا تحمل قدرا جديدا..
[align=center]الورقة الخامسة:[/align]
استسمحني ان يكون اللقاء على فنجان قهوة او مشروب بارد في زاوية محببة الى نفسي في بيتنا القديم ..لم اعترض وانسقت وراءه وكأني تحت تأثير تنويم مغناطيسي ..استجبت بابتسامة لا تقل عن قول نعم ..لم لا ..
[align=center]الورقة السادسة:[/align]
دلفت البيت من احد ابواب الدخول التي لم تغلق ابدا..وجدته كما كان..ذرفت دمعة ..مسحتها قبل ان تسقط من بين جفوني حتى لا يراها..كنت اريد ان احتفظ ببعض القوة التي طالما خانتني..فقد كنا نملأ ذلك البيت..مشيت بين غباره التي لامستني لترحب بي في صمت الضجيج.. لتذكرني أنني عابرة بينها..لقد اصبحت الغبار جزءا لا يتجزأ من بيتي المهجور..كنت بالأمس البعيد ..اجول بين ارجائه حاملة ذاكرتي كآلة التصوير اصور كل ركن فيه وكل زاوية لتوثيق العلاقة بيننا... وكأني خائفة مما هو مهدد بالزوال لذا لم ينكرني بيتي ولم تنكرني حتى غباره العالقة بالاثاث آه كم قمت بحفر تلك الصور في مخيلتي أصف من خلالها كل التفاصيل ..كل التفاصيل..
[align=center]الورقة السابعة:[/align]
كل شئ على حاله منذ ان تركت البيت ورحلت..ما عدا تلك الأرائك التي ارتدت غطاءات بيضاء لمنع تسرب الاتربة اليها..الجدران ما زالت تتحلى بتلك اللوحات الرائعة..الاركان هادئة وصندوق الموسيقى مكتئب داخل خزانته..لم ينبس ببنت شفة منذ ان غادرت المكان..
صوته كان حانيا موثقا: كل شئ على حاله كما تركته..كما وضعته بيدك ..لم المس منه شيئا..وكأني به يقول : لتبقى لمساتك هي آخر ما تركته فوق الاشياء...ليس بي حاجة ان اعايش مكانا انت لست ركنا منه..ولا فيه..هكذا حدثني احساسي..
[align=center]الورقة الثامنة:[/align]
امتلأت عيوني بكل التفاصيل، فاجأني احساس قوي بإعادة فتح نوافذ البيت لتدخل الشمس مُرَحَّباً بها ..لإعادة هيكلة الجدران والاسقف المتساقطه الدهان ..والتي بدت هزيلة ..شاحبة ، عارية الا من بعض الأماكن التي لم يجترئ الزمان ان يغير عليها..احساس بأن أقشع تلك الاغطية التي لفت الأرائك والكراسي وطاولة الطعام ..كما تنقشع الغيوم من على صفحة السماء
لارى الالوان من جديد كما كانت تراها عيناي من قبل..
جاء الحديث بيننا ونحن نجلس على كرسيين متقابلين بين همسة منه وبين خجل من عيني لا يجرؤ ان يفصح عن فرحة اللقاء..أخاف دائما من خيانة لحظات السعادة لي..فقد اعتدت عليها مليا بعد ان غادرني الأمان..شعرت وكأنها لحظات غامضة..يتقاطع فيها الضوء والظل معا ليصنعا صورة لا اريد لها الاحتراق..وخيانتي يوما ما..
خلتها لحظات إعجاز قلما يجود بها الزمان علينا..اريد ان أبقي على هذه الصورة لخوفي عليها من الزوال بالاحتراق..
[align=center]الورقة التاسعة:[/align]
لاول مرة اشعر بالامتياز الذي منتحته إياي الحياة..بعد مرحلة الفراق..كنت اكيدة من أن كلماته التي هزتني فرحا ، كلمات صادقة..معبرة..تحمل الامل بإعادة ترميم الماضي الاليم ..انه لا يقول الا ما يعني ..اعرفه هكذا منذ ان عايشته وعايشني..
ملأني الحماس والفرح فكانا كوكتيل سعادة رائع..تذكرنا الايام ..تذكرنا أسفارنا ولحظات كانت متوهجة يوما ما.. ..ذكرني بتفاصيلي التي لم ير ان السنين قد ابدلتها وألبستها ثوب الوقار ...كانت صورتي ما زالت عالقة في ذهنه ..صبية ..شابة..يانعة..
قال: لقد تغيرت شخصيتك..ولقد تغيرت انا ايضا....إن الزمان يغير ما بنفوسنا..
شعرت حينها بأني ما زلت صبية ترفل بثياب وردية تضمها وحبيبها لحظات مغلفة بالحب والسعادة...
[align=center]الورقة العاشرة..[/align]
مر الوقت كمرور السهم الى الهدف..داهمنا والذكريات تتطوف بيننا وكأننا لم نفارق الوقت ولا المكان..
وقال احبك..نعم قالها..وتقبلتها انا بقلب صبية بكر..شعرت بكياني كله يهتز وضربات قلبي تتلاحق..غلفني صمت عقد لساني..ولكن عيوني كانت تنطق بالحقيقة..
[align=center]الورقة الحادبة عشر:[/align]
انها لحظات لن تتكرر في عمري ابدا..
وماذا بعد..ماذا تعد لنا الايام من مفاجآت مفرحة أفرجت عنها الأقدار أخيرابعد طول انتظار..ومازالت الامطار تبلل جفاف ايامي..ما زلت انتظر لحظة حقيقية تضمنا..ما زال الأمل يحدو بي..الى عود على بدء.
سأدون تفاصيله في وريقاتي الباقية...
لميس الامام
تعليق