[align=justify][frame="11 98"]منذ أكثر من عقد ونصف من الزمان وفور تخرٌجي سألت قريباً لي يعمل بأحد فروع مكاتب العمل المنتشره عما إذا كانت وزارتهم ستُعلن عن أي تعيينات أجابني إنسي التعيينات الرسميه نهائياً تلك الفتره والفترات القادمه.!وتصادف إني زٌرتْ أثناءها أحد مكاتب القوي العامله لأمر ما ليس طمعاً في وظيفه،ولكن لإستخراج مستند لحاجتي إليه، وعند بوابة المكتب إعترضني إثنين من الموظفين ممن حٌرِمُوا نعمة الكلام عافنا الله وإياكم حرمانها،ولو أن كثيرون يعتقدون أن حرمانها راحه ونعمه.!،وبالتفاهم الهاديء مع هذين الأخوين من موظفي إستقبال وبولوجي داخل المكتب جابهني أحد الموظفين بتكشيره من أنيابه وحملقه وبحلقه ونظرة عبوسٍ شديده ظاناً منه أني أتيت ودخلتُ عليه للسؤال عن تعيينات أو وظائف ,ولما علم مطلبي تحرك سريعاً وأنهاه حتي يعود وبلحق متابعة قراءة صحيفته وإستكمال تسليته بتمرير الوقت بحل الكلمات المتقاطعه وبتناول مشروبه الصباحي مع سيجارته ،هكذا حال معظم موظفو مكاتب القوي العامله في ربوع المحروسه.! ولكن لابد أن نستبشر كثيراً أخيراً بل ونفرح ونحتفل ونُهلل ،فقد أطلت قبل أمس السبت 25/07/2009 علي القناه التلفازيه المحوريه الفضائيه في برنامجها الدقائق التسعينيه وبمقدمه المتميز المعتز بنفسه و بصحبة الإطلاله البهيه المعهوده المسؤوله الأولي عن ديوان القوي العامله في حوار جاد صريح مع المذيع المتألق ،وصرحتْ سعادتها في اللقاء بالحرف الواحد أننا أي هم وزارة القوي العامله نوفر خمسة عشر ألف فرصة عمل أسبوعياً.!قالتها هكذا بهدوء وثقه.!،وقد إنزعج مُقدم البرنامج والملايين من المشاهدين الملتفون حول الشاشه الصغيره في ربوع العالم الفسيحه،وأجابها وكاد غير مصدقاً كالملايين المتابعين بشغف مثله هذا الحديث في اللقاء المُنتظر وكرر خلف رئيسة ديوان القوي العامله في أكبر البلدان العربيه:خمسة عشر ألف وظيفه في الأسبوع الواحد!؟،وأكدت حديثها قائلةً غداً سأُرسل لك فاكس بالوظائف الشاغره !والسؤوال لماذا تٌرسل سعادتها أو زارتها بيان بالوظائف لأحد القنوات الفضائيه لماذا لايُعلن عن ذلك بالجرائد الرسميه !؟،وناهيك عن ذلك فيُعلن يومياًُ في الصحف المتنوعه عن وظائف بالأعمال والمؤسسات بالآلاف ويسافر وينتقل إليها أناسُ بالآلاف ويكتشفوا أنها مشغولهْ مقدماً.!فليس هذا مجال المجادله،ولكن لنحسب معاً سوياً (خمسة عشر ألف وظيفه في الأسبوع × أربع أسابيع من الشهر)أي أن الساده هيئة القوي العامله المحروسه مثل البلاد المحروسه ستطرح وتوفر ستون ألف وظيفه شهرياً أي في ستة شهور ثلثمائه وستون ألف أي في العام حوالي سبعمائه وعشرون ألف فرصة عمل أي في ثلاثة أعوام سيتم القضاء علي مشكلة البطاله والتي تعاني منها بعض مناطق أمريكا وبريطانيا والصين وروسيا وغيرها من دول العالم المتقدمه والتي لديها عشرات الأساليب لحلول البطاله وتوظّيف مواطنيها ويهاجر إليهم الملايين من شعوب العالم لطلب الإقامه والعيش والإرتزاق،ولكن كل هذا من معاناه ليس موجوداً أبداً لدينا.! وعلي هذا الأساس من الحوار الحقيقي الصريح جداُ من الراعية الأولي للقوي العامله في السنوات القادمه ستحتاج هيئات ومنشآت ومؤسسات ودواوين بلاد المحروسه لإستقدام موظفين وعمال متخصصون من الدول المجاوره وربما سيُهاجر إليها أناسٌ غير شرعيون طلباً للوظيفه.!وليس هذا فقط فقد إستطردت سعادتها قائلة أنهم في القوي العامله يدربون ويؤهلون طالب الوظيفه قبل إلحاقه بها.!وبهذا لن يكون هناك أي حاجه" لكورسات" الكمبيوتر واللغه والتسويق وغيره من كورسات التدريب،وليس هذا كل شيء فقالت سعادتها أيضاً أننا نعرض علي الخريجيين وظائف فإن لم تعجبهم أو تناسبهم فنعرض عليهم وظائف أخري.!!،الله..الله الله أكبر ولله الحمد،فعلي الخريجين وراغبي الوظائف من أبناء شعب المحرويه والشعوب المختلفه الناطقه بالعربيه التهليل والتكبير وقراءة المعوذات خوفاً من العيون والقلوب الحاسده ،وياشباب ويارجال المحروسه المنتشرون والمغتربون في أنحاء العالم خارج بلدكم المحروسه الحبيبه عودوا إليها وإحتضنوها وقبلوا ترابها كعادتكم مهما حدث فتلك المره الوظائف تنتظركم ،ولو الأمر كذلك فيجب عليكم أن تصنعوا تمثالاً تذكارياً لراعيةْ القوي العامله الأولي ،ولكن الخوف أن يتحول عبر الزمن البعيد إلي مزار ديني يذهب إليه الناس ويوفي عنده النذور.! ويقفوا أمامه وينادوا مدد ياسيده مدّدّدّدّدّدّدّد .!!









[/frame] [/align]










